AMARYLLIS
06-08-2025, 09:45 AM
كنت أحس بالملل الشديد أمس، فقررت أكتب قصة
هذه القصة برعاية الأشخاص هنا :d
طبعًا رآنيا; طلبت قصة يكون بطلها نايف;
وأنا أضفت بقية الإدارة: White; و ورد~; و راما;
وأظن واضح هناك تأثير من مسابقة مستكشف ناشيونال جيوغرافيك :815:
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174936473168061.png (https://g-lk.com/up/)
كانت الرئيسة رانيا تفكر بالذكرى السنوية لشركتها، وكنوعٍ من التقدير قررت القيام برحلة مميزة لأجل فريقها المميز، والذي يبذل جهدًا كبيرًا في مساعدتها، ففكرت بأخذ مشورة مُساعديها الأعزاء، لعل أحدهم يأتي بفكرة تُرضي الأغلبية إن لم يكن الجميع، كل منهم اقترح فكرة تبدو ممتعة، لكن ما جذب رانيا هي فكرة مشاري المتعلقة بالذهاب لحديقة سرية، تقع في العاصمة وتحتوي عدة نباتات نادرة تم جمعها من أنحاء العالم، مثل فكرة حديقة الحيوانات ، لكنها حديقة النباتات النادرة السرية، والتي لن يعرف عنها سوى المهتمين بهذا العالم، ولأنه شخص يعشق المعلومات الثقافية والعلمية فهو الوحيد الذي كان يعرف عنها بينهم
أول شخص أخذَت بمشورته قبل أن تؤكد قرارها بخصوص الرحلة، هي ورد التي أيدت الفكرة بكل حماس وشغف، ووعدت بتجهيز ما لذ وطاب من المأكولات اللذيذة، ثم أخذت رأي راما، وطبعًا ستوافق راما، لأنها تحب كل فعالية مشوقة، و تكون موجودة في إضافة جو لطيف، أما نايف فقال بكل حماس: "سأكون مشرفكم الذي يجعل رحلتكم جميلة وممتعة" ، ابتسمت رانيا، لأنها متأكدة أنه سيفعل ما يقوله بالطبع، وسيكون جزءًا مهما من الرحلة.
تم الاتفاق بأن موعد الرحلة في يوم الخميس، و نقطة الإلتقاء مباشرة في الحديقة السرية ، وصل الجميع في الموعد ما عدا نايف، لأنه يعاني دائمًا من السهر، هو عاشقٌ للقهوة، ورغم أنه يعرف أنها دائمًا تسرق النوم عنه، لكنه لا يتعلم درسه، استطاع أن ينام فقط لنصف ساعة بعد صلاة الفجر، ووصل متأخرًا بساعة عن الموعد، ولهذا فالرحلة تأخرت، لأن الجميع أصرّ على أن ينتظره، فلا يمكن أن يبدؤو من دونه!
كان يحاول أن يظهر بمنظر طبيعي، لكن النعاس واضح في كل ملامح وجهه، يغلق ويفتح عيناه بقوة عدة مرة، يغسل وجهه كل عشر دقائق، لكن النعاس أقوى، يبدو الأمر غريبًا جدًا، لكنه تذكر أنه أجرم في شرب القهوة، شرب في بداية الصباح، ثم في وقت العمل، وفي المساء التقى بأصدقاءه وشرب القهوة معهم، لهذا ذهب النوم عنه، يسأله مشاري بهدوء: "هل أنت بخير؟، هل علينا أن نؤجل الرحلة؟" ويرد عليه" لا لا بالطبع، سنكمل" تلتفت رانيا وتسألهم "هل هناك مشكلة؟" فيردون عليها "لا شيء"، بالطبع رانيا لاحظت نعاسه، لكنها أرادت منه أن يقول بنفسه أنه متعب أو شيء كهذا، تقول ورد "اشرب الشاي الأحمر الذي أعددته" ،،ينظر للشاي بخوف، لقد أصبح يخاف أي شيء يسبب أرقه، لكنه لم يستطع الرفض، فهو يحترمها كثيرًا ويشعر بأن عليه أن يستمع إليها في كل شيء تقوله، شرب الشاي، وناولته راما بعض البسكويت لعل بعض السكريات تعطيه نشاطًا وحيوية، لكن بالكاد أفاده.
الجميع مستمتع وسعيد بالرحلة. رانيا وورد وراما ينجذبن للزهور النادرة كثيرًا ويشعرن بالحماس كلما رأين زهرة جميلة، كانت الزهور أكثر ما تلفت انتباههن، و مشاري يشعر بالحماس كلما وجد نبتة نادرة يعرفها ، يضيف المعلومات التي يعرفها عنها بكل فخر، يستمعون إليه بالطبع، لكن لا أحد يشعر بنفس قوة حماسه وسعادته بالمكان المميز هذا، أما نايف فلا يسمع ولا يرى شيئًا، يبدو كمن يرى ويسمع، لكنه لا يفكر سوى بالنوم، عندما وصلوا قريبًا من "زهرة الرافيليسا" أو كما تسمى "زهرة الوحش" ، الجميع لبس الكمام كما ذُكر في اللائحة الإرشادية، لتجنب رائحتها العفنة، لكنه لم يكن مركزًا، تلك الرائحة يبدو أنها سببت له دوخة لم يستطع تحملها، و عندما استفاق وجد أن الجميع محيطين حوله، ضحك كثيرًا ثم استعاد نشاطه فجأة، وقال "هيا لنستمتع" ، مشي في المقدمة بعدما كان في الأخير، وكأنه المرشد.
عندما وصلوا لأحد الزهور، وهي زهرة الميدل ميست Middlemist’s flower ، اقتربت رانيا ولمستها ، رغم وجود لافتة ممنوع اللمس،، لكن رانيا تعشق الزهور الجميلة، لهذا لم تقاوم جمالها، وفجأة اختفت، بينما ظهرت زهرة جديدة لونها مختلف في النبتة، هنا شعر بالرعب ، والأكثر رعبًا، أن البقية كأنهم لم يروا شيئًا ولم يلاحظوا، حتى عندما أكملوا ولم تكن رانيا معهم، لم يسأل عنها أحد، وكأنها لم تكن موجودة! فكر "ربما كنت أتخيل وجود رانيا في الواقع!" وأكمل معهم رغم أنه غير مقتنع. بعدها كان مشاري يبحث عن شجرة التنين Dragon Blood Tree ، أو كما تسمى أيضًا دم الأخوين، كانت أكثر شجرة يريد رؤيتها وجهاً لوجه، وعندما وجدها، شعر برغبة غريبة، أن يجرحها ليرى السائل الذي يشبه الدم، استغرب نايف أن مشاري قد يفعل شيئًا مثل هذا، وقال له "ممنوع اللمس، فكيف لك أن تجرحها؟" لم يعره اهتماما وجرحها، ثم فجأة ، اختفى، مثلما اختفت رانيا! وهناك سائل مثل الدم يخرج من الشجرة، التي أصبحت لحظتها مخيفة، إلتفت ليرى ردة فعل راما و ورد، لكن كلتاهما كأنه لم يحدث شيئًا، عندما سألهما عن المفقودين، أجابت ورد "عن ماذا تتحدث؟ أتينا نحن الثلاثة فقط" أما راما أكملت "رانيا أصبح لديها عمل ضروري في آخر لحظة، أما مشاري فتذكر أن لديه خطط أهم مع ابنته الصغيرة كان قد نسي موعدها سابقًا" صمت مجددا وأكمل السير وهو خائف من نفسه ومما حدث، أكمل معهم حتى وصلا لزهرة التوأم النادرة Twinflower ، الجميل فيها أنها تزهر زهرتين كأنهما توأم مع بعضهما، ولأن هذه الزهرة رقيقة جدًا ولونها ناعم، لفتت انتباه الرقيقتين ورد وراما، لم تتمالك كلا منها وأرادت قطف زهرة وكأنهما لحظتها أصبحتها توأم، وما إن قطفتاها، حتى سقطت الزهرتين في الأرض، لكن حلت مكانهما زهرتين مختلفتين لونهما أحمر بدلًا من اللون الفاتح، أما هما، فلم يعد لهما وجود، لقد تبخرتا! هنا شعر نايف بالجنون، شعر أن هذه الحديقة ملعونة، وأن هذه الرحلة غير معقولة، لقد فقد الجميع فيها، و هو غاضب لأنه لاحظ الأمر من البداية، لكنه لم يفعل شيئًا، فكر في نفسه: "هل علي أن أفعل مثلما فعلوا وألقى نفس العقاب؟هذا ما استحقه الآن!" وكان يكرر وهو مغمض العينيين: "كم أنا غبي، كم أنا غبي" استمر لوقت طويل، وفجأة شعر أن أحدًا ما رشّ وجهه بالماء،، أنعشه بقوة وجعله يفتح عينه، وجد مشاري جالسًا بجانبه، بينما رانيا وورد وراما واقفات بقلق وتوتر ينظرن إليه، فتح فمه بدهشة " هل عدتم؟" ، أجابه مشاري"من أين نعود؟"، " تعودون من تحولكم، من النباتات التي تحولتم إليها؟ " ينظرون لبعضهم بقلق واستغراب. يراهم صامتين "كيف عدتم؟ كنت متوترًا جدًا، أقصد كيف كان يمكن أن أعيدكم" ثم رجع يكرر "يالي غبي، ،يا لي من غبي عديم النفع، لقد دمرت الرحلة تماما؟" ثم حكى لهم ماذا حدث وهم يستمعون بصمت، وعندما انتهى،،ضحكوا كثيرًا وقالوا "لقد أغمي عليك، كل ما رأيته كان حلمًا، لم يحدث لنا أي شيء أبدًا!" تحول وجهه الأحمر من شدة الإحراج ثم قالت رانيا "بعد هذا الحلم لقد أديت دورك وجعلتنا نستمتع حقاً! " وأضافت ورد"المهم أنك بخير الآن ولا أمانع أن تحولت لزهرة توأم مع راما في حلمك" ثم نظرت إليها، وقالت راما: "قد يبدو الأمر ممتعا العيش كزهرة! ". وبعد كلامهم هذا لم يعد يشعر بالحرج مما حدث.
وهكذا كانت مغامرته مع أحلامه بسبب القهوة والنعاس، كلما يتذكر هذا اليوم يضحك على نفسه، ويُذكِّر نفسه أن عليه أن لا يشرب القهوة في المساء إذا كان اليوم الثاني مهمًا.
هذه القصة برعاية الأشخاص هنا :d
طبعًا رآنيا; طلبت قصة يكون بطلها نايف;
وأنا أضفت بقية الإدارة: White; و ورد~; و راما;
وأظن واضح هناك تأثير من مسابقة مستكشف ناشيونال جيوغرافيك :815:
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174936473168061.png (https://g-lk.com/up/)
كانت الرئيسة رانيا تفكر بالذكرى السنوية لشركتها، وكنوعٍ من التقدير قررت القيام برحلة مميزة لأجل فريقها المميز، والذي يبذل جهدًا كبيرًا في مساعدتها، ففكرت بأخذ مشورة مُساعديها الأعزاء، لعل أحدهم يأتي بفكرة تُرضي الأغلبية إن لم يكن الجميع، كل منهم اقترح فكرة تبدو ممتعة، لكن ما جذب رانيا هي فكرة مشاري المتعلقة بالذهاب لحديقة سرية، تقع في العاصمة وتحتوي عدة نباتات نادرة تم جمعها من أنحاء العالم، مثل فكرة حديقة الحيوانات ، لكنها حديقة النباتات النادرة السرية، والتي لن يعرف عنها سوى المهتمين بهذا العالم، ولأنه شخص يعشق المعلومات الثقافية والعلمية فهو الوحيد الذي كان يعرف عنها بينهم
أول شخص أخذَت بمشورته قبل أن تؤكد قرارها بخصوص الرحلة، هي ورد التي أيدت الفكرة بكل حماس وشغف، ووعدت بتجهيز ما لذ وطاب من المأكولات اللذيذة، ثم أخذت رأي راما، وطبعًا ستوافق راما، لأنها تحب كل فعالية مشوقة، و تكون موجودة في إضافة جو لطيف، أما نايف فقال بكل حماس: "سأكون مشرفكم الذي يجعل رحلتكم جميلة وممتعة" ، ابتسمت رانيا، لأنها متأكدة أنه سيفعل ما يقوله بالطبع، وسيكون جزءًا مهما من الرحلة.
تم الاتفاق بأن موعد الرحلة في يوم الخميس، و نقطة الإلتقاء مباشرة في الحديقة السرية ، وصل الجميع في الموعد ما عدا نايف، لأنه يعاني دائمًا من السهر، هو عاشقٌ للقهوة، ورغم أنه يعرف أنها دائمًا تسرق النوم عنه، لكنه لا يتعلم درسه، استطاع أن ينام فقط لنصف ساعة بعد صلاة الفجر، ووصل متأخرًا بساعة عن الموعد، ولهذا فالرحلة تأخرت، لأن الجميع أصرّ على أن ينتظره، فلا يمكن أن يبدؤو من دونه!
كان يحاول أن يظهر بمنظر طبيعي، لكن النعاس واضح في كل ملامح وجهه، يغلق ويفتح عيناه بقوة عدة مرة، يغسل وجهه كل عشر دقائق، لكن النعاس أقوى، يبدو الأمر غريبًا جدًا، لكنه تذكر أنه أجرم في شرب القهوة، شرب في بداية الصباح، ثم في وقت العمل، وفي المساء التقى بأصدقاءه وشرب القهوة معهم، لهذا ذهب النوم عنه، يسأله مشاري بهدوء: "هل أنت بخير؟، هل علينا أن نؤجل الرحلة؟" ويرد عليه" لا لا بالطبع، سنكمل" تلتفت رانيا وتسألهم "هل هناك مشكلة؟" فيردون عليها "لا شيء"، بالطبع رانيا لاحظت نعاسه، لكنها أرادت منه أن يقول بنفسه أنه متعب أو شيء كهذا، تقول ورد "اشرب الشاي الأحمر الذي أعددته" ،،ينظر للشاي بخوف، لقد أصبح يخاف أي شيء يسبب أرقه، لكنه لم يستطع الرفض، فهو يحترمها كثيرًا ويشعر بأن عليه أن يستمع إليها في كل شيء تقوله، شرب الشاي، وناولته راما بعض البسكويت لعل بعض السكريات تعطيه نشاطًا وحيوية، لكن بالكاد أفاده.
الجميع مستمتع وسعيد بالرحلة. رانيا وورد وراما ينجذبن للزهور النادرة كثيرًا ويشعرن بالحماس كلما رأين زهرة جميلة، كانت الزهور أكثر ما تلفت انتباههن، و مشاري يشعر بالحماس كلما وجد نبتة نادرة يعرفها ، يضيف المعلومات التي يعرفها عنها بكل فخر، يستمعون إليه بالطبع، لكن لا أحد يشعر بنفس قوة حماسه وسعادته بالمكان المميز هذا، أما نايف فلا يسمع ولا يرى شيئًا، يبدو كمن يرى ويسمع، لكنه لا يفكر سوى بالنوم، عندما وصلوا قريبًا من "زهرة الرافيليسا" أو كما تسمى "زهرة الوحش" ، الجميع لبس الكمام كما ذُكر في اللائحة الإرشادية، لتجنب رائحتها العفنة، لكنه لم يكن مركزًا، تلك الرائحة يبدو أنها سببت له دوخة لم يستطع تحملها، و عندما استفاق وجد أن الجميع محيطين حوله، ضحك كثيرًا ثم استعاد نشاطه فجأة، وقال "هيا لنستمتع" ، مشي في المقدمة بعدما كان في الأخير، وكأنه المرشد.
عندما وصلوا لأحد الزهور، وهي زهرة الميدل ميست Middlemist’s flower ، اقتربت رانيا ولمستها ، رغم وجود لافتة ممنوع اللمس،، لكن رانيا تعشق الزهور الجميلة، لهذا لم تقاوم جمالها، وفجأة اختفت، بينما ظهرت زهرة جديدة لونها مختلف في النبتة، هنا شعر بالرعب ، والأكثر رعبًا، أن البقية كأنهم لم يروا شيئًا ولم يلاحظوا، حتى عندما أكملوا ولم تكن رانيا معهم، لم يسأل عنها أحد، وكأنها لم تكن موجودة! فكر "ربما كنت أتخيل وجود رانيا في الواقع!" وأكمل معهم رغم أنه غير مقتنع. بعدها كان مشاري يبحث عن شجرة التنين Dragon Blood Tree ، أو كما تسمى أيضًا دم الأخوين، كانت أكثر شجرة يريد رؤيتها وجهاً لوجه، وعندما وجدها، شعر برغبة غريبة، أن يجرحها ليرى السائل الذي يشبه الدم، استغرب نايف أن مشاري قد يفعل شيئًا مثل هذا، وقال له "ممنوع اللمس، فكيف لك أن تجرحها؟" لم يعره اهتماما وجرحها، ثم فجأة ، اختفى، مثلما اختفت رانيا! وهناك سائل مثل الدم يخرج من الشجرة، التي أصبحت لحظتها مخيفة، إلتفت ليرى ردة فعل راما و ورد، لكن كلتاهما كأنه لم يحدث شيئًا، عندما سألهما عن المفقودين، أجابت ورد "عن ماذا تتحدث؟ أتينا نحن الثلاثة فقط" أما راما أكملت "رانيا أصبح لديها عمل ضروري في آخر لحظة، أما مشاري فتذكر أن لديه خطط أهم مع ابنته الصغيرة كان قد نسي موعدها سابقًا" صمت مجددا وأكمل السير وهو خائف من نفسه ومما حدث، أكمل معهم حتى وصلا لزهرة التوأم النادرة Twinflower ، الجميل فيها أنها تزهر زهرتين كأنهما توأم مع بعضهما، ولأن هذه الزهرة رقيقة جدًا ولونها ناعم، لفتت انتباه الرقيقتين ورد وراما، لم تتمالك كلا منها وأرادت قطف زهرة وكأنهما لحظتها أصبحتها توأم، وما إن قطفتاها، حتى سقطت الزهرتين في الأرض، لكن حلت مكانهما زهرتين مختلفتين لونهما أحمر بدلًا من اللون الفاتح، أما هما، فلم يعد لهما وجود، لقد تبخرتا! هنا شعر نايف بالجنون، شعر أن هذه الحديقة ملعونة، وأن هذه الرحلة غير معقولة، لقد فقد الجميع فيها، و هو غاضب لأنه لاحظ الأمر من البداية، لكنه لم يفعل شيئًا، فكر في نفسه: "هل علي أن أفعل مثلما فعلوا وألقى نفس العقاب؟هذا ما استحقه الآن!" وكان يكرر وهو مغمض العينيين: "كم أنا غبي، كم أنا غبي" استمر لوقت طويل، وفجأة شعر أن أحدًا ما رشّ وجهه بالماء،، أنعشه بقوة وجعله يفتح عينه، وجد مشاري جالسًا بجانبه، بينما رانيا وورد وراما واقفات بقلق وتوتر ينظرن إليه، فتح فمه بدهشة " هل عدتم؟" ، أجابه مشاري"من أين نعود؟"، " تعودون من تحولكم، من النباتات التي تحولتم إليها؟ " ينظرون لبعضهم بقلق واستغراب. يراهم صامتين "كيف عدتم؟ كنت متوترًا جدًا، أقصد كيف كان يمكن أن أعيدكم" ثم رجع يكرر "يالي غبي، ،يا لي من غبي عديم النفع، لقد دمرت الرحلة تماما؟" ثم حكى لهم ماذا حدث وهم يستمعون بصمت، وعندما انتهى،،ضحكوا كثيرًا وقالوا "لقد أغمي عليك، كل ما رأيته كان حلمًا، لم يحدث لنا أي شيء أبدًا!" تحول وجهه الأحمر من شدة الإحراج ثم قالت رانيا "بعد هذا الحلم لقد أديت دورك وجعلتنا نستمتع حقاً! " وأضافت ورد"المهم أنك بخير الآن ولا أمانع أن تحولت لزهرة توأم مع راما في حلمك" ثم نظرت إليها، وقالت راما: "قد يبدو الأمر ممتعا العيش كزهرة! ". وبعد كلامهم هذا لم يعد يشعر بالحرج مما حدث.
وهكذا كانت مغامرته مع أحلامه بسبب القهوة والنعاس، كلما يتذكر هذا اليوم يضحك على نفسه، ويُذكِّر نفسه أن عليه أن لا يشرب القهوة في المساء إذا كان اليوم الثاني مهمًا.