معزوفة
06-08-2025, 09:42 AM
كنتُ قد جامَلتُ الحياةَ بضحكةٍ ميتة موشومةٍ بتمائم الكذب
تلوّح من بعيد ولا تقترب
ضحكةٌ ارتديتُها حين بَكيتُ داخلي لأخدع مرآتي عني
في عيني حيث كان النور يشتعل حين يمرّ الفرح
انطفأت كل الأزاهير وذبلت المسافات
لم تعد هناك نظرة واحدة تُجيد مواساتي
ولا ظلّ لصوتٍ يربت على وجعي
غَرقتُ
نعم غَرقتُ في حزنٍ لا برّ له ولا قاع
كأن السعادة كانت طيفًا اختلسني مرة
ثم مضت وتركتني في عرضِ الحياة أعوم وحدي
انسلت روحي
لا صراخ ولا أثر
خرجتْ من صدري كأنها تنفض غبار الخيبة
كأنني لم أكن مسكنًا يليق بها
أيا أنا
تلك التي هجرتكِ ذاتُكِ وأعرضت عنكِ أطيافكِ القديمة
كيف تُصلحين هذا الانكسار
والأمل بات ضيفًا لا يُجيد المكوث؟
كل ما فيَّ قد ضاق
جسدي ثوبٌ لا يحتملني
وصوتي لا يصل إلي
أعيش لكن خارج الحياة
أيا نفسي أيا أنا
أيا ظلّي الذي كان يراقصني حين أضحك
أما وقد تركتني كل الجهات
فإلى أين أفرّ من وحدتي؟
أصوات الفرح تمرّ بي كصفعة
الأعياد تُقام في البيوت
وأنا أقيم مأتمي بين أضلعي
روحي
أعرف أنها هناك تنظر إلي من بعيد
تتوارى في زاوية
تسألني لماذا تخلّيتِ عني؟
وأنا أبكي دون أن أملك جوابًا
الفرح
ذاك الذي كان يسكنني كأغنية
نزف من بين أصابعي
وصار طيفًا يعبر ولا يلوّح
أنا !
أنا التي كنتُ أضحك بصدق
أنا التي كانت تداعبها النجوم
أصبحتُ الآن غريبة في جسدي
فُقدتُ في داخلي
أقيم عزائي بصمت
وأكتب على جدراني
هنا كانت تسكن امرأة تشبه الحياة
لكنها ذابت في الحزن ولم يبقَ منها سوى الصدى
معزوفة
8 يونيو 2025
تلوّح من بعيد ولا تقترب
ضحكةٌ ارتديتُها حين بَكيتُ داخلي لأخدع مرآتي عني
في عيني حيث كان النور يشتعل حين يمرّ الفرح
انطفأت كل الأزاهير وذبلت المسافات
لم تعد هناك نظرة واحدة تُجيد مواساتي
ولا ظلّ لصوتٍ يربت على وجعي
غَرقتُ
نعم غَرقتُ في حزنٍ لا برّ له ولا قاع
كأن السعادة كانت طيفًا اختلسني مرة
ثم مضت وتركتني في عرضِ الحياة أعوم وحدي
انسلت روحي
لا صراخ ولا أثر
خرجتْ من صدري كأنها تنفض غبار الخيبة
كأنني لم أكن مسكنًا يليق بها
أيا أنا
تلك التي هجرتكِ ذاتُكِ وأعرضت عنكِ أطيافكِ القديمة
كيف تُصلحين هذا الانكسار
والأمل بات ضيفًا لا يُجيد المكوث؟
كل ما فيَّ قد ضاق
جسدي ثوبٌ لا يحتملني
وصوتي لا يصل إلي
أعيش لكن خارج الحياة
أيا نفسي أيا أنا
أيا ظلّي الذي كان يراقصني حين أضحك
أما وقد تركتني كل الجهات
فإلى أين أفرّ من وحدتي؟
أصوات الفرح تمرّ بي كصفعة
الأعياد تُقام في البيوت
وأنا أقيم مأتمي بين أضلعي
روحي
أعرف أنها هناك تنظر إلي من بعيد
تتوارى في زاوية
تسألني لماذا تخلّيتِ عني؟
وأنا أبكي دون أن أملك جوابًا
الفرح
ذاك الذي كان يسكنني كأغنية
نزف من بين أصابعي
وصار طيفًا يعبر ولا يلوّح
أنا !
أنا التي كنتُ أضحك بصدق
أنا التي كانت تداعبها النجوم
أصبحتُ الآن غريبة في جسدي
فُقدتُ في داخلي
أقيم عزائي بصمت
وأكتب على جدراني
هنا كانت تسكن امرأة تشبه الحياة
لكنها ذابت في الحزن ولم يبقَ منها سوى الصدى
معزوفة
8 يونيو 2025