رآنيا
06-06-2025, 05:59 AM
في تكالب الدهشة
لا أجيد اصطفاف الفرح كما يليق بيوم كهذا
أجفل وتتسع رقعة السراب في عينيّ
ولا ظلّ لصوتٍ يؤنسني
كان المدى يلوّح لي بوليدٍ خافت النبض
عيدٌ لا يصرخ
ولا يمدّ يديه ليحتضن غربتي
هو غدي الأبيض
ذاك الذي حلمت به وانا صغيرة
لكنه اليوم يتهاوى بين أصابع الوحدة
بت بلا مآل ولا مواعيد
وأنا وحدي هنا
أعدّ الذريعة تلو الذريعة
لألتقط أنفاسي من جحر العيد
قيل وما العيد إلا حلمٌ بوخز إبرة
يسيل لهفًا ثم يجفّ قبل أن يصل القلب
قد سرقوني من وجه الحقيقة
وزجّوا بي في زنازين الخواء
تربّصوا بي حتى صرت غريبة عن روحي
عن بهجة اللقاء
وآلوا على وحدتي أن تطول
في دهاليز الزمن
ألقت بي الحياة كأحجية مشروخة
ركنتني في قعر الغياب
بلا يدٍ تسند ولا صوتٍ يقول كل عامٍ وأنتِ بخير
تعالت صيحات الدم بين أوردتي
تئنّ الروح من جسدٍ ضاق بها
تنسلّ
رويدًا
من مساماتٍ نسيت كيف تنبض بالدفء
وتهرع هائمةً إلى بوابة العدم
حكايا الغيم علقت في أطرافي
والمطر لم يأتِ بعطرٍ هذه المرة
جاء غضبًا
وسكب أوحاله على نوافذي
الجبل نفسه
ذاك الذي كنت أستند عليه
خلع صمته ورماني
كأن الأرض تتبرّأ من وجعي
انقلبت الموازين يا عيد
انعدمت
كأن الزمن لا يعترف بي
كأن العيد يمرّ على الجميع إلا قلبي
حتى الجاذبية تخلّت عنّي
فروحي تمسكت بنتوء الذكرى
والجسد فرّ
تاركًا خلفه عبقًا بلا جسد
وصوتًا بلا أحد يسمعه
انا ابنة الخجل
ابتعد حين تقترب الزينة
واختبئ حين يهلّ ضوء العيد
انا سلالة الريح
التي تهب حين تُؤذن لها بالحنين
ثم تذوي
انا
الغريبة في عهد العيد
والعيد نفسه لا يعرفني
فلا تلُمني إن بدوتُ ساكنةً في زحام البهجة
إن أغلقتُ نافذتي حين طرق العيد بابي
فأنا التي ما اعتادت ضجيج الأماني في مواسم الاحتفال
ولا تألّفت الزينة حين تُشعلُ الشرفات
إن سألتني غدًا كيف كان عيدك؟
سأبتسم بتعب
وأخبئ حزني بين تجاويف قلبي
وأقول كما أفعل دومًا
مرّ… ولم يرَني
-
اعتدت كتابة النصوص الحزينة لذلك لم استطع منع نفسي من كتابة هذا الموضوع بعد طرحي السابق :d
~
لا أجيد اصطفاف الفرح كما يليق بيوم كهذا
أجفل وتتسع رقعة السراب في عينيّ
ولا ظلّ لصوتٍ يؤنسني
كان المدى يلوّح لي بوليدٍ خافت النبض
عيدٌ لا يصرخ
ولا يمدّ يديه ليحتضن غربتي
هو غدي الأبيض
ذاك الذي حلمت به وانا صغيرة
لكنه اليوم يتهاوى بين أصابع الوحدة
بت بلا مآل ولا مواعيد
وأنا وحدي هنا
أعدّ الذريعة تلو الذريعة
لألتقط أنفاسي من جحر العيد
قيل وما العيد إلا حلمٌ بوخز إبرة
يسيل لهفًا ثم يجفّ قبل أن يصل القلب
قد سرقوني من وجه الحقيقة
وزجّوا بي في زنازين الخواء
تربّصوا بي حتى صرت غريبة عن روحي
عن بهجة اللقاء
وآلوا على وحدتي أن تطول
في دهاليز الزمن
ألقت بي الحياة كأحجية مشروخة
ركنتني في قعر الغياب
بلا يدٍ تسند ولا صوتٍ يقول كل عامٍ وأنتِ بخير
تعالت صيحات الدم بين أوردتي
تئنّ الروح من جسدٍ ضاق بها
تنسلّ
رويدًا
من مساماتٍ نسيت كيف تنبض بالدفء
وتهرع هائمةً إلى بوابة العدم
حكايا الغيم علقت في أطرافي
والمطر لم يأتِ بعطرٍ هذه المرة
جاء غضبًا
وسكب أوحاله على نوافذي
الجبل نفسه
ذاك الذي كنت أستند عليه
خلع صمته ورماني
كأن الأرض تتبرّأ من وجعي
انقلبت الموازين يا عيد
انعدمت
كأن الزمن لا يعترف بي
كأن العيد يمرّ على الجميع إلا قلبي
حتى الجاذبية تخلّت عنّي
فروحي تمسكت بنتوء الذكرى
والجسد فرّ
تاركًا خلفه عبقًا بلا جسد
وصوتًا بلا أحد يسمعه
انا ابنة الخجل
ابتعد حين تقترب الزينة
واختبئ حين يهلّ ضوء العيد
انا سلالة الريح
التي تهب حين تُؤذن لها بالحنين
ثم تذوي
انا
الغريبة في عهد العيد
والعيد نفسه لا يعرفني
فلا تلُمني إن بدوتُ ساكنةً في زحام البهجة
إن أغلقتُ نافذتي حين طرق العيد بابي
فأنا التي ما اعتادت ضجيج الأماني في مواسم الاحتفال
ولا تألّفت الزينة حين تُشعلُ الشرفات
إن سألتني غدًا كيف كان عيدك؟
سأبتسم بتعب
وأخبئ حزني بين تجاويف قلبي
وأقول كما أفعل دومًا
مرّ… ولم يرَني
-
اعتدت كتابة النصوص الحزينة لذلك لم استطع منع نفسي من كتابة هذا الموضوع بعد طرحي السابق :d
~