طيب الاحساس
06-03-2025, 06:59 AM
في زمنٍ تتسارع فيه الخطى، وتتباعد فيه الأرواح رغم اقتراب الأجساد، يبقى الودّ زهرة لا تذبل، تروى بماء التواصل، وتسقى بسؤالٍ صادق عن الحال. ليس أعذب من أن تجد قلبًا يطرق بابك بلا سبب، سوى أنه اشتاق، أو أراد أن يطمئن أن ملامحك ما زالت بخير.
الودّ ليس مجاملةً عابرة، ولا كلمة تُقال لتُقال، بل هو شعور نقيّ، لا يُصطنع ولا يُزيف، يولد من صفاء السريرة، ويكبر كلما زُرع في تربة الصدق. وإن التواصل، في أرقى معانيه، ليس بالكلمات الطوال ولا الرسائل المُنمّقة، بل في تلك "كيف حالك؟" التي تأتي من أحدهم فجأة، كنسمة في عزّ القيظ.
ثم إن السؤال عن الأحبة حين يغيبون، لا يعبّر فقط عن حنين، بل هو دليل على أن أرواحنا لم تتعلّق بهم صدفة، بل إن بينهم وبين قلوبنا خيوطًا من ألفة لا تنقطع، وإن امتدت المسافات، أو خيّم الصمت. أليس الحنينُ نوعًا من الإخلاص؟ أليس في السؤال حياة تُمنح لقلب قد أضناه التعب؟
ولعل أجمل ما في الودّ أنه لا يُقاس بعدد الرسائل، ولا بعدد اللقاءات، بل يُقاس بصدق النية، وحرارة المشاعر التي لا تحتاج إلى مقدمات. هناك من يسكنون القلب، وإن مرّ وقت طويل دون كلام، يبقى ذكرهم طريًا، وذكراهم تملأ زوايا الروح دفئًا ورضى.
الاطمئنان على الأحبة نعمة، بل هو شكل من أشكال الامتنان لوجودهم في حياتنا. هي كلمات بسيطة، لكنها ترمم ما تهدّم في الداخل، توقظ فينا شعور الانتماء، وتذكّرنا بأننا لسنا وحيدين في هذا العالم المتسارع.
فيا من تقرأ الآن، إن خطرت على بالك روح غالية، لا تتردد... اسأل عنها، حتى لو ظننت أن الوقت فات. لأن في الود حياة، وفي السؤال أمان، وفي الاطمئنان محبة لا تنضب.
الودّ ليس مجاملةً عابرة، ولا كلمة تُقال لتُقال، بل هو شعور نقيّ، لا يُصطنع ولا يُزيف، يولد من صفاء السريرة، ويكبر كلما زُرع في تربة الصدق. وإن التواصل، في أرقى معانيه، ليس بالكلمات الطوال ولا الرسائل المُنمّقة، بل في تلك "كيف حالك؟" التي تأتي من أحدهم فجأة، كنسمة في عزّ القيظ.
ثم إن السؤال عن الأحبة حين يغيبون، لا يعبّر فقط عن حنين، بل هو دليل على أن أرواحنا لم تتعلّق بهم صدفة، بل إن بينهم وبين قلوبنا خيوطًا من ألفة لا تنقطع، وإن امتدت المسافات، أو خيّم الصمت. أليس الحنينُ نوعًا من الإخلاص؟ أليس في السؤال حياة تُمنح لقلب قد أضناه التعب؟
ولعل أجمل ما في الودّ أنه لا يُقاس بعدد الرسائل، ولا بعدد اللقاءات، بل يُقاس بصدق النية، وحرارة المشاعر التي لا تحتاج إلى مقدمات. هناك من يسكنون القلب، وإن مرّ وقت طويل دون كلام، يبقى ذكرهم طريًا، وذكراهم تملأ زوايا الروح دفئًا ورضى.
الاطمئنان على الأحبة نعمة، بل هو شكل من أشكال الامتنان لوجودهم في حياتنا. هي كلمات بسيطة، لكنها ترمم ما تهدّم في الداخل، توقظ فينا شعور الانتماء، وتذكّرنا بأننا لسنا وحيدين في هذا العالم المتسارع.
فيا من تقرأ الآن، إن خطرت على بالك روح غالية، لا تتردد... اسأل عنها، حتى لو ظننت أن الوقت فات. لأن في الود حياة، وفي السؤال أمان، وفي الاطمئنان محبة لا تنضب.