المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محاربٌ لأجل الخلود | قصة قصيرة


AMARYLLIS
06-02-2025, 04:45 PM
هذه القصة مستندة أيضًا لأسطورة رآنيا; الخيالية الثانية :d :
تحكي الأسطورة أن هذه الزهرة تنبت فوق مقبرة محارب سقط وهو يبحث عن الخلود
وقيل إن كل مرة تتفتح فيها، تصرخ روحه في صمت، وتنتشر رائحتها لتُعلن أن جسده لا يزال يرفض الفناء.

وهذا ما جاد به خيالي للفكرة:

محارب الملك، إنه المحارب الأقوى، الذي لم يجد من يجابهه في القوة، وتم اعطاءه وسام المحارب الأسمى في المملكة، بحث دائمًا عن شخصٍ ينافسه لكن في كل مرة يخسر الطرف الآخر. امتلاكه للقوة جعله يشعر بأنه شخص مختلف عن البقية، إعجاب الناس به زاد من غروره، كان دائمًا يظن أنه لا مثيل له، وهكذا شعوره يتزايد مع مرور الزمن، لأنه لم يجد ندًا له، كان مغرورًا نرجسيًا، حتى أنه يرى بأنه لا يوجد أي شخص مناسبٍ لأن يكون صديقًا له، أو حتى أن يتخذ زوجة، لأنه لا مثيل له، ويرى الجميع ضعفاء ولا يلائمونه، يحترم الملك بالطبع لأنه ملك، لكن في قرارة نفسه يراه شخصًا ضعيفًا وليس بتلك الأهمية والقيمة. كان يشعر بأنه يستحق أن يعيش،، أن يرتاح، أن يستمتع بالحياة كثيرًا لقوته، لا أحد يضاهيه في القوة، لهذا هو يستحق حياة لا تضاهي حياة أي أحد آخر في الوجود. ذات مرة وهو يتناول وجبة من اللحم المشوي اللذيذ فكر في نفسه: "ألا أستحق أن أعيش للأبد وأستمتع بكل هذه الأشياء في الحياة؟ لماذا لا يستطيع البشر الخلود؟ ليس الجميع ، بل أولئك المميزون مثلي، يستحقون أن يعيشوا للأبد" ثم حدّث نفسه أيضًا بأن الأمر ليس معقولًا على حسب علمه، وكل ما يمكنه فعله هو المحافظة على قوته وصحته حتى يعيش لأطول عمرٍ ممكن، ولا بأس بتسعين سنة على الأقل.
ذات يومٍ بينما كان يمشي لوحده في أطراف الغابة، وجد مخلوقًا غريبًا جدًا يتحدث معه وكأنه يهمهم، لم يفهمه ؛ فقال له "هل تريد مقاتلتي؟" رد المخلوق: "في الواقع أعلم بقوتك، المملكة بأكملها تتحدث عنها، لهذا لا أريد قتالًا، لأنني سأكون الخاسر بالطبع" زاد هذا من غرور المحارب، حتى المخلوقات الغريبة تعرف عنه، إذن كل ما في المملكة يعرفه، إنسان، حيوان، ونبات وحتى عفريت أو جني، هو شخص لا مثيل له إذن.! وقطع حبل أفكاره حديث المخلوق: "في الواقع، هناك في وسط الغابة توجد حفرة سمعت أن فيها نباتًا يعطيني الخلود، لكني مخلوق ضعيف لهذا لم أستطع النزول هناك، وأشعر بالإحباط لهذا" ثم نظر للمحارب بنظرة بريئة، بينما في داخله كان يبتسم سخريةً منه، هناك لمعت عينا المحارب وكان مثل المخلوق يظهر عكس ما هو بداخله، في داخله طمع وجشع للحصول على نبتة الخلود، لكنه أظهر للمخلوق أنه قوي وطيب وقال "سأعيرك قوتي لكي تحصل عليها، لكن لماذا تريدها؟" ، "أنا حارس الغابة، وأريد أن أبقى خالدًا حتى أحرسها جيدًا للأبد" شعر المحارب بأن سببه سخيف، هذا المخلوق لا يستحق الخلود حتى إن كان يحرس الغابة، بينما يعتقد أن قوته هي ما تستحق الخلود حقًا.
ثم قررا الذهاب لوسط الغابة، حتى يحصلا على النبتة، كلٌ منهما يحمل شعورًا جشعًا ، حتى وصلا، وهناك عندما كانا على حافة الحفرة، قام المخلوق بدفع المحارب بقوة مستغلًا انشغاله، فسقط المحارب الباحث عن الخلود، وبينما هو داخل الحفرة يتألم من قوة السقوط سأل المخلوق بغضب: "لماذا دفعتني؟"، ضحك المخلوق وقال "في الواقع تحتاج هذه النبتة إلى أضحية، تحتاج لشخصٍ قوي، يحمل مشاعرًا قوية، ومشاعر غرورك وجشعك كانت مناسبة كما يبدو لأني أرى النبتة تتوهج، شكرًا لك" امتصت النبتة كل قوى المحارب وامتصت روحه ومات بينما كان يبحث عن الخلود، وبعدما أخذ المخلوق النبتة، قام بسحب جثة المحارب خارج الغابة في مكان مكشوفٍ للعامة، لأنه لا يريد تلويث غابته المفضلة بجثة بشري مثل هذا! وجدها بعض الحطابين أثناء عودتهم من أعمالهم، بالكاد تعرفوا عليه، وتم دفنه، وبعد زمنٍ بشكلٍ غريب، ظهرت في قبره زهرة كبيرة و مخيفة جدًا، أصبح الناس يتجنبون الاقتراب منها، لأنها في كل مرة تتفتح؛ تنشر رائحة عفنة تُعبّر عن صراخ روحه التي ماتت في سبيل العثور على حياة الخلود، صراخ روحه المحبطة من الفناء قبل الآوان؛ وكأن ما بقي من جسده يحاول أن يخرج من خلالها ويتحرر.

https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174877660552071.png

في النهاية الفكرتين من رآنيا :709:
أنا فقط استخدمتها لأكتب قصص، واستمتعت بالكتابة :421: :421:

Mili
06-02-2025, 11:23 PM
ما شاء الله نص جميل

اعجبني سردك
قصه تعبر عن الخوف الى حد ما
لكنها رائعه و سيناريو خورافي:625:

عآزفّ النّآي
06-03-2025, 01:19 AM
ما شاء الله أمارليس خيآل وآسع وجميل بدون فرآغآت مفقوده
أعجبني سردك للقصه والحكم المتغلغله دآخلهآ
تمنيآتي لك بالتوفيق .
ودمتي بخير ،,:497:

راما
06-03-2025, 01:37 AM
،.

ما شاء الله
قصّه مميزه وسردك فيها رائع
الأحداث متسلسله بطريقه شيّقه
فكرة القصّه غريبه ، تصويرك للأحداث أخذتنا مع أبطالها في رحلة للغابة
ولرائحة المكان ..
ونهايه ذكيه ..

ما شاء الله مخيلتك واسعه أماريلس
مبدعه
:267:

رآنيا
06-03-2025, 01:38 AM
خطييرة خطيرة خطيرة
خطيرة يعني رهيبة يعني مبهرة
~> ايش كمان ؟ :d :11:
جد القصة جميييلة جدًا
حبيت النهاية لاني ما توقعتها
وانه لم يتبقى الا جسده اللي يحاول الخروج كان يشبه الصورة جدًا
وهالشي يجعل القصة تترسخ في البال وما تتنسي
تمنيت انك ما توقفتي :569:

مبدعة جدًا اماريلس ماشاء الله
كذا تخليني اتحمس انزل اساطير جديدة واقرا كل يوم قصة :40: :d
سلمت قريحتك وربي يزيدك من فضله
ولا تحرمينا من هالقصص ~> واضح صار الحماس الف لقصصك :64:

~

همس الجواهر
06-03-2025, 03:46 PM
ضروري رآنيا تنزل أساطير إسبوعيا
إذا النتيجة بتكون كذا
من جد مبدددددعهـ والأحداث فيها سلاسة
وترابط جميل والفكرة جدا حلوه والنهاية كانت
فعلا مسك الختام
يعطيش العافية ي فنااااانهـ
استمتعت فيها جدا حتى إنها خلصت بلمح البصر
وهنا ندرك أن القوة بالفكر لا بالجسد
انتهى المطاف بحارس الملك على يد حارس الغابة
كان صراع بين القوة والجبروت والفكر والتريث
ودي وتقديري لش ولقلمش :595:

AMARYLLIS
06-03-2025, 05:06 PM
ما شاء الله نص جميل

اعجبني سردك
قصه تعبر عن الخوف الى حد ما
لكنها رائعه و سيناريو خورافي:625:
أهلا بك ميلي
شكرًا لك :رحيق:
ما شاء الله أمارليس خيآل وآسع وجميل بدون فرآغآت مفقوده
أعجبني سردك للقصه والحكم المتغلغله دآخلهآ
تمنيآتي لك بالتوفيق .
ودمتي بخير ،,:497:
شكرًا لرأيك وردك

،.

ما شاء الله
قصّه مميزه وسردك فيها رائع
الأحداث متسلسله بطريقه شيّقه
فكرة القصّه غريبه ، تصويرك للأحداث أخذتنا مع أبطالها في رحلة للغابة
ولرائحة المكان ..
ونهايه ذكيه ..

ما شاء الله مخيلتك واسعه أماريلس
مبدعه
:267:

أهلا راما، المهم أن النهاية دخلت مزاجك
كنت متوترة شوي لأنها كانت سريعة جدا :d :825:
شكرًا لك:421:

AMARYLLIS
06-03-2025, 05:13 PM
خطييرة خطيرة خطيرة
خطيرة يعني رهيبة يعني مبهرة
~> ايش كمان ؟ :d :11:
جد القصة جميييلة جدًا
حبيت النهاية لاني ما توقعتها
وانه لم يتبقى الا جسده اللي يحاول الخروج كان يشبه الصورة جدًا
وهالشي يجعل القصة تترسخ في البال وما تتنسي
تمنيت انك ما توقفتي :569:

مبدعة جدًا اماريلس ماشاء الله
كذا تخليني اتحمس انزل اساطير جديدة واقرا كل يوم قصة :40: :d
سلمت قريحتك وربي يزيدك من فضله
ولا تحرمينا من هالقصص ~> واضح صار الحماس الف لقصصك :64:

~
تعرفي كنت متوترة من النهاية :755:
أولا لأنه كتبتها على السريع
وثانيا خفت إنها ما مترابطة مع الأسطورة بشكل كافي
لكن دامها دخلت مزاجك يعني مناسبة :54:
كنت هالفترة أدور طريقة أحول مشاعري السلبية لشيء :58:
وهذه الأساطير فتحت لي باب
شكرًا لك :421:

ضروري رآنيا تنزل أساطير إسبوعيا
إذا النتيجة بتكون كذا
من جد مبدددددعهـ والأحداث فيها سلاسة
وترابط جميل والفكرة جدا حلوه والنهاية كانت
فعلا مسك الختام
يعطيش العافية ي فنااااانهـ
استمتعت فيها جدا حتى إنها خلصت بلمح البصر
وهنا ندرك أن القوة بالفكر لا بالجسد
انتهى المطاف بحارس الملك على يد حارس الغابة
كان صراع بين القوة والجبروت والفكر والتريث
ودي وتقديري لش ولقلمش :595:

شدني إنه لفت انتباهكن النهاية اللي كنت متوترة بخصوصها :d
فرغت شوية غموم في القصة ومردغت المحارب المغرور
عشان مرة ثانية ما يشوف نفسه على غيره :54: لا هو ولا أمثاله :36:
المهم ترا فيه قصة أخرى قبل : ليندا زهرة الشبح
شوفيها وبانتظار رأيش :58:

شكرًا لش جواهر :421: