AMARYLLIS
06-01-2025, 06:18 PM
في موضوع رآنيا; للزهور كتبت أسطورة من تأليفها:
تقول أن زهرة الشبح نبتت أول مرة فوق قبر امرأة أحبّت رجلًا من عالم الأرواح.
وكل عام، في موسم التفتح، تعود روحها للظهور حيث نمت الزهرة…
وكل من يراها يقال إنه يرى لمحة من ذلك الحب المستحيل"
قررت كتابة قصة عن هذه الأسطورة :d
في أقصى القرية، كانت توجد مقبرة قديمة جدًا، وهي مهجورة نوعًا ما، لأنها لم تعد تتسع للمزيد من القبور، وأما بالنسبة للموتى، فلا يوجد ميت لديه عائلة أو أقرباء في القرية بعد الآن، لذلك أصبحت شبه منسية، ولا يقترب منها أحد، وأصبح جو الظلام يحيط بها من كل جانب، مع تكاثر الأشجار والأعشاب الغريبة المتراكمة حول القبور. وهكذا الحال حتى مرت شابة تدعى ليندا ذات مرة بجانب المقبرة، لأنها أرادت الذهاب لمكان لا يوجد فيه أحد، أرادت أن تنعزل، وكانت متأكدة أن المقبرة مهجورة ولن تجد أحدًا يزعجها في عزلتها، لذلك ذهبت إليها،،رغم شعور الرهبة التي أصابها في المرة الأولى، إلا أن شعورًا مختلفا راودها جعلها تريد الذهاب مجددًا وكأن شيئًا يجذبها، لم تفهم الأمر في البداية، كان الأمر كأن أحد ما حولها، لكنها لا ترى أي أحدٍ، وهذا مع مرور الوقت، يزداد شعور بالرغبة في زيارة المقبرة بدون سبب واضح،، سوى رغبة مجهولة في أعماقها.
استمرت في الذهاب، رغم خوفها وترددها، استجمعت شجاعتها حتى تواصل، حتى فهمت في يومٍ ما سبب شعورها، هناك شخص ما، بل روح شابٍ، كان يراقبها في كل مرة تذهب، وكان يحمل شعورًا لطيفًا تجاهها، لم يكن معجبًا بها، لكن ربما لأنه لم يرى بشرًا حيًا منذ زمن، شعر اتجاهها بمشاعر إنسانية من جديد، وكأنه أصبح بشرًا، وليس روحًا، روحه لم تهدأ في قبره، لأنه كان يفتقد شيئًا ما، لا يعرف ما هو،، رغم محاولاته لاكتشاف السبب، رغم أنه أراد أن يرتاح في قبره، لكنه كان يعيش كروحٍ هائمة في القبر،ورؤية الشابة أضافت له معنى في حياته، كان سعيدًا، وفي الآن ذاته، كان خائفًا أن تهرب إن أظهر نفسه لها، لكن؛ لقد لاحظت وجوده الآن، لم تهرب، بل كانت تنظر إليها مطولًا ، ما بين الخوف والدهشة والفضول، كان متعجبًا أنها لم تكن مرعوبة منه، وهذا أعطاه بارقة أمل بأنه يمكن الحديث معها، لكن في تلك اللحظة هربت، ولم تعد لعدة أيام.
بعد فترة، ظهرت أمامه مجددًا، بينما كان منكس الرأس يائسًا من جديد وشاعرًا بملل شديد، تقدمت إليه ليندا وتحدثت "هل أنت شبح؟"، أجابها "ألا أبدو كذلك؟" ، ردت "تبدو كذلك، لكني فقط أريد أن أتأكد أنني لست موهومة أو مريضة في عقلي، أنني أرى شيئًا حقيقًا وليس وهمًا" ، "تستطيعين القول بأنني حقيقي ، وإن لم تكن هيئتي بشرية كالسابق، لكني كنت بشر مثلك"، سألته "في عام كنت ميتًا" ، أجابها "أعتقد أنه حوالي 1881" تعجبت من أمره، إذ أنه عاش كشبحٍ في المقبرة لأكثر من مئة عام، فقالت :"هل تعلم أنه مرت أكثر من مئة عام على وفاتك؟" تعجّب هو لحظتها : "هل مرت كل هذه السنين؟ تمر أيامي بنفس الوتيرة دائمًا، لذلك مضى الزمن سريعًا في لمح البصر، ضاع العمر حتى لو كنت شبحًا، لكن عمري ضاع" وهكذا كانت بداية صداقتها، بين الشابة البشرية ليندا وروح الشاب الذي ينتظر الخلاص، كان سعيدًا بالصداقة جدًا، شعر بأن لوجوده معنى ومغزى،،كان ينتظر الأيام التي تأتيه، ويشعر بالقلق إن غابت زمنًا طويلًا، كان يُحدثها عن الأشخاص في زمنه، وتحدثه هي عن العالم الجديد، كان لا يستطيع الخروج من أسوار المقبرة، لذلك فحديثها كان عينه على العالم الجديد، كان متشوقًا لرؤيته، لكن لسوء حظه لا يمكنه ذلك.
بالنسبة لليندا فكان هذا الشخص مختلفًا، لا يوجد مثله في حياتها الآن، شخصٌ مميز ، رائع، تفكيره رائع، وشيئًا فشيئًا بدأت بالإعجاب به، والأسوأ عندما تحول إعجابها إلى حب، حبٌ مستحيل جدًا، فكيف لها أن تقع في حب شخصٍ شبه ميت؟ كان الأمر مزعجَا لمشاعرها ، وأرادت الهروب منه حتى تتخلص من مشاعرها لكنها لم تستطع، بل على العكس ازداد شعورها في كل مرة، أما هو لفرط سعادته بالصداقة القائمة بينهما بعد مئة عام من الصمت لم يلاحظ مشاعرها ، وإن تغيرت مشاعره مؤخرًا وبادلها لكن بصمت، لم يتجرأ على البوح مشاعره، لأنه شبح، وهذا يضرها ويؤذيها، بل ربما سيجعلها تهرب، وهكذا كان يعاني كلا منهما، إلى أن جاء ذاك اليوم، الذي أدرك فيه الشبح سبب بقاءه، لأنه لم يجد شخصًا يفهمه وهو حي،وها قد وجد شخصًا يفهمه ، بدأ يشعر بالتلاشي، باقتراب اختفاءه، لكنه لا يعلم متى سيحدث ذلك، وهل ستكون ليندا موجودة آم لا حينها، كان خائفًا ومتوترًا لكن أراد مصارحتها بحقيقة اختفاءه حتى لا تتألم لاحقًا من الصدمة، وفي كل مرة يتردد وهكذا حتى اختفى من ناظريها ذات مرة في وسط حديثهم،لقد أصابها الأمر بالصدمة القوية، والحزن،عادت إلى منزلها وهي ليست بخير، لقد أصابتها حمى الفقد ، حمى شديدة أدت إلى وفاتها بعد عدة أيام، وفي قبرها نبتت زهرة جديدة، أصبحت الزهرة تدعى lindenii من اسم ليندا، أو زهرة الشبح حسب الشبح الذي أحبته. وفي موسم تفتحها في كل عام تظهر روحها حيث نمت الزهرة، حيث من يراها يرى لمحة من أثر الحب المستحيل.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174877473731771.png
هذه القصة خيالية جدًا، و استلهمتها من الأسطورة التي ألفتها رانيا، لذلك لا وجود لها في أرض الواقع أبدًا :d
وتحديت نفسي أكتبها خلال ساعة تقريبا :683:
تقول أن زهرة الشبح نبتت أول مرة فوق قبر امرأة أحبّت رجلًا من عالم الأرواح.
وكل عام، في موسم التفتح، تعود روحها للظهور حيث نمت الزهرة…
وكل من يراها يقال إنه يرى لمحة من ذلك الحب المستحيل"
قررت كتابة قصة عن هذه الأسطورة :d
في أقصى القرية، كانت توجد مقبرة قديمة جدًا، وهي مهجورة نوعًا ما، لأنها لم تعد تتسع للمزيد من القبور، وأما بالنسبة للموتى، فلا يوجد ميت لديه عائلة أو أقرباء في القرية بعد الآن، لذلك أصبحت شبه منسية، ولا يقترب منها أحد، وأصبح جو الظلام يحيط بها من كل جانب، مع تكاثر الأشجار والأعشاب الغريبة المتراكمة حول القبور. وهكذا الحال حتى مرت شابة تدعى ليندا ذات مرة بجانب المقبرة، لأنها أرادت الذهاب لمكان لا يوجد فيه أحد، أرادت أن تنعزل، وكانت متأكدة أن المقبرة مهجورة ولن تجد أحدًا يزعجها في عزلتها، لذلك ذهبت إليها،،رغم شعور الرهبة التي أصابها في المرة الأولى، إلا أن شعورًا مختلفا راودها جعلها تريد الذهاب مجددًا وكأن شيئًا يجذبها، لم تفهم الأمر في البداية، كان الأمر كأن أحد ما حولها، لكنها لا ترى أي أحدٍ، وهذا مع مرور الوقت، يزداد شعور بالرغبة في زيارة المقبرة بدون سبب واضح،، سوى رغبة مجهولة في أعماقها.
استمرت في الذهاب، رغم خوفها وترددها، استجمعت شجاعتها حتى تواصل، حتى فهمت في يومٍ ما سبب شعورها، هناك شخص ما، بل روح شابٍ، كان يراقبها في كل مرة تذهب، وكان يحمل شعورًا لطيفًا تجاهها، لم يكن معجبًا بها، لكن ربما لأنه لم يرى بشرًا حيًا منذ زمن، شعر اتجاهها بمشاعر إنسانية من جديد، وكأنه أصبح بشرًا، وليس روحًا، روحه لم تهدأ في قبره، لأنه كان يفتقد شيئًا ما، لا يعرف ما هو،، رغم محاولاته لاكتشاف السبب، رغم أنه أراد أن يرتاح في قبره، لكنه كان يعيش كروحٍ هائمة في القبر،ورؤية الشابة أضافت له معنى في حياته، كان سعيدًا، وفي الآن ذاته، كان خائفًا أن تهرب إن أظهر نفسه لها، لكن؛ لقد لاحظت وجوده الآن، لم تهرب، بل كانت تنظر إليها مطولًا ، ما بين الخوف والدهشة والفضول، كان متعجبًا أنها لم تكن مرعوبة منه، وهذا أعطاه بارقة أمل بأنه يمكن الحديث معها، لكن في تلك اللحظة هربت، ولم تعد لعدة أيام.
بعد فترة، ظهرت أمامه مجددًا، بينما كان منكس الرأس يائسًا من جديد وشاعرًا بملل شديد، تقدمت إليه ليندا وتحدثت "هل أنت شبح؟"، أجابها "ألا أبدو كذلك؟" ، ردت "تبدو كذلك، لكني فقط أريد أن أتأكد أنني لست موهومة أو مريضة في عقلي، أنني أرى شيئًا حقيقًا وليس وهمًا" ، "تستطيعين القول بأنني حقيقي ، وإن لم تكن هيئتي بشرية كالسابق، لكني كنت بشر مثلك"، سألته "في عام كنت ميتًا" ، أجابها "أعتقد أنه حوالي 1881" تعجبت من أمره، إذ أنه عاش كشبحٍ في المقبرة لأكثر من مئة عام، فقالت :"هل تعلم أنه مرت أكثر من مئة عام على وفاتك؟" تعجّب هو لحظتها : "هل مرت كل هذه السنين؟ تمر أيامي بنفس الوتيرة دائمًا، لذلك مضى الزمن سريعًا في لمح البصر، ضاع العمر حتى لو كنت شبحًا، لكن عمري ضاع" وهكذا كانت بداية صداقتها، بين الشابة البشرية ليندا وروح الشاب الذي ينتظر الخلاص، كان سعيدًا بالصداقة جدًا، شعر بأن لوجوده معنى ومغزى،،كان ينتظر الأيام التي تأتيه، ويشعر بالقلق إن غابت زمنًا طويلًا، كان يُحدثها عن الأشخاص في زمنه، وتحدثه هي عن العالم الجديد، كان لا يستطيع الخروج من أسوار المقبرة، لذلك فحديثها كان عينه على العالم الجديد، كان متشوقًا لرؤيته، لكن لسوء حظه لا يمكنه ذلك.
بالنسبة لليندا فكان هذا الشخص مختلفًا، لا يوجد مثله في حياتها الآن، شخصٌ مميز ، رائع، تفكيره رائع، وشيئًا فشيئًا بدأت بالإعجاب به، والأسوأ عندما تحول إعجابها إلى حب، حبٌ مستحيل جدًا، فكيف لها أن تقع في حب شخصٍ شبه ميت؟ كان الأمر مزعجَا لمشاعرها ، وأرادت الهروب منه حتى تتخلص من مشاعرها لكنها لم تستطع، بل على العكس ازداد شعورها في كل مرة، أما هو لفرط سعادته بالصداقة القائمة بينهما بعد مئة عام من الصمت لم يلاحظ مشاعرها ، وإن تغيرت مشاعره مؤخرًا وبادلها لكن بصمت، لم يتجرأ على البوح مشاعره، لأنه شبح، وهذا يضرها ويؤذيها، بل ربما سيجعلها تهرب، وهكذا كان يعاني كلا منهما، إلى أن جاء ذاك اليوم، الذي أدرك فيه الشبح سبب بقاءه، لأنه لم يجد شخصًا يفهمه وهو حي،وها قد وجد شخصًا يفهمه ، بدأ يشعر بالتلاشي، باقتراب اختفاءه، لكنه لا يعلم متى سيحدث ذلك، وهل ستكون ليندا موجودة آم لا حينها، كان خائفًا ومتوترًا لكن أراد مصارحتها بحقيقة اختفاءه حتى لا تتألم لاحقًا من الصدمة، وفي كل مرة يتردد وهكذا حتى اختفى من ناظريها ذات مرة في وسط حديثهم،لقد أصابها الأمر بالصدمة القوية، والحزن،عادت إلى منزلها وهي ليست بخير، لقد أصابتها حمى الفقد ، حمى شديدة أدت إلى وفاتها بعد عدة أيام، وفي قبرها نبتت زهرة جديدة، أصبحت الزهرة تدعى lindenii من اسم ليندا، أو زهرة الشبح حسب الشبح الذي أحبته. وفي موسم تفتحها في كل عام تظهر روحها حيث نمت الزهرة، حيث من يراها يرى لمحة من أثر الحب المستحيل.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174877473731771.png
هذه القصة خيالية جدًا، و استلهمتها من الأسطورة التي ألفتها رانيا، لذلك لا وجود لها في أرض الواقع أبدًا :d
وتحديت نفسي أكتبها خلال ساعة تقريبا :683: