طيب الاحساس
06-01-2025, 12:46 AM
متى تبكي على نفسك؟
✍ بقلم: طيب الإحساس
في زحمة الحياة وتسارع الأيام، تمر بنا لحظات نكاد لا ننتبه فيها لأنفسنا، نمنح كل ما حولنا من وقت وجهد وعاطفة، وننسى أن نلتفت إلى ذواتنا. لكن هناك لحظات فارقة، يجب أن نتوقف فيها، ونواجه مرآة أرواحنا بصراحة…
متى تبكي على نفسك؟
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما ترى نفسك تبتعد عن طريق الله، وتتراخى في عبادته، وتُغريك الدنيا بزخرفها فتُنسيك الآخرة.
تبكِ حين تفقد لذّة القرب من ربك، ولا تعود دمعتك تسيل في السجود كما كانت، ولا قلبك يخفق بآية أو دعاء كما اعتاد.
( فويلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله) [سورة الزمر: 22]
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما تجرح من يحبك، وتكسر بخاطر من كان لك سندًا في لحظة ضعف، وتتمادى في كبريائك، لا تعتذر، ولا تلتفت للقلوب التي نزفت بسببك.
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما تُضيّع وقتك في اللهو أو العلاقات السطحية، بينما قلبك يصرخ فراغًا، وروحك تناديك لتعود إلى ذاتك، لكنك تصمّ أذنيك وتواصل الانشغال.
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما تُرضي الناس وتُغضب نفسك، تتنازل عن مبادئك لأجل القبول، وتلبس أقنعة لا تشبهك، حتى تُحبّك من لا يعرف حقيقتك، بينما تبتعد عنك روحك شيئًا فشيئًا.
🔹 تبكِ على نفسك…
حين تُفرّط في أحلامك، وتستسلم لأقل عثرة، بينما بداخلك طاقة جبارة تنتظر فقط أن تؤمن بها.
تبكِ حين تموت أحلامك بصمت، لأنك لم تكن شجاعًا بما يكفي لتمنحها الحياة.
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما تعيش الوحدة وأنت بين الناس، وتضحك كثيرًا، لكن قلبك يبكي في صمت.
حين تشعر أنك لا تُشبه أحدًا، ولا أحد يشبهك، وتضيع ملامحك بين زحام العلاقات الباردة.
🔹 تبكِ على نفسك…
إذا تبلّد إحساسك، وصرت ترى الظلم ولا تحرك ساكنًا، وتسمع صراخ المظلومين فتغير القناة، وتنشغل بترفيهك عن ألم الآخرين.
ابكِ على نفسك، لا ضعفًا… بل يقظة.
ابكِ إن كان ذلك هو الطريق الوحيد لتُطهر داخلك من تراكمات الحياة.
لكن بعد كل بكاء، انهض.
تطهّر، تنفّس، وابدأ من جديد.
لأن البكاء ليس النهاية، بل بداية الرجوع إلى نفسك… إلى ربك… إلى حقيقتك.
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [سورة الرعد: 11
✍ بقلم: طيب الإحساس
في زحمة الحياة وتسارع الأيام، تمر بنا لحظات نكاد لا ننتبه فيها لأنفسنا، نمنح كل ما حولنا من وقت وجهد وعاطفة، وننسى أن نلتفت إلى ذواتنا. لكن هناك لحظات فارقة، يجب أن نتوقف فيها، ونواجه مرآة أرواحنا بصراحة…
متى تبكي على نفسك؟
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما ترى نفسك تبتعد عن طريق الله، وتتراخى في عبادته، وتُغريك الدنيا بزخرفها فتُنسيك الآخرة.
تبكِ حين تفقد لذّة القرب من ربك، ولا تعود دمعتك تسيل في السجود كما كانت، ولا قلبك يخفق بآية أو دعاء كما اعتاد.
( فويلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله) [سورة الزمر: 22]
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما تجرح من يحبك، وتكسر بخاطر من كان لك سندًا في لحظة ضعف، وتتمادى في كبريائك، لا تعتذر، ولا تلتفت للقلوب التي نزفت بسببك.
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما تُضيّع وقتك في اللهو أو العلاقات السطحية، بينما قلبك يصرخ فراغًا، وروحك تناديك لتعود إلى ذاتك، لكنك تصمّ أذنيك وتواصل الانشغال.
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما تُرضي الناس وتُغضب نفسك، تتنازل عن مبادئك لأجل القبول، وتلبس أقنعة لا تشبهك، حتى تُحبّك من لا يعرف حقيقتك، بينما تبتعد عنك روحك شيئًا فشيئًا.
🔹 تبكِ على نفسك…
حين تُفرّط في أحلامك، وتستسلم لأقل عثرة، بينما بداخلك طاقة جبارة تنتظر فقط أن تؤمن بها.
تبكِ حين تموت أحلامك بصمت، لأنك لم تكن شجاعًا بما يكفي لتمنحها الحياة.
🔹 تبكِ على نفسك…
عندما تعيش الوحدة وأنت بين الناس، وتضحك كثيرًا، لكن قلبك يبكي في صمت.
حين تشعر أنك لا تُشبه أحدًا، ولا أحد يشبهك، وتضيع ملامحك بين زحام العلاقات الباردة.
🔹 تبكِ على نفسك…
إذا تبلّد إحساسك، وصرت ترى الظلم ولا تحرك ساكنًا، وتسمع صراخ المظلومين فتغير القناة، وتنشغل بترفيهك عن ألم الآخرين.
ابكِ على نفسك، لا ضعفًا… بل يقظة.
ابكِ إن كان ذلك هو الطريق الوحيد لتُطهر داخلك من تراكمات الحياة.
لكن بعد كل بكاء، انهض.
تطهّر، تنفّس، وابدأ من جديد.
لأن البكاء ليس النهاية، بل بداية الرجوع إلى نفسك… إلى ربك… إلى حقيقتك.
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) [سورة الرعد: 11