المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نميرًا عذبا وفراتًا سائغًا شرابه


ضاحكة مستبشرة
05-20-2025, 11:18 PM
أحباب مجتمع غلاك الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أنشئت هذه المدونة لتكون
نميرًا عذبا وفراتًا سائغًا شرابه لنرتوي به
ونستعين به على مرور الأيام وعبور السنوات


فالحمدلله على فضله ونعمته
ونسأل الله أن تكون من العلم النافع
الذي يبقى أثره بعد رحيلنا عن الدنيا ووداعنا لها



فاللهم القبول والنفع والبركة..
المنتدى:*مجتمع المدونينإنشاء موضوع جديد

ضاحكة مستبشرة
05-20-2025, 11:33 PM
أرى كل طير يعود آخر اليوم إلى عشه
وقد رزق وكفي


ف يارب وقلبي طير في سمائك الواسعة
يأمل فيك فلا ترده مفلس





اللهم ارزقني توكل الطير عليك
وسعيها وهي موقنة بك
وعودتها كل مساء راضية مرزوقة.

ضاحكة مستبشرة
05-21-2025, 05:26 PM
الجو حر ودرجة الحرارة 40 درجة؟
لو قلت 100 مرة الجو حار
‏الجو ما راح يتغير

‏لكن لو قلت ثلاث مرات: اللهم أجرني من النار
‏تقول النار: اللهم أجره من النار

‏ولو قلت ثلاث مرات: اللهم إني أسألك الجنة
‏تقول الجنة: اللهم أدخله الجنة

‏شايف رحمة ربنا علينا ؟
‏لا تتذمر وتكره الحر كلها رحمات ونفحات
‏فاستغفر الله

ضاحكة مستبشرة
05-21-2025, 05:36 PM
"يا يحيى خذ الكتاب بقوة"

فكرة التلكّع و التردد و الخوف الغير مبرر و الفزع و الهلع
كلهم أفكار يمكن التحكم فيها
اذا لزمت أمر لزمته بقوة مو لزمته برخاوة

لما تمسك منصب جديد، امسكه بقوة ..
لما يجيك ابن او بنت، ربيهم بقوة ..
بتغير عيشتك لدولة ثانيه، بقوة ..
بتتخذ قرار، بقوة ..



منهج ربنا ما تتفق معه النفسية المتلكأة
اذا كان قدرك تحمل حمل، فاحمله بكل ما اوتيت من قوة



طيب و اذا الأمر فاق قوتي و انكسرت؟!
بتكون عملت اللي عليك، و اتبعت أمر ربنا بانك تاخده بقوة



ربي ما يؤمرك انك تكون الأقوى
لكن بيطلب منك انك تبذل كل ذرة طاقة فيك
بدون تواكل و لا كسل و لا خمول

ربي ما يحب الإنسان اللي لو بذل بذل كسلان
و لو اعطى اعطى بأقل القليل
ولو اتحرك تحرك بخمول

خذ الكتاب "بقوة" ..

منهج هذا .. مو بس آية

ضاحكة مستبشرة
05-21-2025, 10:08 PM
مسار حياتك لا يسير مستقيمًا كما تتخيل
بل ينثني فجأة وينعطف بغتة
بأسبابٍ لا تخطر لك ببال

خططك الطويلة ظنونك بمسار حياتك
كلها كانت مسطورة في اللوح منذ الأزل
بطريقة أخرى لم تحسب لها حسابًا

الطريق الذي اجتهدت في تعبيده
ثم وجدته يُسدّ أمامك فجأة

التخصص الذي أحببته
ثم اضطرك القدر إلى غيره


الصحبة التي ظننتها رفيقة العمر
ثم فرق بينك وبينها زمان ومكان

الحلم الذي كانت كل الإشارات تؤكد اقترابه
ثم أزيح عن طريقك بلطف خفي

الفرصة التي أفلتت من يدك وأنت تبكي عليها
ثم اكتشفت لاحقًا أنها كانت سرّ نجاتك

النعمة التي لم تدرك أنها نعمة
إلا بعد أن كُشِف عنك غطاؤها



كل هذا التحوّل العجيب في المسار كان مدبرًا
بأدق مما تتخيل حتى هذه اللحظة التي تقلب
فيها ذكرياتك الآن


لا زاد أعمق من التسليم المتجدد
بأنَّ «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ»
وأن الخير الحقيقي لا يعرفه إلا هو سبحانه
وأن التبدل المفاجئ في الطريق هو عين اللطف الخفي!"

ضاحكة مستبشرة
05-22-2025, 07:14 AM
السلام عليكم
صباح الخير والمحبة


مع تبادل تحية الصباح
فلنظهر تقديرًا صادقًا لمن حولنا
فكل إنسان يستحق الاحترام
وكلمة تقدير بسيطة
قد تضيء يومًا بأكمله


تقدير الآخرين ينبع من رؤية قيمتهم كبشر كرمهم الله
ومن الاعتراف بجهودهم وفضائلهم مهما صغرت

يظهر هذا التقدير في كلمة طيبة
أو ابتسامة صادقة
أو ثناء في محله
مما يعزز الروابط
وينشر جواً من الإيجابية والمحبة


اخيرا
قدر الناس تقدر بينهم

ضاحكة مستبشرة
05-25-2025, 04:14 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:

قال الله تبارك وتعالى :-
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
[سورة إبراهيم 7]


تذكر جيداٌ أنك ‏لا تحتاج لانتظار عطلة أو مناسبة خاصة
لتسعد.
فكل حدث في حياتك يستحق الشكر
فكلما امتدحت حياتك واحتفلت بها
ستجد في الحياة مايستحق الفرح .



الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم !
والأصم يتمنى سماع الأصوات !
والأبكم يتمنى أن يقول كلمات !
وأنت تشاهد وتسمع وتتكلم !!

ألا يستحق كل هذا الشكر !

‏إذا أنعم الله عليك
في نفسك ومالك وولدك
كانت مع الشكر عطايا دنيا وآخرة

فإذا سلبها منك لحكمة
كانت مع الصبر عطايا آخرى
فتكون مأجورا في العطاء والسلب

ومن يجيد إتقان الشكر والصبر
لن يرى إلا الخير كله ..

" ‏لا تكثر من الشكوى فيأتيـك الهم،
لكن أكثر من الشكر والحمد
تأتيك السعادة والراحة .."

ضاحكة مستبشرة
05-27-2025, 07:21 PM
قال رسُول الله -ﷺ-
«ما من أيامٍ أعظم عند الله، ولا أحبَّ إلى الله العملُ فيهن من أيام العشر».


هذا أفضَل أيّام الدّنيا
أيامٍ من كرمِ الله علينَا أن خصَّها بفضلٍ عظيم
فإن كنتَ قد قصَّرتَ في رمضان
أو انتكستَ بعده
فها قد أُوتيتَ موسمًا جديدًا للطَاعات.



فيا باغي الخَير أقبلْ وشمِّر وكن شاكرًا لربّك إذ بلَّغك هذه الأيّام
لتُخلِّصَ نفسَك من أثَر الذّنوب
ووحشة البُعد وضلَال الطّريق، وزِيغ القلب!



وكما عهدنَا، فإن خيرَ ما يُستقبَل به مواسِم الطّاعات
هو التّوبة وكَثرة الاستِغفار
لأن ذنوبَ العبدِ تحرِمه التّوفيق
ولا رِفعة للطّاعة إلا بقلبٍ نقيّ!

ضاحكة مستبشرة
05-27-2025, 07:47 PM
من مغرب اليوم رسميًا دخلنا في أيام العشر
كل الموازين تتغير

- اللي هم خير أيام الدنيا
- اللي النبي ﷺ قال عن العبادة فيهم أفضل من الجهاد


وأول شيء ندخل بيه الأيام ذي هو " التوبة، والرجوع إلى الله"
لأنه العبد يُحرم الطاعة بسبب ذنوبه.

من هذي اللحظة قرر وحط في نيتك إنك هتجتهد في العبادة على قد ما تقدر..
الأيام ذي عظيمة، والعبادة فيها أجرها كبير جدا

تخيل لو حد بيقولك إنه كل عبادة في الأيام ذي بتتضاعف!!
هل راح تتكاسل؟؟

وشيخ الإسلام ابن تيمية بيقول:
"‏واستيعاب عشر ذي الحجة بالعبادة ليلاً ونهاراً ‏أفضل من جهادٍ لم يذهب فيه نفسه وماله".

عاهد الله عهدًا لا تخلفه أبدًا إنك هتجتهد.

ابدأ من المغرب ف الختمة الي هتختمها
سواء هتختم مرة/ مرتين/ أو تلاته
وكل م الشيطان يحبطك قوله "والله ليرين الله ما أصنع، ولن يسبقني أحد "



اتعلم ف الأيام ذي متقوم من مكانك إلا وأنت مخلص وردك
ولو مخلصت مافي نوم
اتعلم تقول لنفسك "لا"، لا تترك نفسك لنفسك
جاهد.. واتعب.. علشان الجنة

كمان في الأيام ذي نُكثر من الذكر
النبي ﷺ بيقول : سبق المفردون.. اللي هم الذاكرون الله كثيرًا، والذاكرات

قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :
(الأفضل في العشر الأولى من ذو الحجة)
"الإكثار من التعبد لا سيما التكبير والتهليل والتحميد فهو أفضل من الجهاد غير المتعين".


وبالنسبة للقيام ممكن تصلي شويه بعد العشاء
ونام بدري واصحي قبل الفجر صلي شويه
وادعِ، ووقت السحر استغفر لحد الفجر.



من بعد الفجر أذكارك / وردك/ صلي الضحى ونام..
نام مثلا من 9 للظهر، وبيكون باقي اليوم عندك قسمه حسب عملك
المهم وقت بعد الفجر ذا مبارك لاتضيعونه بنوم

وممكن نتصدق كل يوم حتى لو بريال / بكلمة طيبة/ بإماطة أذى عن الطريق/ بركعتي ضُحى

نخلي لنا ورد كبير من الذكر
علشان الذكر بيعطي العبد قوة إنه يكمل الطاعات

ولو ما قدرت تصوم
احتسب الأجر = وتؤجر بالنية

وتذكر
من صدق= وصل
ومن أراد الآخرة.. سعى لها

خير أيام الدنيا فلا تضيعها

ضاحكة مستبشرة
05-28-2025, 04:32 PM
: أدعية الأنبياء من القرآن الكريم
"زكريا عليه السلام"
رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ .
"إبراهيم عليه السلام"
رَبِّ أجعلنِّي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي
رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ .
"أيوب عليه السلام"
رَبِّي أنِّي مَسني الضر وأنت أرحم
الراحمين .
"نوح عليه السلام"
رَبِّ إني مغلوب فأنتصر .
"موسى عليه السلام"
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسر لي أمري .
رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي .
رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ .
"آدم عليه السلام "
ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا
وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
"نوح عليه السلام"
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَي وَلِمَنْ دَخَلَ بيتِي
مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ .
"سليمان عليه السلام"
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا
تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ
الصَّالِحِينَ .
"يوسف عليه السلام"
اللهم يا فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِي
فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَالْحِقْنِي
بِالصَّالِحِينَ .
"يعقوب عليه السلام"
إِنَّمَا أَشْكُو بَنِي وَحُزْنِي إِلَى الله .
"نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم )"
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة
حسنة وقنا عذاب النار .

ضاحكة مستبشرة
05-28-2025, 05:43 PM
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير
إحرص كل الحرص أن لا تسلم صفحة
يومك وهي بيضاء كما استلمتها أول الصباح!
ولا سوداء مليئة بما لا نهاية من السوء والأخطاء!

بل زخرفها جيداً بالانجازات وتوجها
بالجمال ابذل مابوسعك لذلك اهتم
لها وكأن كل يوم هي آخر يوم..

إرض حتى عندما يصعب عليك الرضا
أصبر حتى لو نفد صبرك

تدرّب على قبول تجارب الحياة والتناغم معها
واعلم أن الأقدار ليست عشوائية بل مرتبة بحكمة بالغة
وعناية شديدة مطوقة بالحب والرحمة
وكل هذا الرضا والصبر لابد أن يعود عليك بالجبر
والخير الغزير الذي ينسيك ما مررت به!

الأمر الذي قد يرضيك في نهاية المطاف هو أن تكون شخصًا زادته المحن جمالًا.

ثمة مشاعر لن تسكنك إلا بالمحن
ثمة شعور لم تكن تشعر به قبل ذلك لن تعرفه إلا بالمحن
ثمة خفة تأتيك بين الحين والحين
ثمة مسافات لن تقطعها إلا بالمحن
ثمة قلب لم يصر حيًا رحيمًا إلا بالمحن.


اللهم اصرف عنا البلاء والمحن
واصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
اللهم نسألك عيشة نقية وميتة سوية
ومرد غير مخز ولا فاضح
اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

طبتم وطاب مساؤكم بالخير والسعادة

ضاحكة مستبشرة
05-29-2025, 08:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد نشعر مع الصباح بأثقال الحياة وهمومها
فلنلقِ بأحمالنا عند باب الكريم
ونتخفف بذكر الله والتوكل عليه
فبذكره تطمئن القلوب

صباحكم ذكر وشكر دائم لله


أثقال الوجود الدنيوي من هموم الرزق وقلق المستقبل وحزن الماضي
تخف وطأتها حين ندرك أن الأمر كله بيد الله سبحانه وتعالى . .

التوكل الحق لا يعني إهمال الأسباب
بل يعني الأخذ بها مع تعلق القلب بمسبب الأسباب وحده


أخيرا
مع الله تخف الأثقال

ضاحكة مستبشرة
05-29-2025, 04:09 PM
يتبادر إلى ذهني تلك القصص التي حدثت
لسيدنا إبراهيم عليه السلام ويتجسد في ذهني كذلك
ذلك الاستسلام المطلق الذي تسطره لنا هذه القصص واحدة تلو الأخرى
مشاهد تبين لنا حقيقة الإيمان ..


ابتداء من حرمانه من الولد وصبره وتسليمه لأمر الله في ذلك
ثم بعد أن رزقه الله بالولد على كبر يتركه
وأمه في صحراء لا زرع فيها ولا ماء استجابة وتسليما لأمر الله
ثم ثقة وتسليم أمنا هاجر بقولها " الله أمرك بهذا ؟! إذن لن يضيعنا الله أبدا"



ويأتي أكبر مشهد في كل هذه المشاهد
مشهد الابتلاء العظيم ورؤيا الذبح
وفيه يتجسد كل معاني الاستسلام من الأب المُحب لولده
الذي أتاه بعد طور انتظار
ومن الابن الصغير الذي يجيب بكل ثقة
" يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"



هذا الاستسلام التام والمطلق الموجود في تلك المشاهد
هو ما نحتاجه نحن اليوم
وهذا ما يريده الله منا جميعا
فالله لا يريد العنت لعباده ولذلك فداه بذبح عظيم
لكنه سبحانه يريد أن يرى هذا الاستسلام
من خليله إبراهيم ومنا جميعا من بعده

فهل نحن مستسلمون لله في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا ..؟

ضاحكة مستبشرة
05-29-2025, 11:12 PM
همسة الوتر
‏وفجأة وفي لحظةٍ لم تتوقّعها يتبدّل
الحال ويتغيّر كُلّ الذي ظننته لن
يتغيـّر !
ربّك قـادر فلا تهتز جذور اليقين
في قلبك .


همسة محب
‏لو علمت أسرار "سبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"
لقضيت بها الساعات
لأنها الماحيات والمكفرات والباقيات الصالحات بها ترفع
الدرجات وتضاعف الحسنات


أخيرا
‌‏أعظم نعمة قد يمتلكها الإنسان في حياته هي نعمة “الرِضا"
مهما كانت الظروف ،اللهمٌ إنا نسألك رضاك والجنة.

ضاحكة مستبشرة
05-30-2025, 11:38 AM
۝ونَبلوكُم بِالشَّرِّ والخَيرِ فِتنَةً۝
يختبرنا الله بالمصائب تارة وبالنعم أخرى
لينظر من يشكر ومن يكفر
ومن يصبر ومن يقنط


اللهم اجعلنا عند النعماء من الشاكرين وعند البلاء من الصابرين
ولك في جميع أمورنا ذاكرين



‏ابدأ صباحك بهذا الدعاء
العظيم فهو من أذكار الصَّباح
ووصيَّة النبي ﷺ لابنته: يا حيُّ
يا قيُّوم برحمتك أستغيث،
أصلح لي شأني كله، ولا تكلني
إلى نفسي طرفة عين.


وأخيرا
يشرق الصباح وتشرق معه الأمنيات
كل صباح يأتى حاملاً معه الأمل
ومع كل شروق شمس تشرق أمانينا
فأفتحوا نافذة الصباح واعبروا بحور
الحياة بمجاديف التفاؤل قوة
الإرادة بعد توفيق اللّٰه .

ضاحكة مستبشرة
05-30-2025, 03:05 PM
يا ربنا يا أرحم الراحمين
هون علينا عبور هذه الدنيا التي تثقل الأرواح وتنهك القلوب
اجعل لنا في كل عثرة لطف وفي كل ابتلاء أجر
وفي كل فقد خلف وفي كل ضيق مخرج
حتى إذا بلغنا النهاية بلغناها بقلب راض ونفس مطمئنة

اللهم ارزقنا الجنة دار القرار حيث لا وجع ولا وداع لا مرض ولا فقد
حيث الأمان المطلق والطمأنينة التامة
حيث الوجوه ناضرة إلى ربها ناظرة
وحيث الأرواح ترفرف في نعيم لا يوصف.



نسألك يا الله شربة هنيئة من يد نبيك محمد ﷺ
نروي بها ظمأ أعمارنا ونسلم عليه ونبشر برضوانك
ويقال لنا: “ادخلوها بسلامٍ آمنين”
فننسى كل ألم وكل صبر وكل ضيق مررنا به.



اللهم اجعلنا ممن يجلسون على الأرائك متقابلين
يضحكون من عجب الدنيا ويتذاكرون لطف الله الخفي
ويقولون: “الحمد لله الذي أذهب عن الحزن، إن ربنا لغفور شكور”
يا رب اجمعنا بمن نحب تحت ظلك وأكرمنا بلقاءك واجعلنا ممن قيل فيهم:
“رضي الله عنهم ورضوا عنه، ذلك الفوز العظيم."

ضاحكة مستبشرة
05-31-2025, 02:44 PM
‌‌‌‌ الأمور مع الله .. تفرق فيها اللحظة وتؤثر فيها التسبيحة
وتقدم المرء أو تؤخره دعوة أو دمعة.


لما سمع عكاشة أن سبعين ألفاً سيدخلون الجنة بغير حساب
أسرع فقال: يا رسول الله ادع الله أن أكون منهم
قال: أنت منهم..
فقال آخر: ادع الله أن أكون منهم
قال: سبقك بها عكاشة.


بين دخول الجنة بغير حساب وبين التعرض للحساب والمسائلة ثانية واحدة
هي التي كانت بين سؤال عكاشة وصاحبه!
أشد الناس ندامة في الآخرة هم المهدورون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !

بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية
وبينهما كذلك خمسمائة عام !


رأيت صديقاً لا يوقف تحريك شفتيه ونحن جلوس نتكلم
لا يكاد يوقفهما عن التسبيح حتى انفض المجلس
فقمت وبي من الحسرة على نفسي ما الله به عليم !


الأنفاس الذاكرة تورث الغرف العاطرة ومهمل الحسنات يحرم عالي الدرجات ..

الأعمار تحسب بالأنفاس
والجنة غراسها ذكر لا يتعدى طرف العين !
فسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر .

ضاحكة مستبشرة
05-31-2025, 10:19 PM
‏ ذكر الإمام الذهبي رحمه الله

‏أن حاتم الأصم وهو من كبار الصالحين
‏ حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج
فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا
‏ وكان في البنت صلاح..

فقالت له: ما يبكيك ياأبتاه؟
‏قال: الحج أقبل.

‏قالت: ومالك لاتحج؟
‏فقال: النفقة.
‏قالت: يرزقك الله.

‏قال: ونفقتكم؟
‏قالت: يرزقنا الله.

‏قال: لكن الأمر إلى أمك.
‏ذهبت البنت لتذكر أمها..
‏وفي النهاية قالت له الأم والأبناء:
‏اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.

فترك لهم نفقة 3 أيام وذهب هو إلى الحج
وليس معه مايكفيه من المال، فكان يمشي خلف القافلة

‏وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة فسألوا من يقرأ عليه ويداويه
فوجدوا حاتم فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.

‏فقال رئيس القافلة: نفقة الذهاب والإياب عليّ.

فقال حاتم:
‏اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.

‏مرت الأيام الثلاثةوانتهت النفقة عند الأبناء
وبدأ الجوع يقرص عليهم فبدؤوا بلوم البنت، والبنت تضحك...!!!!

‏فقالوا:
‏مايضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟!

‏فقالت:أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟

فقالوا آكل رزق؛وإنما الرزاق هو الله.
‏فقالت ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق.

‏وهي تكلمهم وإذا بالباب يُقرع..

‏فقالوا:من بالباب؟
‏فقال الطارق:إن أمير المؤمنين يستسقيكم.
‏فملأت القربة بالماء،وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها !

‏فقال:من أين أتيتم بالماء؟
‏قالوا:من بيت حاتم.

فقال:نادوه لأجازيه
‏فقالوا:هو في الحج.

‏فخلع أمير المؤمنين منطقه -وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر-
‏ وقال:هذه لهم.

‏ثم قال:من كان له عليّ يد -بمعنى«من يحبني»-
‏فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
‏فتكومت المناطق فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت،

وأعاد المناطق إليهم .

‏فاشتروا الطعام وهم يضحكون...
‏ فبكت االبنت..!!!

‏فقالت لها الأم:
‏أمرك عجيب يا ابنتي؛كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!

قالت البنت:
‏هذا المخلوق الذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة»
نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت،فكيف بمالك الملك

ضاحكة مستبشرة
06-02-2025, 12:16 AM
وأجمل البوحَ في كفّين ترفعمهُا
تنادي كريماً يسمعُ الداعي.



{ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله}
فالفقير يحتاج إليه كي يغنيه
والمريض يحتاج إليه كي يشفيه
وهذا المضطر وصاحب الكربة
يحتاج إليه كي ينجيه.





‏ ثُم إن " الحمد لله " هي الكلمة
الأبلغ والأوفى في كُل الأحوال
والأوضاع
اللهم لك الحمد والشكر .




واخيرا
عندما يغلق الله من دونك بابا
تطلبه فلا تجزع و لا تعترض ..
فــ لربما الخيرة في غلقه ..
لكن ثق أن باب آخر سيفتح لك
ينسيك هم الأول ..
وقتها ستدرك معنى قوله تعالى (يـدبـر الأمر)

ضاحكة مستبشرة
06-12-2025, 03:20 PM
من قصة إبراهيم عليه السلام


تعلمت أن إخلال الأب بواجب الأبوة
لا يسقط عن الابن واجب البر!
وما أجملك إذ تقول لازر خائفًا عليه ومشفقًا: «يا أبتِ لا تعبد الشيطان»
و«يا أبتِ إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن»!
فلما عصاك لم تخرجك معصيته عن أدبك
فقلتَ: «سلامٌ عليك سأستغفر لك ربي»!




تعلمت أن الباطل يجب أن يعرى بذكاء!
وما أدهاك إذ حطمت أصنامهم
ثم قلتَ: «بل فعله كبيرهم»!
وحاشاك أن تكذب ولكنك أردت أن تريهم عجز الآلهة التي يعبدون!



تعلمت أن الأصنام التي تعبد ليست تلك المنحوتة من الحجارة والخشب فقط
بل إن في النفوس أصنامًا تعبد أيضًا وشر صنم عبد يومًا
هوًى سقيم وضلالة متبعة وعادات بالية!



تعلمت أن كل ما في الدنيا أسباب تجري على الناس ولا تجري على الله
وأن النار الحارقة في الأرض صارت بردًا وسلامًا عليك بأمر جاء من السماء
فتعلمت ألا أتعلق بالأسباب وإنما برب الأسباب!




تعلمت أن الله غني عن خلقه وأنه حين يكلف أحدًا منهم بأمر لينفذه
فتشريفًا له ليس إلا
كان بإمكانه أن يأمر ميكائيل أن يصب الماء في النار صبًا
أو يأمر جبريل أن يخمدها في غمضة عين
ولكنك حين استغنيت عن الناس أغناك عنهم
وحين تعلقت به وحده جاء الأمر منه سبحانه فما أكرمك على ربك!



تعلمت أن الوقوف على الحياد في القضايا الأخلاقية الكبرى عيب
وهو شيء تأنف حتى الحيوانات أن تفعله!
وعندما وقف البشر يتفرجون عليك تلقى في النار هرعت الحيوانات لتعينك
أما الوزغ الذي كان ينفخ في النار فيخبرنا
أن للباطل جنودًا لا يخطرون على بال وللحق كذلك!




تعلمت أن شر حاكم هو الأحمق المطاع
فالذي قلتَ له: «إن الله يحي ويميت»!
قال لك: «أنا أحيي وأميت»
فعفا عن سجين محكوم بالإعدام عليه وقتل بريئًا!




تعلمت أن الله أرحم من أن يأمر الناس بعمل ما يفطر قلوبهم
وأنه عندما أمرك أن تذبح ابنك بعدما تعلق قلبك به
كان يريد أن تذبح هواك لا أن تذبح ابنك
أرادك له وحده ويا لحظك إذ يتخذك الله خليلًا!




تعلمت أن في المعاريض مندوحة عن الكذب
فأخبرت الفرعون أن سارة أختك
وإن الأخوة الحقيقية هي التي تخرج من رحم الإسلام لا من رحم الأمهات!



تعلمت أن الله يحفظ أهله وأنه لما أراد زوجتك سارة بسوء شل قدراته
فأعادها إليك عفيفة على الطهر الذي كانت عليه معك وزيادة عليها أمنا هاجر!



تعلمت أن الإنسان مهما بلغ من الإيمان فإنه لا يستطيع أن يخرج من فطرته
فسارة التي زوجتك هاجر
لأنها من فرط نبلها أبت أن تحرم من الولد ما لبثت أن غارت!
ولأن الجزاء من جنس العمل أصلحها بعد أن كانت عجوزًا لتنجب لك إسحاق!



تعلمت أن امرأة في الشدائد قد تساوي جيشًا من الرجال!
ما أجمل أمنا هاجر إذ تتركها وابنها بواد غير ذي زرع
فتقول: أألله أمرك؟ فتقول لها: أجل، فتجيبك، اذهب، فلن يضيعنا الله!



تعلمت أن الله إذا أحب عبدًا وظفه لدينه وأنه لما أحبك أمرك أن تبني الكعبة
وعندما ألنت قلبك له ألان الصخر تحت قدميك
فحفرتا في الصخر فكان مقام إبراهيم!



تعلمت أن الأب لا يقطع صلته بأولاده بعد أن يتزوجوا ويتعاهدهم بالزيارة
كما كنت تأتي إسماعيل وينصحهم كما أمرته مرة أن يغير عتبة داره
ومرة أن يلزم عتبة داره!



تعلمت أن الدعاء سلاح المؤمن وأنه حين يدعو لا يلتفت للأسباب
لأنه يعلم أنها بيد الله ومع أن زوجتك وابنك كانا بواد غير ذي زرع
دعوتَ: «وارزقهم من الثمرات» فها هي مكة لا شجر فيها اليوم ولا زرع
ولكن ببركة دعائك تجيء إليها الثمرات من كل بقاع الأرض!

ضاحكة مستبشرة
06-12-2025, 06:05 PM
كلما أقبل القلب على مولاه
قَرّت النفس واطمأنّت وسكنت الجوارح عن الاضطراب.
فإن من عمر باطنه بالتقوى أصلح الله له ظاهر دنياه
وجعل له من كل ضيق مخرجًا ومن كل همّ راحة.



واعلم أن التوفيق ليس بكثرة العمل وحده
بل بحسن القصد وصفاء النية وطهارة السريرة.


فما سبق السابقون بكثرة الركض
وإنما سبقوا بثبات نيتهم وصدق تعلقهم بمن بيده مقاليد الأمور.



ومن جعل حاجته بينه وبين الله أغناه عن سؤال الخلق
وساق إليه الرزق من حيث لا يحتسب.
ومن قنع بقرب الله لم يُذله بعد الناس ولم يُغره مدحهم ولم يُسقطه ذمّهم.

فلا تظننّ أن النجاح كله حيلة وعقل
فإن وراء كل توفيق سترًا من الله ووراء كل راحة تسليمًا ووراء كل فتح خضوعًا.

فالعبد إذا أخلص بورك له في القليل وإن التوى قلبه أفسد له الكثير.

فاجعل لك في كل يوم لحظة تُقيم فيها قلبك وتراجع فيها نيتك
فإن النفس تميل والنية تضعف
وليس لها دواء إلا بالمراجعة والصحبة الصالحة واليقظة قبل الغفلة

ضاحكة مستبشرة
06-13-2025, 03:21 PM
خلق التغافل


هو من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام
ويعني التعامُل بعدم التركيز على الهفوات والأخطاء الصغيرة للآخرين
وتجاهُل ما لا يُرْضِي من القول أو الفعل إذا كان الصفح عنه ممكنًا
وهو ليس جهلًا أو ضعفًا بل حكمة ورفعة نفس
حيث يتغافل الإنسان عن بعض الأمور لتحقيق المودة والمحافظة على العلاقات.



كيفية التخلق بخلق التغافل؟

1. تذكر فضله وأجره:
- قال النبي ﷺ: «مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ
دَعَاهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ» (أبو داود).


التغافل من علامات كمال العقل
كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"ليس الْحَلِيم مَنْ لَمْ يُغَاضِب، وإنما الْحَلِيم مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَب".

2. التروي قبل رد الفعل:
- عند سماع أو رؤية ما لا يعجبك، تنفَّسْ بعمق واسأل نفسك: هل يستحق هذا الأمر أن أفسد علاقتي بفلان؟.

3. التفريق بين الأخطاء الجسيمة والصغيرة:
لا تتغافل عن المنكرات الكبيرة أو الظلم، لكن تغافل عن الهفوات الشخصية التي لا تضر.

4. الاحتساب والصبر:
- اجعل نيتك كظم الغيظ لله، وتذكَّر أن العفو يُعلي منزلتك عند الله والناس.

5. تعويد النفس على التسامح:
- ابدأ بتدريب نفسك على التغافل يوميًا، حتى لو عن أمر بسيط، ككلمة جارحة أو إهمال غير مقصود.

6. استحضار عيوب نفسك:
- تذكَّر أنك أيضًا قد تخطئ، فكما تُحب أن يتغاضى الناس عن زلاتك، افعل نفس الشيء مع الآخرين.



فوائد التغافل:
- يُحافظ على العلاقات ويقوي المحبة.
- يُريح القلب من الحقد والضغينة.
- يُكسِبك احترامًا بين الناس، فالنفوس تميل إلى الكريم المتسامح.


قال الحسن البصري: "التغافل زينة الأدباء، وسترة الأحباء".
فكن حكيمًا تُدارِي بَعضَ الأمور.. فليس كل ما يُعرف يُقال!

ضاحكة مستبشرة
06-13-2025, 04:41 PM
من قصة موسى عليه السلام


تعلمت أنه لا غالب إلا الله وأن ما أمضاه في سمائه كان في أرضه
فقد ذبح فرعون آلاف الأطفال كي لا تأتي
وعندما جئت رغمًا عنه ربَّاك في قصره، وأن قدر الله لنافذ!




تعلمت أن الدنيا أم! فقد صار قلب أمك على غيابك فارغًا
كان كل إخوتك عندها ولكن قلبها كان عندك
ذاك أن أحبّ الأولاد إلى الأم صغيرهم حتى يكبر
وغائبهم حتى يعود وقد كنت غائبهم وأصغرهم فأعادك إليها لتقر عنها!



تعلمت أن المرأة في بعض المواقف تساوي ألف رجل!
أمك تلقيك، وأختك تتبعك، وآسيا تحضنك!



تعلمت أن هذا الدين اصطفاء ومنّة من منن الله وكرمه
ويا لحظك إذ يقول لك ربك "واصطنعتك لنفسي"
ويقول لك: "ولتصنع على عيني"
ويقول لك: "وألقيتُ عليك محبة مني"!




تعلمت أن كل ما في الكون جندي من جنود الله
هذا النهر الهادر الذي كان إذا غضب بأمر الله ألقوا فيه أجمل بناتهم قربانًا ليهدأ
صار ساعي بريد يحمل صندوقًا أرسله الله إلى عدوه لتكون فيه مهلكته!



تعلمت أن الله يربط على القلوب ويثبت الأقدام ولولا أنه فعل ما ألقتك أمك في النهر
وأنتَ قطعة من قلبها وأن القوي من ثبته الله والضعيف من أركنه الله إلى نفسه!



تعلمت أن الناس يحتاجون لمن يطمئنهم فقد قال الله لأمك مطمئنًا:
"ولا تخافي ولا تحزني"، إن ما يهلك الإنسان ويضنيه ليس شقاء الجسد وإنما شقاء الروح!





تعلمت أن الجزاء من جنس العمل
فتلك التي ضحت بابنها لله رده الله إليها
والذي تآمر ليأخذك من أمك أعطاك الله زوجته لتكون لك أمًا ثانية!



تعلمت أن لا أنصر قريبًا ولا حبيبًا على باطل فيوم ظننتَ أن قريبك على الحق ساندته
ويوم تبين لك أنه غوي مبين هممت أن تبطش به!




تعلمت أن بعض الناس لا يُقدّرون المعروف
وأن الطعنة أحيانًا تأتي ممن حاولنا أن نساعدهم
فالذي قتلت رجلًا لنصرته هو الذي أخبرَ عنك!





تعلمت أن لا أقف على الحياد ولو بكلمة
وأني حين أرى الشّر فلا أستطيع أن أوقفه أن أخبر عنه على الأقل
فالذي خلّد الله ذكره في القرآن رجل جاءك ليقول: "إن الملأ يأتمرون بكَ ليقتلوك"!



تعلمت أن أفعل المعروف ولا أنتظر السداد
فلما سقيتَ لابنتيّ شعيب عليه السلام، توليت إلى الظل رغم حاجتك لمن يساعدك!




تعلمت أن الاختلاط على قدر الحاجة وأن النبيل لا يستغل ظروف امرأة تحتاج أن تعمل
وأن المرأة وإن عملتْ في حشد من الرجال من السهل أن تحافظ على عفتها!




تعلمت أن أجمل مسحوق تجميل تضعه المرأة هو الحياء
وأن الله حين وصف المرأة التي جاءتك تدعوك إلى أبيها ليجزيك خيرًا على ما فعلت
لم يصف لنا وجهها وثيابها، وإنما قال: "تمشي على استحياء"!




تعلمت أن القوة دون أمانة تصبح استبدادًا
وأن الأمانة دون قوة لا تقوم لها على الأرض دولة
وقد كنت نعمَ القوي الأمين!



تعلمتُ أن الناس على شروطهم ما لم تحل حرامًا أو تُحرم حلالًا
وأن النبيل عند شرطه وأنك لم تسِرْ بأهلك إلا بعد انقضاء أجل وافقت عليه، وعهد أمضيته!



تعلمت أن الرجل الحق يحتمي أهله به ولا يحتمي بهم
فلا يعرضهم للخطر ليسلم ونعم الرجل أنت إذ تقول: "امكثوا إني آنستُ نارًا"!



تعلمت أن الله من رحمته قد نخرج طلبًا للدنيا فيعطينا الآخرة
وقد ذهبتَ تطلبُ جذوة من نار فأعطاك قبسًا من نور
وكلمك تكليمًا، بالمفعول المطلق حيث تنتفي الكناية!
وليتعلم المُعطلون لغة العرب، فإنه بلسانٍ عربي مبين!


تعلمت أن ذنوب الناس ليست مبررًا لغلظة الدعاة
فالذي قال: "أنا ربكم الأعلى"، أرسلكَ الله لتقول له "قولًا لينًا"!



تعلمت أن النبيل يعترف بمزايا غيره وما أنبلك إذ تقول: "وأخي هارون هو أفصح مني لسانًا"!



تعلمت أن الأخ سند ونعمَ الأخ كُنت إذ سألتَ الله أن يشركه معك في أمرك
وما لأخٍ على هذه الأرض فضل على أخيه كفضلك على أخيك
إذ تسأل له النبوة، فشدّ الله به عضدك!



تعلمت أن العاقل يختار موعد النزال بدقة وقد كنتَ ذكيًا إذ اخترتَ يوم الزينة للمواجهة
لتهزم فرعون وسحرته على الملأ!


تعلمت أن لا أيأسَ من أحد
فالسحرة الذين جاؤوا لنزالك ضُحى
ما غابت شمس ذلك اليوم إلا وكانوا مصلوبين في جذوع النخل، مؤمنين، موحدين!


تعلمت أن الله يقود الطغاة إلى مصارعهم
فما حسبه فرعون يوم تبعكَ نصرًا سهلًا كان فيه مقتله!


تعلمت أن القوة بالله لا بالأشياء
فالعصا العاجزة التي لم تكن تصلح إلا لتتكئ عليها
وتهش بها على غنمك هي التي صارت حية
وهي التي شقّت البحر لمّا أراد الله لها أن تفعل!


تعلمت أن الله يختار للمعركة السلاح الذي لا يخطر على بال
من كان يظن أن الذي تأتمر ملائكة السماء بأمره
أن يستغني عنهم ويختار البحر سلاحًا للمعركة!



تعلمت أن لا أرفع سقف توقعاتي بالناس لأنهم يتغيرون
فالذين شققتَ لهم البحر، عبدوا العجل!



تعلمت أن المؤمن يغضب لربه ولا حرج
وما أجملكَ حين يُنتهك التوحيد فتصبح غاضبًا أسِفًا
تأخذُ بلحية أخيك وتنسفُ عجل السامريّ نسفًا!


تعلمت أن البعض لو أضأت لهم أصابعي العشرة شمعًا
فلن يرضوا عني، وقد قال قومك: "أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا"!


تعلمت أنه ليس هناك أقل أدبًا ولا أكثر فظاظة من بعض الناس
فالذين خلصتهم من الذل ورفعتَ عن عواتقهم نير الاستعباد هم الذين
قالوا لك: "اذهبْ أنتَ وربكَ فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون"!*

ضاحكة مستبشرة
06-17-2025, 04:18 PM
السعادة لم ترد في القرآن إلا مرتين

الأولى :
﴿ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴾

الثانية :
﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾

فالأولى بيّنت زمن السعادة وهو ←يوم القيامة ..

الثانية بيّنت مكان السعادة وهو ←الجنة..

فلا جدوى من البحث عن شيء في غير مكانه* ..
ولا جدوى من انتظار شيء في غير أوانه ..

فالدنيا ليست دار السعادة الحقيقية.

جعلنا الله وإياكم ووالدينا بفضله وكرمه من السعداء الحقيقيين

ضاحكة مستبشرة
06-18-2025, 11:24 PM
يقول المسعودي في كتابه
« مروج الذهب »

كان من عادة المرأة العربية
أن لا تنوم ابنها وهو يبكي
مخافة أن يسري الهمّ في جسمه.
فكانت تضحكه حتى ينام وهو مسرور.


فينمو جسده ويصفو لونه ودمه ويتفتح عقله
ابتعد عن الذي يستعذب الألم
ويهون عنده دمعتك.



لا أحد له الحق أن يكسر قلبك ويبكي عينك

وكل واحد منا يستحق أن يأوي إلى فراشه مطمئناً.

ضاحكة مستبشرة
06-19-2025, 06:28 PM
حافظ على نقائك في زمن التلوث
ووفائك في زمن الغدر
وأدبك في زمن الوقاحة
وطيبتك في زمن الخباثة
وصمتك في زمن الثرثرة



لا تقهر أحداً لتسعد نفسك
ولا تظلم شخصاً لتبرر اخطائك
حاول دائماً بناء سعادتك بعيد عن الم الناس.




القلوب أغصان ليّـنة تميل مع الكلمة الطيّـبة والابتسامة الصادقة
لذا اجعل كلماتك نسمات جميلة تعبر بها القلوب
وتجبر بها خواطر المنكسرين.

صفاء القلب من رقي الأخلاق
وجمال القول من صدق الإحساس
وجميل الصنع من وحي الإخلاص

فهنيئاً لقلوب تصبح وتمسي لا تحمل إلا الخير للناس.

ضاحكة مستبشرة
06-19-2025, 06:48 PM
نسأل الله أن يوقظ قلوبنا
والله الإنسان إلى متى يلهث خلف الدنيا ؟!


إذا رزقك الله تعالى ما يكفيك في أمر دنياك
تفرغ لآخرتك تفرغ للعلم تفرغ للقرآن تفرغ للعبادة
فهذ الذي سينفعك عند الله والله ما ينفعك شيء مِن الدنيا
لن تحمل معك شيء من هذه الدنيا لا مال ولا ولد ولا وظيفة ولا ملك
ولا ترقية ولا جاه ولا شيء


﴿ مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ ﴾ ‏﴿ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ﴾،

فإذا على الإنسان أن يستيقظ مِن غفلته ويعمل لآخرته كفاك غفلة !

‏﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ ‏﴿ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾

بعد أن تدفن في قبرك لن ينفعك الندم !

ضاحكة مستبشرة
06-29-2025, 02:16 PM
من حكمة الله جل وعلا
أن جعل طرفي العام شهرين محرّمين
فينتهي بشهر ذي الحجة ويبتدئ بشهر المحرَّم
إشعارًا للمؤمن بأن يختم عمله بالخير ويفتتحه بالخير..


قبل أن ينتهي العام نصوم عرفة فيغفرالله لنا..
وفي بداية العام نصوم عاشوراء فيغفر لنا..
يأبى الله إلا أن يتوب علينا ويمن علينا سبحانه ونبدا عامنا طاهرين



اللهم أبدل أيام المحن بأيام المنن واجعل ما سيأتي من أعمارنا خيراً
مما انقضى منها وارض عنا وارضنا وارزقنا حسن الخاتمة
والفردوس اﻷعلى اللهم امين..

ضاحكة مستبشرة
06-30-2025, 02:39 PM
عقوبة الله لبعض الناس
في الحياة الدنياأن يشغله الله
بالخصومات والمشاحنات
مع الآخرين لأن سلامة الصدر نعيم من نعيم الجنة.!
فمن سلم صدره لأهله وأحبابه
فقد أنعم الله عليه بنعيم
أهل الجنة وهو في الدنيا.!

لا تترك أي شيء في قلبك
ضد أحد !!
سامح واغفر وتجاهل وتغافل
وأحسن الظن بالآخرين
فالحياة لحظات تستحق
أن تعيشها براحة.!
مجرد ابتسامة وقلب نظيف
ونفس سموحة هكذا تعيش
جمال الحياة..
وتذكر دوماً أن
سلامة الصدر نعيم من نعيم الجنة.!
فلاتفرط في النعيم الدائم مهما كان الثمن
حتى لا تتحسر عليه في الآخرة
أسأل الله لي ولكم نعيم دائم لايزول ولايحول

ضاحكة مستبشرة
07-04-2025, 04:19 PM
الحياة قاسية ولكن تلينها اﻷخوة والصداقة
والمحبة وصفاء النفوس ودعاء جميل ...
فبعض اﻷشخاص وطن !
يجعلونك تكتفي بهم عن كل البشر ...


وهناك أشخاص عندما تلتقي بهم
تشعر بأنك التقيت بنفسك .
النفس الطيبة ﻻ يملكها إﻻ الشخص الطيب
والسيرة الطيبة هي أجمل ما يتركه اﻹنسان في قلوب اﻵخرين .




الشيء الوحيد الذي أتمنّاه من بين كُل الأشياء
هو إذا جاء موعدي
أن أموت ميتةً طيّبة في مكانٍ طيّب
على حالٍ طيّب يُرضي الله!


أتمنى أن يسخّر لي الله بعد موتي أناسًا
تدعو لي بلا كللٍ ولا مَلل وتتصدَّق عني
وتكون سيرتي حسَنة طيّبة بين الناس.


"أسأل الله أن يرحمني ويسترني وإيّاكم
فوق الأرض وتحت الأرض ويَوم العرض عليه "

ضاحكة مستبشرة
07-04-2025, 04:31 PM
الأمور مع الله ..
تفرق فيها اللحظة وتؤثر فيها التسبيحة
وتقدم المرء أو تؤخره دعوة أو دمعة.


لما سمع عكاشة أن سبعين ألفاً سيدخلون الجنة بغير حساب
أسرع فقال: يا رسول الله، ادع الله أن أكون منهم، قال: أنت منهم..
فقال آخر: ادع الله أن أكون منهم، قال: سبقك بها عكاشة.



بين دخول الجنة بغير حساب وبين التعرض للحساب والمسائلة ثانية واحدة
هي التي كانت بين سؤال عكاشة وصاحبه!
أشد الناس ندامة في الآخرة هم المهدورون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !

بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية
وبينهما كذلك خمسمائة عام !

رأيت صديقاً لا يوقف تحريك شفتيه ونحن جلوس نتكلم
لا يكاد يوقفهما عن التسبيح حتى انفض المجلس،
فقمت وبي من الحسرة على نفسي ما الله به عليم !



الأنفاس الذاكرة تورث الغرف العاطرة
ومهمل الحسنات يحرم عالي الدرجات ..


الأعمار تُحسب بالأنفاس،
والجنة غراسها ذكر لا يتعدى طرف العين !
فسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر .

ضاحكة مستبشرة
07-04-2025, 04:54 PM
قصة أصحاب الكهف
هي آية عظيمة تدل على قدرة الله سبحانه وتعالى وعلى
الإيمان الصادق الذي يصمد أمام الظلم
والطغيان ..


من هم أصحاب الكهف ؟
كانوا مجموعة من الشباب المؤمنين
عاشوا في زمن حاكم ظالم يدعو الناس
لعبادة الأصنام ويضطهد الذين يؤمنون
بالله وحده وبعد ذلك قرر مجموعة
الفتية أن يعتزلوا قومهم ويحافظوا على
إيمانهم فَلم يكن لهم غير الله يلجأون
اليه .


المعجزة الإلهية :
حماهم الله برحمته وقدرته، فناموا في
الكهف نومَة طويلة لمدة 309 سنوات .
بدون أن تتغير أجسادهم ولا تتحلل
كانت الشمس تميل عن كهفهم عند
الشروق والغروب كِي لاتحرقهم
ويتقلبون يمينا ويسار حتى لا تتآكل
أجسادهم .
لما صحوا من نومهم ظنوا إنهم ناموا
يوم أو جزء من يوم لكن الواقع كان
إن قرون عديدة مرت وتغير كل شي
بالمدينة التي كانوا فيها وانتصرو
وعاشو مع ملك صادق ساعدهم
و قربهم منه .

ضاحكة مستبشرة
07-10-2025, 02:56 PM
لا تدع الناس يعرفون عنك سوى سعادتك !

ولا يرون منك إلا ابتسامتك
فإن ضاقت عليك الدنيا ففي القرآن جنتك
وإن المتك وحدتك فـ إلى السماء دعوتك !



وإن سألوك عن أخبارك !! فأحمد الله و أبتسم

وإذا رأيت نملة في الطريق فلا تدسها
وابتغ بذلك وجه الله عسى أن يرحمك كما رحمتها
وتذكر : أنها تسبح لله فلا توقف هذا التسبيح بقتلك لها



وإذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء
فلا تمر بجانبه لتخيفه وابتغ بذلك وجه الله
عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر


وإذا اعترضتك قطة في وسط الطريق
فتجنب أن تصدمها وابتغ بذلك وجه الله
عسى أن يقيك الله ميتة السوء


واذا هممت بإلقاء بقايا الطعام
فأجعل نيتك أن تأكل منها الدواب
وابتغ بذلك وجه الله
عسى أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب


وتذكر : أفعل الخير مهما استصغرته فلا تدرى أي حسنه تدخلك الجنه.

ضاحكة مستبشرة
07-10-2025, 03:09 PM
أنتبه يومك يمر
بدون ماتزيد رصيدك عند ربي


كل يوم ربي يعطيك فرصة:
تسبّح؟ تصلّي؟ تقرأ قرآن؟ تساعد محتاج؟ تكتم غيظك؟

الدنيا ماشية والعمر يمر
والسؤال اللي لازم تسأله لنفسك كل ليلة:
"يا ترى اليوم إيش سويت عشان يثقل ميزاني عند الله؟"

قال النبي ﷺ:
"اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجد فبكلمة طيبة."

يعني حتى الكلمة الطيبة… ممكن تنقذك.


فاحرص
ماتخلي يومك ينتهي من غير ما تتزود بالحسنات!
وما تتهاون في أي عمل خير
يمكن هو اللي يكون سبب دخولك الجنة.

ضاحكة مستبشرة
07-10-2025, 03:33 PM
من قصة سليمان عليه السلام !




من قصتك تعلمتُ أن لا أفخر بإنجازاتي وكأني صانعها
وإنما أن أتأدب مع الله وأرد الفضل إليه
فها أنت تعلنها: «عُلِّمنا منطقَ الطير»!
لم تنسب الفضل لنفسك ولا لاجتهادك
ومساعدك الذي أحضر لك عرش بلقيس
قبل أن يرتد إليك طرفك
قال متأدبا مع الله: «هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر»!



من قصتك تعلمت أن أتواضع ولا أنسى طرفة عين
أني من التراب وإلى التراب كنت تملك الأرض من مشرقها إلى مغربها
ومع هذا تواضعت وأوقفت جيشك لتسمع كلام نملة!



من قصتك تعلمت أن ألتمس العذر للناس
فالخطأ وارد وليس كل من أضرني كان ينوي هذا
والحكمة ضالة المؤمن وفي كلام نملة وقفت في طريقك لحكمة
ودرس في التماس العذر وحسن الظن بالناس وما أرقى كلامها
يوم قالت: «يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنّكم سليمان
وجنوده وهم لا يشعرون»!






من قصتك تعلمت أن المسؤولية تكليف لا تشريف
وأن الإنسان النبيل كلما كبرت مسؤوليته كبر تكليفه
وها أنت تتفقد رعيتك وتسأل عنهم واحداً واحداً
كنتَ تملك الجن والإنس والريح والدواب
ولكنك قلتَ متفقداً: «ما ليَ لا أرى الهُدهد»!



من قصتك تعلمت أن لا أُغلق الباب في وجه غائب
فكل غائب عذره معه وما أجملك إذ توعدت الهدهد
تركت له مخرجاً وتركت للصلح مطرحاً
فقلتَ: «لأعذِّبنه عذاباً شديداً أو لأذبحنّه أو ليأتينِّي بسلطان مبين» !
ولما عاد دخل من المخرج الذي تركته له وولج من مطرح الصلح
فجاءك من سبأ بنبأ يقين!





من قصتك تعلمت أن الإنسان مهما بلغ من العلم والنبوة
فإنه لا يعلم إلا ما علمه الله له
فعلى سعة ملكك وعظيم علمك
علم هدهد ما غاب عنك أنت النبي!
فعلمتني هذه الحادثة أن أتواضع لأن الذي أجهله قد يكون
أكثر من الذي أعرفه!



من قصتك تعلمت أن لا تأخذني العاطفة فأصدق كل كلام أسمعه
وأن لا أكون ساذجاً فينطلي علي أي ادعاء وأية حجة!
فلما سمعت كلام الهدهد
قلت: «سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين»!
فالعاقل يتحقق ويتثبت ولا يتحرك إلا على بينة
ولا يبني مواقفه على شبهة!




من قصتك تعلمت أدب المشورة
وأن الحاكم العادل هو الذي يسمع صوت الناس
والمستبد هو الذي لا يسمع إلا صوته ولا يبيح إلا رأيه
وما أجمل بلقيس يوم جاءها كتابك
تجمع قومها وتقول لهم قبل نشوء الديمقراطيات بآلاف الأعوام:
«ما كنتُ قاطعةً أمراً حتى تشهدون» !



من قصتك تعلمت أن صاحب المبدأ لا يشترى!
بغض النظر أكان غنياً أم فقيراً
ثم إن مقدار ما يملك الإنسان لا علاقة له
ببيع نفسه أم لا هذا ما أثبتته التجربة وقال به الواقع!
وما أنقاكَ يوم قلتَ متعففاً:
«أتمدونني بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم»!



من قصتك تعلمت أن على المرء أن يكون دقيقاً في إجاباته
فعندما سألت بلقيس: «أهكذا عرشك»؟
قالت لك: «كأنه هو»! وهذا أبلغ جواب في التاريخ
فلو قالتْ هو فكيف جاء قبلها؟!
ولو قالت ليس هو فكيف يجهل المرء عرشه؟!
وإن الإنسان مأخوذ بلسانه وكل وعاء بما فيه ينضح!

ضاحكة مستبشرة
07-11-2025, 03:00 PM
‏الموت أمر مرعب؛ طبيعي أن تخاف منه؛
الاختبار الأهم لك ولكن ماذا لو كنت
مستعد بشكل جيد لهذا الاختبار؟

تخيل نصيبك إذا نجحت في هذا الاختبار؟
تخيل النعيم اللي ينتظرك في الجنة للأبد إذا
نجحت في أعظم اختبار

‏ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت
ولا خطر على قلبِ بشر

استوعب وخذ دقيقة من وقتك وفكر في
عظمة وجمال الأمر وما ينتظرنا من ربي

‏تخيل كل شيء تحلم فيه وتتمناه يجيك
بدون انتظار مع من تحب باذن الله تعالى
بدون خوف ولا قلق ولا توتر ولا مرض ولا
تعب

‏للأبد بتستمتع بهذا النعيم دون ملل ولا تعب
لذلك احرص عزيزي على أن تكون مستعد
للاختبار محافظ على صلاتك ملتزم بدينك
وتركت أثر جميل في الدنيا ليدعي لك كل من
فيها بالخير بعد رحيلك

‏يارب اجعلنا ومن نحب من أهل الجنة

ضاحكة مستبشرة
07-14-2025, 04:51 PM
النملة والهمّ الكبير

في صباح يومٍ هادئ خرجت نملة صغيرة تبحث عن رزقها
تحمل على ظهرها فتات طعام وجدتْه بعد بحث طويل.

وأثناء سيرها مرت فوق ورقة شجرة كبيرة سقطت على الأرض
فجاءت هبّة ريح خفيفة فاهتزت الورقة وسقطت النملة على الأرض
وتبعثر فتات طعامها.


وقفت النملة تنظر إلى ما سقط منها ثم رفعت رأسها نحو السماء
كأنها تقول:
"يا رب، لماذا؟! بعد هذا التعب؟!"


لكنها لم تتوقف طويلًا...
جمعت فتات طعامها من جديد وسارت بهدوء تبحث عن طريق آخر...

وفي الطريق الجديد وجدت قطعة طعام أكبر مما كانت تحمله
وكان بجانبها ظل شجرة وماء نقيّ!

فهمت النملة أن ما حدث لم يكن ضياعًا بل هداية...
وأن ما فقدته كان مقدمة لما هو أفضل.





العبرة:
أحيانًا نخسر شيئًا نحبه فنظنها نهاية الطريق...
لكن الله يُخبئ لنا الخير في منعطف آخر لم نصل إليه بعد.
فلا تيأس، فكل سقوط ربما يكون بداية لطفٍ من الله لا تتوقعه.

ضاحكة مستبشرة
07-15-2025, 05:18 PM
من أجل لقمة حلال

دخل شابٌ فقير إلى بقالة قديمة…
نظر إلى صاحبها، وقال بخجل:

– عمي، هل تسمح أن آخذ رغيف خبز؟
– هل معك مال؟
– لا والله، لكني جائع جدًا، ولم آكل منذ يومين…

نظر إليه الرجل، ثم قال له بحزم:
– لا أُعطي شيئًا دون مال… اذهب واعمل، ولو قليلاً.

خرج الشاب حزينًا، ووقف عند الباب يدعو الله:
"اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب…"


لم تمر دقائق… حتى دخل رجل أنيق، وقال لصاحب البقالة:
هل تعرف شابًا أمينًا يبحث عن عمل؟
أريد من يساعدني في شركتي، ومرتب جيد.


ابتسم صاحب البقالة، وأشار إلى الشاب عند الباب
وقال: هذا الذي رفضت أن أعطيه رغيفًا لأنه لا يريد أن يمد يده…
خذه، فهو صاحب كرامة.



في لحظات تغيّرت حياة الشاب
لأنه صبر ولم يُهِن نفسه وسأل الله من قلبه.



العبرة:
الرزق بيد الله…
لكن مفتاحه: الصبر والكرامة والدعاء.

ضاحكة مستبشرة
07-15-2025, 05:23 PM
كلما استجبت لأمر ربي سبحانه و تعالى و نظرت في خلقه
أرى سماء مرفوعة بلا عمد يزينها قمر منير
و نجوم منتظمة و شمس مضيئة
و فيها السُحُب تارة و تارة مُزن مليئة بالخير و المطر ..


أنظر إلى الشجر الملون بكل لون يأخذ بالألباب
جبال عالية و جميلة سهول و وديان ..
بحار أنهار محيطات بحيرات شلالات
و فيها كلها مخلوقات لا نحصيها !


كل شيء جميل متقن و مثير للفضول !
كل شيء يدلك على الخالق ..
و لكن فجأة يتبادر إلى ذهني قسوة البشر !


كل هذا الشجر و هناك أناس يموتون جوعاً
و كل هذا الماء و هنالك أطفال يموتون عطشاً
الناس مشغولة بقتل بعضها
و تصنيع السلاح الذي يُدمر أكثر و يصنع خراباً أكبر
و يتفنن الناس بالظلم و الفساد ..

هذه الأرض تستحق معاملة أفضل من هذه !

لكن يواسيني أنه في الجنة جمال لا يزول
و أن أهلها هم الناس الطيبون !

الحمدلله يا رب أنك قد بشرتنا بأنه لا يدخلها إلا الطيب !
لقد ضاقت نفوسنا من جحافل البشر الظالمة هذه !

ضاحكة مستبشرة
07-16-2025, 11:58 PM
لُقمة بـباب السماء

في أحد الأحياء الفقيرة
كانت امرأة مسنّة تُطعم قطة صغيرة كل صباح من بقايا طعامها القليل.
تقول وهي تضع اللقمة أمام القطة:
"يا رب، اجعلها صدقة عن صحتي وضعفي."

في أحد الأيام شعرت بألم شديد ونُقلت إلى المستشفى.
بعد التحاليل وقف الطبيب مذهولًا وقال:
"حالُك غريب… كل التحاليل سليمة رغم عمرك ووضعك الصحي!"

فقالت العجوز بهدوء:
"ربما هي لقمة القطة… صعدت إلى السماء، فحملت معها دعائي."


العبرة:
ربّ عمل صغير… تظنه لا يُرى
يكون أعظم عند الله من جبل من الذهب!


قال رسول الله ﷺ:
"اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة."
رواه البخاري ومسلم

لا تحتقر من المعروف شيئًا…
فكل لقمة وكل رحمة تفتح لك بابًا في السماء.

ضاحكة مستبشرة
07-17-2025, 04:59 PM
لا أعتقد أني قرأت في حياتي وصفًا
لِفكرة الصلاة في وقتها وعدم تسويفها أو تأخيرها
عن ميقاتها كما قرأتُ في هذا الوصف الرائع ...



الفكرة التي تُخجلني في تأخير الصلاة عن وقتها
تكمن في أنني لستُ أنا من حدد الموعد لِهذه الصلاة
ولا أنا من أختار التوقيت


الخالق تعالى هوَ من قدّر ذلك
الله الذي خلق هذا الكون بعظمتهِ وأتساعهِ
وجمالهُ وبديع إتقانه وكثرة مخلوقاته
وآلائه ومُعجزاته
هوَ الذي يُريدني أن اقف بينَ يديه وأكلمهُ وأُناجيه
وأنا ماذا أفعل ؟


في كثيـر من الأحيان أجعل هذا الموعد آخر أولوياتي
حتَّى يكادُ يفوت وقته مُقدمًا عليه كُلّ أمرٍ تافه وكُلّ شأنٍ ضئيل


الله تعالى يطلبني "وأنـا مُجرد ذرة بِلا وزن في كونُّـه العظيِـم"
لِأقف بينَ يديه وأنا مُنهمكٌ في سخافاتِ الحياة وزينتها البالية!


يطلبني لِبضع دقائق فقط وأنا أُعرض وأُسوّف وأُماطل وأُؤجّل
ثم آتيه مُتأخـرًا كعادتي .


أيّ تعاسةٍ أكبر من ذلك !!
يدعوني سُبحانه وتعالى لإِجتماع مُغلق بيني وبينه
أنـا صاحبُ الحاجة وهوَ الغني المُتفضل
وأنـاا أجعله أجتماعًا مفتوحًا لشتى أنواع الأفكار
والسرحان أحضر بجسدي ويغيبُ عقلي .


يُريدني أن أبتعد عن كُلّ شيء لِدقائق معدودات
لأُريح بدني وعقلي وأفصل قليلًا عن ضجيج الحياة ومشاغلها
وأبثُ إليـه لا لِغيره شكواي وهمومِي


هوَ الخالق العظيم الغني عني وعن عبادتي ووقتي
يطلبني لِيسمع صوتي وأنا الذي يُماطل .


ثمُّ ها أنا أجيءُ إمّا مُتثاقلًا أو على عَجَل وكأنني آتيهِ رُغمًا عني
أنا الحاضر الغائب


هوَ تعالى يريدهُ أجتماعًا خاصًّا
وأنا أجعلهُ حصةَ تسميعٌ باردة وتماريـن رياضية جوفاء وعقلًا شاردًا .

فأيّ بؤسٍ أكثر من هذا ..؟

ضاحكة مستبشرة
07-17-2025, 07:41 PM
العِشرة غالية لا يعرف قيمتها إلا الأصيل
العِشرة ليست مجرّد وقتٍ نقضيه مع الناس
ولا أيامًا نعدّها على أصابع الذكريات..

العِشرة موقف ، وفاء ، حنية ، ستر
وكتف وقت التعب..


الأصيل وحده هو الذي يدرك أن العِشرة عُمر
وأن من عاش معك تفاصيلك يستحق الإحترام ،
حتى لو فرّقت بينكما الأيام..


الأصيل لا ينسى من وقف معه يومًا
لا يُبدّل مشاعره بتقلبات الظروف
ولا يُضحّي بالقلوب من أجل مصلحة عابرة..


العِشرة عند الأصيل عهد غير مكتوب
هو الذي إن اختلف لا يفضح..
وإن أبتعد لا يجرح ..


أولئك الذين لا تغيّرهم المسافات ولا تبدلهم الأيام ..
الذين يُحبّونك لله ويقفون معك دون حسابات..
هؤلاء هم الرزق الحقيقي والكنز الذي لا يُشترى..


فإن وجدت أصيلاً فتمسّك به
وإن كنت أنت الأصيل فلا تغيّرك الدنيا وابقَ كما أنت
نقيّ القلب ثابت المبدأ

لأن العِشرة غالية لا يعرف قيمتها
إلا من كان غاليًا بقيمته نبيلًا في أخلاقه أصيلاً في قلبه.

راما
07-18-2025, 08:47 PM
‎السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ضاحكة مُستبشره

‎تمّ اختيار مدونتك لهذ ا الأسبوع



;

‎المدونة الملكية لهذا الأسبوع







‎سيتمّ اضافة

‎500 مشاركة + وسام + ختم وتثبيت الموضوع
‎لمدة اسبوعين
*
:399:

ضاحكة مستبشرة
07-19-2025, 04:51 PM
‎السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ضاحكة مُستبشره

‎تمّ اختيار مدونتك لهذ ا الأسبوع



;

‎المدونة الملكية لهذا الأسبوع







‎سيتمّ اضافة

‎500 مشاركة + وسام + ختم وتثبيت الموضوع
‎لمدة اسبوعين
*
:399:


وعليكم السلام
أهلا وسهلا
ممتنة جدا جدا
شكرًا ولا تكفي

:202:

ضاحكة مستبشرة
07-19-2025, 04:54 PM
العائلة كالشجرة


في إحدى القرى كان هناك ثلاث أخوات: ليلى، وسعاد، وندى.
عاشوا معًا في بيت كبير كان يملكه جدهم الراحل.

في ساحة البيت كانت هناك شجرة زيتون ضخمة زرعها الجد
قبل سنوات طويلة وكان يقول دائمًا:
"هذه الشجرة مثل العائلة كلما اهتممتم بها زادت ثمارها
وكلما أهملتموها جفت وذبلت."


مرت السنوات وكبرت الأخوات
ثم تزوجت كل واحدة منهن وانتقلت إلى بيتها.

انشغلت كل واحدة بحياتها وأصبحت زياراتهن لبعض نادرة.


مع الوقت بدأت العلاقة بينهن تضعف بسبب خلافات بسيطة
على الإرث وتركت كل واحدة الشجرة ظناً أن الأخرى ستعتني بها.


وذات يوم قررت ليلى زيارة البيت القديم.

عندما دخلت الساحة فوجئت بأن شجرة الجد بدأت تذبل
وتساقطت معظم أوراقها.

شعرت بالحزن وقررت أن تجمع أخواتها.


عندما اجتمعن قالت ليلى: "انظرن إلى شجرة الجد
لقد كانت دائمًا مليئة بالثمار
لكنها الآن تذبل لأننا تركناها.



ألا تذكرن ما كان يقوله جدنا عنها؟
إنها تشبه علاقتنا تمامًا كلما أهملناها ضعفت وجفت."



تأثرت الأخوات بكلماتها وقررن أن يجتمعن كل أسبوع في البيت القديم
ويعتنين بالشجرة معًا.
بدأت الشجرة تستعيد عافيتها بفضل عنايتهن
وكذلك عادت علاقتهن أقوى مما كانت.





الحكمــــة:
العائلة كالشجرة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لتنمو وتزدهر.
صلة الرحم ليست مجرد واجب بل هي بركة تُحيي القلوب وتقوي الروابط.

قال الله تعالى:
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [سورة النساء: 1]
فلنحرص على صلة أرحامنا قبل أن تذبل العلاقة كما تذبل الشجرة المهملة.

قال رسول الله ﷺ:
"من أحب أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه" (رواه البخاري).

ضاحكة مستبشرة
07-20-2025, 01:22 AM
القطط وعلبة التونة

كان هناك شاب أمه أدخلت للعناية المركزة في المستشفى..
وفى يوم من الأيام صارحه الأطباء بأن حال والدته ميؤوس منها
وأنها في اى لحظه تفارق الحياة.

خرج من عند أمه هائما على وجهه وفى طريق عودته
لزيارة والدته مرة أخرى وقف في محطة البنزين
وهو ينتظر العامل ليضع البنزين في سيارته
رأى تحت قطعة الكرتون قطة قد ولدت قططا صغاراً
وهم لا يستطيعون المشي.



فتسائل من يأتي لهم بالطعام وهم في هذه الحال..
فدخل للبقالة واشترى علبة تونة وفتح العلبة
ووضعها للقطط الصغار وانصرف للمستشفى.



عندما وصل إلى العناية مكان تنويم أمه
لم يجدها على السرير فوقع ما بيده
خاف !!!
وإرتبك !!!
وأحس بأنه سيبقى لكنه استرجع
وسأل الممرضة: أين أمي ؟؟
فقالت: تحسنت حالتها فأخرجناها للغرفة المجاورة


فذهب اليها فوجدها قد أفاقت من غيبوبتها
فسلم عليها وسألها
فقالت: أنها رأت وهى مغمى عليها قطة وأولادها رافعين أيديهم
يدعون الله لها فتعجب الشاب!!


فسبحان من وسعت رحمته كل شئ
سبحان الله دفع البلاء


داووا مرضاكم بالصدقة
هذه فقط علبة تونة
والرسول صل الله عليه وآله وسلم
قال : تصدقوا ولو بشق تمره
وقال : مانقص مال من صدقة .

ضاحكة مستبشرة
07-20-2025, 04:37 PM
تربية القرآن ...

عقلك (🧠) : {أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ}

قلبك(🫀) : {أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ}

بصرك (👀) : {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَٰرِهِمْ}

سمعك (👂🏻) : {إِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ}

ألفاظك (💬) : {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا}

يدك(🖐🏻) : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ}

صوتك (🗣) : {وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ}

طعامك(🌮) : {وَكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ وَلَا تُسْرِفُوٓاْ}

مشيتك (🚶‍♂) : {وَلَا تَمْشِ فِى ٱلْأَرْضِ مَرَحًا}



يجب أن نعلم علم اليقين أن ڪل عضو من أعضائنا
وأن ڪل حاسة من حواسنا و ڪل جهاز من أجهزتنا
يمڪن أن نعبد اللهَ به
والعبادة شاملة واسعة لڪل أعضائنا وأجهزتنا
وڪل أوزارنا وأمكنتنا وڪل نشاطاتنا وأفعالنا.



قال الله تعالى :
{ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }

ضاحكة مستبشرة
07-20-2025, 04:43 PM
وقفة مع آية

قال الله تعالى:
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾
[ سورة طه (131) ]

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
أي:
لا تنظر إلى أهل الدنيا وما متعوا به من النعيم
من المراكب والملابس والمساكن
وغير ذلك فكل ذلك زهرة الدنيا .


والزهرة آخر مآلها
الذبول واليبس والزوال
وهي اسرع أوراق الشجرة ذبولا و زوالا .


ولهـذا قـال "زهرة "
وهي زهرة حسنة في رونقها وجمالها وريحها

إن كانت ذات ريح ولكنها سريعة الذبول
وهكذا الدنيا زهرة تذبل سريعا .



نسأل الله ان يجعل لنا حظا ونصيبا في الآخرة .

ضاحكة مستبشرة
07-20-2025, 04:49 PM
لم يزل الله البحر لموسى
ولكن شق له الطريق.

ولم يسقط التمر في يد مريم
ولكن ألهمها أن تهزّ جذع النخلة.

ولم يمنع الطوفان عن نوح
بل أمره أن يصنع السفينة في أرض يابسة.

ولم يطفئ الله النار لإبراهيم
بل قال لها: ﴿كوني بردًا وسلامًا﴾.

ولم يمنع الهم عن قلب أم موسى
ولكن ربط عليه بوعده الصادق.

ولم يمنع العطش عن هاجر
ولكن فجر لها زمزم من تحت قدم رضيعها.

ولم يمنع الظلم عن يوسف
ولكنه جعله سيدًا على خزائن الأرض.

فالله لا يعدنا بطريق سهل
ولكنه وعدنا أنه معنا

﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِۖ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَليُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾

ضاحكة مستبشرة
07-22-2025, 02:30 AM
واذكر ربك اذا نسيت
‏سُبحآن اللّه
‏والحمدُللّه
و‏لا الَه إلآ اللّه
‏واللّه أكبَر
استغفر الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


‏ذكر نفسك دائماً بأن الدنيا لن تدوم
وأنك موجود فيها للعبادة

وسيأتيك يوم وترحل من هذه الحياة
وتلقى الله الرحيم الكريم الذي كنت تخاف من عقابه
وترجو ثوابه ثم تدخل الجنة بإذن الله وتعيش في نعيم للأبد
ولذلك هوّن على نفسك الحياة
وكن صابراً وراضياً ولا تجعل الدنيا أكبر همومك.




تذكير بالوتر وسورة الملك قبل النوم
وتعديل المنبه للاستيقاظ لصلاة الفجر

تصبحون على خير

ضاحكة مستبشرة
07-24-2025, 04:59 PM
أوقات الإجابة اليومية أكثر من 100 وقت




أوقات الإجابة اليومية:
‏بين الأذان والإقامة: (5 مرات)
والسجود: ( 80 مرة)
وقبل السلام من الصلاة: (19 مرة)
وجوف الليل (مرة)

في الفرائض والنوافل.
‏أكثر من (100 مرة) بين يدي الكريم المنان
ذي الفضل والإحسان في اليوم والليلة.

لو ترددت على سؤال ملك من الملوك عشر مرات
في يوم واحد لأجاب طلبك وقد يكون كارهاً ترددك.


‏ولله المثل الأعلى الله يحب كثرة سؤالك
وإدامة طلبك ويقربك ويجتبيك ويحبك ويصطفيك.

ما أقرب الإجابة والوفادة من عبدٍ يستحضر الدعاء
"رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري"
وأمثاله، في (100 وقت) في كل يوم وليلة.

ضاحكة مستبشرة
07-24-2025, 08:04 PM
‏۞إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا۞



كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة
فإنما نالته على يده ﷺ

فجمع الله لأمته بين خير الدنيا والآخرة
وأعظم كرامة تحصل لهم فإنها تحصل يوم الجمعة

فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة
وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة
وهو عيد لهم في الدنيا
ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم ولا يرد سائلهم.



وهذا كله عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده
فمن شكره وحمده وأداء القليل من حقه ﷺ
أن يكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته.

-ابن القيم.

{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }.

ضاحكة مستبشرة
07-24-2025, 08:11 PM
«المصباح المعطّل»

في بيت صغير على أطراف البلدة
كان هناك مصباح في ركن الغرفة
هادئ ومتواضع يضيء كل ليلة دون شكوى.


كان أصدقاؤه من الكراسي والكتب والستائر
يعتمدون عليه لينير المكان عندما تغيب الشمس.


كان هو من يمنح الدفء للمساءات الطويلة
والراحة للعيون المتعبة.

لكن في أحد الأيام… انطفأ المصباح.
حاولوا تشغيله، لكنه لم يضئ.

قالت الطاولة:
“أكيد اتحرقت اللمبة، بسيطة، نغيّرها.”

وقال الحائط:
“هو زهق من النور، عايز يرتاح شوية.”

أما النافذة فحكمت عليه ببرود:
“كان ضعيفًا من البداية، مش زي المصابيح الكبيرة في الشارع.”

ومرت الليالي والمصباح ساكت …لا يضيء لا يشكو فقط مطفأ.

وفي أحد الأيام دخل طفل صغير إلى الغرفة
نظر للمصباح بحنان ثم اقترب منه
فكّ الغطاء برفق ونظر بداخله.

قال الطفل:
“المشكلة مش في اللمبة…في السلك.”


كان هناك جرح صغير في السلك بالكاد يُرى
لكنّه منع الكهرباء من الوصول.


أحضر الطفل شريطًا لاصقًا وغطّى الجرح وأعاد توصيل المصباح.

وفجأة…أضاء.

الدفء عاد
النور انساب
الستائر ابتسمت
الكتب ارتاحت
الغرفة امتلأت حياة من جديد.

الاكتئاب مثل هذا المصباح.


من الخارج قد يبدو سليماً…لكنه لا يضيء.
والناس من حوله يظنون أن اللمبة احترقت
أو أن صاحبه كسلان أو “زهقان من الحياة”.


لكن الحقيقة…أنه من الداخل مجروح.
سلك صغير مقطوع…مش شايفينه، ولا حاسين فيه.

الاكتئاب مش اختفاء للنور
الاكتئاب انقطاع صامت…
محتاج حد يلاحظ ويقترب ويلف الجرح بشريط من احتواء.

ما أسهل الأحكام وما أندر الفهم.
فالذي يضيء للناس…
من حقه أن يصلح حين ينطفئ.
لا أن ينسى.

ضاحكة مستبشرة
07-25-2025, 05:02 PM
‏۞إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا۞


‏ثمّة أناس يرابطون لها من بعد صلاة العصر
ليس لهم هم سواها
وأناس يهبون لها عشر دقائق قبل المغرب
وأناس يتأسفون كل أسبوع على نسيانهم موعدها ..
( والمسألة توفيق )

وكل يعطى من الحياة على قدر صلاح نيته
وحرصه وجهده والله المستعان.




اللهم أَعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك


‏عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة
فقال:« فيه سـاعة لا يوافقها عبد مسلم
وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه »
وأشار بيده يقللها.


{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }.

ضاحكة مستبشرة
07-27-2025, 05:46 PM
“وش مشتهين؟”
كلمة بسيطة تختصر نعمًا عظيمة


حين تسأل الأم: “وش مشتهين ناكل؟”
قد تبدو للوهلة الأولى جملة عابرة
لكنها في الحقيقة تختصر خلفها نعمًا عظيمة
لا تُعد ولا تُحصى


هذه العبارة البسيطة تعني أن بين أيدينا وفرة من الخيارات
ونعمة من الأمن والرزق والقدرة على الاختيار


ففي كثير من بقاع الأرض
لا يُسأل الناس عمّا يشتهون بل عمّا يتوفر
أو عمّا يبقيهم أحياء

أما نحن فنتدلل في النِعم حتى بات السؤال
عن رغبتنا في نوع الطعام عادة يومية!



تقول الأم “وش مشتهين؟”
وفي نبرتها حب وحرص لكنها أيضًا تعكس قدرة الأسرة
على التوفير وسعة الحال التي أنعم الله بها عليهم

هذه الكلمة تذكّرنا بوجوب الحمد والشكر
واستشعار النعمة بدلًا من التذمر أو الملل

في زمن تتغير فيه الأحوال وتتقلب الأرزاق
تظل هذه الكلمة شاهدًا بسيطًا لكنه عميق
على مدى ما نحن فيه من فضل وستر

فالحمد لله على نعمة

﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ
وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾

ضاحكة مستبشرة
07-28-2025, 06:22 PM
قال اللّٰه تعالى في سورة الملك
(أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا
عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
(سورة الملك: 22)


تخيّل هذا المشهد:
واحدٌ يمشي وهو مكبٌّ على وجهه لا يرى الطريق
يضع وجهه في التراب يتعثر في كل خطوة
لا يعرف إلى أين يتجه...


وآخر يمشي معتدلًا مستقيمًا سائرًا على طريق واضح مستقيم
يرى بعينيه ويخطو بثقة.


الآية تسألنا :
من الأهدى؟ من الأقوم طريقًا؟
هل الذي يتخبّط في الظلمات؟
أم الذي يسير في نور الله على صراط مستقيم؟



إن الذي يعرض عن هدى الله ويختار طريق الضلال
هو كمن يسير منكّسًا على وجهه محرومًا من نور البصيرة
ضائعًا في متاهات الهوى والشيطان.


بينما المهتدي هو الذي استقام قلبه وعقله وجوارحه
على طريق الله فيمشي بثبات نحو رضوانه.



فائدة بيانية:
جاء لفظ "مُكِبًّا على وجهه" ليثير صورة مرعبة:
إنسان لا يمشي على قدميه بل وجهه في الأرض...


أي سقوط تام للكرامة والعقل والنظر
وهذا هو حال أهل الغواية يوم القيامة
كما قال تعالى:
(يُحْشَرُونَ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ)


(الفرقان:
اسأل نفسك في لحظات الخلوة:
هل أنا أمشي سويًا على صراط مستقيم؟
أم أن قلبي منكب على دنياه غافل عن نوره
ضائع في ظلمة العجلة واللهو؟


إن أردت الهداية فقف وتأمل طريقك...
فإن الصراط واضح لكن القلوب هي التي تزيغ...


واطلب من اللّٰه دائمًا :
اللهم اجعلني ممن يمشي سويًا على صراطك المستقيم
ونجني من طرق التيه

ضاحكة مستبشرة
07-28-2025, 06:35 PM
أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ
فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ
كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)




هذي الآية من سورة الأنعام (الآية 122)
مب بس وصف لحالة إنسانية
هذي خريطة روحية عميقة
تتكلم عن التحول الجذري في حياة الإنسان...

من الموت الداخلي إلى الحياة الروحية
ومن العمى إلى البصيرة
ومن التيه في الزحام إلى السير بنور في وسط الناس.


'أَوَمَن كَانَ مَيْتَا" موت بلا قبر
الموت هنا مب موت الجسد لكن موت القلب
الإنسان اللي فقد الاتصال بمصدره الإلهي
اللي عايش بس ياكل ويشرب ويتحرك
لكن مفصول عن الحقيقة
ضايع في الزيف تايه وسط الضجيج...
هذ إنسان ميت حتى لو كان بيتنفس



"فَأَحْيَيْنَاهُ" - إحياء بالحب الإلهي
الحياة هنا مب مجرد نبضات لكن يقظة...
صحوة ربنا بينفخ في الروح نسمة من رحمته
يلمس القلب لمسة نور
فيقوم الإنسان من موته
يحس بروحه لأول مرة
يبكي بدون سبب لأنه شاف الحقيقة
لأنه تذكر هو مين و وين كان .


"وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا" مب بس نور هذا مصباح داخلي
النور مب خارجي هذا نور داخلي
نور الفهم نور البصيرة نور الحكمة.


الإنسان هذا صار يشوف اللي الناس ما تشوفه
يمشي في الدنيا بنور من الداخل
نور بيهديه ويهدي اللي حواليه
نور ساكن في عينيه في كلامه في سكونه.


"يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ" وجوده رسالة
المؤمن الحقيقي ما يكون منعزل
وجوده في وسط الناس شهادة حية
يمشي وسط الزحام بس مب نفسهم
بين الناس بس نوره فارق
كل خطوة فيه وعي
كل كلمة حكمة
كل سكون ذكر
وجوده نفسه دعوة...



الرسالة العميقة:
الآية تقول لنا إن في ناس بتعيش عمرها ميتة
لين ربنا يلمسها ويحييها ويخليها شمعة تمشي وسط الناس
هذي مب آية عنهم... هذي دعوة لنا .


اسأل نفسك:
هل أنا ماشي بنور؟
هل قلبي حي؟
ولا محتاج نفخة من الرحمة تحييه؟


أتأمل:
في زمن الزيف النور الحقيقي يبقى نادر.
وفي زمن الضجيج الصوت الصامت للروح هو اللي بيهدي.
كن من الذين أحياهم الله ولا تكتف بالحياة... اطلب النور.

ضاحكة مستبشرة
07-29-2025, 05:10 PM
اعتبرها إشارة ..

إن تعثرت!
فربما كان ليحملك الله إلى طريق
لم تكن لتصل إليه وحدك ..
إن تأخر ما ترجوه

فربما لأن الله يخبئ لك أجمل
مما تتخيل ..


إن شعرت أن الدنيا تضيق
فربما لأن رحمة الله أوسع
مما تدركه عينك الآن ..

كل وجع يمر بك كل باب يغلق
كل حلم يتأخر هو إشارة ..


إن الله يعيد ترتيب قدرك ليكون
أجمل مما كنت تريده

لا تيأس لا تحزن لا تخف ...
فقط اعتبرها إشارة أن الله يحبك.

ضاحكة مستبشرة
07-30-2025, 01:08 AM
‏{ لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } ..

أحسَنُ العَمل أنْ يَهبَك اللهُ طريقاً
إليه قدْ نجَى مِن المُنعَطفات !

عُمراً ..
قد نجَى مِن ثُقوب الوَقت ..

عُمْراً ..
ليس فيه زَيف العَمل ..
ولا رِياءٌ يَجعله { هبَاءً مَنثوراً } !

عُمْراً ..
تآكَلتْ الأقدامُ في طريقه ؛ حتى يُقال لك يومَ القيامة :
{ وكانَ سَعيُكم مَشْكوراً } !
.
.
{ لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } ..

أنْ يتزاحمَ السّعي ويتَراكم
حتَى تجدَ في الخَطوة الواحدة معنى ألفَ خطوةٍ فيما سِواها .

وذاك اختبارنا ..
ًأنْ نشيحَ بِسَعينا عن الأدنى ..
أنْ نمتلكَ لَحننا الذي يتّفق مع إيقاع النّعيم في الفِردوس الأعلى !

القُرآنُ ..
يُريدك أنْ تحمل عِبءَ قلبك ..
أنْ تَحمِل عِبء أمانتك !

نَعم ..
رُبما تُغريك الزّينة ..
ولكنّها لا تُجبرك .. وذاكَ هُو الإبتلاء !

ضاحكة مستبشرة
07-30-2025, 04:49 PM
عظمة الأرواح المبتلاة… ووقت القرارات الحازمة

العظمة ليست أن تعيش أيامك بلا ألم
بل أن تقف ثابتًا حين يهتز كل شيء من حولك
مستندًا إلى يقينك بالله
مؤمنًا أن رحمته أقرب من أن تُقاس
وأن الفرج وعدٌ لا يُخلفه الكريم.



العظيم ليس ذاك الذي لا يسقط
بل الذي يسجد حين يسقط
يستمد من قربه من ربه نورًا يقود خطواته وسط العتمة.


لكن هناك لحظات يُمتحن فيها الصبر
تتكرر الخيبات وتثقل الجراح
فيُصبح لزامًا أن تُغلق بعض الأبواب
أن تضع حدًّا للخذلان
أن تختار نفسك بعد أن أعطيت كثيرًا بلا مردود.



قد يكون حان وقت القرارات الحازمة
لا قسوةً ولا قطيعة
بل إنقاذًا لروحك مما يستنزفها

حمايةً لقلبك مما يطفئ نوره
وقربًا أعمق إلى الله الذي لا يخذلك أبدًا.


العظمة أن تجمع بين اللين والصلابة
أن تمسح دموعك بيدٍ ثابتة

وأن تقول لنفسك: “كفى…
لقد آن أن أختار طريقي بنور الله
وأن أترك ما يعوق فرجي وسلامي.


هكذا يولد العظماء من رماد الألم
أقرب إلى الله أصدق مع أنفسهم
وأشد ثباتًا في قراراتهم.

ضاحكة مستبشرة
07-30-2025, 08:35 PM
تهفو لها الأرواح وتدمع لها العيون شوقًا

يا رب إن كنت قد حرمتني من زيارتها بذنب اقترفته
لا أعلمه ولا أذكره

فإني أستغفرك وأتوب إليك توبة عبد تاقت روحه للغفران
واشتاقت قدماه للسير في أرض أحبها نبيك الكريم.



اللهم ارزقني لذة القرب من المدينة
ومتعني بسكينة جوار مسجد قباء
واملأ قلبي طمأنينة وسلامًا
عند رؤية قبة نبيك محمد ﷺ

اللهم لا تحرمني زيارة حبيبك
وأذقني حلاوة الصلاة في روضته الشريفة


يا من بيده مفاتيح الرحمة
أسألك أن تكتب لي زيارة قريبة
تُفرح قلبي وتُنسي غربتي
وتكون بدايةً لقرب دائم من طاعتك ورضاك

ضاحكة مستبشرة
07-31-2025, 04:58 PM
“لا تتعلّق بأحد… فالقلب إذا تعلّق تكسّر”

كثيرًا ما نسمع هذه العبارة
لكن لا نفهمها إلا حين نكسر فعلًا…


حين نخسر أحدًا ظننّاه لا يُفارق
حين نتعلّق ونُبالغ
وننسى أن كل من نُحبّ ليس لنا إلى الأبد…



كل شيء في الدنيا راحل.
حتى أقرب الناس أعزّهم أكثرهم تأثيرًا فينا…
سيرحلون يومًا ما أو نرحل نحن قبلهم.


الدنيا قصيرة زائلة…
لا تستحق هذا التعلق العميق هذا الخوف
هذا التعلق بالوجوه والضحكات والرسائل.


كلما زاد تعلّقك بإنسان…
زاد توترك خوفك حزنك
تُفكر إن غاب
وتُرهق روحك إذا تغيّر
ويذبل قلبك كلما قلّ اهتمامه.



والله إنك لا تُرهَق من الحب بل من التعلّق الخاطئ.
لأنك جعلت أحدهم في موضعٍ لا يليق إلا بالله…



تعلّقت بصديقة؟
تعلّقت بأخ؟ أخت؟ أحد الوالدين؟
تعلّقت بشخص كنت تظنه لك دائمًا فخذلك؟
أبشّرك… الله أراد أن يطهّر قلبك لا أن يعاقبك.

وأُقسِم لك…
لو علّقت قلبك بالله لما خذلك أحد.
لأنك لن تنتظر من أحد شيئًا ولن تُكسر إذا تغيّر
ستُحبهم لله لا لأنهم يُشبعون فراغ قلبك،
ستعطي بلا خوف وتترك بلا انهيار.


أنا مثلك تمامًا…
تعلّقت يومًا بصديقة كانت ملاذي، طمأنينتي، سندي…
كنا نتشارك الأعمال الصالحة نُذكّر بعضنا بالله
كأنها رزق ساقه الله إليّ…
لكن دون أن أشعر صار تعلقي بها مرضًا…
أخاف غضبها أحزن حين تغيب
وأتعلق بوجودها في كل شيء.



ثم فرّقتنا الأيام… فجأة.
كم بكيت كم دعوت كم شعرت أن الحياة ضاقت…
لكنني اليوم أقول: الحمد لله على الفُقد الذي أعادني لله.


تعلّقتُ بمن خلقه ونسيت الخالق.
رجوت من لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا
ونسيت من بيده قلبي وقلبها…


اليوم عرفت أن الحرية الحقيقية هي في التعلّق بالله فقط.
لا تخشى فقدًا ولا غيابًا ولا تبدّل مزاج ولا تغيّر مشاعر…

قال تعالى:

“ومن يتوكل على الله فهو حسبه”
“أليس الله بكافٍ عبده؟”



الله لا يُحب أن يراكِ مُنكسرة لأحدٍ سواه.
هو الغنيّ الكريم الباقي السميع
هو الذي إن دعوته في ظُلمة حزنك قال: لبيك.
هو الذي ينزل في الثلث الأخير من الليل يسأل:

“هل من داعٍ فأستجيب له؟”

يحبّ أن يسمع صوتك…
حتى بعد أن ترهق حتى بعد أن تكسر
حتى بعد أن تقول: “تعبت يا رب”…
يحبك ويمتحنك ليطهّرك.

ويوماً ما… ستبكي وتقول:
“الحمد لله أنه لم يُستجَب لي كل ما دعوت.”
اللهم لا تجعل في قلبي تعلقًا إلا بك
ولا حُبًا إلا فيك
ولا حنينًا إلا لرضاك
وإن ضعُفت قلوبنا فاجبرها برحمتك وعلّقها بك لا بسواك…

ضاحكة مستبشرة
07-31-2025, 11:14 PM
يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانًا خليلًا ﴾
[الفرقان: 28]

آية تهز القلب… توقظ الغافلين وتُبكي المحبين
تحمل في طياتها ألمًا عظيمًا لا يُوصف.


أن تقول نفسٌ يوم القيامة
“يا ويلتى” هذا ليس ندمًا عابرًا
بل ندمًا يُمزق القلب…

ندم لا يُجبر ولا يُعوَّض ولا يُمهَل.
ندمٌ على صديقة على خليلٍ لم يكن طريقه إلى الله.

في الدنيا… نظن أن بعض العلاقات عابرة
أو أنها “كفاية خيرها شرّها”

لكننا ننسى أن العلاقة
إما أن تكون جسرًا إلى الجنة
أو طريقًا إلى الندم الأبدي.

أما أنا…
فقد رزقني الله بصديقة واحدة
كانت تمسك بيدي إلى الطاعة
تدفعني للخير
تحرص أن لا يفوتني مجلس ذكر
أو لقاء ينفعني…

كانت بابًا من أبواب النور
وكنت أراها نعمة لا توصف.

ثم… افترقنا.
ولم يبقَ لي سوى الدعاء
ما زلت أدعو الله أن يُصلح ما بيننا
أن يُعيد لنا تلك العلاقة التي رُبطت بحبل الله
لأن الصديقة الصالحة لا تُنسى…
تظل ذكرى طيبة في القلب
ونورًا يضيء حياتك حتى بعد رحيلها.

وفي هذا الزمن
زمن الفتن والضياع والقلوب المزدحمة بالدنيا
نحتاج صحبةً واحدة فقط… ترفعنا إلى الله
نحتاج قلبًا مؤمنًا يُمسك بنا إذا وقعنا
وصوتًا يقول لنا دومًا: تعالي نعود إلى الله.

فالحذر…
أن يُكتب لنا يومًا ندم نردده في الآخرة:
“يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانًا خليلًا…”
لأنك إما أن تُحشر مع من أحببت أو تُبعد معهم.

فيا الله…
إن كتبت علينا الفُرقة فلا تحرمنا من الأثر
وإن لم تجمعنا في الدنيا فاجمعنا في الفردوس الأعلى
واجعل من نحبهم سندًا لنا في الدنيا والآخرة.

اللهم ارزقنا صحبة صالحة
لا تبهت لا تتغير لا تزول

صحبة تُقربنا إليك
وتزيد من طاعتنا وتثبّت قلوبنا

ضاحكة مستبشرة
08-02-2025, 01:28 AM
وما تدري نفس بأي أرض تموت…
آية تهز القلب…
تكسِر الغرور وتُسكت التعلّق
وتعيد الإنسان لحقيقته:
أنت لا تملك من أمرك شيئًا
لا تدري أين تنام الليلة
ولا بأي أرض تَسلِم روحك
ولا من سيكون حولك حين ترحل.


قد تموت في بلد لم تتخيله
في طريق ما خَطَطت له
قد تموت فجأة بلا وداع بلا استعداد كافٍ…
وقد تُدفن بعيدًا عن كل من أحببت.

لكن الأكثر وجعًا من “أين تموت”، هو:
على ماذا تموت؟
وأنت ما تدري…

تموت وأنت على طاعة؟
أم وأنت تؤجّل التوبة؟
تموت ولسانك رطب من ذكر الله؟
أم ولسانك مشغول بكلام الناس والهوى؟
تموت والقرآن قريب منك؟
أم وهجَرته منذ زمن؟

“وما تدري نفس بأي أرض تموت…”
فهل تظن أنك تدري متى تنتهي الفرصة؟
هل تضمن أن تستيقظ غدًا وتكمل أحلامك المؤجلة؟
كم من إنسان خرج ولم يعد…
كم من روحٍ قبضت على موعدٍ لم يُكتب في جدولها…
كم من قلبٍ كان يضحك، ثم أصبح جسدًا مسجّى بلا صوت.

هي ليست دعوة للخوف فقط
بل دعوة للاستعداد…
أصلح ما بينك وبين الله
تُب… الآن دون تأجيل.

ازرع أثرًا سامح تصدّق اذكر راجع قلبك
ردّ المظالم طيّب لسانك اجعل خطواتك تمشي لله.

فأنت لا تدري…
قد تكون هذه اللحظة هي الأخيرة لك في هذه الأرض

ضاحكة مستبشرة
08-02-2025, 03:20 PM
﴿وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ﴾
[ يوسف: 33]

لعل ما تمر به لا ينتهي ويستمر وقوعك فيه أكثر من مرة
لأنك اعتمدت على قوتك وحولك واجتهادك من دون الله عز وجل!


أما الأنبياء، فقلوبهم على شاكلة أخرى..
فهل سبق لك أن جمعت قلبك ورفعت يدك
وسألت الله عز وجل:
يا رب اصرف عني كذا وكذا؟


عبودية "الدعاء بالصرف":
أن يصرف عنك كل مصادر العطب والتلف والزلل
والوقوع في الفتن ومسببات الضرر!



الدعاء بأن يصرف عنك:
الوساوس وضيق الصدر والتفكير المفرط
المرض البدني والنفسي وأن يصرف عنك العِلة والقِلة والذِلة..


أن يصرف عنك الوظيفة المحرمة الشبهات والشهوات المحرمة
الظلم الرشوة المال الحرام المغريات والمُلحات
والضغوط الداعية للمعصية..



أن يصرف عنك البغي والظلم من فتنة الأهل وتعديهم عليك
فتنة المال والولد والفتنة في الدين والدنيا..


الدعاء بالصرف: بقمة اللجوء والاعتماد الكامل على الله عز وجل
والتبرؤ الكامل من الحول والقوة!


ارفع يدك واجمع قلبك بالدعاء بالصرف
اصرف عني المرض والبلاء والكفر والفقر والرياء والسمعة..


اصرف عني الكسل والهم والحزن والعجز والبخل والشُح..
واصرف عني أمراض القلوب كلها..


لعلك أوتيت من نفسك وتستمر في الوقوع والعرقلة
بسبب اعتمادك على نفسك!!

فلِمَ لا تتخلى عن كِبرك وتتبرأ من حولك وقوتك
وتتعبد إلى الله بعبودية "الدعاء بالصرف"
وسترى العجب من التيسير والحفظ والولاية..

ضاحكة مستبشرة
08-05-2025, 04:43 PM
كيف حالك مع ربك؟

سؤالٌ بسيط في حروفه
لكنه يهزّ القلب رجفة ويوقظ في الروح
ما خمد من الذكرى والخشية والرجاء…


كيف حالك مع الله؟
هل وقفت يومًا على عتبة هذا السؤال
تتأمله بصدق لا مجاملة فيه لأحد ولا تبرير؟


هل جربت أن تخلو بنفسك في زاوية
وتقول: “يا نفسي، أما آن لك أن تعودي؟”


أين أنت من صلاتك؟
هل تسجد بقلبك كما تسجد بجسدك؟

أين أنت من قرآنك؟
هل هو رفيقك في الوحشة وسراجك في الحيرة؟


أين أنت من الخلوة مع الله؟
تلك اللحظات التي يفيض فيها القلب بالدمع
ويضج فيها اللسان: “يا رب، إني أعود إليك”


إن حال العبد مع ربه لا يُقاس بكثرة أعماله الظاهرة
بل بقلبه حين يذكر الله وبصدقه حين يتوب وبدمعته حين يذنب…


فكم من قلبٍ امتلأ بالناس وخلُا من الله!
وكم من عينٍ تبكي شوقًا وتحنّ للركوع والسجود؟


والله ما سعد من عمر قلبه بالله
وما خاب من كانت راحته في مناجاة ربه وسكينته في قربه.


قِف مع نفسك، وسَلها:
هل الله أحب إليّ من كل شيء؟
هل أخشاه في السر كما أخشاه في العلن؟
هل أرجوه حق الرجاء وأتوكل عليه التوكل الصادق؟


يا الله ما أعظم هذا السؤال
وما أثقل جوابه على قلبٍ شُغِل بالدنيا!

لكن رحمته وسعت كل شيء
وبابه لا يُغلق ونداؤه ما انقطع:
“قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله”

فلا تيأس إن وجدت تقصيرًا
ولا تغتر إن وجدت عملاً
فبين الخوف والرجاء نسير…


اجعل لنفسك وقفة يومية وسؤالاً صادقًا:
“يا رب، كيف حالي عندك؟”

واجعل هدفك أن يرضى الله عنك فإن رضي هان كل شيء بعده…
وفي آخر كل ليل حين يسكن الخلق هناك نداء لا ينقطع:
“هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟”

فقم واسجد وقل: “يا رب أنت أعلم بحالي
فاجعلني لك كما تحب وارضَ عني
واغفر لي واجعلني ممن إذا ذُكروا ذُكروا عندك بخير.

ضاحكة مستبشرة
08-07-2025, 05:20 PM
سورة يوسف من أعظم سور القرآن
وتحكي قصة نبي مرّ بكل مراحل الحياة:
من طفل محبوب إلى عبد مظلوم إلى سجين
ثم حاكم عزيز فكانت من أحسن القصص
كما قال الله تعالى:

﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾
[يوسف: 3]


بداية القصة – رؤيا يوسف

رأى يوسف عليه السلام رؤيا وهو صغير:

﴿إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين﴾

أبوه يعقوب عليه السلام خاف عليه من حسد إخوته وقال:

﴿لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدًا﴾

إخوة يوسف يخططون

قالوا:

﴿ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا﴾

فاتفقوا على التخلص منه، ورموه في بئر، وجاؤوا لأبيهم يبكون:

﴿وجاءوا على قميصه بدم كذب﴾



يوسف في مصر

أخذته قافلة وباعوه في مصر بثمن قليل:

﴿وشروه بثمن بخس دراهم معدودة﴾

اشتراه عزيز مصر وأمر زوجته أن تكرمه.

فتنة امرأة العزيز

راودته امرأة العزيز، لكنه قال:

﴿معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي﴾

فلما رفض، اتهمته زورًا، فدخل السجن ظلمًا.



يوسف في السجن

في السجن، فسّر رؤى رجلين. أحدهم أصبح ساقي الملك.

يوسف قال له:

“اذكرني عند الملك”

لكنه نسي.

رؤيا الملك

رأى الملك رؤيا:

﴿سبع بقرات سمان…﴾

فاستدعوا يوسف، ففسرها بأن هناك 7 سنوات رخاء ثم 7 سنوات جفاف.

خرج يوسف من السجن بعد أن ظهرت براءته، وأصبح وزيرًا على خزائن الأرض:

﴿اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم﴾


اللقاء العظيم

جاء إخوة يوسف يطلبون الطعام أثناء المجاعة، ولم يعرفوه.

احتجز أخاه بنيامين، ثم قال لهم:

﴿أنا يوسف وهذا أخي﴾

فقالوا:

﴿تالله لقد آثرك الله علينا﴾

فرد يوسف:

﴿لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم﴾


نهاية القصة وتحقيق الرؤيا

أرسل يوسف قميصه لأبيه، فرجع له بصره:

﴿إني لأجد ريح يوسف﴾

ثم جاء يعقوب وأهله إلى مصر، ورفع يوسف والديه على العرش، وخرّوا له سجدًا:

﴿ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدًا﴾

وهكذا تحققت رؤياه التي رآها وهو طفل.


العبرة من القصة:
• الصبر عند الظلم
• الطهارة والعفة
• العفو عند المقدرة
• أن الفرج يأتي بعد الكرب

قال الله:

﴿لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب﴾

ضاحكة مستبشرة
08-07-2025, 05:48 PM
دقيقة من التأمل… إلى الله”

هل جربت يومًا أن ترفع رأسك إلى السماء
دون هاتف دون ضوضاء دون تفكير في الدنيا؟
فقط أنت وقلبك، وسماء الله فوقك؟


تفكّر وتأمّل… في زرقة السماء في سير الغيوم
في تعاقب الليل والنهار في نسمات الهواء وفي خلق الإنسان نفسه.
كل شيء حولك يهمس لك: “هذا من صنع الله”… فهل من معتبر؟


التفكر في خلق الله من أحبّ الأعمال إلى الله
وهو عبادة قلبية لا تحتاج وضوءًا ولا جهدًا ولا وقتًا طويلًا…
فقط قلب حاضر ونظرة تأمل صادقة.


قال الحسن البصري رحمه الله: “تفكّر ساعة خير من قيام ليلة”.
وما أجمل قول الله تعالى:
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ… لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190].


كم تمر بنا مشاهد عظيمة ولا نهتم
شروق شمس يعلن رحمة جديدة
طفل يبتسم طير يسبّح مطر ينزل من بين الغيمات…
كل هذا من آيات الله ولكن كم مرة نقف ونتفكر؟
الغفلة سرقت منا أجمل العبادات وأيسرها!



دقيقة واحدة… تُغمض عينيك، وتقول بقلبك:
“سبحانك يا رب، ما أعظمك… ما أرحمك… ما أحكمك…”
هذه الدقيقة قد تُحيي قلبك أكثر من ساعات طويلة من الانشغال بلا روح.

التفكر يُوقظ القلب ويزيد الإيمان ويعلّمك حب الله ومعرفة رحمته وقدرته.

فلا تحتقر هذا العمل، ولو كان يسيرًا
فإنّ الله يحب القلوب التي تُفكر فيه وتشتاق إلى معرفته
وتتقرب إليه بنظرة صادقة وتفكّر خاشع.

فلنمنح أنفسنا لحظات تأمل كل يوم…
لا ليقال إننا متدينون
بل لأن قلوبنا تحتاج إلى الله أكثر من حاجتها لأي شيء آخر

ضاحكة مستبشرة
08-09-2025, 10:34 PM
اليد التي صنعت الأمل

في إحدى القرى الفقيرة
كان هناك طفل صغير يُدعى عُمَر وُلِدَ بيدٍ واحدة فقط…
كبر عمر وهو يسمع همسات الناس: "مسكين..
لن يستطيع أن يعيش حياة طبيعية"
لكنه لم يسمح لليأس أن يسكن قلبه.



وذات يوم، جاء إلى قريتهم بطل كبير في رياضة الكاراتيه
فشاهده عمر بإعجاب…
اقترب منه الرجل وسأله:
– "هل تريد أن تتعلم الكاراتيه؟"
– "لكن… أنا بيد واحدة!"
– "ولهذا تحديدًا ستنجح."

بدأ التدريب، ولمدة عام كامل كان المدرب يعلمه حركة واحدة فقط!
تعجب عمر، لكنه واصل التدريب بإصرار.

وفي يوم البطولة، واجه عمر خصومًا أقوياء…
واحدًا تلو الآخر، كانوا يسقطون أمامه حتى فاز بالمباراة النهائية!

ابتسم المدرب وقال:
"لقد انتصرت لسببين: أتقنت الحركة حتى الكمال، وثانيًا…
أن الدفاع الوحيد ضدها هو الإمساك بيدك الأخرى، وهي غير موجودة!"



العِبرة: ما تظنه نقصًا قد يكون سر قوتك… فقط آمن بنفسك.

ضاحكة مستبشرة
08-10-2025, 04:16 PM
‏علَّمتني مريم!

1. علَّمتني مريم بنت عمران
أن الأسباب تجري على الناس ولا تجري على الله
وأنه سبحانه وضع للكون قانوناً ليحكمه به لا ليقيِّد قدرته
تعالى الله عن هذا علواً كبيراً
فكما خلق آدم من غير أبٍ ولا أم
وخلق حواء من ضلع آدم أي من أبٍ من غير أم
خلقَ ابنكِ من أمٍ من غير أب
لتكوني وابنكِ آية للناس على قدرته وعظمته سبحانه!



2- علَّمتني مريم بنت عمران
أن دعاء الوالدين سهمٌ صائب لهذا لا يجب أن ندعو للأولاد إلا بخير
فمذ كنتِ في المهد قالت أمكِ تدعو ربها لكِ
«وإني أعيذها بكَ وذريتها من الشيطان الرجيم»!
فما وجد الشيطان إليكِ سبيلاً وكانت ذريتكِ نبياً
من أولي العزم من الرسل!



3- علَّمتني مريم بنت عمران
أنَّ القلوب تُصقل في المحاريب وعلى سجاجيد الصلاة
وأنها بقدر ما تلين بالتسبيح والدعاء يربطُ الله عليها ليُغيِّر بها العالم
«يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين»!



4- علَّمتني مريم بنت عمران
أنّ المؤمن أول ما يفزعُ إلى الله فعندما رأيتِ جبريل
ماثلاً أمامكِ بهيئة بشر كان أول كلام قلتهِ
«إني أعوذ بالرحمن منك» لم يخطر لكِ زكريا الذي كفلكِ وساعدكِ ورباكِ
ولا الرهبان الذين ألقوا أقلامهم يوماً يقترعون كل واحد منهم يريد
أن ينال شرف رعايتكِ هكذا هو المؤمن دوماً أولاً مع الله ثم يأتي الناس!



5- علَّمتني مريم بنت عمران
أن الإنسان يبقى إنساناً مهما بلغَ من الإيمان عِتياً!
كان أول ما قلتِه عندما وضعتِ ابنك
«يا ليتني متُّ قبل هذا وكنتُ نسياً منسياً»!
مخطئ من يظن أن الإيمان يجعل الناس ملائكة لا يخافون
ولا يقلقون ولا يتألمون ولا يحزنون
الإيمان يهذبنا فقط يجعلنا أكثر فهماً وإحساساً ومسؤولية
وما تمنيتِ الموت لحظتذاك
إلا لأنك إنسان يعرف ما الذي ينتظره عند الناس!



6- علَّمتني مريم بنت عمران
أن الدنيا دار أسباب ولو أغنى الله أحداً عنها لأغناكِ
وأنتِ في قمة ضعفكِ واضعة مولودك ترزحين تحت وطأة النفاس
ولكنه قال لكِ «هزي إليكِ بجذع النخلة تساقط عليكِ رطباً جنياً»
يعرف سبحانه أنكِ لا تقدرين على هزّ نخلة
ولكنه أراد أن يعلمنا من خلالكِ أن نسعى بقدر ما نستطيع
على أننا نؤمن أن السعي لا يزيد في الرزق ولا القعود ينقصه
ولكن الدنيا ليستْ سائبة إنها محكومة بقانون!



7- علَّمتني مريم بنتُ عمران
أننا أحياناً نصمتُ لا ضعفاً ولا عجزاً وإنما لأن البعض لا يجدي معهم الكلام
مهما قلنا فالناس أحياناً لا يسمعون إلا ما يريدون
ولأنكِ تعرفين هذا قلتِ لهم: «إني نذرتُ للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً»!



8- علَّمتني مريم بنت عمران
أن أواجه مشاكلي بهدوء واتزان وأن لا أقلب الدنيا رأساً على عقب
وأنه إذا واجهتني مشكلة في الحياة أن لا أنظر إلى الحياة كلها على أنها مشكلة
برغم كل ما أنتِ فيه ولد في حضنك من غير أب
صغيرة غضةً طرية لم تعجنكِ الحياة وقوم يتربصون بك
إلا أن الله أمركِ أن تلقي كل هذا وراء ظهركِ وتعيشي لحظتكِ
ما أرحمه من رب حين قال لك: «كلي واشربي وقري عيناً»!



9- علَّمتني مريم بنت عمران
أن الفرَجَ يأتي من حيثُ لا نحتسب وأن قانون الدنيا الخالد
كُن مع اللهِ في الرخاء يكن معك في الشدة
وقدِّمْ لله ما يُحب يُقدِّم لكَ ما تحب
لم يكن أحد على ظهر الأرض بمن فيهم أنتِ
يتصور أن وليداً عمره يوم واحد سيترافع عنكِ أمام محكمةِ الناس
وسيُخرس كل الألسنة ويتلو بيان عفتكِ وطهركِ!


10- علَّمتني مريم بنت عمران
أن الإنسان لن يكون حُراً إلا إذا كان عبداً لله!
وأن العقيدة هوية والتوحيد جنسية
وإفراد الله بالعبودية جواز السفر الوحيد إلى الجنة
كانوا ينتظرون أن يعرفوا هوية ابنك وجنسيته
فأعلنها لهم «إني عبد الله»!

ضاحكة مستبشرة
08-10-2025, 04:38 PM
كيف ستكون حياتنا لو كشف الله ستره عنا للحظة؟
لو رأى الناس ضعفنا الحقيقي وتقصيرنا
وتلك اللحظات التي انهزمنا فيها أمام أنفسنا
كيف ستكون نظرتهم لنا؟ كيف سيبقى لنا وجه أمام من أحبّونا؟


لكن الله جلّ جلاله بلطفه العظيم يغلق على عيوبنا أبواب الفضيحة
ويضع عليها غطاءً من الرحمة فيجعلها بينه وبيننا
وكأنه يقول لنا: “عبدي، عد إليّ… أنا أرى قبحك كلّه وأعرف ضعفك كلّه
ومع ذلك أُحبّ أن أراك طاهرًا في أعين الخلق.”


كم من زلة سترها الله لو علم بها أقرب الناس لانكسرنا أمامهم
وكم من خطأ أُغلق علينا بابه ولو فُتح لهان قدرنا في أعينهم!
لكنه سبحانه يزيّننا أمام الناس بما لسنا عليه تمامًا لا لأننا نستحق
بل لأنه الكريم الحليم الذي يحب عباده رغم تقصيرهم


من أعظم النعم التي لو قضينا العمر كله ساجدين شكرًا لله ما وفّيناها حقّها
أن يسترنا الله بستره الجميل فيغطي عيوبنا التي لو كُشفت لانفضّ الناس من حولنا ويُظهر للخلق محاسننا فيظنون بنا خيرًا ونحن بيننا وبين الله أدرى بتقصيرنا وضعفنا.

إنه سترٌ يرفعك بين الناس دون جهد منك ورحمةٌ تحميك من الفضيحة ولطفٌ يزين سيرتك في قلوبهم حتى إذا ذكروك ذكروا خيرك وغضّوا الطرف عن ما خفي عنهم.

كم من زلة لو أظهرها الله لانكسرت قلوبنا وكم من خطأ لو كشفه لعباده لانطفأ نورنا في أعينهم! لكنه سبحانه بكرمه وعفوه يطوي صحائف القبح ويعرضها عنا ويُنزل على عيوبنا غطاءً من رحمته فيجعل الناس يروننا أحسن مما نحن عليه.

هذه النعمة ليست مجرد ستر بل هي دعوة صامتة لنا لنعود إلى الله
ولنشكر فضله بأن نكون عند ظنهم الجميل
وأن نحسن سرائرنا كما حَسُنت ظواهرنا في أعينهم.

فيا رب كما سترتنا في الدنيا استرنا يوم نلقاك
يوم تنكشف الأسرار وتظهر الحقائق واغفر لنا ما بيننا وبينك
مما لا يراه أحد سواك وألبسنا من لباس عفوك ما يجمّلنا في الدنيا والآخرة

ضاحكة مستبشرة
08-12-2025, 04:47 PM
هاتفك… ملاذٌ أم قيد؟

تأمل قليلًا… كم مرة أمسكت هاتفك اليوم؟
وكم مرة أمسكت المصحف؟
كم محادثة فتحت، وكم بابًا للسماء أغلقت؟
كم مقطعًا شاهدت، وكم دمعةٍ لله لم تُذرف؟
يا الله… كيف أصبح الهاتف صديق القلب
ونافذة الروح، وملجأ الفراغ… حتى غفلنا؟!



صرنا إن ضاقت صدورنا لا نلجأ لسجدة… بل نلجأ لتمرير الشاشة.
إن شعرنا بالوحدة لا نرفع كفّ الدعاء بل نفتح قائمة الأصدقاء.
وإن بكينا لم يكن من خشية الله بل من مقطع مؤثر في زاوية “ترفيه”!
يا الله… هل هكذا خُلقنا؟ أن تُسرق أعمارنا بأيدينا ونحن لا نشعر؟

لو علم الإنسان أن كل دقيقة يمضيها سيُسأل عنها
وكل نظرة وكل ضغطة إصبع وكل كلمة كتبها في “خاص”
وكل تسجيل أرسله “على الطاير”
كلها محسوبة، مكتوبة، محفوظة…
﴿ وَكُلَّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ ﴾


لخجل من نفسه
لأطفأ الهاتف
لجلس لحظة مع قلبه… وقال له:
يا قلبي أفيق من لهوك فالعمر يمضي والصفحات تُطوى والرحيل أقرب مما تظن.

أحيانًا لا يكون الهاتف حرامًا…
لكنه مشغلة عن الحلال عن الطاعة عن الأهل عن الذكر عن نفسك!

بل أحيانًا لا تسرقك البرامج…
بل تسرقك العادة!

أن تُمسك الهاتف كل 3 دقائق… بلا حاجة… بلا وعي… بلا نية!
هل هذا هو العمر الذي نُسأل عنه بين يدي الله؟
قال ﷺ: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع…”
وكان منها: “عن عمره فيما أفناه”

فكّر… كم من ركعة ضاعت بسبب هاتف؟
وكم من مجلس ذكر هربنا منه لنهيم بين الشاشات؟
وكم مرة سمعنا الآذان فتأخرنا لأن “في المقطع باقي عشر ثواني بس!”
يا الله… أحقًّا نؤجل نداء السماء لأجل دنيا لا تُسمن ولا تُغني من جوع؟!

قالوا:
“من جعل هاتفه طريقًا للخير بورك له فيه…
ومن جعله بابًا للغفلة صار حجابًا بينه وبين الله”


فيا من ترجو الفردوس وتحب الجنة…
هلّا وقفت مع نفسك وقفة صدق؟
هل هذا الهاتف الذي بيدك يقربك إلى الله أم يبعدك؟
هل هو طريق لرضوانه أم بوابة تنسيك نفسك وربك؟
هل هو سلاحٌ للخير أم قيد من حرير يسرق منك أجمل أيامك دون أن تشعر؟

ووالله إن القلب ليموت… حين يمر عليه يومٌ بلا قرآن بلا سجدة بلا دمعة لله
ووالله إن القلب ليقسو… حين تمضي الساعات ونحن بين الرسائل والصور والمقاطع
ولا دقيقة نرفع فيها أيدينا ونقول: “يا رب، تب علي”…

يا من شغلته الدنيا… تذكر:
أن الحياة دقائق
والدقائق أنفاس
وكل نفس يخرج… لن يعود أبداً!

قال الشافعي – رحمه الله –:
“إن لله عبادًا فطناء طلقوا الدنيا وخافوا الفتنــا
نظروا فيها فلما علموا، أنها ليست لحيٍّ وطنــا
جعلوها لجةً، واتخذوا صالح الأعمال فيها سفنــا”

فاختَر…
إما أن يكون هاتفك سلاحًا للآخرة وسفينتك إلى الجنة…
أو أن يكون حائطًا بينك وبين باب التوبة
وحجابًا عن نور الله في قلبك

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا الهاتف شاغل قلوبنا
اللهم رُدّنا إليك ردًا جميلاً
واجعلنا ممن يملؤون أوقاتهم بما يُرضيك
وامنحنا من الوقت بركة ومن العمر حسنة ومن العمل قبولا

ضاحكة مستبشرة
08-13-2025, 04:44 PM
استمطار الأرزاق والرحمات وراحة الروح

الاستغفار أعمق رحلة يمكن أن تخوضها الروح
هو الصوت الداخلي الذي يدعوك لتترك أثقال الذنوب خلفك
وتقترب من رحمة الله الواسعة بلا حدود


حين تقول "استغفر الله" فأنت لا تطلب فقط المغفرة
بل تعترف بضعفك وتفتح باب الأمل والتجديد في حياتك.


الاستغفار يحرر القلب من قيود الندم يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون
- بأمر الله- ويبدد ظلمات النفس
يجعل الهم يزول والفرج قريب والرزق يتسع بلا حساب.


إنها رحلة إن شئت يومية تبدأ بخطوة صغيرة
قد تكون ترديد كلمات بسيطة
لكنها تحمل قوة عظيمة تغير مجرى حياتك.



وفي كل مرة تعود فيها إلى الله تنمو روحك وتزدهر
وتتجدد قوتك الداخلية التي تهزم كل صعوبات الحياة…


لا تجعل الذنوب تثنيك ولا تسمح لليأس أن يعبث بقلبك
فالله رحيم غفور يحب التوابين ويريد أن يراك في أفضل حال.


اجعل الاستغفار رفيقك في كل لحظة في سرك وعلانيتك في ضحكتك ودمعتك
في فرحك وحزنك حينها ستشعر بنور يملأ قلبك وراحة لا مثيل لها
وعملٌ روحانيٌ يفتح أمامك أبوابا لم تكن تعرف أنها موجودة.


رحلة الاستغفار حياة تعاش وقلب ينبض بالإيمان والرجاء والطمأنينة !
فبها تستمطر الأرزاق وتدفع الآثام وتمحو الأدران التي أثقلت قلبك
وحالت بينك وبين قربك من ربك !

ضاحكة مستبشرة
08-13-2025, 04:53 PM
يا الله…
لو أن الإنسان ملأ قبره بالأعمال الصالحة
لكان قبره روضة من رياض الجنة
يتنعم فيه قبل أن ينعم في الجنة.


في القبر لن ينفعك أهل ولا صديق ولا مال
لن يأنس بك إلا عملك الصالح
وقرآنك الذي حفظته وقرأته في الليل والنهار.



لذلك اجعل العمل الصالح أولى أولوياتك
قبل أن ينزل بك ضيف القبر.


أحيانًا قبل أن أنام أسأل نفسي
هل معي في قبري جهاز يسليني؟
هل أحد سيقدّم لي قهوة؟
هل سيأتي أحد ليؤنس وحدتي؟
الجواب: لا… لا ينفعك في القبر إلا العمل الصالح.

والله تتحسر إذا أخرت العمل الصالح أو أجلته ليوم لا يأتي.


فاجعلْ حياتك زاد يوم رحيلِك


يا الله…

لو أن القلوب تفكر بصدق في لحظة الدخول إلى القبر
لما غفلت عن العمل الصالح طرفة عين.


القبر هو أول منازل الآخرة
فإن كان روضة من رياض الجنة جاءك الفرج من أول لحظة
وإن كان حفرة من حفر النار فالعياذ بالله كانت بداية الشقاء الأبدي.


نعيم القبر ليس خيالًا ولا مجرد كلمات تُقال
بل هو وعد من الله لعباده الصالحين.


تخيل أن يُفسح لك في قبرك مدّ البصر
ويُفتح لك باب إلى الجنة
فيأتيك من ريحها وطيبها
وتنام فيه كما ينام العروس في ليلة عرسه
لا خوف ولا حزن بل راحة وسكينة لا توصف.



لكن تذكّر… في تلك اللحظة لا أحد معك.
لا أهل، لا أصدقاء، لا هاتف، لا صوت، لا قهوة ولا مجالس.

الذي يبقى معك هو عملك الصالح
صلاتك، صدقتك، قرآنك، ذكرك لله، دمعة خشية
ابتسامة صدق، قلب سامح، ولسان طاهر من الغيبة والنميمة.


كلما تذكرت هذا، سألت نفسك:
هل أنا أملأ قبري بالنور؟
هل أنا أزرع فيه البساتين قبل أن أنزل إليه؟

كم من شخص كان معنا يضحك ويمشي بيننا
واليوم هو تحت التراب ينتظر دعوة صادقة أو صدقة جارية
أو عمل صالح قدّمه في حياته.


أما نعيم الجنة… فهو الكمال الذي لا يشبهه شيء.
جنة عرضها السماوات والأرض لا تعب لا ألم لا مرض لا فراق.


أنهار من لبن وعسل وخمر لذة للشاربين
قصور من ذهب أشجار إذا مشيت في ظلها مئة عام لم تقطعها
ثمار تدنو إليك بلا تعب ووجوه ناعمة سعيدة بلقاء الله.



وهناك في الجنة ستجلس مع من تحب
على سرر متقابلين تضحكون وتتحدثون عن أيام الدنيا

فتقولون: لِمَ كنا نحزن على أمر كان صغيرًا أمام هذا النعيم؟
هناك لا فراق ولا دموع هناك الأمان الأبدي.


يا من تريد هذا النعيم املأ قبرك من اليوم بالصالحات
واجعل بينك وبين الله عملًا خفيًا لا يعلمه أحد.

فمن عمر قلبه بذكر الله في الدنيا
عمر الله قبره بالأنس والنور
ومن تزينت صحيفته بالحسنات
تزين له مستقره في الجنة

ضاحكة مستبشرة
08-14-2025, 04:36 PM
قصة أصحاب الأخدود

قال الله تعالى:

﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ‎﴿٤﴾‎ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ‎﴿٥﴾‎
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ‎﴿٦﴾‎ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ‎﴿٧﴾‎
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ‎﴿٨﴾‎
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ‎﴿٩﴾‎ ﴾
سورة البروج 4-9


كان هناك ملك كافر في زمن قديم وكان له ساحر
فلما كبر الساحر طلب من الملك
أن يرسل له غلامًا يتعلم منه السحر.

وفي الطريق كان الغلام يمر على راهب يعبد الله وحده
فكان يجلس معه ويتعلم منه الحق.

كبر الغلام وأصبح مؤمنًا بالله وأجرى الله على يديه الكرامات
فشفى أكمه وأبرص وعالج الناس بإذن الله.
وصل خبره إلى الملك فأمره أن يترك دينه فرفض الغلام.


حاول الملك قتله عدة مرات برميه من الجبل وإغراقه في البحر
لكن الله كان ينجيه كل مرة.
أخيرًا قال الغلام للملك:

“لن تستطيع قتلي إلا أن تجمع الناس في مكان واحد
وتربطني على جذع وتأخذ سهمًا من كنانتي
وتقول: باسم الله رب الغلام، ثم ترميني.”


ففعل الملك ذلك فمات الغلام
لكن الشعب كله آمن بالله عندما علموا الحق.

فغضب الملك وحفر أخاديد عظيمة وأشعل فيها النار
وألقى كل من آمن في النار
حتى لقي المؤمنون ربهم شهداء


العبرة من القصة:
الصبر على الحق مهما كانت الفتنة.
أن الإيمان الصادق لا تزعزعه التهديدات.
أن الظالم مهما بطش فإن النصر في النهاية للحق

ضاحكة مستبشرة
08-17-2025, 10:31 PM
قلبك بين يد الله… فهل سلّمته له؟

قلبك… ذلك السر الذي لا يراه أحد ولا يفهمه أحد
هو بين يد الله يقلبه كيف يشاء
فهل سلّمته لله عن يقين؟
أم تركته تائهاً في الدنيا، يتعلّق بكل شيء إلا الله؟

الله وحده يعلم ما في قلبك…
يعلم خوفك وضعفك وحنينك وأملك وكسرك وصدقك.
لا أحد يفهم تقلباتك حزنك الصامت
وضيقك الذي لا يُقال… إلا الله.


فلماذا لا تسلّم قلبك له؟
لماذا لا تقول له بصدق: يا رب، خذ قلبي…
أصلحه، طهّره، وجمّله بالإيمان؟

تعب القلب من التعلّق بالبشر من الانتظار من التقلب من الهموم…
فلا راحة له إلا إن استقر في طاعة الله واطمأن بذكره
ورضي بقضائه وتعلّق به وحده.


قلبك إن سلّمته لله حفظه من كل شيء…
من الحسد من الغفلة من الفتن من القلق من الخوف…
وتذكّر دائمًا قول النبي ﷺ:
“اللهم يا مُقلّب القلوب، ثبّت قلبي على دينك” [رواه الترمذي].


لأنك مهما ظننت أنك قوي…
فقلبك أضعف من أن يثبت وحده
هو يحتاج إلى رعاية الله إلى عنايته إلى رحمته…
فلا تؤخر التوبة ولا تترك قلبك يتخبّط ولا تتعلّق بما لا يدوم.

سلّم قلبك لله…
وسترى كيف يطمئن ويهدأ، ويُضيء…
وستشعر لأول مرة أن الراحة الحقيقية…
هي حين تقول:
“حسبنا الله… وكفى.

ضاحكة مستبشرة
08-18-2025, 05:10 PM
قصة أيوب عليه السلام
ابتلى الله نبيه أيوب بفقدان المال والأولاد والمرض الشديد
لسنوات طويلة ومع ذلك صبر ولم يشتكِ إلا إلى الله.

وكان يدعو:
﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [الأنبياء: 83].

فأمره الله أن يضرب الأرض بقدمه
فانبجست عين ماء
فاغتسل منها وشرب
فعاد صحيحًا ورد الله له أهله وماله.
قال تعالى:
﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ…﴾ [الأنبياء: 84].



الصبر مفتاح الفرج ومن يتوكل على الله
يعوضه بخير مما فقد

ضاحكة مستبشرة
08-21-2025, 05:14 PM
كم هي ‏جميلة معاني هذه الآية
(لينفق ذو سعة من سعته)
لم يقل لينفق ذو مال من ماله!

فإن كانت سعتك في الكلمة الطيبة
فأنفق منها

وإن كانت سعتك في البسمة الصافية
فأنفق منها

وإن كانت سعتك في معاونة الآخرين
فأنفق منها

وإن كانت سعتك في جبر الخواطر
فانفق منها

وإن كانت سعتك في تعليم القرآن ونشر العلم
فانفق منها

وإن كانت سعتك في الإصلاح بين الناس
فانفق منها

وإن كانت سعتك في التغافل والتسامح
فأنفق منها

وإن كانت سعتك في الدعاء وإن كان بظهر الغيب
فأنفق منها

وإن كانت سعتك فيما تستطيعه من الخير
فأنفق منها

(فالإنفاق ليس مالاً فقط)
اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة

ضاحكة مستبشرة
08-25-2025, 10:57 PM
( وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا )
الفرقان_74

ليس شرطًا أن تكونَ إمامًا في المحراب ! ..


يمكن أن تكون إمامًا في التسامحِ والمحبّةِ
و البسمة الطيبة ..

إماما في التقوى والعفة والرضا
إمامًا في البِرّ
إمامًا في الصبر
إماماً في صلة الرحم ..
إماماً في محبة الخير و خدمة عباد الله ..
إماماً في تربية من حولك ..
إماماً في حسن الخلق مع أهل بيتك ومع جيرانك ..
ومع خلق الله ..

إماماً في استثمار الوقت ..
إماماً في حسن الخلق وطيب الكلام


هنيئاً لمن جعله الله كذلك وحبب عباده فيه ..
اللهم اجعلنا أئمة في الخير ودعاة إليه .
اللهم أسعد أوقاتنا بطيب ذكرك وحسن عبادتك
وارزقنا اللهم من حيث لانحتسب.

ضاحكة مستبشرة
09-02-2025, 04:28 PM
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي
لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على سيدنا
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



أيها الأحبة…
الحياة الدنيا مهما طالت فهي قصيرة
ومهما عظمت فهي حقيرة
هي دار ممر وليست دار مقر
دار ابتلاء وليست دار جزاء


قال الله تعالى:
﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185]

يمضي بنا العمر سريعًا يولد الإنسان صغيرًا ضعيفًا
ثم يكبر، ثم يشيخ، ثم يرحل…
وكأننا لحظات عابرة.
ولذلك كان السلف الصالح يقولون:
“الدنيا ساعة فاجعلها طاعة”.



الموت لا يستأذن أحدًا ولا يفرق بين صغير أو كبير
غني أو فقير كلنا راحلون وكل ما سنأخذه معنا إلى القبر
هو عملنا الصالح. قال رسول الله ﷺ:


“يتبع الميت ثلاث: أهله وماله وعمله
فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله” [متفق عليه]



فلنسأل أنفسنا بصدق: ماذا أعددنا لذلك اليوم؟
هل امتلأت صحائفنا بالصلاة والخشوع؟
هل جاهدنا أنفسنا على بر والدينا وصلة أرحامنا؟
هل كان لنا نصيب من الصدقة الجارية أو من دعاء صالح أو علم نافع؟


اعلم أن الفرصة ما زالت أمامك…
كل نفس تتنفسه هو منحة جديدة من الله لتتوب
لتستغفر لتتقرب لتقول: “اللهم ارحمني يوم ألقاك”.


فلنغتنم أعمارنا في طاعة الله
ولنكن من الذين يقال لهم يوم القيامة:

﴿ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ ﴾ [الحجر: 46]

اللهم اجعلنا وإياكم من أهل الجنة
وارزقنا لذة النظر إلى وجهك الكريم بلا حساب ولا عذاب

ضاحكة مستبشرة
09-02-2025, 04:37 PM
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه
واقتفى أثره إلى يوم الدين.



الحياة ما هي إلا رحلة قصيرة
تبدأ بصرخة المولود وتنتهي بزفرة المودّع
وبين الصرخة والزفرة مسافة يسيرة مهما
طالت الأعمار وامتدت الأيام

هذه الرحلة الحتمية تنتهي بوقوف العبد بين يدي ربه
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.



القلب هو محل نظر الرب سبحانه وهو ملك الجوارح
فإذا صلح صلحت الجوارح كلها وإذا فسد فسدت
ومن هنا كانت رحلة القلب إلى الله هي أعظم رحلة
يخوضها الإنسان في عمره كله


بل هي الرحلة الحقيقية التي تستحق أن تُبذل من أجلها الأوقات والأنفاس.


القلب لا يطمئن إلا بالله

لقد جُبلت القلوب على أنها لا تسكن ولا تستقر إلا بربها وخالقها
مهما جُمع للعبد من متاع الدنيا وزينتها
فلن يجد الراحة إلا بالقرب من الله. قال تعالى:
﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد:28].



كم من إنسانٍ بحث عن السعادة في المال فلم يجد إلا عناءً وتعباً.
وكم من إنسانٍ بحث عنها في الجاه والمنصب فإذا به يزداد هماً وقلقاً
وكم من إنسانٍ ظن أن السعادة في الملذّات المحرّمة والشهوات العاجلة
فإذا هي لذّة ساعة يعقبها ندم طويل وظلمة في القلب وضيق في الصدر.



أما من عرف طريق الله وذاق حلاوة الإيمان
فإنه يجد في سجدة خاشعة ما لا يجده غيره في قصورٍ مشيّدة أو متاعٍ زائل
يجد أن دمعةً صادقة في جوف الليل أغلى عنده من كنوز الدنيا كلها.


البلاء طريق العودة

ومن رحمة الله بعباده أنه يبتليهم ليردّهم إليه
ويمتحنهم ليطهّر قلوبهم من التعلّق بغيره.

كم من مصيبة كانت سبباً في هداية إنسانٍ غفل طويلاً؟
وكم من دمعة ألم كانت بداية لطريق التوبة؟


يقول الله تعالى:
﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [السجدة:21].

فالبلاء أحياناً رسالة رحمة توقظ الغافل وتُنبّه اللاهي
وتذكّر بأن الدنيا ليست دار خلود وإنما هي معبر إلى الآخرة.



إن السعادة الحقيقية لا تُشترى ولا تُباع
ولا تُقاس بما في اليد من مال
ولا بما يملك الإنسان من متاع

السعادة هي أن يفتح الله لك باب طاعته
وأن يرزقك الرضا بقضائه
وأن يُملأ قلبك بحبه وحسن الظن به.

قال النبي ﷺ:
«قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافاً، وقنَّعه الله بما آتاه» [رواه مسلم].
فالفلاح كل الفلاح أن تعيش راضياً بما قسم الله لك
عاملاً بما يرضيه عنك متوكلاً عليه في كل شأنك

ضاحكة مستبشرة
09-04-2025, 10:46 PM
"ثم تاب عليهم ليتوبوا"

تأمَّل هذا النسق الإلهي العجيب...
"ثم تاب عليهم ليتوبوا"
ما قال: تابوا فتاب عليهم،
بل قال: تاب عليهم... ليتوبوا.

كأن التوبة ليست من جهدك ولا من صدق عبرتك
بل هي نفحة من الله ألقيت في قلبك
فإذا بك تبكي وتندم وتعود.


يا سبحان من رحمك قبل أن تستحق الرحمة
وفتح لك باب التوبة قبل أن تطرقه
وكتب لك القبول قبل أن تنطق بالرجوع.


كم منا من ظن أن التوبة تبدأ بدمعة؟
لكن الحقيقة؟
هي تبدأ بنظرة من الله إلى قلبك
نظرة تصنع الندم
وتوقظ الشعور
وتفتح لك طريق العودة
ثم يُمهّدها لك بفضله
ثم يُثبّتك عليها بلطفه
ثم يقبلك برحمته
ثم يُسمي نفسه: التواب الرحيم.

فيا من كسرتك الذنوب...
اعلم أن كل ندمٍ يعتريك
وكل خاطرِ رجوعٍ يطرق قلبك
ليس منك بل من الله.

تذكر:
لم يُلهمك التوبة ليعذّبك
بل تاب عليك... ليغفر.

ضاحكة مستبشرة
09-06-2025, 01:27 PM
رحلة القلب إلى الله

في هذه الحياة المليئة بالانشغالات
ننسى أحيانًا أن أعمارنا تمضي سريعًا
وأن كل لحظة نعيشها تقترب بنا خطوة إلى القبر
حيث ينقطع العمل ولا يبقى معنا إلا ما قدمناه.


قال رسول الله ﷺ:
“اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك،
وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك.” (رواه الحاكم)



الحياة قصيرة والسعادة الحقيقية ليست في جمع المال أو كثرة المديح
بل في طمأنينة القلب حين يكون قريبًا من الله.
فالقلب لا يحيى إلا بالإيمان، ولا يطمئن إلا بذكر الله، كما قال تعالى:
﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28].



وقفة مع النفس:
كم من الوقت نضيعه في أمور لا تنفع؟
كم مرة مر يومنا ولم نذكر الله إلا قليلًا؟
ماذا أعددنا للقبر، وللحياة الأبدية بعد الموت؟



الحياة قصيرة، وأجمل ما يزينها هو القرب من الله.
فالقلب لا يجد راحته في متاع الدنيا ولا في شهواتها
بل في طاعة ربه كما قال تعالى:
﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28



مفاتيح للسعادة الحقيقية:
1- الصلاة بخشوع: فهي صلتك بربك، ومفتاح كل خير.
2-. الذكر الدائم : اجعل لسانك رطبًا بقول:
سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر.
3-. تلاوة القرآن : فهو نور للقلب، وشفاء للهموم والغموم.
4-. الدعاء الصادق: اسأل الله كل ما تتمنى، وكن واثقًا بالإجابة.
5-. الإحسان للخلق فالكلمة الطيبة، ومساعدة الآخرين، ترفع درجتك عند الله



الدنيا زائلة:
قال رسول الله ﷺ:
“ما لي وللدنيا؟ ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استظل تحت شجرةٍ ثم راح وتركها.”
(رواه الترمذي)

فمهما طالت أعمارنا، فهي لحظة قصيرة مقارنة بالحياة الأبدية.


الدنيا دار ابتلاء:
قال تعالى:
﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك: 2]

فما يحدث لنا من هموم وأحزان ومصائب
ما هو إلا اختبار لصبرنا وصدقنا مع الله.


الحياة الحقيقية هي في الآخرة:
﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: 64]

الدنيا مهما عظمت فهي زائلة والآخرة هي دار القرار، قال تعالى:
﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ﴾ [العنكبوت: 64]

فلنغتنم أعمارنا قبل أن يُقال: فلان رحل ولم يبقَ له إلا عمله



اللهم اجعل قلوبنا متعلقة بك وألسنتنا عامرة بذكرك
وأعمالنا خالصة لوجهك واجعل لنا في قبورنا نورًا
وفي صدورنا سكينة وارزقنا الفردوس الأعلى بغير حساب ولا عذاب.”

ضاحكة مستبشرة
09-06-2025, 01:32 PM
في هذه الحياة المليئة بالصخب والفتن
يبحث كل قلب عن سكينة وراحة
عن لحظة يجد فيها نفسه بين يدي الله مطمئنًا هادئًا.


وليس هناك طريق أعظم ولا أنقى من طريق القرآن
ذلك النور الذي أرسله الله لنا ليكون هداية وشفاء ورحمة

قال الله تعالى:
﴿إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ﴾ [الإسراء: 9]


كم من قلوب أنهكها الحزن فكان القرآن بلسمها
وكم من صدور ضاقت بالهموم فكان القرآن مخرجها وفرجها.

فإذا وجدت نفسك حائرًا تائهًا بين الطرق فاعلم أن القرآن هو خريطتك
التي توصلك إلى الجنة وتربطك بربك وتجعلك تسير في هذه الدنيا بثبات


لا يمكن أن تكتمل رحلة القرب من الله دون صحبة القرآن
فهو كلام الله الذي أنزله ليكون هدايةً ونورًا لعباده.
القرآن ليس مجرد كتاب نقرأه بل هو حياة
هو الشفاء لكل داء والسلوى لكل قلب موجوع والنور لكل طريق مظلم.

قال الله تعالى:
﴿إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ﴾ [الإسراء: 9]


حين تُمسك المصحف وتبدأ بتلاوة آياته
فأنت في حضرة كلام الملك جل جلاله.

تشعر وكأن الآيات تُخاطبك
وكأنها رُسلت خصيصًا لك
فتداوي جرحك
وتفرّج همك
وتربط قلبك بالله.


ولذلك قال النبي ﷺ:
“اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه.” [رواه مسلم]


فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته
ومن أحب أن يكون قريبًا من ربه
فليجعل القرآن رفيق دربه.


تأمل نعيم أهل القرآن في الدنيا قبل الآخرة:

قلوبهم مطمئنة لأنهم يحيون مع كلام الله.
أرواحهم نقية لأنها تتغذى من نور الوحي.
صدورهم منشرحة لأنهم يثقون بوعد الله.


أما في الآخرة، فالنبي ﷺ قال:
“يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا
فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.” [رواه أبو داود]



فأين نحن من هذا النعيم العظيم؟
أي فرصة أغلى من أن تكون تلاوة القرآن سببًا في رفع درجاتك
يوم القيامة حتى تصل الفردوس الأعلى؟