نماء
05-19-2025, 09:22 PM
أصرت أخت المتوفي على الخروج في جنازة أخيها و نادت بعد الد فن بأعلى صوتها أمام الحاضرين: "اللهم إنه أصبح بين يديك وأنت العدل و أحكم الحاكمين فإني أسألك أن تحرمه من رحمتك كما حرمني طوال ثلاثين عاما من ميراث أبي"
علقت إحداهن منتقدة فعل تلك الأخت و أنه لا ينبغى لها قول ذلك وكان أولى بها أن تطلب له الرحمة وتسامحه، وحسابه عند الله! واستطردت قائلة: إن لها أخا قد مات وتمنت لو أخذ كل ما تملك و يبقى حيا،
قلت: إن الأخ الذى يطمع و يحل لنفسه مال غيره قريبا له أو بعيدا فمودته زائفة، وكيف يود أخته وقد حرمها حقها في أبيها؟ ثم إن الرضا بضياع الحق وعدم الدفاع عنه سلبية مقيته، فإن الرجل سأل النبى صلى الله عليه وسلم : أترى لو جاء رجل يريد أخذ مالى؟ قال لا تعطه مالك، قال: أرأيت إن قاتلنى؟ قال: قاتله، قال: أرأيت إن قتلنى؟ قال: هو في النار قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار) وفي الحديث ( من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد) والرضا ببقاء الظالم على حاله نوع من التعاون على الإثم والعدوان، قال تعالى ( وتعاونوا على البرو التقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) هذا والله أعلم
علقت إحداهن منتقدة فعل تلك الأخت و أنه لا ينبغى لها قول ذلك وكان أولى بها أن تطلب له الرحمة وتسامحه، وحسابه عند الله! واستطردت قائلة: إن لها أخا قد مات وتمنت لو أخذ كل ما تملك و يبقى حيا،
قلت: إن الأخ الذى يطمع و يحل لنفسه مال غيره قريبا له أو بعيدا فمودته زائفة، وكيف يود أخته وقد حرمها حقها في أبيها؟ ثم إن الرضا بضياع الحق وعدم الدفاع عنه سلبية مقيته، فإن الرجل سأل النبى صلى الله عليه وسلم : أترى لو جاء رجل يريد أخذ مالى؟ قال لا تعطه مالك، قال: أرأيت إن قاتلنى؟ قال: قاتله، قال: أرأيت إن قتلنى؟ قال: هو في النار قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار) وفي الحديث ( من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد) والرضا ببقاء الظالم على حاله نوع من التعاون على الإثم والعدوان، قال تعالى ( وتعاونوا على البرو التقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) هذا والله أعلم