همس الجواهر
05-08-2025, 11:32 PM
-
في عتمة الليل والأرض مبللة، في مشهد ضبابي
لا يُرى فيه إلا أعمدة الإنارة تلوح في الأفق
في هكذا موقف ، يكون عقلك أكثر عرضة للصراعات الفكرية
لتتداخل الأفكار فيما بينها بطريقة تناقض كل الهدوء من حولك .!
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174589717247821.png (https://g-lk.com/up/)
قد ترى في ظلام الليل صعوبة المسير الذي ينتظرك ،
وربما تتشكل مخاوفك كضباب يحجب عنك الرؤية لوهلة
لتأتي الإنارة في هيئة وميض من الأمل يجعل من تقدمك أمر ممكن
ولربما تجد في قطرات المطر ما تطلبه روحك لترتوي وتحيا
كما تحيي الزهر بعد موتها
في لحظات تختلي بها مع ذاتك في مكانك دون حِراك
تفكر مليئا لتصل إلى تلك الحجرات المقفل عليها عميقا بداخلك
التي طالما اغفلتها واخفيت مفاتيحها كي لا تُفتح اغفالها
لتنفض عنها الغبار بعد أن جار عليها الزمان
لتتألف أنت مع ذاتك وبين أفكارك، مدركا لها ولوقعها عليك
في مشهد يستمر فيه الوقوف لساعات طويلة
دون تعب .. حينما يفوق الضجيج الذي بداخلك تعبك الجسدي
ساعات أنت فيها القاضي والمدعي والمدعى عليه
ساعات أنت فيها المستمع والناصح .. ساعات هي لك بمثابة
جلسة علاجية تحتاجها لتُفرغ كل ما يثقل كاهلك
لتخرج منها بخفة كخفة الطير
ليس لانك خرجت بحلول قاطعة أو تخلصت منها
بل لانك اعطيت نفسك وقتها وشعرت بها
قدرتها وامسكت بها لتُطمئنها بأنك معها
نحن بحاجة هكذا وقفات بغض النظر عن الزمان والمكان
وإن كانت في أصعاب الأوقات وأحلك الظروف
قد تكون بالنسبة لنا وقفات في نهايات الطرق
لكنها قد تكون بدايات لطرق جديدة
كم مررنا بظروف أتعبتنا، وكم قاومنا حتى أُرهِقنا
نستمر ليس لاننا من فولاذ لا يُهزم بل لاننا نعلم بأننا لا نملك
خيار أخر غير الاستمرار .. نتصرف وكأن لا شي يحدث بداخلنا
بطريقة إحترافية لا يمكن أن يكون فيها ظاهرنا مرآة لما بنا
ولكن يعلم الله ما بنا وكم هي العراكات التي خضنها بداخلنا
لذا ربما تقودك الحياة إلى نقطة يكون فيها الظلام دامس
نقطة قد تفقد فيها جميع الإتجاهات لتقف دون ان تخطو خطوة
ولكنها اللحظة التي تكون فيها اكثر قربا من ذاتك
اللحظة التي تغوص بها في أعماقك
والتي قد تنغمس فيها لدرجة تتفاجئ بحلول فجر جديد
فجر ينجلي فيه الظلام لتوضح الرؤية بعد ان كانت مستحيلة
لحظة تكون فيها كخفة الطير .. لتحتضنك الغيوم
بعد أن فتحت جناحيك للهواء
محلقا عاليا
في عتمة الليل والأرض مبللة، في مشهد ضبابي
لا يُرى فيه إلا أعمدة الإنارة تلوح في الأفق
في هكذا موقف ، يكون عقلك أكثر عرضة للصراعات الفكرية
لتتداخل الأفكار فيما بينها بطريقة تناقض كل الهدوء من حولك .!
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174589717247821.png (https://g-lk.com/up/)
قد ترى في ظلام الليل صعوبة المسير الذي ينتظرك ،
وربما تتشكل مخاوفك كضباب يحجب عنك الرؤية لوهلة
لتأتي الإنارة في هيئة وميض من الأمل يجعل من تقدمك أمر ممكن
ولربما تجد في قطرات المطر ما تطلبه روحك لترتوي وتحيا
كما تحيي الزهر بعد موتها
في لحظات تختلي بها مع ذاتك في مكانك دون حِراك
تفكر مليئا لتصل إلى تلك الحجرات المقفل عليها عميقا بداخلك
التي طالما اغفلتها واخفيت مفاتيحها كي لا تُفتح اغفالها
لتنفض عنها الغبار بعد أن جار عليها الزمان
لتتألف أنت مع ذاتك وبين أفكارك، مدركا لها ولوقعها عليك
في مشهد يستمر فيه الوقوف لساعات طويلة
دون تعب .. حينما يفوق الضجيج الذي بداخلك تعبك الجسدي
ساعات أنت فيها القاضي والمدعي والمدعى عليه
ساعات أنت فيها المستمع والناصح .. ساعات هي لك بمثابة
جلسة علاجية تحتاجها لتُفرغ كل ما يثقل كاهلك
لتخرج منها بخفة كخفة الطير
ليس لانك خرجت بحلول قاطعة أو تخلصت منها
بل لانك اعطيت نفسك وقتها وشعرت بها
قدرتها وامسكت بها لتُطمئنها بأنك معها
نحن بحاجة هكذا وقفات بغض النظر عن الزمان والمكان
وإن كانت في أصعاب الأوقات وأحلك الظروف
قد تكون بالنسبة لنا وقفات في نهايات الطرق
لكنها قد تكون بدايات لطرق جديدة
كم مررنا بظروف أتعبتنا، وكم قاومنا حتى أُرهِقنا
نستمر ليس لاننا من فولاذ لا يُهزم بل لاننا نعلم بأننا لا نملك
خيار أخر غير الاستمرار .. نتصرف وكأن لا شي يحدث بداخلنا
بطريقة إحترافية لا يمكن أن يكون فيها ظاهرنا مرآة لما بنا
ولكن يعلم الله ما بنا وكم هي العراكات التي خضنها بداخلنا
لذا ربما تقودك الحياة إلى نقطة يكون فيها الظلام دامس
نقطة قد تفقد فيها جميع الإتجاهات لتقف دون ان تخطو خطوة
ولكنها اللحظة التي تكون فيها اكثر قربا من ذاتك
اللحظة التي تغوص بها في أعماقك
والتي قد تنغمس فيها لدرجة تتفاجئ بحلول فجر جديد
فجر ينجلي فيه الظلام لتوضح الرؤية بعد ان كانت مستحيلة
لحظة تكون فيها كخفة الطير .. لتحتضنك الغيوم
بعد أن فتحت جناحيك للهواء
محلقا عاليا