نايف
05-08-2025, 08:19 PM
ملهم 1#
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=17467240592851.png (https://g-lk.com/up/)
في كثير من الأحيان يعيش الإنسان مسجونا داخل إطارتصوراته
ومعتقداته الشخصية .. يرى العالم من خلال مرآة أفكاره فقط
ويصعب عليه التحرر منها أو تجاوزها
هذا السجن قد يكون إيجابياً إذا كانت الأفكار بنّاءة ومفتوحة على التغيير
لكنه قد يكون سجنًا إذا كانت الأفكار محدودة أو متعصبة
فكرة أن "الإنسان حبيس فكره الشخصي" تتقاطع مع أطروحات
عدد من الفلاسفة تناولوا حدود الوعي وإشكالية الذات وإدراك الواقع
يقول الفيلسوف الالماني (ايمانويل كانت) عن سقف الإدراك وحدود الذات
أن الإنسان لا يدرك "الشيء في ذاته" بل يدرك الظواهر كما تنعكس
في ذهنه ضمن قوالب الزمان والمكان والفهم
وبالتالي فنحن لا نرى العالم كما هو بل كما يسمح لنا عقلنا بتشكيله
.. هذه الرؤية تضع الإنسان فعلياً داخل قفص ذهني لا يستطيع تجاوزه
ويصور (أفلاطون) في "أسطورة الكهف" البشر كسجناء
يرون ظلال الأشياء على جدار الكهف ويظنون أن هذه الظلال هي
الحقيقة .. هنا الفكر الشخصي يصبح السجن ما لم يتحرر الإنسان
بالتأمل والعقل من القيود التي صنعها لنفسه أو فرضها المجتمع عليه
كما ربط الفيلسوف فيتغنشتاين
الفكر باللغة وقال إن حدود لغتي تعني حدود عالمي
أي أن الإنسان قد يكون حبيس أفكاره لأن لغته لا تُمكّنه من التعبير
أو الفهم خارج حدود معينة فيبقى أسيرا تصورات ضيقة موروثة أو
مكتسبة
بمعنى ان الإنسان كائن مفكر لكنه اسير داخل شبكة من اللغة والتجربة
والمعتقدات والمفاهيم الشخصية لا يتحرر إلا بالوعي العميق والانفتاح
على نقد الذات وتجاوز أنماط التفكير المغلقة
مما سبق في مقتطفات الفلاسفه اعلاه ننتهي الى ان الانسان
يسكن في متاهة عقله يبني جدرانًا من ظنونه ويُثبّت السقف بمسامير
يقينه .. كل فكرة يتبناها تتحول إلى نافذة لكنها تطلّ على ذاته
لا على العالم ويرى العالم كما تريد مرآته لا كما هي حقيقته
يحمل مفاتيح كثيرة في جيبه لكنه نسي القفل
يجادل ظلاله ويقتفي أثر أصداء صوته
يدوّن خرائط لطريق لا يغادر فيه عتبة وعيه
وحين تهب عليه رياح الأسئله يتردد : أيكون التحرر من
هدم الجدران ؟ أم أن الجدران هي من تحميه من السقوط في الفراغ
التحرر ليس في الهرب من الفكر بل في أن ترى ما بعد
الفراغ وتعرف أنك كنت السجّان والسجين في آنٍ واحد
خلاصه :
الفكرة المحورية للموضوع تدور حول الوعي والاغتراب
الذاتي وكيف يمكن للإنسان أن يتحول إلى سجين أفكاره
لا لأنه بلا مفاتيح بل لأنه نسي أين القفل
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=17467240592851.png (https://g-lk.com/up/)
في كثير من الأحيان يعيش الإنسان مسجونا داخل إطارتصوراته
ومعتقداته الشخصية .. يرى العالم من خلال مرآة أفكاره فقط
ويصعب عليه التحرر منها أو تجاوزها
هذا السجن قد يكون إيجابياً إذا كانت الأفكار بنّاءة ومفتوحة على التغيير
لكنه قد يكون سجنًا إذا كانت الأفكار محدودة أو متعصبة
فكرة أن "الإنسان حبيس فكره الشخصي" تتقاطع مع أطروحات
عدد من الفلاسفة تناولوا حدود الوعي وإشكالية الذات وإدراك الواقع
يقول الفيلسوف الالماني (ايمانويل كانت) عن سقف الإدراك وحدود الذات
أن الإنسان لا يدرك "الشيء في ذاته" بل يدرك الظواهر كما تنعكس
في ذهنه ضمن قوالب الزمان والمكان والفهم
وبالتالي فنحن لا نرى العالم كما هو بل كما يسمح لنا عقلنا بتشكيله
.. هذه الرؤية تضع الإنسان فعلياً داخل قفص ذهني لا يستطيع تجاوزه
ويصور (أفلاطون) في "أسطورة الكهف" البشر كسجناء
يرون ظلال الأشياء على جدار الكهف ويظنون أن هذه الظلال هي
الحقيقة .. هنا الفكر الشخصي يصبح السجن ما لم يتحرر الإنسان
بالتأمل والعقل من القيود التي صنعها لنفسه أو فرضها المجتمع عليه
كما ربط الفيلسوف فيتغنشتاين
الفكر باللغة وقال إن حدود لغتي تعني حدود عالمي
أي أن الإنسان قد يكون حبيس أفكاره لأن لغته لا تُمكّنه من التعبير
أو الفهم خارج حدود معينة فيبقى أسيرا تصورات ضيقة موروثة أو
مكتسبة
بمعنى ان الإنسان كائن مفكر لكنه اسير داخل شبكة من اللغة والتجربة
والمعتقدات والمفاهيم الشخصية لا يتحرر إلا بالوعي العميق والانفتاح
على نقد الذات وتجاوز أنماط التفكير المغلقة
مما سبق في مقتطفات الفلاسفه اعلاه ننتهي الى ان الانسان
يسكن في متاهة عقله يبني جدرانًا من ظنونه ويُثبّت السقف بمسامير
يقينه .. كل فكرة يتبناها تتحول إلى نافذة لكنها تطلّ على ذاته
لا على العالم ويرى العالم كما تريد مرآته لا كما هي حقيقته
يحمل مفاتيح كثيرة في جيبه لكنه نسي القفل
يجادل ظلاله ويقتفي أثر أصداء صوته
يدوّن خرائط لطريق لا يغادر فيه عتبة وعيه
وحين تهب عليه رياح الأسئله يتردد : أيكون التحرر من
هدم الجدران ؟ أم أن الجدران هي من تحميه من السقوط في الفراغ
التحرر ليس في الهرب من الفكر بل في أن ترى ما بعد
الفراغ وتعرف أنك كنت السجّان والسجين في آنٍ واحد
خلاصه :
الفكرة المحورية للموضوع تدور حول الوعي والاغتراب
الذاتي وكيف يمكن للإنسان أن يتحول إلى سجين أفكاره
لا لأنه بلا مفاتيح بل لأنه نسي أين القفل