AMARYLLIS
04-27-2025, 03:25 PM
في ذلك اليوم رأيت قطًا أسودًا وتوالت علي الحظوظ السيئة، تأخرت عن العمل، ثم وبخني مديري لأخطاء سخيفة لم يكن يعطيها بالًا في السابق وبعد هذا كله تعطلت سيارتي في منتصف الطريق والراتب لا زال بعيدًا حتى أستطيع تصليحها، توالت المصائب وتذكرت القط الأسود، رغم أنني لا أصدق هراء الحظ العاثر، لكن هذا الرابط الوحيد لكل ما حدث، القط الأسود وسوء الحظ
في اليوم الثاني رأيت القط الأسود مجددًا، لم أرد أن أصدق سوء الحظ وبما أنني في إجازة قررت من مبدأ الفضول أن أجرب حظي وراءه، أردت مطاردته حتى يخاف مني بدلا من أن أخاف منه وأخشى سوء الحظ، وهكذا كنت أتبعه، أمشي وراءه، ويبدو أنه انزعج مني فبدأ بالركض، لكنه لا يعرف أنني كنت بطلًا في رياضة الجري، أستطيع لحاقه بسرعة، يبدو الأمر مضحكًا، كنت أجري وراء قط أسود وكأنه يخشاني، وهكذا حتى وجدت نفسي في مكان غريب لم ألحظه في البداية، سكة مهجورة جدًا لم أعرف من أين دخلت ولا حتى كيف أخرج، كانت البيوت متراصة فوق بعضها البعض يبدو المكان مظلمًا من التزاحم الكبير والعديد من الأبنية الطويلة حول السكان، كان المكان يبعث شعورًا مزعجًا لكني أصررت على متابعة اللحاق به،،حتى دخل بيتًا قديمًا بدى لي مهجورًا! ترددت في الدخول إليه لكن القط توقف ينظر لي وللداخل عدة مرات وكأنه يتحداني، لكني أنا من كنت أتحداه، لذلك دخلت وراءه في ذلك المنزل المظلم جدًا، ولم أجد له أثرًا، وفجأة سمعت صوت ضحكة مخيفة يعقبها صراخ أكثر أخافة وهكذا يتكرر الأمر، ندمت، يبدو أن القط الأسود لم يكن قطًا عاديًا ولا نذير شؤم، ربما هو كما يُقال جنيًا، هذا ما شعرت به حينها، لا أقول أنني شعرت بالرعب الشديد، إنما ندمت، كُنتُ أظن أنني أطارده، حتى أدركت أنه هو من قادني إلى هنا، وكأنه فاز في التحدي بينما أنا فشلت فشلًا ذريعًا، أردت العودة للوراء ثم سمعت صوتًا يقول "أرجوك عُد، ساعدني، أنقذني" هل أستجيب له أم أتجاهله،لكن وأخيرًا أصابني شعور غريبٌ جعلني أفتح ضوء هاتفي وأبحث عن القط ومصدر الصوت ، صعدت الدرج على مهل متوترًا، هل يا ترى سأندم أكثر من هذا الندم؟
وفجأة فرغت بطارية هاتفي، أصبح الظلام دامسًا، لا أرى شيئًا في الطابق الثاني، ولا أتذكر أي جهة كان الدرج، العودة مخيفة أكثر في هذه الحالة، قررت إكمال طريقي حتى أجد القط من جديد لعله يرشدني للخروج مثلما قادني إلى هنا، وجدته مجددًا عندما ومضت عيناه فجأة تبعته عندما تعودت عيناي على الظلام مجددًا، أصبح الصوت أوضح، وفجأة عرفت ماذا حدث!
لقد كان الصوت لبشري مثلي لكنه مصاب بالحمى الشديدة جعلته عاجزًا عن الحركة، القط قادني إلى هنا لمساعدته، لم يكن القط الأسود سوء حظ أَو نذير شؤم أو حتى جنيًا، لكنه كان قطًا عاديًا أراد مساعدة صاحبه، ساعدت الرجل المسكين وبعد عدة أيام عندما التقيت به وشكرني، عرفت أنه كان يطعم القطة دائما وهي تتبعه كثيرًا، ذلك اليوم رغم أنه كان مريضًا لكنه ذهب لمعاينة ذلك المنزل لأنه أراد إصلاحه وشراءه، وداهمته قوة الحمى أكثر حينها، والقط اختفى يومًا كاملًا وظهر في اليوم الثاني وأنا معه، يبدو القط متعجرفًا وأنانيًا لكنه أراد لصاحبه أن يكون بخيرٍ على حساب اخافتي، في الواقع لا يهمني الأمر، لكن ما يهمني أنه لم يكن سوء حظ ولا جني، إنما هو مجرد حيوان عادي.
في اليوم الثاني رأيت القط الأسود مجددًا، لم أرد أن أصدق سوء الحظ وبما أنني في إجازة قررت من مبدأ الفضول أن أجرب حظي وراءه، أردت مطاردته حتى يخاف مني بدلا من أن أخاف منه وأخشى سوء الحظ، وهكذا كنت أتبعه، أمشي وراءه، ويبدو أنه انزعج مني فبدأ بالركض، لكنه لا يعرف أنني كنت بطلًا في رياضة الجري، أستطيع لحاقه بسرعة، يبدو الأمر مضحكًا، كنت أجري وراء قط أسود وكأنه يخشاني، وهكذا حتى وجدت نفسي في مكان غريب لم ألحظه في البداية، سكة مهجورة جدًا لم أعرف من أين دخلت ولا حتى كيف أخرج، كانت البيوت متراصة فوق بعضها البعض يبدو المكان مظلمًا من التزاحم الكبير والعديد من الأبنية الطويلة حول السكان، كان المكان يبعث شعورًا مزعجًا لكني أصررت على متابعة اللحاق به،،حتى دخل بيتًا قديمًا بدى لي مهجورًا! ترددت في الدخول إليه لكن القط توقف ينظر لي وللداخل عدة مرات وكأنه يتحداني، لكني أنا من كنت أتحداه، لذلك دخلت وراءه في ذلك المنزل المظلم جدًا، ولم أجد له أثرًا، وفجأة سمعت صوت ضحكة مخيفة يعقبها صراخ أكثر أخافة وهكذا يتكرر الأمر، ندمت، يبدو أن القط الأسود لم يكن قطًا عاديًا ولا نذير شؤم، ربما هو كما يُقال جنيًا، هذا ما شعرت به حينها، لا أقول أنني شعرت بالرعب الشديد، إنما ندمت، كُنتُ أظن أنني أطارده، حتى أدركت أنه هو من قادني إلى هنا، وكأنه فاز في التحدي بينما أنا فشلت فشلًا ذريعًا، أردت العودة للوراء ثم سمعت صوتًا يقول "أرجوك عُد، ساعدني، أنقذني" هل أستجيب له أم أتجاهله،لكن وأخيرًا أصابني شعور غريبٌ جعلني أفتح ضوء هاتفي وأبحث عن القط ومصدر الصوت ، صعدت الدرج على مهل متوترًا، هل يا ترى سأندم أكثر من هذا الندم؟
وفجأة فرغت بطارية هاتفي، أصبح الظلام دامسًا، لا أرى شيئًا في الطابق الثاني، ولا أتذكر أي جهة كان الدرج، العودة مخيفة أكثر في هذه الحالة، قررت إكمال طريقي حتى أجد القط من جديد لعله يرشدني للخروج مثلما قادني إلى هنا، وجدته مجددًا عندما ومضت عيناه فجأة تبعته عندما تعودت عيناي على الظلام مجددًا، أصبح الصوت أوضح، وفجأة عرفت ماذا حدث!
لقد كان الصوت لبشري مثلي لكنه مصاب بالحمى الشديدة جعلته عاجزًا عن الحركة، القط قادني إلى هنا لمساعدته، لم يكن القط الأسود سوء حظ أَو نذير شؤم أو حتى جنيًا، لكنه كان قطًا عاديًا أراد مساعدة صاحبه، ساعدت الرجل المسكين وبعد عدة أيام عندما التقيت به وشكرني، عرفت أنه كان يطعم القطة دائما وهي تتبعه كثيرًا، ذلك اليوم رغم أنه كان مريضًا لكنه ذهب لمعاينة ذلك المنزل لأنه أراد إصلاحه وشراءه، وداهمته قوة الحمى أكثر حينها، والقط اختفى يومًا كاملًا وظهر في اليوم الثاني وأنا معه، يبدو القط متعجرفًا وأنانيًا لكنه أراد لصاحبه أن يكون بخيرٍ على حساب اخافتي، في الواقع لا يهمني الأمر، لكن ما يهمني أنه لم يكن سوء حظ ولا جني، إنما هو مجرد حيوان عادي.