مشاهدة النسخة كاملة : الهامش الأخير
White
04-11-2025, 03:06 AM
.
أفكار على حافة الإدراك
White
04-11-2025, 03:06 AM
.
أحيانًا لمحة عابرة من حياة شخص آخر
تكشف فجأة فراغًا كنا نغطيه بالصمت أو التعود.
White
04-11-2025, 03:31 AM
.
بعض البدايات لا تروى،
وبعض الفصول تُقرأ فقط من بين السطور.
White
04-11-2025, 10:36 PM
.
لم يكن يبحث عن النهاية…
بل عن لحظة يُصافح فيها نفسه،
ويقول: ها أنا، كما أردت أن أكون.
White
04-14-2025, 01:44 AM
.
.
ادّعى أنه حائز على قدرة عجيبة
في تخطي مشاعر البارحة،
لكنّه كان كلّما تجاوز،
انزلق ظلُّ قديم من زاوية قلبه.
كل نبضة كانت تختلط بطعمٍ مألوف،
لا هو مرٌّ ولا هو حلو…
كأن ذاكرته تختبئ في أوتار قلبه،
لا في رأسه.
كأن كل شعور يرحل… ثم يعتذر ويعود،
في توقيت غير معتاد، وبرداء مختلف.
لا هو يستقر، ولا هو يُشفى.
فقط يتغيّر شكله.
ولا أحد يلاحظ أنه لم يتوقّف يومًا عن الشعور نفسه،
بل كان يُعاد تدويره كلّ مرة، بوجه آخر.
White
04-15-2025, 03:14 AM
.
ما تخلفتُ يومًا عن النداء،
ولا تأخرتُ عن النصرة،
لكنني، رغم كل ذلك،
لم أكن الخيار يومًا.
كنتُ الظل، والاحتمال المؤجل،
والممرّ الهادئ الذي يفضي لغيري.
White
04-23-2025, 04:42 AM
"أحيانا يكون الامل هو الأخطر،
لانه يطيل العذاب تحت شمس لا تشرق أبدا."
White
04-23-2025, 08:02 AM
الثالثة بعد المنتصف الليل
استيقظت صغيرتي فجأة قبل موعدها
وكعادتها جاءت لتكمل نومها بالقرب مني
انضمت لي على سريري في صمت
وبدون مقدمات قالت
(انا مو مسلمة)
كان لابد من فهم اسباب قولها لذا سألتها
(ليه؟)، اجابت سريعا (لأنني جبانة)
تذكرت حينها أنه في كتبهم المدرسية
يقولون
المسلم شجاع والمسلم كريم ولا يكذب
هنا تداركت الموقف وصححت المفاهيم
يمكن للمسلم ان يكون جبان وأن يكون بخيل
وأن يذنب ويكذب ويستغفر بعد ذنبه
لكن ذلك لا يجعله غير مسلم
ثم أكدت لها أنه لتكون مسلما عليك أن تصلي
وذكرتها بأركان الاسلام هنا فهمت واقتنعت وعادت للنوم
الاستنتاج من هذا الموقف
ورثتها هواجيسي
White
04-27-2025, 06:26 PM
في باحة المنزل، وعلى السور المرتفع المسيج بالحديد، علقت لعبة من ألعاب أطفال الجيران.
انتهى بها الحال عالقة بين قضبان الحديد، لعبة بلاستيكية، بطة صفراء زاهية، تلازم وجهها ابتسامة مصطنعة رغم المأزق الذي وجدت نفسها فيه.
في كل مرة أخرج فيها إلى الباحة، لا أستطيع تفادي النظر إليها وتأمل السجن الذي يحيط بها.
أعلم أنها لن تكمل حياتها كلعبة أطفال طبيعية، فقد راقبتها طوال الأشهر الماضية. لم يهتم أحد بإخراجها، رغم أنها كانت جميلة، بمظهر جديد ولطيف، وابتسامة ظريفة، لكن لم يبالِ بها أحد.
وربما الطفل الذي ألقاها من ذلك الارتفاع حصل على مبتغاه، بشعور الإنجاز، أنه استطاع قذف اللعبة إلى مكان يصعب الوصول إليه.
هي في النهاية مجرد دمية بلاستيكية بشكل بطة، يوجد مثلها مئات الآلاف في السوق، يمكن اقتناؤها بسهولة، وتجاهل وجود هذه العالقة هنا، لتصبح جزءًا من السياج مع مرور الوقت.
تمر عليها عوامل الطقس، تغير مظهرها، لكنها ما تزال تحتفظ بملامحها المبتسمة.
لا يمكنها تغيير واقعها، ولا تملك القدرة على إظهار السخط، أو الحزن، أو الأسى، أو حتى التعب.
عالقة في مكانها، حتى تتحلل، أو يأتي أحد وينتشلها — وإن حدث، فما الجدوى؟
أصحابها قد تخلوا عنها، ومن قد يرغب في بطة تحولت إلى شيء قبيح، متسخ، باهت، لا يثير إلا النفور؟
لعل من الأسلم لها أن تبقى هناك، جزءًا من السور، تندمج معه، حتى وإن كانت دخيلة.
فلولا القضبان الصلبة والأسلاك المحكمة، لأسقطتها الرياح والأمطار منذ زمن، وانتهى بها المطاف مدفونة في مكب نفايات.
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=174576755310951.png (https://g-lk.com/up/)
White
08-08-2025, 03:02 AM
.
في هذه اللحظة حيث استعيد بعض مني بعد فترة طويلة نسبيا من المرض الذي استنزف الكثير من طاقتي مستلق هنا على هذه الاريكة القديمة المتهالكة والتي لطالما ضمتني بين كفتيها بلا ملل ولا تذمر الا من بعض الاصوات التي تصدرها كلما استشعرت وجودي على متنها كأنها تأن من ثقل وجودي للحظة ثم تلتزم الصمت طالما التزم الثبات، صوت الراديو على اذاعة القرآن يعلو من الغرفة المجاورة لآيات من سورة العنكبوت، تعبث بي أفكاري والهدوء يعتري صدري ودواخلي، هل من شيء يستحق الحياة لاجله لان نقاتل لهذه الدرجة متشبثين بها؟، ماهي الحياة ان كانت الا نكد والم ومتاعب لا تنتهي ما الذي يجعلنا نتمسك بها لهذا الحد؟
ربما تكون هذه الفكرة السوداوية سببها اجواء الكآبة التي تحوم بعقلي وذهني مؤخرا
كل الامتنان لمن سأل انا بخير حال
شكرا لكم
White
08-12-2025, 11:48 AM
استيقظت من نومي كالعادة، أبت عيناي أن تعودا إليّ من العالم الآخر. أحاول فتحهما، لكن جفوني أثقل من شعور اللحظة والعجز. أشعر بذاك الحرقان المتكرر وإحساس الحصى بداخلها. قال الطبيب إنه مجرد جفاف، ولا وجود فعلي لما أشعر به. أجاهد لفتحهما، فتظهر صور المشهد أمامي متداخلة. أحاول ضبط رؤيتي، لكن هيهات، فأغلقهما من جديد. أعيش في ظلام لحظي، أكرر المحاولة ويزداد الأمر سوءًا. أصبح هذا وضعي المعتاد كلما استيقظت من نومي.
بدأ الأمر قبل سنوات في صورة جفاف بسيط تجاهلته، وبحكم عملي كمصمم كان المكوث خلف الشاشات لوقت طويل أمرًا لا مفر منه، لكن كل ذلك انعكس بصورة بشعة ليتحول إلى عالم ظلامي أُجبرت على البقاء فيه، مع اجازة طويلة الامد من التصميم والشاشات. انتظرت ساعة بعد الاستيقاظ حتى تمكنت من الرؤية السليمة جزئيًا، مع تحسس شديد من الضوء، الأمر يتحول إلى اعتياد، ولا أعلم ما سبب تبلدي في مواجهة العجز عن الرؤية وتعايشي معه وكأنه ليس خطبًا جللًا. لا أعي سبب تقبلي واقع أن هناك احتمال أن اغرق في الظلام بلا عودة، وأن أستيقظ يومًا من نومي وقد سُرقت عيناي.
White
08-26-2025, 04:38 PM
ربما عائقك للوصول إلى ثراء
(والله ما اخليها بخاطري)
White
08-26-2025, 08:50 PM
"سنين وأنت تصحو كل يوم على أمل وتبيت على خيبة،
وتبيت على أمل وتصحو على خيبة،
ولم يقتلك ذلك، فماذا قد تضرك خيبةٌ جديدة؟"
White
08-26-2025, 08:51 PM
كل يغترف قدره من البؤس
البعض يحتسيه على مهل
وأخرون يتجرعونه بسخط
وفئة قليلة تثمل به.
White
08-26-2025, 11:35 PM
يقتات الآرق على لياليّ فتذبل وتذوي
ليأتي الصباح ولا تشرق شمسي.
White
09-01-2025, 07:00 PM
مشهد
حبة يوسفي يتيمة على طاولة المكتب في مشهد عبثي هزلي، يحدثني الزميل المرافق بسؤاله اليومي المتكرر، (هل أفطرت؟ ماذا كان فطورك؟)؛ وكل يوم أجيبه نفس الإجابة، منذ سنة مضت على هذا المنوال، ولا أعلم هل يستوعب هذا الإنسان التكرار المميت الذي نعيشه، أم أنها وسيلة آمنة لتمضية الوقت؛ فمن المؤكد أن في خيالاته الشرهة ماهو أفضل من محتويات مائدة طعامي البسيطة.
White
09-03-2025, 09:36 AM
.
صباح الخير
سألني صديقي عن معنى الحب
فأجبته عن معناه من وجهة نظري؛ ثم قلت
إن المصطلحات لا تحمل معنى واحد ثابت، فكل شخص لديه معنى وتفسير خاص به، هذا ما يجعلنا غالبا نسيء فهم بعضنا البعض، ومهما كانت هناك مصطلحات ثابتة لغويا في المعنى، يبقى انطباع الشخص ومعيار المجتمع هو السائد. فكلمة رهيب لغويا تدل على أمر فظيع مخيف، بينما في اللهجة الدارجة هو شيء رائع.
اللغات البشرية مليئة بالإنحيازات والتأويلات الخاصة
وهذا أمر لا فكاك منه.
White
09-06-2025, 10:01 AM
.
في أحد نقاشاتي مع أخي عن العقل قلت له
لم يستطع العلم ولا الفلسفة إدراك ماهية العقل.
نحن لا نعلم أين يكون وكيف يعمل وماذا هو، لا نعرف عن العقل سوى أنه موجود، ووجد الدماغ وسلامته ليس كافيا ليثبت لنا أن العقل سليم فهناك أناس لديهم ادمغة تعمل بصورة طبيعية ومع ذلك فقد ذهب عقلها
وهذا يأخذنا إلى:
إذا كنا بعقولنا غير قادرين على إدراك ما نحن
فكيف يمكننا تصور أن العقل غير محدود؟
العقل كيان غامض لا نستطيع معرفة حقيقته ولا توصيفه بدقة، لكن إن هناك شيء أكيد، فهو محدودية العقل ومهما بدا شاسعا
يظل له حدوده القاهرة والتي لا يستطيع تجاوزها أبدا.
vBulletin® v3.8.8, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir