رآنيا
01-21-2025, 12:24 PM
كنت اتصفّح التيك توك ووجدت هذا الإقتباس
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=173745110799481.png (https://g-lk.com/up/)
الهمتني لكتابة قصة قصيرة :d
-
جريمة الراحة القاتلة
في قرية صغيرة هادئة حيث لا تحدث الجرائم إلا نادرًا عاش السيد جورج، رجل بسيط يعمل محاسبًا ويعيش حياة روتينية خالية من أي إثارة
لم يكن جورج يطلب الكثير من الحياة سوى الهدوء ولكن كل شيء تغير عندما التقى بالسيدة ميلي، المرأة التي غزت حياته بروحها المرحة وحضورها الآسر
كانت ميلي مختلفة عن كل من عرفهم جورج
بطريقة ما كانت تملأ فراغًا في حياته لم يكن يعلم بوجوده
فجأة، أصبحت الأيام أكثر إشراقًا والليالي أقل وحدة
لكن ما كان مدهشًا أكثر هو ذلك الشعور الغريب الذي نما بداخله تلك الراحة الغامرة التي يشعر بها عندما تكون ميلي بجانبه
مرت الشهور وازداد تعلق جورج بميلي
لكن مع كل لحظة يقضيها معها نما بداخله شعور آخر شعور لم يستطع تفسيره
كان مزيجًا من الخوف والقلق وكأنه يقف على حافة هاوية
ذات ليلة وبينما كانا يتحدثان بهدوء في حديقة منزلها المظلمة ألقى جورج عليها نظرة طويلة وقال بهدوء:
ميلي هل تعلمين ما الذي يجعلني أشعر بالغرابة تجاهك؟
نظرت إليه باندهاش وقالت: ما الأمر يا جورج؟
تردد لوهلة ثم أضاف ، أنتِ تجعلينني أشعر براحة لم أختبرها من قبل
لكن هذه الراحة تخيفني... !! لأنها تجعلني أشعر بأنني عاجز وأن حياتي بأكملها قد أصبحت بين يديك
ضحكت ميلي بخفة لكنها شعرت ببرودة في صوته
لم تدرك حينها أن تلك الكلمات كانت بداية نهاية
في الليلة التالية وبينما كانت ميلي تحضر كوبًا من الشاي لجورج انفجرت الأضواء فجأة في المنزل وتوقف كل شيء عن الحركة
عندما استعادت ميلي وعيها وجدت نفسها في مواجهة جورج وهو يمسك بحبل مشدود بيديه
أنا آسف ميلي قال جورج بصوت متقطع لكن لا يمكنني احتمال هذه الراحة التي أشعر بها معك انها تخنقني أكثر مما تمنحني السعادة
لم تستطع ميلي أن تصرخ كان الأمر سريعًا ومخططًا بعناية
عندما اكتُشفت الجريمة بعد أيام كان الجميع في القرية مصدومين
كيف يمكن لرجل مثل جورج أن يرتكب جريمة كهذه؟ تولى المحقق جاك التحقيق
وبينما بدأ في تجميع الأدلة اكتشف مذكرات جورج التي كتب فيها عن خوفه من الاعتماد العاطفي وعن تلك النصيحة الغامضة التي تلقاها ذات يوم من شخص مجهول:
"حينما تشعر أنك أصبحت سعيدًا بوجود شخص بجانبك... اقتله."
بدأ جاك يتساءل: هل كانت هذه الجريمة وليدة اللحظة؟ أم أن جورج قد دُفع لارتكابها بفعل قوى أو تأثيرات خفية؟
في الليلة التي انتهى فيها التحقيق وبينما كان المحقق جاك يقلب صفحات المذكرات مرة أخرى في مكتبه شعر فجأة بشيء غريب
طغى عليه شعور غير مألوف بالراحة... ! راحة لم يعهدها من قبل !
كانت ذكريات الأيام الماضية تضغط عليه لكنه شعر للمرة الأولى منذ وقت طويل أنه ليس وحده
أطفأ الأنوار ووقف أمام نافذة مكتبه المطلة على القرية
كان الظلام يلف المكان إلا أن هناك ضوءًا خافتًا بعيدًا ينبعث من منزل جورج الذي أصبح مهجورًا بعد الحادثة
ابتسم جاك قليلاً ثم أغلق المذكرة ووضعها في درج مكتبه
في الصباح التالي عُثر على مكتب المحقق جاك فارغًا
لا أثر للمذكرات ولا أثر له
على مكتبه وُجدت رسالة مكتوبة بخط يد جاك نفسه:
إنها الراحة التي تقتلنا جميعًا عندما تعرف الحقيقة، ستفهم
لم يُعرف مصير جاك ولم يُكتشف مكانه أبدًا
بقيت المذكرات والرسالة والضوء الغامض في منزل جورج أسرارًا لم تُحل
وفي كل ليلة كان سكان القرية يقسمون أنهم يسمعون خطوات ثقيلة في منزل جورج وكأن هناك من لم يغادره أبدًا
انتهت
في النهاية دعوني أسألكم
هل نحن حقًا آمنون مع أولئك الذين نشعر بالراحة معهم او العكس ؟
~> واضح إني راح اخلي كل من يقرأ كتاباتي يبدأ يوسوس :d
~
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=173745110799481.png (https://g-lk.com/up/)
الهمتني لكتابة قصة قصيرة :d
-
جريمة الراحة القاتلة
في قرية صغيرة هادئة حيث لا تحدث الجرائم إلا نادرًا عاش السيد جورج، رجل بسيط يعمل محاسبًا ويعيش حياة روتينية خالية من أي إثارة
لم يكن جورج يطلب الكثير من الحياة سوى الهدوء ولكن كل شيء تغير عندما التقى بالسيدة ميلي، المرأة التي غزت حياته بروحها المرحة وحضورها الآسر
كانت ميلي مختلفة عن كل من عرفهم جورج
بطريقة ما كانت تملأ فراغًا في حياته لم يكن يعلم بوجوده
فجأة، أصبحت الأيام أكثر إشراقًا والليالي أقل وحدة
لكن ما كان مدهشًا أكثر هو ذلك الشعور الغريب الذي نما بداخله تلك الراحة الغامرة التي يشعر بها عندما تكون ميلي بجانبه
مرت الشهور وازداد تعلق جورج بميلي
لكن مع كل لحظة يقضيها معها نما بداخله شعور آخر شعور لم يستطع تفسيره
كان مزيجًا من الخوف والقلق وكأنه يقف على حافة هاوية
ذات ليلة وبينما كانا يتحدثان بهدوء في حديقة منزلها المظلمة ألقى جورج عليها نظرة طويلة وقال بهدوء:
ميلي هل تعلمين ما الذي يجعلني أشعر بالغرابة تجاهك؟
نظرت إليه باندهاش وقالت: ما الأمر يا جورج؟
تردد لوهلة ثم أضاف ، أنتِ تجعلينني أشعر براحة لم أختبرها من قبل
لكن هذه الراحة تخيفني... !! لأنها تجعلني أشعر بأنني عاجز وأن حياتي بأكملها قد أصبحت بين يديك
ضحكت ميلي بخفة لكنها شعرت ببرودة في صوته
لم تدرك حينها أن تلك الكلمات كانت بداية نهاية
في الليلة التالية وبينما كانت ميلي تحضر كوبًا من الشاي لجورج انفجرت الأضواء فجأة في المنزل وتوقف كل شيء عن الحركة
عندما استعادت ميلي وعيها وجدت نفسها في مواجهة جورج وهو يمسك بحبل مشدود بيديه
أنا آسف ميلي قال جورج بصوت متقطع لكن لا يمكنني احتمال هذه الراحة التي أشعر بها معك انها تخنقني أكثر مما تمنحني السعادة
لم تستطع ميلي أن تصرخ كان الأمر سريعًا ومخططًا بعناية
عندما اكتُشفت الجريمة بعد أيام كان الجميع في القرية مصدومين
كيف يمكن لرجل مثل جورج أن يرتكب جريمة كهذه؟ تولى المحقق جاك التحقيق
وبينما بدأ في تجميع الأدلة اكتشف مذكرات جورج التي كتب فيها عن خوفه من الاعتماد العاطفي وعن تلك النصيحة الغامضة التي تلقاها ذات يوم من شخص مجهول:
"حينما تشعر أنك أصبحت سعيدًا بوجود شخص بجانبك... اقتله."
بدأ جاك يتساءل: هل كانت هذه الجريمة وليدة اللحظة؟ أم أن جورج قد دُفع لارتكابها بفعل قوى أو تأثيرات خفية؟
في الليلة التي انتهى فيها التحقيق وبينما كان المحقق جاك يقلب صفحات المذكرات مرة أخرى في مكتبه شعر فجأة بشيء غريب
طغى عليه شعور غير مألوف بالراحة... ! راحة لم يعهدها من قبل !
كانت ذكريات الأيام الماضية تضغط عليه لكنه شعر للمرة الأولى منذ وقت طويل أنه ليس وحده
أطفأ الأنوار ووقف أمام نافذة مكتبه المطلة على القرية
كان الظلام يلف المكان إلا أن هناك ضوءًا خافتًا بعيدًا ينبعث من منزل جورج الذي أصبح مهجورًا بعد الحادثة
ابتسم جاك قليلاً ثم أغلق المذكرة ووضعها في درج مكتبه
في الصباح التالي عُثر على مكتب المحقق جاك فارغًا
لا أثر للمذكرات ولا أثر له
على مكتبه وُجدت رسالة مكتوبة بخط يد جاك نفسه:
إنها الراحة التي تقتلنا جميعًا عندما تعرف الحقيقة، ستفهم
لم يُعرف مصير جاك ولم يُكتشف مكانه أبدًا
بقيت المذكرات والرسالة والضوء الغامض في منزل جورج أسرارًا لم تُحل
وفي كل ليلة كان سكان القرية يقسمون أنهم يسمعون خطوات ثقيلة في منزل جورج وكأن هناك من لم يغادره أبدًا
انتهت
في النهاية دعوني أسألكم
هل نحن حقًا آمنون مع أولئك الذين نشعر بالراحة معهم او العكس ؟
~> واضح إني راح اخلي كل من يقرأ كتاباتي يبدأ يوسوس :d
~