عشر دقائق من الوجع (ق.ق)، فعالية الأبعاد الخمسة ..~

[رآنيا]

في كل ليلة قبل أن تغلق عيناها المثقلتان بالحزن كانت تلك اللحظة تعود
لحظة صغيرة، لا تبدو ذات أهمية لأول وهلة لكنها كانت بداية كل شيء
كانت تتصفح هاتفها وسقطت عيناها على مقولة نزار قباني "ليتنا لم نلتقِ منذ البداية، ليتني يومها تأخرت في النوم عشر دقائق أخرى، كنتُ اختصرت عمرًا من الوجع."

بدأت تردد "لو تأخرتُ عشر دقائق فقط... عشر دقائق لا أكثر"! كانت تهمس لنفسها وكأنها تصلي لزمن لا يسمع

تذكرت ذلك الصباح البعيد حين استيقظت على صوت المنبّه
كان يوماً عادياً بلا أي ملامح مميزة
الشمس كانت ساطعة والرياح تحرك الستائر بخفة
لكنها لم تكن تعلم أن كل تلك التفاصيل البسيطة ستصبح فيما بعد شبحاً يطاردها

ارتدت ثوبها على عجل وربطت شعرها بسرعة ثم غادرت المنزل بخطوات لا تحمل سوى عبء يوم آخر
في ذلك الشارع الضيق التقت به
لم يكن اللقاء شيئاً خططت له أو توقعت حدوثه بل جاء كصدفة عابرة كحجر صغير يلقى في بركة ماء ساكنة لكنه قلب حياتها رأساً على عقب

"لو تأخرتُ في النوم... فقط عشر دقائق..." ! كانت تقول لنفسها كلما اجتاحتها الذكريات
كانت تعلم أن التفكير بهذا الشكل عبثي لكنه كان نوعاً من المقاومة محاولة يائسة لإعادة كتابة الماضي

السنوات التي جاءت بعد ذلك كانت ثقيلة
حب تحول إلى وهم ووعود تبعثرت كرماد في الريح
لم يكن الألم في فقدانه فقط بل في اكتشافها أن كل شيء كان زائفاً
أن النور الذي ظنته في عينيه لم يكن إلا انعكاساً لفراغه الداخلي

"ليتنا لم نلتقِ من البداية" قالت لنفسها وهي تنظر إلى صورتها في المرآة
كانت تعرف أن الكلمات لن تغير شيئاً، لكنها كانت بحاجة لأن تقولها، أن تخرجها من قلبها

"كنت سأختصر عمراً من الوجع" ! نعم كنت سأعيش أقل لكنني كنت سأعيش أخف

ومع ذلك، كان هناك شيء في أعماقها يهمس بخلاف ذلك
شيء خافت أشبه بنور شمعة في عاصفة
هل كانت حقاً تفضل لو لم يحدث كل ذلك؟
هل كانت ستتخلى عن كل الدروس التي تعلمتها عن كل لحظات النقاء التي شعرت بها في بدايات حبها؟

لم تجد إجابة ولم تحاول البحث عنها
أطفأت الأنوار وانزوت على سريرها تنتظر الصباح
لكن قبل أن تغمض عينيها همست لنفسها مرة أخرى: "لو تأخرتُ عشر دقائق فقط... ربما".



20 يناير / 2025

~

[رميزان]

تص جميل وسرد ممتع لكن الأبعآد تتعدد والصورة وآحده
وهذا يرجع للمخرج وتمرسه في المهنه.
وربمـآ لآ تصحح خطأً . أنتظآر قآدمك الأجمل

دمتي بخير.

[راما]

،.

ما شاء الله
قصّه قصيره لكن تضمّ بين طيّاتها
الكثيير ..

أحداثها متسلسله بطريقه روائيه بديعه
استمتعت حقّاً بقراءتها
وكأنّي عشت تلك اللّحظآت ..!

رانيآ
قلمك مُنسكب بالجمال مُمتع ومُبهر
تنساب معه المخيلة والأفكار
انسياب الماء العذب

سلمتي ودام انسكاب حرفك
الجميل
:267:

[قيثآره]

كلنآ مثلهآ لو تأخرنآ عشر دقآيق
لربمآ كنآ أفضل ممآ كنآ عليه
سلمت يمنآك ع أحلى سطور قرأتهآ

[:الجوري:]

اقتباس

ومع ذلك، كان هناك شيء في أعماقها يهمس بخلاف ذلك
شيء خافت أشبه بنور شمعة في عاصفة
هل كانت حقاً تفضل لو لم يحدث كل ذلك؟
هل كانت ستتخلى عن كل الدروس التي تعلمتها عن كل لحظات النقاء التي شعرت بها في بدايات حبها؟

،،،،،

ياسلام ماشاءالله مثل ماقالوا متعدده المواهب راقيه ورائعه ماشاءالله عليك يالغلا رانيا
احببت سرد القصه حتى اني تخيلتها وهي تربط شعرها وتلبس ثوبها وتمشي في الممر
كنها رايحه للمدرسه
احببت التفاصيل جدا جمييله
وبعدين النور الخافت في عيينيه
كاني شفته وهو ينور قلبها من الداخلً
حتى ماتتضايق من الكلمه الي قراتها (لو تاخرت عشر دقايق)
حتى صوت العباره كان يتكرر مثل الصدى وانا اقراها
مميزه والله ماشاءالله عليك ياغاليه
كنت اتمنى اشوف النهايه هي وش قالت بعد ماقامت من النوم
انا اقول ان صدق تصير احيانا ونتمنى لو ماصار ماصار يعني
بس قدر الله وماشاء فعل فانه لو تفتح عمل الشيطان
والسرد والقصه وكل شي جميل حتى العنوان راقي ورائع وجذاب
دمتي ياغاليه ودام ابداعك بين صروح المنتدى
لكي خالص شكري وتقديري
في امان الله وحفظه :10:

[طُليْطل]

لو تأخرتي عشر دقائق
لوجدك القدر في انتظاره !

قد يكون الألم قدراً لا مهرب منه
والتفكير في "ماذا لو" وهم يثقل الحاضر بلا جدوى!

نحن خلاصة تجاربنا ..
حتى تلك التي ظنناها أخطاء
لأنها شكلتنا كما نحن اليوم !


القصة جميلة ورسائلها اجمل ، مبدعة رانيا :رحيق:

[نايف]

مابين امنياتنا في التقدم او التأخر عن اللحظه
يقف القدر الذي قد يذهب بنا لمقابلة احلامنا
في اللحظه المناسبه او يتقدم بنا عنها او يتأخر
لحكمه يريدها الله
نحن مسيرون في اقدار حياتنا ولسنا مخيرون
ويجب ان ننتهي الى الايمان الكامل
بعبارة الخيره فيما اختاره الله
والى قوله تعالى :
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

في عمق كل شر وبلاء خير لاندركه
وفي عمق كل خير ايضا قد يكون
هناك شر لاندركه
الله سبحانه وتعالى لم يكتب تلك الاقدار
التي تمر بنا على هيئة ابتلاء
مجرد مصادفه ونوع من التوزيع الفوضوي
بل له حكمه في كل قدر يصيب احدنا
وقد يكون ثمن الصبر والاحتساب
على ذلك الابتلاء سعادة ابديه تنسينا
الدنيا بما فيها

في الحديث الشريف

يؤتَى يومَ القيامةِ بأنعَمِ أَهْلِ الدُّنيا منَ الكفَّارِ
فيُقالُ: اغمِسوهُ في النَّارِ غَمسةً ، فيُغمَسُ فيها
،ثمَّ يقالُ لَهُ: أي فلانُ هل أصابَكَ نعيمٌ قطُّ ؟
فيقولُ: لا ، ما أصابَني نعيمٌ قطُّ ،

ويؤتَى بأشدِّ المؤمنينَ ضرًّا ، وبلاءً ، فيقالُ: اغمِسوهُ
غمسةً في الجنَّةِ ، فيُغمَسُ فيها غمسةً ،
فيقالُ لَهُ: أي فلانُ هل أصابَكَ ضرٌّ قطُّ ، أو بلاءٌ ،
فيقولُ: ما أصابَني قطُّ ضرٌّ ، ولا بلاءٌ

ما اهون الدنيا بجوار الآخره ولايقارن نعيم الدنيا
وعذابها بنعيم الاخره وعذابها
وربما يكون عذاب الدنيا هو الباب الواسع
لنعيم الآخره

اعتذر عن الاطاله والاسترسال في التعليق
على جزئية الحياه بين القدر والتمني

واما القصه فهي تحفه من الجمال المعبر
عن الامكانات الفريده والرائعه التي تتمتعين
بها في كتابة القصه القصيره بشكل مذهل
حيث استطعتي اخذنا الى عمر من السنين
في اسطر قليله نسبيا لكنها معبره
وبشكل اسطوري في رسم المشهد
وبمنتهى الدقه وقوة التعبير

الرائعه : رانيا
كل معاجم الثناء تقول لك عذرا سيدتي :
لايوجد هناك مايفي هذا الجمال حقه
لروحك الفرح ولقلبك السعاده امنيه

[رآنيا]

تص جميل وسرد ممتع لكن الأبعآد تتعدد والصورة وآحده
وهذا يرجع للمخرج وتمرسه في المهنه.
وربمـآ لآ تصحح خطأً . أنتظآر قآدمك الأجمل

دمتي بخير.




الله يسعد قلبك اخوي رميزان
اسعدتني بجميل مرورك

~

[رآنيا]

،.

ما شاء الله
قصّه قصيره لكن تضمّ بين طيّاتها
الكثيير ..

أحداثها متسلسله بطريقه روائيه بديعه
استمتعت حقّاً بقراءتها
وكأنّي عشت تلك اللّحظآت ..!

رانيآ
قلمك مُنسكب بالجمال مُمتع ومُبهر
تنساب معه المخيلة والأفكار
انسياب الماء العذب

سلمتي ودام انسكاب حرفك
الجميل
:267:


الله يسعد قلبك حبيبتي

دام حضورك وإلهامك الذي يضفي على الحرف رونقًا خاصًا

ممتنة جدًا لتقديرك

~

[رآنيا]

كلنآ مثلهآ لو تأخرنآ عشر دقآيق
لربمآ كنآ أفضل ممآ كنآ عليه
سلمت يمنآك ع أحلى سطور قرأتهآ



سلمت روحك الطيبة وحضورك الراقي حبيبتي

~

[رآنيا]

اقتباس

ومع ذلك، كان هناك شيء في أعماقها يهمس بخلاف ذلك
شيء خافت أشبه بنور شمعة في عاصفة
هل كانت حقاً تفضل لو لم يحدث كل ذلك؟
هل كانت ستتخلى عن كل الدروس التي تعلمتها عن كل لحظات النقاء التي شعرت بها في بدايات حبها؟

،،،،،

ياسلام ماشاءالله مثل ماقالوا متعدده المواهب راقيه ورائعه ماشاءالله عليك يالغلا رانيا
احببت سرد القصه حتى اني تخيلتها وهي تربط شعرها وتلبس ثوبها وتمشي في الممر
كنها رايحه للمدرسه
احببت التفاصيل جدا جمييله
وبعدين النور الخافت في عيينيه
كاني شفته وهو ينور قلبها من الداخلً
حتى ماتتضايق من الكلمه الي قراتها (لو تاخرت عشر دقايق)
حتى صوت العباره كان يتكرر مثل الصدى وانا اقراها
مميزه والله ماشاءالله عليك ياغاليه
كنت اتمنى اشوف النهايه هي وش قالت بعد ماقامت من النوم
انا اقول ان صدق تصير احيانا ونتمنى لو ماصار ماصار يعني
بس قدر الله وماشاء فعل فانه لو تفتح عمل الشيطان
والسرد والقصه وكل شي جميل حتى العنوان راقي ورائع وجذاب
دمتي ياغاليه ودام ابداعك بين صروح المنتدى
لكي خالص شكري وتقديري
في امان الله وحفظه :10:



شكرًا من القلب يالغلا على هذا التقدير الذي يلامس الروح ويبعث الفخر في نفسي

وسعيدة جدًا أن تفاصيل القصة وصلت إليك بهذا العمق

وأنك استطعتي تخيل المشاهد وكأنك تعيشينها وهذا اكثر ما يتمناه اي كاتب

دمتي بخير ودام حضورك الأنيق يضيء مواضيعي

~

[رآنيا]

لو تأخرتي عشر دقائق
لوجدك القدر في انتظاره !

قد يكون الألم قدراً لا مهرب منه
والتفكير في "ماذا لو" وهم يثقل الحاضر بلا جدوى!

نحن خلاصة تجاربنا ..
حتى تلك التي ظنناها أخطاء
لأنها شكلتنا كما نحن اليوم !


القصة جميلة ورسائلها اجمل ، مبدعة رانيا :رحيق:

فعلًا لذلك نقول دائمًا الحمدلله على كل حال

ونسأل الله ان يجمّل اقدارنا ويكتب لنا الخير في كل امر يارب

سعيدة أن القصة ورسائلها تركت أثرًا جميلًا لديك

ممتنة جدًا لتقديرك ووجودك البهيّ

~

[رآنيا]

مابين امنياتنا في التقدم او التأخر عن اللحظه
يقف القدر الذي قد يذهب بنا لمقابلة احلامنا
في اللحظه المناسبه او يتقدم بنا عنها او يتأخر
لحكمه يريدها الله
نحن مسيرون في اقدار حياتنا ولسنا مخيرون
ويجب ان ننتهي الى الايمان الكامل
بعبارة الخيره فيما اختاره الله
والى قوله تعالى :
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ
وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

في عمق كل شر وبلاء خير لاندركه
وفي عمق كل خير ايضا قد يكون
هناك شر لاندركه
الله سبحانه وتعالى لم يكتب تلك الاقدار
التي تمر بنا على هيئة ابتلاء
مجرد مصادفه ونوع من التوزيع الفوضوي
بل له حكمه في كل قدر يصيب احدنا
وقد يكون ثمن الصبر والاحتساب
على ذلك الابتلاء سعادة ابديه تنسينا
الدنيا بما فيها

في الحديث الشريف

يؤتَى يومَ القيامةِ بأنعَمِ أَهْلِ الدُّنيا منَ الكفَّارِ
فيُقالُ: اغمِسوهُ في النَّارِ غَمسةً ، فيُغمَسُ فيها
،ثمَّ يقالُ لَهُ: أي فلانُ هل أصابَكَ نعيمٌ قطُّ ؟
فيقولُ: لا ، ما أصابَني نعيمٌ قطُّ ،

ويؤتَى بأشدِّ المؤمنينَ ضرًّا ، وبلاءً ، فيقالُ: اغمِسوهُ
غمسةً في الجنَّةِ ، فيُغمَسُ فيها غمسةً ،
فيقالُ لَهُ: أي فلانُ هل أصابَكَ ضرٌّ قطُّ ، أو بلاءٌ ،
فيقولُ: ما أصابَني قطُّ ضرٌّ ، ولا بلاءٌ

ما اهون الدنيا بجوار الآخره ولايقارن نعيم الدنيا
وعذابها بنعيم الاخره وعذابها
وربما يكون عذاب الدنيا هو الباب الواسع
لنعيم الآخره

اعتذر عن الاطاله والاسترسال في التعليق
على جزئية الحياه بين القدر والتمني

واما القصه فهي تحفه من الجمال المعبر
عن الامكانات الفريده والرائعه التي تتمتعين
بها في كتابة القصه القصيره بشكل مذهل
حيث استطعتي اخذنا الى عمر من السنين
في اسطر قليله نسبيا لكنها معبره
وبشكل اسطوري في رسم المشهد
وبمنتهى الدقه وقوة التعبير

الرائعه : رانيا
كل معاجم الثناء تقول لك عذرا سيدتي :
لايوجد هناك مايفي هذا الجمال حقه
لروحك الفرح ولقلبك السعاده امنيه


ماشاء الله عليك

شكرًا من القلب على هذا التعليق الرائع والاضافة الثريّة

وشهادتك في حق القصة هو وسام على صدري لا أستطيع أن أوفيه حقه من الشكر والامتنان

سعيدة جدًا أن كلماتي وصلت إليك بهذا الشكل

وأخذتك في رحلة داخل المشهد وكأنك تعيشه

أشكرك نايف على هذه الروح الطيبة التي تنبض دعاءً وجمالًا

~

[دائمًا عَزيز .]

لو قتلها الوجع
يجب ألاّ يقتلها الندم .
حتى لا تقتل نفسها مرتين .

[رآنيا]

لو قتلها الوجع
يجب ألاّ يقتلها الندم .
حتى لا تقتل نفسها مرتين .


صحيح إذا قتلها الوجع لعلّها تنجو بالتصالح والاعتراف بالألم لا بالسقوط في فخ الندم

اسعدني مرورك اخي عزيز
واتمنى ان ارى اسمك في قصتي الثالثة

~

[White]

فكرة القصة جميلة
الحبكة محدودة نوعا ما تدور في اطار الندم على اللقاء
ابعاد القصة شاعرية في حديث نفس للشخصية الرئيسية
اشبه برحلة لاغوارها لتوثق الوجع

شكرا لهذه المشاركة ويعطيك العافية
ختم واضافة 500 نقطة

[AMARYLLIS]

بالفعل هناك أوقات نشعر فيها بأن دقائق وربما لحظات ليتها لم تحدث
ونشعر بتجربة مريرة مزعجة تظل تلاحقنا زمننا طويلًا
لكن الإنسان لا يستطيع الهرب من قدره مهما حدث

عمومًا :d أحببت فكرة القصص المستوحاة من عبارات
فكرة رهيبة تستحق التجربة بعد رؤية كتاباتك :32: