شـ♞♜♕ـطرنـج
12-26-2024, 11:29 AM
لا تشتري
العبد إلا والعصا معه
إن العبيد لأنجاس مناكيد
هذا بيت شعر من
قصيدة هجائية للمتنبي كتبها لكافور الأخشيدي الذي اشتراه محمد
طغج مؤسس الأسرة الإخشيدية
كأحد الرقيق من الحبشة
لم يكن كافور وسيما بل
كان دميما قبيح الشكل
مثقوب الشفة السفلة
مشوه القدمين بطيئا
ثقيل القدم
ثم أصبح الحاكم الفعلي
لمصر بعد وفاة محمد طغج
حتى مماته في القاهرة
كان ذاك الزمن
زمن العبودية والعبيد
وتجارة الرق ومع أنه زمن ولى منذ عقود
إلا أن هناك رؤوساً تهوى العبودية ونفوساً تعشق الذل والخيانة والتعامل مع المحتلين والغزاة ولو على حساب الوطن وأهله
ومن بين أولئك العبيد
العبد القبيح أو بالعكس
القبيح العبد
الذي لم يترك منصبا وصل إليه أو أوصلوه إليه إلا وسخره في خدمة أسياده الذين لا يهوون إلا التعامل مع العبيد أمثاله
ساد وماد على هواه فترة طويلة ولم يترك ملفا أو فخا إلا ونصبه لمن يمثلون نقيض العبودية التي تعشعش في رأسه الى أن وصل به الأمر وتجرأ على المس بمن لا يجرؤ أحد على المس به فإنقلب السحر على الساحر وبفعل فعلته إنقلبت كل الأوضاع رأسا على عقب فذهب القبيح الى المكان المخصص لأمثاله في إنتظار أن تستقبله مزبلة النسيان لأنه حتى مزبلة التاريخ لا مكان فيها لتلك القباحة
يجهد ليظهر بصورة الوطني النظيف لكن كل العالم تعلم وساخته كل الذين مروا بجلجلة التعذيب يعرفونه جيداً
حتى هو بالذات يعلم حجمه ومستواه عندما أسقط وصفاً معبراً عليه وعلى رفيق دربه
في النهاية
إن الله يهمل ولا يمهل
وكل فرد مسؤول عن خياراته وأفعاله والحساب يكون على هذا الأساس فقط لا غير لأن الحساب آت لا محالة وسيحاسب ليس على عبوديته أو قبحه وإنما على أعماله الآتية من داخله والتي مارسها بحق الأبرياء والتي لا تحصى ولا تعد وعندها لن ينفع لا بكاء
بما حصدته به يداه ولسانه
منقول
فتزكيه النفوس فضائل قبل تزكيه الايدي
العبد إلا والعصا معه
إن العبيد لأنجاس مناكيد
هذا بيت شعر من
قصيدة هجائية للمتنبي كتبها لكافور الأخشيدي الذي اشتراه محمد
طغج مؤسس الأسرة الإخشيدية
كأحد الرقيق من الحبشة
لم يكن كافور وسيما بل
كان دميما قبيح الشكل
مثقوب الشفة السفلة
مشوه القدمين بطيئا
ثقيل القدم
ثم أصبح الحاكم الفعلي
لمصر بعد وفاة محمد طغج
حتى مماته في القاهرة
كان ذاك الزمن
زمن العبودية والعبيد
وتجارة الرق ومع أنه زمن ولى منذ عقود
إلا أن هناك رؤوساً تهوى العبودية ونفوساً تعشق الذل والخيانة والتعامل مع المحتلين والغزاة ولو على حساب الوطن وأهله
ومن بين أولئك العبيد
العبد القبيح أو بالعكس
القبيح العبد
الذي لم يترك منصبا وصل إليه أو أوصلوه إليه إلا وسخره في خدمة أسياده الذين لا يهوون إلا التعامل مع العبيد أمثاله
ساد وماد على هواه فترة طويلة ولم يترك ملفا أو فخا إلا ونصبه لمن يمثلون نقيض العبودية التي تعشعش في رأسه الى أن وصل به الأمر وتجرأ على المس بمن لا يجرؤ أحد على المس به فإنقلب السحر على الساحر وبفعل فعلته إنقلبت كل الأوضاع رأسا على عقب فذهب القبيح الى المكان المخصص لأمثاله في إنتظار أن تستقبله مزبلة النسيان لأنه حتى مزبلة التاريخ لا مكان فيها لتلك القباحة
يجهد ليظهر بصورة الوطني النظيف لكن كل العالم تعلم وساخته كل الذين مروا بجلجلة التعذيب يعرفونه جيداً
حتى هو بالذات يعلم حجمه ومستواه عندما أسقط وصفاً معبراً عليه وعلى رفيق دربه
في النهاية
إن الله يهمل ولا يمهل
وكل فرد مسؤول عن خياراته وأفعاله والحساب يكون على هذا الأساس فقط لا غير لأن الحساب آت لا محالة وسيحاسب ليس على عبوديته أو قبحه وإنما على أعماله الآتية من داخله والتي مارسها بحق الأبرياء والتي لا تحصى ولا تعد وعندها لن ينفع لا بكاء
بما حصدته به يداه ولسانه
منقول
فتزكيه النفوس فضائل قبل تزكيه الايدي