ملآئكيه
07-11-2020, 03:12 PM
[1]
عندما يتقدم لأختك أو بنتك من ترى أن مستواه أقل من مستواكم الاجتماعي، يمكنك أن ترفض بلطف طالما أنه ليس لديكم قبول للفكرة، لكن ليس لك أن تعاقبه على الطلب بكسر خاطره، أو بالتندر بطلبه بين الناس، لا تفكِّر في كونه يقصد إهانتكم بهذا الطلب، بل فكِّر في كونه أحسن الاختيار.
[2]
عندما تمضي في ممرٍّ بخطواتٍ عفية، ويعطِّلك قليلًا من ظهر أمامك بخطواته الواهنة الثقيلة، لا تفكِّر في كونه سمجًا ضعيف الحسِّ الاجتماعي لا يبالي بالآخرين، بل فكِّر في كونه ظهر أمامك لتحمد ربنا على نعمة العافية التي أنعم عليها بك. أنت أحيانًا ما يكدِّر صفوك رؤية من أنعم الله عليهم بما ليس عندك، فلا تجمع إلى ذلك أن يزعجك رؤية من ابتلاهم الله بما ليس فيك.
[3]
عندما تدخل على البوفيه المفتوح في الحفل الذي دعيت إليه، ووجدت أسرة متواضعة يغرف أفرادها من أطايب الطعام كميات وافرة، ثم وجدتهم يأكلون أنواع اللحوم بنهم الجوعى، لا تنشغل بمتابعتهم مع أسرتك هازئًا بهم، لا تفكِّر في كونهم مجرد لئام يكثرون من المجاني، ولا يراعون شكلهم أمام الناس، وأنهم لا يُقارنون بأسرتك الراقية في إجادة التعامل مع مواقف الذوق واللياقة، بل فكِّر في كون هذه الأسرة الفقيرة ربما تجيد الحمد وتشكر النعمة على هذا الطعام أكثر من أسرتك المترفعة، فكِّر في كون الطعام راح معهم في خير وجوه صرفه وهو التقديم للمحتاجين وليس في البطر والرئاء.
[4]
عندما تجلسين إلى إحدى المعارف في جلسة ودية تجمعكما مع بعض الصديقات، وتسأليها عن السبب الذي جعلها تأتي بغير ذهبها الكثير الذي كان يزينها في اللقاءات السابقة وكانت تبرق فيه، وتتجاوز هي سؤالك المباغت وتكمل حديثها كان شيئًا لم يكن، لا تفكِّري في أن السؤال لم يحرم، وأنها قليلة الذوق عندما لم تحترم حديثك إليها، بل فكِّري في أن سؤالك في الأغلب قد وخز قلبها، وأنها قد مرَّت بأزمة مالية اضطرتها لبيع الذهب، وسيحرجها كثيرًا أن يضطرها الآخرون للتحدث عن ظروفها، وهي لا ترجو منك أكثر من أن لا تكرري سؤالك.
[5]
عندما تتقدم لخطبة فتاة وأنت مملوء بالاعتزاز بنفسك وتشعر أنك بالنسبة لأسرتها فرصة نادرة، ويطلبون هم منك مهلة أسبوع للرد على طلبك، لا تفكر في أنهم مترددون في أمرك، ولا يعرفون قدرك، بل فكِّر في أن أمر الزواج ليس هينًا حتى يبت الناس في أمر خطبة بناتهم على الفور، فكِّر في أنك منحت نفسك فرصة أكثر من أسبوع للتفكير قبل أن تأتي إليهم، ولا يليق بك أن تبخل عليهم بمثل ما أعطيته لنفسك، لا تفكِّر في أنهم يعزونها عليك، بل فكِّر في أنهم يعزونها في عينيك، لأنك لو أخذت تلك الموافقة الفورية التي ترى أنك أهل لها فغالبًا ما سيصيبك في المستقبل داء النمردة المتفشي، وتعيِّرها برخصها عند أهلها الذين أزاحوها إليك على الفور.
[6]
عندما تقف في محلك، ويتقدم منك أحد الزبائن ويطلب منك وزنًا قليلًا من أحد الأصناف، فلا تطرده ولا تسئ معاملته، ولا تنظر له باحتقار، لا تفكِّر في كونه شحيحًا جاء يزعجك، بل فكِّر في كونه رب أسرة يعولها بصعوبة، ولم يطلب زنة الربع أو النصف إلَّا لضيق الحال، وأن أي جرح له قد يؤدي لانهياره؛ فكِّر في أن أحدهم قد طلب نصف كيلو من البطاطس من بائع الخضراوات فأهانه البائع أمام ابنته فسقط ميتًا نتيجة لارتفاع ضغط الدم.
عندما يتقدم لأختك أو بنتك من ترى أن مستواه أقل من مستواكم الاجتماعي، يمكنك أن ترفض بلطف طالما أنه ليس لديكم قبول للفكرة، لكن ليس لك أن تعاقبه على الطلب بكسر خاطره، أو بالتندر بطلبه بين الناس، لا تفكِّر في كونه يقصد إهانتكم بهذا الطلب، بل فكِّر في كونه أحسن الاختيار.
[2]
عندما تمضي في ممرٍّ بخطواتٍ عفية، ويعطِّلك قليلًا من ظهر أمامك بخطواته الواهنة الثقيلة، لا تفكِّر في كونه سمجًا ضعيف الحسِّ الاجتماعي لا يبالي بالآخرين، بل فكِّر في كونه ظهر أمامك لتحمد ربنا على نعمة العافية التي أنعم عليها بك. أنت أحيانًا ما يكدِّر صفوك رؤية من أنعم الله عليهم بما ليس عندك، فلا تجمع إلى ذلك أن يزعجك رؤية من ابتلاهم الله بما ليس فيك.
[3]
عندما تدخل على البوفيه المفتوح في الحفل الذي دعيت إليه، ووجدت أسرة متواضعة يغرف أفرادها من أطايب الطعام كميات وافرة، ثم وجدتهم يأكلون أنواع اللحوم بنهم الجوعى، لا تنشغل بمتابعتهم مع أسرتك هازئًا بهم، لا تفكِّر في كونهم مجرد لئام يكثرون من المجاني، ولا يراعون شكلهم أمام الناس، وأنهم لا يُقارنون بأسرتك الراقية في إجادة التعامل مع مواقف الذوق واللياقة، بل فكِّر في كون هذه الأسرة الفقيرة ربما تجيد الحمد وتشكر النعمة على هذا الطعام أكثر من أسرتك المترفعة، فكِّر في كون الطعام راح معهم في خير وجوه صرفه وهو التقديم للمحتاجين وليس في البطر والرئاء.
[4]
عندما تجلسين إلى إحدى المعارف في جلسة ودية تجمعكما مع بعض الصديقات، وتسأليها عن السبب الذي جعلها تأتي بغير ذهبها الكثير الذي كان يزينها في اللقاءات السابقة وكانت تبرق فيه، وتتجاوز هي سؤالك المباغت وتكمل حديثها كان شيئًا لم يكن، لا تفكِّري في أن السؤال لم يحرم، وأنها قليلة الذوق عندما لم تحترم حديثك إليها، بل فكِّري في أن سؤالك في الأغلب قد وخز قلبها، وأنها قد مرَّت بأزمة مالية اضطرتها لبيع الذهب، وسيحرجها كثيرًا أن يضطرها الآخرون للتحدث عن ظروفها، وهي لا ترجو منك أكثر من أن لا تكرري سؤالك.
[5]
عندما تتقدم لخطبة فتاة وأنت مملوء بالاعتزاز بنفسك وتشعر أنك بالنسبة لأسرتها فرصة نادرة، ويطلبون هم منك مهلة أسبوع للرد على طلبك، لا تفكر في أنهم مترددون في أمرك، ولا يعرفون قدرك، بل فكِّر في أن أمر الزواج ليس هينًا حتى يبت الناس في أمر خطبة بناتهم على الفور، فكِّر في أنك منحت نفسك فرصة أكثر من أسبوع للتفكير قبل أن تأتي إليهم، ولا يليق بك أن تبخل عليهم بمثل ما أعطيته لنفسك، لا تفكِّر في أنهم يعزونها عليك، بل فكِّر في أنهم يعزونها في عينيك، لأنك لو أخذت تلك الموافقة الفورية التي ترى أنك أهل لها فغالبًا ما سيصيبك في المستقبل داء النمردة المتفشي، وتعيِّرها برخصها عند أهلها الذين أزاحوها إليك على الفور.
[6]
عندما تقف في محلك، ويتقدم منك أحد الزبائن ويطلب منك وزنًا قليلًا من أحد الأصناف، فلا تطرده ولا تسئ معاملته، ولا تنظر له باحتقار، لا تفكِّر في كونه شحيحًا جاء يزعجك، بل فكِّر في كونه رب أسرة يعولها بصعوبة، ولم يطلب زنة الربع أو النصف إلَّا لضيق الحال، وأن أي جرح له قد يؤدي لانهياره؛ فكِّر في أن أحدهم قد طلب نصف كيلو من البطاطس من بائع الخضراوات فأهانه البائع أمام ابنته فسقط ميتًا نتيجة لارتفاع ضغط الدم.