عآزفّ النّآي
09-22-2024, 03:30 PM
https://www.aldiwan.net/public/images/cat_images/16602971221.png
رشيد سليم الخوري
سوريـا
نصحتُك، يا نفسُ، لا تطمعي
وقلتُ: حذارِ! فلم تسمعي
فإن كنتِ تستسهلين الوداعَ
كما تدَّعين إذًا ودّعي!
رزمتُ الثياب، فَلِمْ تُحجمينَ
وفِيمَ ارتعاشُك في أضلعي؟
ألا تسمعين صياحَ الرّفاقِ
وتجديفَ حُوذيِّنا: أسرعي؟
رأيتُ السعادةَ أختَ القَنُوعِ
وخلتُ السعادةَ في المطمعِ
ولمَّا بدا لك عزمي قنعْتِ
وهيهات يُجديك أن تَقنعي
خرجتُ أجرُّك جرَّ الكسيحِ
تئنِّين في صَدريَ المُوجَع
ولمَّا غدونا بنِصْفِ الطريقِ
رجعتِ، وليتَكِ لم ترجعي
لئن كنتِ، يا نفسُ، معْ من أُحبُّ
فلِمْ ذا اشتياقي، ولِمْ أدمعي؟!
أَظنُّك تائهةً في البحارِ
فلا أنتِ معْهُمْ، ولستِ معي
كفاك اضطرابًا كصدر المُحيطِ
قِفي حيثُ أنت، ولا تجزعي
سأقضي بنفسي حقوق العُلا
وأرجعُ، فانتظري مَرجعِي
--
رشيد سليم الخوري،شاعر سوري،
من شعراء المهجر معروف بـ (الشاعر القروي)و(شاعر العروبة) ،
ولد الشاعر رشيد في قرية البربارة سنة 1887م،
هاجر الشاعر إلى البرازيل في عام 1913 برفقة أخيه قيصر ،
تولّى رئاسة تحرير مجلة «الرابطة» لمدة ثلاث سنوات،
ثم رئاسة «العصبة الأندلسية» عام 1958م،
فكان رئيسها الثاني بعد ميشال معلوف،
وظل في المهجر مدّة خمسةٍ وأربعين عاماً؛
حيث عاد إلى وطنه
(الذي قضى فيه ثلاثة وعشرين سنة)
وكان ذلك في عهد الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958.
اشتهر الخوري بمدح الرسول ( صلى الله عليه وسلم)،
ووصل تعلّقه وحبه للنبي أن اتهمه البعض بأنه ترك المسيحية ودخل في الإسلام.
رشيد سليم الخوري
سوريـا
نصحتُك، يا نفسُ، لا تطمعي
وقلتُ: حذارِ! فلم تسمعي
فإن كنتِ تستسهلين الوداعَ
كما تدَّعين إذًا ودّعي!
رزمتُ الثياب، فَلِمْ تُحجمينَ
وفِيمَ ارتعاشُك في أضلعي؟
ألا تسمعين صياحَ الرّفاقِ
وتجديفَ حُوذيِّنا: أسرعي؟
رأيتُ السعادةَ أختَ القَنُوعِ
وخلتُ السعادةَ في المطمعِ
ولمَّا بدا لك عزمي قنعْتِ
وهيهات يُجديك أن تَقنعي
خرجتُ أجرُّك جرَّ الكسيحِ
تئنِّين في صَدريَ المُوجَع
ولمَّا غدونا بنِصْفِ الطريقِ
رجعتِ، وليتَكِ لم ترجعي
لئن كنتِ، يا نفسُ، معْ من أُحبُّ
فلِمْ ذا اشتياقي، ولِمْ أدمعي؟!
أَظنُّك تائهةً في البحارِ
فلا أنتِ معْهُمْ، ولستِ معي
كفاك اضطرابًا كصدر المُحيطِ
قِفي حيثُ أنت، ولا تجزعي
سأقضي بنفسي حقوق العُلا
وأرجعُ، فانتظري مَرجعِي
--
رشيد سليم الخوري،شاعر سوري،
من شعراء المهجر معروف بـ (الشاعر القروي)و(شاعر العروبة) ،
ولد الشاعر رشيد في قرية البربارة سنة 1887م،
هاجر الشاعر إلى البرازيل في عام 1913 برفقة أخيه قيصر ،
تولّى رئاسة تحرير مجلة «الرابطة» لمدة ثلاث سنوات،
ثم رئاسة «العصبة الأندلسية» عام 1958م،
فكان رئيسها الثاني بعد ميشال معلوف،
وظل في المهجر مدّة خمسةٍ وأربعين عاماً؛
حيث عاد إلى وطنه
(الذي قضى فيه ثلاثة وعشرين سنة)
وكان ذلك في عهد الوحدة بين سوريا ومصر عام 1958.
اشتهر الخوري بمدح الرسول ( صلى الله عليه وسلم)،
ووصل تعلّقه وحبه للنبي أن اتهمه البعض بأنه ترك المسيحية ودخل في الإسلام.