مشاهدة النسخة كاملة : قصة وحكاية
قصة وحكاية
قصة وحكاية إسم على مسمى
قصة كتبت ورسمت
وحكايات تناقلتها الأجيال
وسأسعى أن لا تخلو قصة وحكاية من فائدة وعبرة وفيما بينهما فواصل
والقصص والحكايات في بعض الأحيان تخرجك من واقع يقال عنه حقيقي
وهو أقرب للخيال منه للحقيقة فالذي نراه
لو حدثنا عنه لشككنا فيه
وقد نظن أنه مبالغ فيه
قصة وحكاية
فيها الضحكة وفيها العبرة
أرجو أن تنال إعجابكم
طيب انت دخلت المنتدى ليه ؟
عندك شيء جديد ولا عندك شيء تضيفه ؟
ما عندي جديد ولا قديم عندي اسلوب بسيط
اسعى من خلاله ادخال الفائدة والفرحة على الموجودين .
بعرف المشاركات والمشاركين هنا قلة لكن من الأمور الجميلة السير في حدائق المنتدى دون زحمة
بدك تعيش سعيد ؟
وبدك تخرج من أحزانك وهمومك ؟
من اعظم أسباب السعادة الرضا بالقضاء
وعدم التسخط وقد جاء في الحديث الصحيح
(ذاقَ طعمَ الإيمانِ من رضيَ باللَّهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليه وسلم نبيا )
ومن الرضا بالله ربا الرضا بقضائه وقدره .
وانظروا لقول الرسول (ذاق طعم الإيمان)
يعني ذاق حلاوته ولذته .
وسلامتكم
طيب وين قصصك ؟
لا زلت في طور الإحماء :805:
طيب شو رأيكم نبدا بقصة ذلك السائح
ونعنون قصتنا ب
زفرات سائح ؟
نعم ساحدثكم عنها لكن كلما لمست قلمي
لأرسمها منعتني اشغالي .
وهل القصة ترسم ؟
نعم من لم يتخيل القصة امامه ويعيشها لن يستمتع بها فجمال القصة أن تعيشها
هيا بنا
زفرات سائح
مقدمة
لا زلت أتذكر ذلك اليوم المشمس، وتلك الساعة الملتهبة، وكيف أنساها وقد تعرفت على سائح لن انسى قصته ولن أنسى ملامحه ..
ها هو قادم من الأفضل أن يحدثكم هو بها
جوناثان تعال يا صديقي وحدث اصحابي ما حدثتني به ..
جوناثان : اعانني الله على هذا البلاء أنا بالكاد وبعد
إلحاح تحدثت بها لك وتريدني أن احدثها لاصحابك؟!
حسنا يا صديقي ساتحدث بها أنا ..
في ذلك اليوم المشمس دعوته للهروب من أشعة والاستراحة في المكتب عندي وقد كانت عيناه غائرتين وتحملان الكثير من الكلام وانا احب غرائب
الاحاديث فسألته عن اسمه وبلده وسألته وسألته وسالته ولم اترك شيء إلا وسألته عنه ..
قبل أن يجاوب تعجب من هذه الأسئلة وقال :
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
بصراحة قصف جبهتي، فظهر علي تغير واحمرار في الوجه ثم تبسم وقال :
لا تغضب يا صديقي وبدأ يحدثني عن اسمه وبلده
لقد كان من اسكتلندا من تلك القرية الريفية البسيطة
ثم توقف فجأة وكأن شيء وقف أمامه وزفر زفرة عجيبة ...
فقلت له ما بالك؟
جوناثان : لقد فتحت علي باب سعيت لأغلاقه .
هنا ذهبت واحظرت له شيء يشربه فنظر إلي نظرت
مهموم وكأنني فتحت جرحا له قد بريء .
هنا أنا أطرقت رأسي حياءا من تطفلي فوضع يده على كتفي ثم قال :
سأحدثك بقصتي لعل إخراجها يخفف وطئتها علي،
فانا لم احدث بها لأحد بعد هجرتي ..
وطأطأ رأسه ثم رفعه ونظر نظرة بعيدة بعثت الشغف في قلبي لسماعها وها هو يبدأ..
زفرات سائح 2
اسكن في بلدة صغيرة ، الجميع يعرف بعضهم البعض فيها، تشبه القرى عندكم ببساطتها وبساطة أهلها، وفي يوم من الايام جاء
وسكن تلك البلدة عائلة جديدة، تسابق الجميع للتعارف عليها، فكما تعلم حال البلدات الصغيرة بالسعي لمعرفة كل ضيف ومقيم جديد، لكن انا كان عندي اهتمام مضاعف بتلك العائلة لا ادري ما هو السبب بل بقي عندي هذا الشغف فترات طويلة وطويلة بحيث كل البلدة انتبهت لهذا الأمر.
أه نسيت أن اقول لك : تلك العائلة مكونة من ام وأبنتها وابنها المعاق فتلك الام كانت أرملة قتل زوجها في الحرب الاسكتلندية الإنجليزية .
كانت الأم بالخمسينات من العمر والابن ما يقارب العشر سنوات أما البنت جوزفين كان عمرها أربعة عشر عاما، نعم كانت تصغرني بعامين، ولكن أشعر أنها انا بعمري وقلبي وقربي منها .
لم احدثها يوما عن الحب، بل كنت عند الانفراد بها أخرج سريعا أو اغير مسار طريقي حياءا منها . صدقني اذا قلت لك لم أكن أعرف في ذلك الوقت شيء اسمه الحب، بل مشاعر لا اعرف ما هي، وإذا سمعت عن الحب ظننته احاديث وقصص يتناولها الأجداد .
ثم مضت الأيام وقررت التوقف عن التعليم لسوء الاحوال المادية، فيما مضى كان يساعدنا عمي وبما اني كبرت أصبح الجميع ينظر إلي تلك النظرة
التي توحي بأنه يجب علي العمل وإعالة والدتي لذلك قررت ترك الدراسة والبحث عن عمل اجد فيه ما يغنيني ويغني امي عن تلك النظرات .
وبالفعل نجحت في عملي أما جوزفين فقررت أيضا التوقف عن الدراسة لنفس الأسباب، هنا وقفت وقلت: ها أنا أعمل وأستطيع دفع تكاليف تعليمك، وأستطيع مساعدة امك واخاك أيضا فلما تتركي الدراسة؟! ولا زلت الح عليها وعلى امها حتى استجابوا واذعنوا لكلامي فاكملت دراستها المدرسية وكانت من المتفوقين فيها فما كان من الحكومة الا اعطائها مكرمة بإكمال دراستها في جامعات لندن، وقرروا اقتطاع راتب لوالدتها واخيها .
هنا جن جنوني كيف استطيع العيش وهي بعيدة عني، وكيف استطيع النوم دون أن أراها في صباحي ومسائي،
وكيف اطمئن عليها وهي تعيش في بلد تحتل بلدي .
فذهبت لبيتها مسرعا وقلت : يا امه كيف ستبتعد جوزفين عني؟!
وكيف سأهنئ دون رؤيته في كل يوم من ايامي؟!
انما اعيش هذه الحياة واهنأ فيها لقربها مني . يا امي لا استطيع العيش دون قلبي .
وكانت هذه الكلمات اول اعلان للحب لها .
لم تتفاجأ امها ولا حتى امي فكأن القلب والعينين فضحت ما في داخلهما واظهرت ما في قلب صاحبهما ...
ثم أخذ صاحبي نفسا طويلا ...
فقلت له أرح نفسك وأكمل قصتك فيما بعد ..
طيب فاصل ونواصل
بفكر اعمل مثل المسلسلات التركية
بمثلوا حلقة إذا نجحت قدموا الثانية
والا توقفوا لإيقاف التكاليف
الشغلة بحاجة لتفكير
بالمناسبة مما اعجبني في المنتدى استطاعتي التعديل في الموضوع وكلامي في أي وقت .
تسلموا
زفرات سائح 3
وبعد أن استعاد صاحبي أنفاسه سألته هل كانت جميلة بحيث أخذت عقلك وتلك المضغة التي في صدرك ؟
هنا نظر نظرة إلى سقف المكتب وأبعد نظره ثم قال :
لم تكن بذلك الجمال الذي تقصده كان في البلدة من هو اجمل منها لكنها تملك روحا وعقلا لم اشاهد مثلها تحمله كانت تأسرني بكلماتها وابتسامتها، كان قلبي يبتسم لرؤيتها تتحدث، وكاد عقلي يطير عندما تعلن ابتسامتها، أما عيونها فكل التفاتة لها لها في قلبي أثر.
ماذا احدثك عنها وهي هي بجمال حركاتها وسكناتها.
ثم زفر زفرة طويلة وقال :
لا تقاطعني سأكمل قصتي ...
وبعد أن ظهر الخلاف ورفضي لسفرها أصرت هي وامها وقالت :
انت ترى هذه الحياة والصعوبات التي نواجهها بها
حتى متى ستبقى معيلا لي ولوالدتي واخي، حتى بلدي التي تتحدث عنها وتثور لأجلها بحاجة للمتعلمين الذين يقومون بها وبمصالحها، ولم تتوقف عن الحديث وامي وامها يسمعون وكأنهم يؤيدونها...
ثم قاطعتها وقلت :
وهل اشتكيت مما أحمله،وهل شاهدتم مني ما يزعجكم ويبعث هذا الكلام في نفوسكم،
وهل تظنون أن الأعداء سيعلمونكم ما تقوم به هذه البلاد ؟! بل لن يسعوا الا إلى تجهيلكم بعلوم هم ارادوها علوم تفيد الفرد وليس الأمة وعلوم يسعوا فيها لمصالحهم يستعملونكم بها...
ثم ما كان مني إلا أن خرجت وهذه طبيعتي عندما اغضب .
وعند المساء تحدثت مع امي فظهر منها ما يخالفني واكدت لي اتفاقهم على سفرها .
هنا قررت أن اشغل نفسي بعملي واهرب مما في داخلي بأمور وهوايات تشغلني عنها .
أما عندما يحل المساء فقد كانت تأتيني أطيافها وأشعر بازدياد الشوق لها وبالكاد استطيع اغماض عيني، خاصة عندما اتذكر لحظة توديعها تخرج آهات من قلبي وزفير تستيقظ على أثره امي وتضع يدها على صدري وتقول : صبرك يا بني لكل اجل كتاب فكل شيء له موعده ولم تستطع النوم هي الأخرى حزنا علي .
وبعد عام عادت جوزفين في زيارة وعاد قلبي معها وما أن رأيتها حتى تفاجات من مظهرها فثيابها أصبحت ليست من ثيابنا حتى شعرها وتسريحتها تغيرت فقد تأثرت بحضارة اولئك القوم لكن القلب اغمض عينيه عن عيوبها ولم يشاهد سوى ما احبه فيها ومضت إجازتها سريعة وعادت لدراستها في تلك المدينة وعاد قلبي ليعاني الاحزان والأرق ..
وهكذا مضت الأيام حتى جاء موعد تخرجها وعودتها
وهنا بدأت قصتنا الجديدة .
هنا انا قاطعته وقلت له اشرب شيء ليعيد لك انفاسك،واكمل قصتك فيما بعد...
فهز برأسه وكأنه كان يحتاج لتلك الوقفة..
ولا زال لحديثه بقية ..
فاصل
بحب اشكر المنتدى على الوسام
وهذا يدل على متابعتكم للاعضاء
وتحفيزهم فالشكر موصول لكم
دمتم بخير .
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
زفرات سائح 4 والاخير
بعد عودت انفاس صاحبي اكمل قصته قائلا :
وبعد أن عادت عاد لي قلبي،
وشعرت بأن الدنيا كلها ملكي،
وفؤادي أصبح يقفز من مكانه طربا فيا فرحتي
اخيرا سيلتف الغصن على الغصن،
وستخرج نباتاتي زهورها ،
وذهبت مسرعا إلى امي لإعلن لها خبر عودة نفسي لي
فكنت انا وهي جسد واحد امرض لمرضها، واشقى لشقائها، وأسعد وافرح لفرحها وسعادتها، فهي انا لكن بثوب أخر .
هنا امي أخذت بيدي وذهبت مسرعة إليها فقد كانت امي أشد فرحا بها مني وما أن دخلنا ارتفعت ابتساماتي وابتسامات امي ودون وعي قالت امي :
آن الاوان لتكتمل الافراح، وتشيد الاعراس فها أنا اطلبك لابني جوناثان
فأرجو أن تسرعي بموافقتك لتكمل سعادتنا ..
هنا نظرت ام جوزفين نظرة حياء وكأنه أصابها إلجام
أما جوزفين فقد قالت :
يا امي بالكاد انهيت تعليمي وعقدي مع الجامعة أن أعمل معهم بدل تدريسي وبعد معاناة وافقوا أن يكون ميدان عملي هنا في البلدة من أجل خدمتها والقيام بها ..
قاطعتها ام جوناثان وقالت :
وما المانع أن تتزوجي وتعملي ؟!
قالت يا امي لا بد أن أعمل اولا واستجمع قوتي ونفسي وبإذن الله فترة قليلة ونتحدث.
هنا عرف جوناثان وامه بأن الافضل لهما عدم الإصرار وعادوا بصمت قاتل ودموع مخبأة .
ومضت الأيام والشهور وكلما أعادوا الطلب تحججت بالعمل ، حتى أصبح العمل بالنسبة لها كالشجرة التي غرست في الأرض وفي كل يوم تقوى جذورها فكان العمل همها ومبلغ علمها ..
وبعد سنوات جاءت ام جوناثان لابنها تقعنه وتلح عليه بالزواج من أخرى فقد كانت تتمنى أن تشاهده عريسا وتشاهد احفادا لها .
لكنه كان دائما يعتذر بحجج لا قيمة لها بل واحيانا يأتي
لجوزفين بالأعذار ..
وهي (جوزفين) تتعلق بالمناصب التي تصل إليها حتى تجاوز جوناثان الاربعين وهنا ماتت
أمه ولم تسعد به ومات حلمها وما تشتهيه نفسها .
اما هو فأصبح لا يهتم بشيء من هذه الحياة وذات يوم تفاجأ
بطارق يطرق الباب
نعم انها جوزفين تبكي ثم قالت
قد اضعت عمري في العمل
واشتغلت نفسي واهلكتها فيه حتى أصبحت بنات جيلي بحانبهن ابنائهن وازواجهن وانا اقف خلف العمل لا الوي على شيء حتى عاد لي عقلي فهل تتزوجني فلم اعرف قلبا احن بي منك ولا شهما مثلك
فها أنا أعتذر بين يديك واوافق على الزواج منك فهل ستقبلني ؟
نظر إليها وما كان منه إلا أن ضمها إليه وقال: كيف لي ان لا اوافق وقد انتظرتك هذه السنين كنت أشفى عند رؤيتك وأسعد لمجرد سماع صوتك أو اقرأ رسائلك
متى العرس يا من زرعت البسمة بقلبي ؟
قالت بعد ثلاثة أيام اولا سأذهب للمدينة انهي خدمتي وعملي واعود .
هنا كل ثانية كانت تدق بقلبي كانها ساعات وفي موعد المجيء جاء الخبر
ماتت جوزفين بحادث سير عند عودتها .
هنا أصابني جنون ما الذي حدث ؟ أما رأسي أصبح كأنه لا عقل فيه فهو لم يستوعب الخبر .
هل ما حدث عقاب لعدم البر بأمي والزواج، أما ماذا وماذا ...
ثم مضت الأيام وانا بلا وعي ولا عقل من هول الفاجعة، واصبحت اداوم على هضبة مطلة على البلدة والمقبرة
انظر تارة للبلدة فاتذكر حركاتها وسكناتها ثم التفت فأجد قبرها وقبر امي، حتى جاء صديق لي وقد عطف علي عندما بلغه ما بلغ بي وأصر على اخذي معه في أسفاره .
وبلغ بنا السفر هنا في بلادكم - الشرق الإسلامي - فعرفت الاسلام والحمد لله أسلمت
ولم اجد رضا كما وجدته بعد اسلامي .
لكنني أصبحت احزن لعدم اسلام امي وجوزفين فبعد اليوم لن نلتقي .
انتهى
البعض يصيبه اغماء عندما يشاهد
أمامه موضوع او قصة طويلة
انا لا اضع اللوم عليه تأتي علي اوقات
لا استطيع تمعن أكثر من سطر .
فعادي مش مطلوب منك تضغط
على نفسك وتقرأ صفحة قد لا تفيدك بشيء
بالمختصر عش حياتك كما تريد انت
اقرأ ما تشاء ودع ما تشاء
المهم الناس بتشتكي من الأوضاع
وكل واحد واضع على نفسه اقساط
اقساط للسيارة للبيت للزواج وغيره
ابن الهيثم : يعني لازم تكونوا بخلاء
مثل جارنا صاحب البقالة تزوج الجمعة
وصباح السبت نزل على الدوام
في البقالة الجميع أصبح يلوم فيه
يا رجل أخرج شهر عسل،
عطل اسبوع بعد ان تم
إخراجه
وجدوه ثاني يوم حامل شنطة السفر
قالوا له اها هيك تمام وين رايح
قال : شهر عسل
سألوه وين زوجتك
قال : تعمل في البقالة إلا أن اعود .
همام : لا يا عمي مش لهذه الدرجة بس
ارحموا حالكم بالكماليات
وفي ناس مصابين بعقدة (مثله)
كل ما شاهد شخص اشترى شيء
بصير بدو يشتري مثله وهذا يذكرني
بنكتة
الحمار والحمار الوحشي
عملوا سباق بين الحمارين اعزكم الله
الحمار الوحشي ركض مسرعا
أما الأخر لم يتحرك قالوا له لما لم تتحرك:
قال ما بتحرك حتى تجيبوا الي بدلة رياضة مثله
آهات سائح
مقدمة
لا زلت أتذكر ذلك اليوم المشمس، وتلك الساعة الملتهبة، وكيف أنساها وقد تعرفت على سائح لن انسى قصته ولن أنسى ملامحه ..
ها هو قادم من الأفضل أن يحدثكم هو بها
جوناثان تعال يا صديقي وحدث اصحابي ما حدثتني به ..
جوناثان : اعانني الله على هذا البلاء أنا بالكاد وبعد
إلحاح تحدثت بها لك وتريدني أن احدثها لاصحابك؟!
حسنا يا صديقي ساتحدث بها أنا ..
في ذلك اليوم المشمس دعوته للهروب من أشعة والاستراحة في المكتب عندي وقد كانت عيناه غائرتين وتحملان الكثير من الكلام وانا احب غرائب
الاحاديث فسألته عن اسمه وبلده وسألته وسألته وسالته ولم اترك شيء إلا وسألته عنه ..
قبل أن يجاوب تعجب من هذه الأسئلة وقال :
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
بصراحة قصف جبهتي، فظهر علي تغير واحمرار في الوجه ثم تبسم وقال :
لا تغضب يا صديقي وبدأ يحدثني عن اسمه وبلده
لقد كان من اسكتلندا من تلك القرية الريفية البسيطة
ثم توقف فجأة وكأن شيء وقف أمامه وزفر زفرة عجيبة ...
فقلت له ما بالك؟
جوناثان : لقد فتحت علي باب سعيت لأغلاقه .
هنا ذهبت واحظرت له شيء يشربه فنظر إلي نظرت
مهموم وكأنني فتحت جرحا له قد بريء .
هنا أنا أطرقت رأسي حياءا من تطفلي فوضع يده على كتفي ثم قال :
سأحدثك بقصتي لعل إخراجها يخفف وطئتها علي،
فانا لم احدث بها لأحد بعد هجرتي ..
وطأطأ رأسه ثم رفعه ونظر نظرة بعيدة بعثت الشغف في قلبي لسماعها وها هو يبدأ..[/quote]
آهات سائح 2
اسكن في بلدة صغيرة ، الجميع يعرف بعضهم البعض فيها، تشبه القرى عندكم ببساطتها وبساطة أهلها، وفي يوم من الايام جاء
وسكن تلك البلدة عائلة جديدة، تسابق الجميع للتعارف عليها، فكما تعلم حال البلدات الصغيرة بالسعي لمعرفة كل ضيف ومقيم جديد، لكن انا كان عندي اهتمام مضاعف بتلك العائلة لا ادري ما هو السبب بل بقي عندي هذا الشغف فترات طويلة وطويلة بحيث كل البلدة انتبهت لهذا الأمر.
أه نسيت أن اقول لك : تلك العائلة مكونة من ام وأبنتها وابنها المعاق فتلك الام كانت أرملة قتل زوجها في الحرب الاسكتلندية الإنجليزية .
كانت الأم بالخمسينات من العمر والابن ما يقارب العشر سنوات أما البنت جوزفين كان عمرها أربعة عشر عاما، نعم كانت تصغرني بعامين، ولكن أشعر أنها انا بعمري وقلبي وقربي منها .
لم احدثها يوما عن الحب، بل كنت عند الانفراد بها أخرج سريعا أو اغير مسار طريقي حياءا منها . صدقني اذا قلت لك لم أكن أعرف في ذلك الوقت شيء اسمه الحب، بل مشاعر لا اعرف ما هي، وإذا سمعت عن الحب ظننته احاديث وقصص يتناولها الأجداد .
ثم مضت الأيام وقررت التوقف عن التعليم لسوء الاحوال المادية، فيما مضى كان يساعدنا عمي وبما اني كبرت أصبح الجميع ينظر إلي تلك النظرة
التي توحي بأنه يجب علي العمل وإعالة والدتي لذلك قررت ترك الدراسة والبحث عن عمل اجد فيه ما يغنيني ويغني امي عن تلك النظرات .
وبالفعل نجحت في عملي أما جوزفين فقررت أيضا التوقف عن الدراسة لنفس الأسباب، هنا وقفت وقلت: ها أنا أعمل وأستطيع دفع تكاليف تعليمك، وأستطيع مساعدة امك واخاك أيضا فلما تتركي الدراسة؟! ولا زلت الح عليها وعلى امها حتى استجابوا واذعنوا لكلامي فاكملت دراستها المدرسية وكانت من المتفوقين فيها فما كان من الحكومة الا اعطائها مكرمة بإكمال دراستها في جامعات لندن، وقرروا اقتطاع راتب لوالدتها واخيها .
هنا جن جنوني كيف استطيع العيش وهي بعيدة عني، وكيف استطيع النوم دون أن أراها في صباحي ومسائي،
وكيف اطمئن عليها وهي تعيش في بلد تحتل بلدي .
فذهبت لبيتها مسرعا وقلت : يا امه كيف ستبتعد جوزفين عني؟!
وكيف سأهنئ دون رؤيته في كل يوم من ايامي؟!
انما اعيش هذه الحياة واهنأ فيها لقربها مني . يا امي لا استطيع العيش دون قلبي .
وكانت هذه الكلمات اول اعلان للحب لها .
لم تتفاجأ امها ولا حتى امي فكأن القلب والعينين فضحت ما في داخلهما واظهرت ما في قلب صاحبهما ...
ثم أخذ صاحبي نفسا طويلا ...
فقلت له أرح نفسك وأكمل قصتك فيما بعد ..[/quote]
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
رب اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم
vBulletin® v3.8.8, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir