مايا
06-25-2024, 03:30 AM
في كل ليلة تنازع نفسها المختنقة ، العالقة في عالمٍ ضبابي لا رؤية فيه الا الظلام
ومع كل فجر تتسلق سوراً شاهقًا لترى ماوراء الستار
وحيدة بعيدة ، تقتحم الكون بخلسة وتخفي نفسها خلف الضباب
يخيّل اليها تارةً بأنها طائرٌ يحلّق بعيدًا عبر الوجود
وتارةً تتسلق الخيالات مع تسلّق السور
وعند الغروب تتشاجر مع السماء وتعاود اقتطاف الهموم
وبيوم من الايام وهي غريقة الخيال لمحت ظلًا من بعيد
تمعنت به فإذا بذلك الغريب المبعد عن عالمها يتوارى خلف السحاب
كانت تراقبه كل يوم حتى اوقعها في بلبلة من الشتات
تتسائل يومًا بعد يوم من انت ياسيدي !
من تكون حتى تبعثرني وتشتتني
وتجعلني اتنفس الصبح كل يوم لأراك
خذني إليك .. علّنا ننحت على جدار هذا السور اسمًا كان وليد الحزن والأسى
خذني جريحة من هذا المكان وداوني
خذني ..حين تخايلني ألف قصة خاوية كانت تقضم من روحي شيئًا فشيئًا
خذني ، لكن ، بعيدًا عن هذا الظل
ماعدت اطيق نفسي هاهنا ..
اصبحت منهكة من التفكير
كانت تمسح دموعاً منهمرة على وجنتيها بمناديل من غيمٍ يسكب احزانها العظيمة في بقاع الارض
أنتظرت كثيرا .. انتظرته علّه يراها لكنه لم ينظر للخلف يومًا
كانت مكبلة بسلاسل من ذكريات موجعة
اصبحت تحاول فك قيودها لتصل اليه
كانت كلما رفعت قدميها اعادها الضباب الى ماكانت عليه
لكنها حملت نفسها بكل قوة وتصارعت الظل لتقفز من خلف ذلك السور
كانت خائفة وهي تتهاوى من سفح السماء ، تخيلت هشيم عظامها على ارض قاحلة وهي تصارع الموت
ومالبثت قليلًا الا وقد رأت السور اختفى ولم يكن بينها وبين الارض الا بضع اشبار فقط !
لم تأبه وقتها فقد كان عقلها غارقًا برؤيته
بدأت بالركض لترى ذاك الغريب
تسقط تارة لكنها تعاود الوقوف والجري حتى وصلت اليه
وقفت وهي تتنفس الصعداء
وقبل ان تنفض عن نفسها الغبار نظرت اليه بكل ترقّب وخجل
كانت تراه البطل الذي اخرجها مما كانت عليه
حبست دمعة كادت ان تسقط من شدة الفرح
اقتربت منه حتى وصلت اليه
وما ان وصلت ووضعت يدها على كتفه
مهلاً !!
لمَ هو قاسٍ كالصخر !
تراجعت للوراء وقلبها ينبض بقوة ،
عادت اليه لتراه بتمعنٍ اكثر
صرخت بكل قوة كان صخرًا ، كان صخرًا ! لم يكن شيئًا !
نظرت خلفها بعد ان شعرت بالخذلان لربما تعود الى ماكانت عليه لكنها لم ترى السور والضباب !
كل شيء من حولها قد تبعثر ، الا بقعة خضراء هادئة
ادركت وقتها أنه لم يكن هناك سورٌ من الأساس !
انتهت
طرح أولي حصري
ومع كل فجر تتسلق سوراً شاهقًا لترى ماوراء الستار
وحيدة بعيدة ، تقتحم الكون بخلسة وتخفي نفسها خلف الضباب
يخيّل اليها تارةً بأنها طائرٌ يحلّق بعيدًا عبر الوجود
وتارةً تتسلق الخيالات مع تسلّق السور
وعند الغروب تتشاجر مع السماء وتعاود اقتطاف الهموم
وبيوم من الايام وهي غريقة الخيال لمحت ظلًا من بعيد
تمعنت به فإذا بذلك الغريب المبعد عن عالمها يتوارى خلف السحاب
كانت تراقبه كل يوم حتى اوقعها في بلبلة من الشتات
تتسائل يومًا بعد يوم من انت ياسيدي !
من تكون حتى تبعثرني وتشتتني
وتجعلني اتنفس الصبح كل يوم لأراك
خذني إليك .. علّنا ننحت على جدار هذا السور اسمًا كان وليد الحزن والأسى
خذني جريحة من هذا المكان وداوني
خذني ..حين تخايلني ألف قصة خاوية كانت تقضم من روحي شيئًا فشيئًا
خذني ، لكن ، بعيدًا عن هذا الظل
ماعدت اطيق نفسي هاهنا ..
اصبحت منهكة من التفكير
كانت تمسح دموعاً منهمرة على وجنتيها بمناديل من غيمٍ يسكب احزانها العظيمة في بقاع الارض
أنتظرت كثيرا .. انتظرته علّه يراها لكنه لم ينظر للخلف يومًا
كانت مكبلة بسلاسل من ذكريات موجعة
اصبحت تحاول فك قيودها لتصل اليه
كانت كلما رفعت قدميها اعادها الضباب الى ماكانت عليه
لكنها حملت نفسها بكل قوة وتصارعت الظل لتقفز من خلف ذلك السور
كانت خائفة وهي تتهاوى من سفح السماء ، تخيلت هشيم عظامها على ارض قاحلة وهي تصارع الموت
ومالبثت قليلًا الا وقد رأت السور اختفى ولم يكن بينها وبين الارض الا بضع اشبار فقط !
لم تأبه وقتها فقد كان عقلها غارقًا برؤيته
بدأت بالركض لترى ذاك الغريب
تسقط تارة لكنها تعاود الوقوف والجري حتى وصلت اليه
وقفت وهي تتنفس الصعداء
وقبل ان تنفض عن نفسها الغبار نظرت اليه بكل ترقّب وخجل
كانت تراه البطل الذي اخرجها مما كانت عليه
حبست دمعة كادت ان تسقط من شدة الفرح
اقتربت منه حتى وصلت اليه
وما ان وصلت ووضعت يدها على كتفه
مهلاً !!
لمَ هو قاسٍ كالصخر !
تراجعت للوراء وقلبها ينبض بقوة ،
عادت اليه لتراه بتمعنٍ اكثر
صرخت بكل قوة كان صخرًا ، كان صخرًا ! لم يكن شيئًا !
نظرت خلفها بعد ان شعرت بالخذلان لربما تعود الى ماكانت عليه لكنها لم ترى السور والضباب !
كل شيء من حولها قد تبعثر ، الا بقعة خضراء هادئة
ادركت وقتها أنه لم يكن هناك سورٌ من الأساس !
انتهت
طرح أولي حصري