متأمل
06-15-2024, 02:49 AM
ً
ً
تعجبني تلك التي لا يلتفت قلبها
لغير من اختارته بعناية
فهي مكتفية به حد اليقين
لا ترى غيره ولا تسمع غيره
تموت إن خرجت عن ماء هواه
هذه التي تعجبني لأنها
تتمتع بشخصية صلبة
لا تميع مع كل متغير وجديد
ولا تنبهر بكل مزخرف لامع
ولا تنصهر في حرف مسطور
وشعور ممهور وصوت مخمور
لا تتبخر بفعل حرارة الإغراء
والدهشة والإطراء
لا يوجد بقلبها سوى مقعد واحد
وقد تم حجزه إلى الأبد
يعجبني فيها ..
ثقة الإختيار وقناعة القرار
وإقفال كل خيارات التفكير
عن التتبع وشهوة الإستطلاع
مشبعة ممتلئة به
تعاف كل أحد سواه
لا يهمها سواه
ولا تشتاق لسواه
ولا ترى سواه
ولا تسمع لسواه
تتحدث كلامه
وتغني الحانه
وتتنفس افكاره
وتعيش احلامه
له حصرياً .. وقف عليه
ساكنة عن القلق
مطمئنة عن الشك
قانعة عن التجارب
تمر بها الأطياف عابرة
فلا تتطوع بضيافتها
ولا استضافتها ولا إضافتها
ولا تشرئب لتنظر ما عندها
ولا إلى ما في جعبتها
ولا تحسب حساب عبورها
ولا تجلس حيال خيامها
ولا يغريها صهيل خيولها
ولا صليل سيوفها
ولا تطرب لعزف ربابها
ولا تسامر قصيد خيالها
قاصرة حبها على حبيبها
خادرة في قصر قلبه
ناشطة في ترتيب مشاعره
تسرح إحساسها
امام مرآة جمال روعتها
لتزيده لمعاناً وانسيابًا
ونعومة وعذوبة
ليعود سيد قلبها
فتبهره حسناً
وتسحره ذوقاً
وتأسره جمالاً
تخاصمه شوقاً
وتراضيه وصلاً
تتدرج في غرامه
وتتعمق بحبه
سواحل عيناها مرساه
واخر محطات هواه
امواج غيرتها
سيوف تحمي حماه
هي نار ولهب من غضب
على من يحاول اللعب
والإقتراب من هواها
قاسية شديدة
على اعداء الصدق
وارباب النفاق والكذب
والتلون والتصنع
مهمتها الوحيدة
التفرغ لحبيبها
تعشقه وتغرق
في بحر هواه
تتبعه وتمشي
دروب مناه
يحميها وتحتمي به
يدللها وتتدلل عليه
يعزفها حباً وتغنيه وفاء
يكتبها شعراً وتطربه غناء
يعشقها روحاً وتسكنه نقاء
يهديها فرحاً وتسعده رضاء
يرعدها شوقاً وتمطره لقاء
يسامرها بدراً وتتجلى بهاء
يطير بها إطراء
وتسحره إغراء
ينادمها غراماً
وتسقيه هياماً
يهديها القمر قلادة
والنجوم حلقاً
ويلبسها خاتم الوفاء
وسوار الإخلاص
قلبه حاضرها ومستقبلها
حبه عشقها ونعيم سعادتها
هذا واكثر
لأنها به وله
وفيه ومنه وإليه
لأنها معه ممعنة به
لأنه لها كل شيء
وكان لها كل شيء
وكان بلا انتهاء فيها
ولا إنقضاء عنها ولا تلاشي
كانت ..
وجهاً واحداً
وقلباً واحداً
وحباً واحداً
وضميراً واحداً
واختياراً واحداً
وقراراً واحداً
كانت اليقين
الذي يبدد جيوش الشك
كانت الفرحة
التي اشرقت بأرض قلبه
كانت الذكية التي فازت
والناجحة التي حازت
والعاشقة التي سبقت
والصديقة التي وقفت
والبعيدة التي اقتربت
والحبيبة التي وفت
والهدية التي نالت
كان الشاعر وكانت القصيدة
كان الأديب وكانت المعاني
كان الباحث وكانت الإكتشاف
كان القارئ وكانت الرواية
كان الطبيب وكانت الدواء
كان الهداف وكانت الهدف
كان الداعي وكانت الإجابة
كان الفعل وكانت النتيجة
كان العمل وكانت الجزاء
متأمل
ِ
ً
تعجبني تلك التي لا يلتفت قلبها
لغير من اختارته بعناية
فهي مكتفية به حد اليقين
لا ترى غيره ولا تسمع غيره
تموت إن خرجت عن ماء هواه
هذه التي تعجبني لأنها
تتمتع بشخصية صلبة
لا تميع مع كل متغير وجديد
ولا تنبهر بكل مزخرف لامع
ولا تنصهر في حرف مسطور
وشعور ممهور وصوت مخمور
لا تتبخر بفعل حرارة الإغراء
والدهشة والإطراء
لا يوجد بقلبها سوى مقعد واحد
وقد تم حجزه إلى الأبد
يعجبني فيها ..
ثقة الإختيار وقناعة القرار
وإقفال كل خيارات التفكير
عن التتبع وشهوة الإستطلاع
مشبعة ممتلئة به
تعاف كل أحد سواه
لا يهمها سواه
ولا تشتاق لسواه
ولا ترى سواه
ولا تسمع لسواه
تتحدث كلامه
وتغني الحانه
وتتنفس افكاره
وتعيش احلامه
له حصرياً .. وقف عليه
ساكنة عن القلق
مطمئنة عن الشك
قانعة عن التجارب
تمر بها الأطياف عابرة
فلا تتطوع بضيافتها
ولا استضافتها ولا إضافتها
ولا تشرئب لتنظر ما عندها
ولا إلى ما في جعبتها
ولا تحسب حساب عبورها
ولا تجلس حيال خيامها
ولا يغريها صهيل خيولها
ولا صليل سيوفها
ولا تطرب لعزف ربابها
ولا تسامر قصيد خيالها
قاصرة حبها على حبيبها
خادرة في قصر قلبه
ناشطة في ترتيب مشاعره
تسرح إحساسها
امام مرآة جمال روعتها
لتزيده لمعاناً وانسيابًا
ونعومة وعذوبة
ليعود سيد قلبها
فتبهره حسناً
وتسحره ذوقاً
وتأسره جمالاً
تخاصمه شوقاً
وتراضيه وصلاً
تتدرج في غرامه
وتتعمق بحبه
سواحل عيناها مرساه
واخر محطات هواه
امواج غيرتها
سيوف تحمي حماه
هي نار ولهب من غضب
على من يحاول اللعب
والإقتراب من هواها
قاسية شديدة
على اعداء الصدق
وارباب النفاق والكذب
والتلون والتصنع
مهمتها الوحيدة
التفرغ لحبيبها
تعشقه وتغرق
في بحر هواه
تتبعه وتمشي
دروب مناه
يحميها وتحتمي به
يدللها وتتدلل عليه
يعزفها حباً وتغنيه وفاء
يكتبها شعراً وتطربه غناء
يعشقها روحاً وتسكنه نقاء
يهديها فرحاً وتسعده رضاء
يرعدها شوقاً وتمطره لقاء
يسامرها بدراً وتتجلى بهاء
يطير بها إطراء
وتسحره إغراء
ينادمها غراماً
وتسقيه هياماً
يهديها القمر قلادة
والنجوم حلقاً
ويلبسها خاتم الوفاء
وسوار الإخلاص
قلبه حاضرها ومستقبلها
حبه عشقها ونعيم سعادتها
هذا واكثر
لأنها به وله
وفيه ومنه وإليه
لأنها معه ممعنة به
لأنه لها كل شيء
وكان لها كل شيء
وكان بلا انتهاء فيها
ولا إنقضاء عنها ولا تلاشي
كانت ..
وجهاً واحداً
وقلباً واحداً
وحباً واحداً
وضميراً واحداً
واختياراً واحداً
وقراراً واحداً
كانت اليقين
الذي يبدد جيوش الشك
كانت الفرحة
التي اشرقت بأرض قلبه
كانت الذكية التي فازت
والناجحة التي حازت
والعاشقة التي سبقت
والصديقة التي وقفت
والبعيدة التي اقتربت
والحبيبة التي وفت
والهدية التي نالت
كان الشاعر وكانت القصيدة
كان الأديب وكانت المعاني
كان الباحث وكانت الإكتشاف
كان القارئ وكانت الرواية
كان الطبيب وكانت الدواء
كان الهداف وكانت الهدف
كان الداعي وكانت الإجابة
كان الفعل وكانت النتيجة
كان العمل وكانت الجزاء
متأمل
ِ