نقاء الورد
05-29-2024, 10:06 PM
https://g-lk.com/up/do.php?imgf=171681415743891.png
[]
- ثمَّ اِفترَقنَا...
نحنُ اِلتقَينَا وفي أحلامِنَا أملٌ، ثمَّ اِفترَقنَا وفي آمالِنَا كدرٌ..
أحدُنَا فرَّط في الآخَر، حتمًا لستُ أنا، فأنَا اِعتدتُ منذُ صغرِي أن أحافِظَ على أشيائِي، وأنتَ كنتَ كلَّ أشيائِي..
الآنَ، وقَد مضَى الوقتُ وتبدَّدتِ الأحلامُ، أجدُ نفسِي واقِفة في مُنتصفِ طريقٍ مليءٍ بالذكرَياتِ والألمِ...
ماتَت بقربكَ أحلامُ قلبِي، وتاهَت أمانِيَّ بينَ الضبَاب.. فلملمتُ عُمرِي، ولمْ يبقَ لِي إلَّا سؤالٌ يَتيم يريدُ الجوَاب:
لماذَا رسَمت لِي الحبَ بحرًا وما أنتَ فِي العُمر إلَّا سرَاب..؟
أخبرتُكَ أنكَ كُنتَ بمثابةِ مطلعِ الفجرِ الأولِ.. لتائهٍ قدْ خَـاف العتمَة.. لكنكَ خذلتنِي...
مرَرتَ بجانِب تعبِي ولم يُفزعكَ.. علمتُ حينهَا أننَا انتهينَا بطريقة باردةٍ تُشبهُ قلبكَ الَّذي لم يعرِف المحبّةَ أبدًا...
إنسانةٌ مثلِي، تعانِي من هوسِ الإنتبَاه، ما كنتُ لأفلِتَ يدَك بلَا سببٍ.. ليتكَ بقيتَ ذلكَ الغرِيب..
كانَت الأيامُ تمضِي بهدُوء، كأنَّها لحظاتٌ مختلسَة من زمنٍ لم يكُن لنَا.. كانَ في غموضِك سحرٌ، وفي كلماتكَ القليلَة عذُوبة. لم تكُن تعرفُ عنِّي الكثِير، ولم أكن أبحثُ عن إجابَاتٍ في عينَيكَ، فقد كانَت علاقتُنَا بعيدةً عن التوقعاتِ والقيُود...
كانت المسافاتُ بيننَا تزدادُ يومًا بعدَ يومٍ، وبدَأت تلكَ الأحلامُ تتلاشَى في غياهِبِ الخذلَان..
بدَأ الجفاءُ يزحفُ بيننَا، وتحوَّلت الكلماتُ العذبةُ إلى صمتٍ مؤلِم..
كانت القسوةُ خطيئتُكَ و كان الكبرياءُ خطيئتِي..
لكن كيفَ لي أن أُعامِلكَ كغريبٍ بعد أن كنتَ مَوطنِي..؟
أن أمُرَّ بجوارِكَ ولا أنتبِه، بعدمَا كُنتُ أستشعِركَ وبيننَا أميالٌ وأميَالْ..!
صوَّاعُ القلبِ مفقُود وأنتَ سارِقُه.. ولكنِّي سرقتُ منكَ فتاتَ أنفاسِكَ، وبقايَا بصماتِكَ وخبَّأتهَا فِي روحِي، لعلهَا تعيدُ ضَحِكاتِي ولعلكَ لا تعودُ و تأخذُهَا بعدَ أن اِفترَقنَا...
لكنْ هيَّ الحقيقةُ المرَّة..
لا شيءَ يجمعُنَا سوَى ذكريَاتٍ ذابلَةٍ، وسلَّة أكاذيبٍ ملقاةٍ علَى قارعَة الطريقْ، واِلتقَينَا كأننَّا لنْ نفترقَ أبدًا، ثمَّ اِفترَقنَا وكأننَا لم نلتقِ قَط، وتركنَا للحنينِ دمعًا لا يجِّف...
لَا أدرِي الآنْ كيفَ سَأستمرُّ بدونِكَ.. لَكن بِطَريقةٍ ما سَأتجاوزُك..
كُنتَ قصَّة حَياتِي التِي تمنيتُ لوْ أنّهَا لا تَنتهِي..
لَكنْ كانَ القَدرُ أقَوى منِّي ومِنكَ هذهِ المرَّة..
دُمتَ بِخيرٍ بعيدًا عنِّي.
راقت:125:
[/align]https://g-lk.com/up/do.php?</div></font><div align=center>imgf=171681415749593.png
[r
[]
- ثمَّ اِفترَقنَا...
نحنُ اِلتقَينَا وفي أحلامِنَا أملٌ، ثمَّ اِفترَقنَا وفي آمالِنَا كدرٌ..
أحدُنَا فرَّط في الآخَر، حتمًا لستُ أنا، فأنَا اِعتدتُ منذُ صغرِي أن أحافِظَ على أشيائِي، وأنتَ كنتَ كلَّ أشيائِي..
الآنَ، وقَد مضَى الوقتُ وتبدَّدتِ الأحلامُ، أجدُ نفسِي واقِفة في مُنتصفِ طريقٍ مليءٍ بالذكرَياتِ والألمِ...
ماتَت بقربكَ أحلامُ قلبِي، وتاهَت أمانِيَّ بينَ الضبَاب.. فلملمتُ عُمرِي، ولمْ يبقَ لِي إلَّا سؤالٌ يَتيم يريدُ الجوَاب:
لماذَا رسَمت لِي الحبَ بحرًا وما أنتَ فِي العُمر إلَّا سرَاب..؟
أخبرتُكَ أنكَ كُنتَ بمثابةِ مطلعِ الفجرِ الأولِ.. لتائهٍ قدْ خَـاف العتمَة.. لكنكَ خذلتنِي...
مرَرتَ بجانِب تعبِي ولم يُفزعكَ.. علمتُ حينهَا أننَا انتهينَا بطريقة باردةٍ تُشبهُ قلبكَ الَّذي لم يعرِف المحبّةَ أبدًا...
إنسانةٌ مثلِي، تعانِي من هوسِ الإنتبَاه، ما كنتُ لأفلِتَ يدَك بلَا سببٍ.. ليتكَ بقيتَ ذلكَ الغرِيب..
كانَت الأيامُ تمضِي بهدُوء، كأنَّها لحظاتٌ مختلسَة من زمنٍ لم يكُن لنَا.. كانَ في غموضِك سحرٌ، وفي كلماتكَ القليلَة عذُوبة. لم تكُن تعرفُ عنِّي الكثِير، ولم أكن أبحثُ عن إجابَاتٍ في عينَيكَ، فقد كانَت علاقتُنَا بعيدةً عن التوقعاتِ والقيُود...
كانت المسافاتُ بيننَا تزدادُ يومًا بعدَ يومٍ، وبدَأت تلكَ الأحلامُ تتلاشَى في غياهِبِ الخذلَان..
بدَأ الجفاءُ يزحفُ بيننَا، وتحوَّلت الكلماتُ العذبةُ إلى صمتٍ مؤلِم..
كانت القسوةُ خطيئتُكَ و كان الكبرياءُ خطيئتِي..
لكن كيفَ لي أن أُعامِلكَ كغريبٍ بعد أن كنتَ مَوطنِي..؟
أن أمُرَّ بجوارِكَ ولا أنتبِه، بعدمَا كُنتُ أستشعِركَ وبيننَا أميالٌ وأميَالْ..!
صوَّاعُ القلبِ مفقُود وأنتَ سارِقُه.. ولكنِّي سرقتُ منكَ فتاتَ أنفاسِكَ، وبقايَا بصماتِكَ وخبَّأتهَا فِي روحِي، لعلهَا تعيدُ ضَحِكاتِي ولعلكَ لا تعودُ و تأخذُهَا بعدَ أن اِفترَقنَا...
لكنْ هيَّ الحقيقةُ المرَّة..
لا شيءَ يجمعُنَا سوَى ذكريَاتٍ ذابلَةٍ، وسلَّة أكاذيبٍ ملقاةٍ علَى قارعَة الطريقْ، واِلتقَينَا كأننَّا لنْ نفترقَ أبدًا، ثمَّ اِفترَقنَا وكأننَا لم نلتقِ قَط، وتركنَا للحنينِ دمعًا لا يجِّف...
لَا أدرِي الآنْ كيفَ سَأستمرُّ بدونِكَ.. لَكن بِطَريقةٍ ما سَأتجاوزُك..
كُنتَ قصَّة حَياتِي التِي تمنيتُ لوْ أنّهَا لا تَنتهِي..
لَكنْ كانَ القَدرُ أقَوى منِّي ومِنكَ هذهِ المرَّة..
دُمتَ بِخيرٍ بعيدًا عنِّي.
راقت:125:
[/align]https://g-lk.com/up/do.php?</div></font><div align=center>imgf=171681415749593.png
[r