علي
05-16-2024, 11:11 PM
قصيدة فريدة للشاعر (السّوَّاق البَصريّ)
الذي لم يعثر له في التاريخ سوى هذه القصيدة البائية
وذلك حسب ما ذكرت بعض من المصادر.
إليكم الأبيات:
قَدَّ الجديدانِ ما أسلفتُ من لعبِ
فلم أجد في سوى جِدٍّ مُنى طلبي
وكيف أصبو إلى اللّذّاتِ منطرِباً
لهواً . وعيشيَ باللذاتِ لم يَطِبِ
أم كيف أطرب والأرزاءُ تطرقني
وقد نهتني دواعي الشيبِ عن طرَبِ
فكم عرانيَ خَطبٌ في مُلِمَّتِه
فشابَ قلبي . ومنّي الرأسُ لم يَشِبِ
ما أحسنَ الصبرَ في البلوى وأجملَه
الصبرُ عزمٌ . وما أجداهُ بالنُّوَبِ
شفيعُ ذي الذنبِ بعد الذنبِ توبتُه
ولا شفيعَ لذي ذنبٍ ولم يَتُبِ
وأحسَنُ الناسِ من صَحَّتْ ديانتُه
و عِرضُهُ سالمٌ . بالمَينِ لم يُشَبِ
ركبتُ في طَودِ أمواج البحار على
ريح الهدى فَرَقَتْ بي مرتقى الشُّهُبِ
وكم غريقِ عُبابٍ و النجاةُ لَفي
فُلْكٍ من العلم. لا فُلْكٍ من الخشَبِ
العزمُ حزمٌ و ما أحلى استِساغَتَه
وأقبَحَ العجزَ من ذي الفطنةِ الأرِبِ
يا باطناً ظاهراً في الناس نطلبه
ولم يزَل حاضراً بالدهر لم يَغِبِ
فيكَ الأنامُ على شَكٍّ . وكلُّهُمُ
عن بعضِ حقِّكَ ذو عُجْبٍ و ذو وَصَبِ
لكن عَمُوا عنه أهلُ الجُحْدِ معرفةً
وليس يفقده من كانَ ذا طلَبِ
إن كان مولايَ ذنبي عنكَ يحجبني
فلستَ مولايَ عن خَلقٍ بمحتَجِبِ
الحُجْبُ أسماؤك الحُسنى وأنت لها
معنىً وبالحُجْبِ يُدعى صاحبُ الحُجُبِ
اللهُ يعلمُ جهدي في نصيحتكم
ومن يُرائي بفعل الخير لم يُثَبِ
ألا احفظوا ما لكم لخَّصتُه رشَداً
فاللهُ يحفظكم يا معشرَ النُّجُبِ
أخوكمُ الشاعرُ السّوَّاقُ حَبَّرَها
لكم لكي تنهلوا من وِردِها العَذِبِ
الذي لم يعثر له في التاريخ سوى هذه القصيدة البائية
وذلك حسب ما ذكرت بعض من المصادر.
إليكم الأبيات:
قَدَّ الجديدانِ ما أسلفتُ من لعبِ
فلم أجد في سوى جِدٍّ مُنى طلبي
وكيف أصبو إلى اللّذّاتِ منطرِباً
لهواً . وعيشيَ باللذاتِ لم يَطِبِ
أم كيف أطرب والأرزاءُ تطرقني
وقد نهتني دواعي الشيبِ عن طرَبِ
فكم عرانيَ خَطبٌ في مُلِمَّتِه
فشابَ قلبي . ومنّي الرأسُ لم يَشِبِ
ما أحسنَ الصبرَ في البلوى وأجملَه
الصبرُ عزمٌ . وما أجداهُ بالنُّوَبِ
شفيعُ ذي الذنبِ بعد الذنبِ توبتُه
ولا شفيعَ لذي ذنبٍ ولم يَتُبِ
وأحسَنُ الناسِ من صَحَّتْ ديانتُه
و عِرضُهُ سالمٌ . بالمَينِ لم يُشَبِ
ركبتُ في طَودِ أمواج البحار على
ريح الهدى فَرَقَتْ بي مرتقى الشُّهُبِ
وكم غريقِ عُبابٍ و النجاةُ لَفي
فُلْكٍ من العلم. لا فُلْكٍ من الخشَبِ
العزمُ حزمٌ و ما أحلى استِساغَتَه
وأقبَحَ العجزَ من ذي الفطنةِ الأرِبِ
يا باطناً ظاهراً في الناس نطلبه
ولم يزَل حاضراً بالدهر لم يَغِبِ
فيكَ الأنامُ على شَكٍّ . وكلُّهُمُ
عن بعضِ حقِّكَ ذو عُجْبٍ و ذو وَصَبِ
لكن عَمُوا عنه أهلُ الجُحْدِ معرفةً
وليس يفقده من كانَ ذا طلَبِ
إن كان مولايَ ذنبي عنكَ يحجبني
فلستَ مولايَ عن خَلقٍ بمحتَجِبِ
الحُجْبُ أسماؤك الحُسنى وأنت لها
معنىً وبالحُجْبِ يُدعى صاحبُ الحُجُبِ
اللهُ يعلمُ جهدي في نصيحتكم
ومن يُرائي بفعل الخير لم يُثَبِ
ألا احفظوا ما لكم لخَّصتُه رشَداً
فاللهُ يحفظكم يا معشرَ النُّجُبِ
أخوكمُ الشاعرُ السّوَّاقُ حَبَّرَها
لكم لكي تنهلوا من وِردِها العَذِبِ