نبض المشاعر
07-01-2020, 04:01 PM
كنت في زيارة لمدينة الطائف وكان لي صديق أشبه بالأخ من
حيث مكانته عندي لكنني فضّلت أن أزوره في اليوم التالي بعد
أن أحضر زواج أخت أحد الزملاء فأتصل بي غاضباً وأنا في
قصر الأفراح وقال أترك اللي بيدينك وتجيني الآن ... قلت له
أبشر لكنني في زواج قال لا تتعشى معهم وتجي عشاءك جاهز
فسلمت وباركت لزميلي فأخذني بيدي وأخذ يعرّفني على والده
وأخوانه ثم أجلسني بجانب أعمامه ... وكل شوي يتصل بي
صديقي يستعجلني ... فأستأذنت من أخو زميلي فأخذ يشير
لأخوه أن يأتي ويحلفون علي بحضور العشاء وغير مسموح
بالمغادره قبل ذلك ... فكتبت رساله لصديقي (رفضوا قبل
العشاء) فكتب لي (والله لأطلعها من ظهرك) ولما أنتهيت من
الزواج ذهبت للفندق على الساعه 12 ليلاً فإذا بصديقي يتصل
قبل أن أضع رأسي على المخده وقال : وينك ؟! قلت : بالفندق
قال : أنا جاي بالطريق لا تنام ... وكنت مجهد ... فنمت ولما
وصل أخذ يتصل ويطرق الباب ... وليس كعادتي فأنا نومي
حساس أسمع إقتراب أي صوت من باب غرفتي ... فأرسل لي
صورتين وهو في بهو الفندق الأولى الساعه 1233 والصورة
الثانيه الساعه 0130 وغادر بعدها الفندق ... ولما استيقظت
وتذكرته قمت مرتاعاً وقفزت لجوالي ووجدت منه 7 إتصالات
لا إله الا الله أنا وش سوّيت وكيف ما قمت على إتصالاته ...
وكيف أبقول له أن رجعتي للرياض الساعه 1400 ... أتصلت
عليه معتذراً لم يرد السلام أو صباح الخير قال أنا في البهو ...
قلت لها : أطلع فوق ... قال: أنا ماني راعي اللبن أجيبه لك
يفترض بك تنزل وتعتذر لي وبعدين تقول خلنا نطلع فوق ...
قلت أبشر فنزلت له وسلمت عليه ... قال مشينا ... قلت : لازم
أغادر الفندق بعد ساعه علشان وراي سفر ... قال: خلاص لن
نذهب لكن أعطيني الحجز أكلم أحد في المطار يقطع لك تذكرة
الركوب ويعلمنا متى نتحرك ... فأعطيته رقم الحجز وأتصل
بصديقه وألغى الحجز وقال أحجز له بكره وأعطاني الحجز
الجديد وأخذت أغراضي لأسكن معه (مجبراً) في منزله ثم
أتصل بزوجته وقال جهّزي الملحق فلان ضيفي اليوم ...
فقامت زوجته بتجهيز الملحق وعطرت المكان ووضعت به
فاكهة متنوعه وقهوة وشاهي وملأت ثلاجه صغيره بكل شيء
ماء وعصيرات ومكسرات ... فأهالني ما وجدت في الملحق
ودعوت لها وله بالتوفيق وأن يرزقهم الله بالذرية التي تسعدهم
ثم ركبنا سيارته وقال لنذهب لزيارة أحد .. قلت توكلنا على الله
فإذا به يذهب إلى مستشفى الأمراض النفسيه بشهار ... قلت له
أنا صح أخطيت أمس بس مهوب لهالدرجه ... قال: أنزل الله
يصلحك ... نزلنا ودخلنا المستشفى ... ووقفنا عند غرفة أحدهم
دخلنا الغرفه فإذا بها شخص منكسر يضم رجليه بيده وظهره
عند أعلى سريره ... قال لي: تأمّل الرجل ... نظرت إليه ...
وشاهدني ... لم أعرفه ... فالتفت المريض إلى صديقي وقال:
هذا فلان ... فتذكرت أن صوته ليس غريباً علي ... وتفاجأت
أنه مد يده فقفزت وصافحته وبدأ البكاء عليه وأخذ يسألني عن
صحتي وازداد تأمّلي له وبدت ملامحه تتشكّل في ذهني وتأكد
لي أنني أعرفه لكن ملامحه ليست ظاهره لي من يكون ...
سألني صديقي : عرفته؟! ... قلت الملامح ليست غريبه علي
فبكى الرجل وشعرت أنني جرحته ... فقال صديقي: هذا فلان
فانفجرت أبكي وكأن فكري كان يقول عسى ألا يكون هو ...
ولم أشعر إلا وأنا أضمّه ... ورغم أنه يكبرني 20 سنه لكنه
بدا قد تجاوزني بعشرات السنين ... فتذكرت ذلك الأنيق الذي
الذي يزور صديقي ويلعب معنا بلوت وكان يحب يلعب معي
وطلب منا مساعد مدير المستشفى ألا نحرجه بطول تواجدنا
غادرنا المكان وسألت صديقي ونحن نغادر: ما الذي أصابه ؟!
قال: تذكر كان أبوه غني ويملك أرض كبيره في الطائف ولأنه
كان وكيل أخوانه بعد وفاة أبوهم فجاءوا إليه تجار وقالوا له
وش رأيك نخطط الأرض ونبيعها كمخطط ضخم ولم يشاور
أخوانه .... وليؤكدوا التجار حسن نواياهم جلبوا له التجهيزات
المطلوبه من دقّاقات وشيولات وقلابيّات وجعلوه يوقع العقد أن
الأرض إستثماريه ولم يبدأوا في المشروع وعطّلوه ليقف أمام
خيارين إما أن يبيع لهم الأرض ويدخل بقيمتها كمستثمر أو
تبقى معطله ويتكفّل بسداد قيمة المعدات المستأجره ... فأضطر
للموافقه على البيع ثم أفشلوا المشروع رغم أنهم كسروه بشده
في قيمة الأرض ... ولما فشل المشروع قاموا بإجباره على
سداد معداتهم من قيمة الأرض وبعد أن كانت قيمة الأرض
تصل إلى أكثر من مئة مليون ريال ... وصله منهم 700 ألف
حاول القاضي أن يجد ثغرات لإعادة المال لأهله لكنهم أحكموا
اللعبة بدقه وحين لم يستطع ... كفّ يد الرجل وقام بتسليم المبلغ
لأخوته لأنه فرّط بأموالهم ..... أنتهت القصه
حيث مكانته عندي لكنني فضّلت أن أزوره في اليوم التالي بعد
أن أحضر زواج أخت أحد الزملاء فأتصل بي غاضباً وأنا في
قصر الأفراح وقال أترك اللي بيدينك وتجيني الآن ... قلت له
أبشر لكنني في زواج قال لا تتعشى معهم وتجي عشاءك جاهز
فسلمت وباركت لزميلي فأخذني بيدي وأخذ يعرّفني على والده
وأخوانه ثم أجلسني بجانب أعمامه ... وكل شوي يتصل بي
صديقي يستعجلني ... فأستأذنت من أخو زميلي فأخذ يشير
لأخوه أن يأتي ويحلفون علي بحضور العشاء وغير مسموح
بالمغادره قبل ذلك ... فكتبت رساله لصديقي (رفضوا قبل
العشاء) فكتب لي (والله لأطلعها من ظهرك) ولما أنتهيت من
الزواج ذهبت للفندق على الساعه 12 ليلاً فإذا بصديقي يتصل
قبل أن أضع رأسي على المخده وقال : وينك ؟! قلت : بالفندق
قال : أنا جاي بالطريق لا تنام ... وكنت مجهد ... فنمت ولما
وصل أخذ يتصل ويطرق الباب ... وليس كعادتي فأنا نومي
حساس أسمع إقتراب أي صوت من باب غرفتي ... فأرسل لي
صورتين وهو في بهو الفندق الأولى الساعه 1233 والصورة
الثانيه الساعه 0130 وغادر بعدها الفندق ... ولما استيقظت
وتذكرته قمت مرتاعاً وقفزت لجوالي ووجدت منه 7 إتصالات
لا إله الا الله أنا وش سوّيت وكيف ما قمت على إتصالاته ...
وكيف أبقول له أن رجعتي للرياض الساعه 1400 ... أتصلت
عليه معتذراً لم يرد السلام أو صباح الخير قال أنا في البهو ...
قلت لها : أطلع فوق ... قال: أنا ماني راعي اللبن أجيبه لك
يفترض بك تنزل وتعتذر لي وبعدين تقول خلنا نطلع فوق ...
قلت أبشر فنزلت له وسلمت عليه ... قال مشينا ... قلت : لازم
أغادر الفندق بعد ساعه علشان وراي سفر ... قال: خلاص لن
نذهب لكن أعطيني الحجز أكلم أحد في المطار يقطع لك تذكرة
الركوب ويعلمنا متى نتحرك ... فأعطيته رقم الحجز وأتصل
بصديقه وألغى الحجز وقال أحجز له بكره وأعطاني الحجز
الجديد وأخذت أغراضي لأسكن معه (مجبراً) في منزله ثم
أتصل بزوجته وقال جهّزي الملحق فلان ضيفي اليوم ...
فقامت زوجته بتجهيز الملحق وعطرت المكان ووضعت به
فاكهة متنوعه وقهوة وشاهي وملأت ثلاجه صغيره بكل شيء
ماء وعصيرات ومكسرات ... فأهالني ما وجدت في الملحق
ودعوت لها وله بالتوفيق وأن يرزقهم الله بالذرية التي تسعدهم
ثم ركبنا سيارته وقال لنذهب لزيارة أحد .. قلت توكلنا على الله
فإذا به يذهب إلى مستشفى الأمراض النفسيه بشهار ... قلت له
أنا صح أخطيت أمس بس مهوب لهالدرجه ... قال: أنزل الله
يصلحك ... نزلنا ودخلنا المستشفى ... ووقفنا عند غرفة أحدهم
دخلنا الغرفه فإذا بها شخص منكسر يضم رجليه بيده وظهره
عند أعلى سريره ... قال لي: تأمّل الرجل ... نظرت إليه ...
وشاهدني ... لم أعرفه ... فالتفت المريض إلى صديقي وقال:
هذا فلان ... فتذكرت أن صوته ليس غريباً علي ... وتفاجأت
أنه مد يده فقفزت وصافحته وبدأ البكاء عليه وأخذ يسألني عن
صحتي وازداد تأمّلي له وبدت ملامحه تتشكّل في ذهني وتأكد
لي أنني أعرفه لكن ملامحه ليست ظاهره لي من يكون ...
سألني صديقي : عرفته؟! ... قلت الملامح ليست غريبه علي
فبكى الرجل وشعرت أنني جرحته ... فقال صديقي: هذا فلان
فانفجرت أبكي وكأن فكري كان يقول عسى ألا يكون هو ...
ولم أشعر إلا وأنا أضمّه ... ورغم أنه يكبرني 20 سنه لكنه
بدا قد تجاوزني بعشرات السنين ... فتذكرت ذلك الأنيق الذي
الذي يزور صديقي ويلعب معنا بلوت وكان يحب يلعب معي
وطلب منا مساعد مدير المستشفى ألا نحرجه بطول تواجدنا
غادرنا المكان وسألت صديقي ونحن نغادر: ما الذي أصابه ؟!
قال: تذكر كان أبوه غني ويملك أرض كبيره في الطائف ولأنه
كان وكيل أخوانه بعد وفاة أبوهم فجاءوا إليه تجار وقالوا له
وش رأيك نخطط الأرض ونبيعها كمخطط ضخم ولم يشاور
أخوانه .... وليؤكدوا التجار حسن نواياهم جلبوا له التجهيزات
المطلوبه من دقّاقات وشيولات وقلابيّات وجعلوه يوقع العقد أن
الأرض إستثماريه ولم يبدأوا في المشروع وعطّلوه ليقف أمام
خيارين إما أن يبيع لهم الأرض ويدخل بقيمتها كمستثمر أو
تبقى معطله ويتكفّل بسداد قيمة المعدات المستأجره ... فأضطر
للموافقه على البيع ثم أفشلوا المشروع رغم أنهم كسروه بشده
في قيمة الأرض ... ولما فشل المشروع قاموا بإجباره على
سداد معداتهم من قيمة الأرض وبعد أن كانت قيمة الأرض
تصل إلى أكثر من مئة مليون ريال ... وصله منهم 700 ألف
حاول القاضي أن يجد ثغرات لإعادة المال لأهله لكنهم أحكموا
اللعبة بدقه وحين لم يستطع ... كفّ يد الرجل وقام بتسليم المبلغ
لأخوته لأنه فرّط بأموالهم ..... أنتهت القصه