آكل ُ المرار
10-21-2023, 08:30 PM
https://www5.0zz0.com/2023/10/21/16/812851818.jpg
الليل ُ أطلال ُ الصباح ِ على
ضفاف ٍ من رحيل
وسكون ليل الورد
إن حركـته ُ ثار الهديل
وأثور فجرا
والصباح على التنفس
كالخليل !
هل يافَراَش الورد شعرا
إن شدى عطر الجديل
وصدى الخلاخل كالسنابك
والحناجر كالصهيل
ميسون
يا كل المنابت والتورق
والأصيل
هل تستميل ُ خطاك ِ ياميسون
أم أن النحيل ؟
بوح ٌ على شوق المراتع
والغمامة كي تميل !
.
.
تاهتْ على مّر ِ الجروح ِ يشوبها الدمع ُ الغزير
ونـتوه ُ فيها كالمواجع والتحسس ُ كالضرير
يا قدس ُ أم يا شامْ أم بغدادنا كيف المصير
والحاكم العربيُّ يلهو والجلود ُ من الحرير
قمم ُ ُ على قمم ِ الخراف ِ فلا نرى إلا القبور
وكأنهم في الأمسيات على الموائد والقدور
لا هّم َ لا إحساس َ إلا ما سيُملَىء في البطون
وخريطة ُ الجوع المقّسم ِ قسمتنا في الشعور
الغيم يبكي ساكباً والأرض ُ تأبى أن تدور
يا طاهي البذخ المقنن ِ بـيـن أقبية القصور
يا من تذوق ُ مواجع الأطفال تُرْعَى في الضمور
بـتـنا موائد للضباع ِ وللمخالب ِ في الصقور
ما ذنبُ غزةَ إنْ أبتْ إلا الكرامةَ أن تسود
ماذنبها وكروش أصحاب التعالي لا تقود
مالي أرى الأسراب َ ميسوناً تطيرُ ولا تعود
مالي أرى تلك الغمامة ُ لا تـحِّنُ إلى الرعود
قولي بربُك ِ ما جنيتُ وليس لي ثمر ُ ُ يعود
جفّتْ مساقينا وطاحونُ الصبيحةُ لا يدور
ما أجمل الأطلالْ لو أن العروبة َ لا تـجور
جعلوا الحرائر َ كالعرايا والرجولة َ كي تخور
هذا هو الجمهور قد غطَى الملاعب والجسور
وكأن هذا الهم قد أفنى المفاسد والشرور
إني أرى ميسون يا كل التبلد والفتور
رَبَطت جديل النازفات على اليمامة للعبور
ويفوح منها النزف عطراً مثلما جرح الزهور
صبرا ً أخُيّة َ لا تـجيء ُ نوابضي إلا تـفـور
وأفُّتُ قرصَ الشمس ِخبزاً لليتامى والكهول
حتى إذا حّل َ المساء َ رأيتَ من بين الصخور
رجلا ً مسُجّى بالدعاءِ وبالغمامة ِ والطيور
أمضي على درب الكفاح وهمتي فوق النسور
أبصرتُ ما أبصرتُ إلا البندقيةُ والصدور
وضلوع َ نارِ العّز ِ تلفحُ في العشيةِ والبكور
ضع في يمينك أيها الغادي إلى تلِ الثغور
نبضاً على حشو ِ البنادقَ والمراتعَ كي تثور
بفضل الله ثم بقلمي
آكل ُ المرار
:ff1 (181):
الليل ُ أطلال ُ الصباح ِ على
ضفاف ٍ من رحيل
وسكون ليل الورد
إن حركـته ُ ثار الهديل
وأثور فجرا
والصباح على التنفس
كالخليل !
هل يافَراَش الورد شعرا
إن شدى عطر الجديل
وصدى الخلاخل كالسنابك
والحناجر كالصهيل
ميسون
يا كل المنابت والتورق
والأصيل
هل تستميل ُ خطاك ِ ياميسون
أم أن النحيل ؟
بوح ٌ على شوق المراتع
والغمامة كي تميل !
.
.
تاهتْ على مّر ِ الجروح ِ يشوبها الدمع ُ الغزير
ونـتوه ُ فيها كالمواجع والتحسس ُ كالضرير
يا قدس ُ أم يا شامْ أم بغدادنا كيف المصير
والحاكم العربيُّ يلهو والجلود ُ من الحرير
قمم ُ ُ على قمم ِ الخراف ِ فلا نرى إلا القبور
وكأنهم في الأمسيات على الموائد والقدور
لا هّم َ لا إحساس َ إلا ما سيُملَىء في البطون
وخريطة ُ الجوع المقّسم ِ قسمتنا في الشعور
الغيم يبكي ساكباً والأرض ُ تأبى أن تدور
يا طاهي البذخ المقنن ِ بـيـن أقبية القصور
يا من تذوق ُ مواجع الأطفال تُرْعَى في الضمور
بـتـنا موائد للضباع ِ وللمخالب ِ في الصقور
ما ذنبُ غزةَ إنْ أبتْ إلا الكرامةَ أن تسود
ماذنبها وكروش أصحاب التعالي لا تقود
مالي أرى الأسراب َ ميسوناً تطيرُ ولا تعود
مالي أرى تلك الغمامة ُ لا تـحِّنُ إلى الرعود
قولي بربُك ِ ما جنيتُ وليس لي ثمر ُ ُ يعود
جفّتْ مساقينا وطاحونُ الصبيحةُ لا يدور
ما أجمل الأطلالْ لو أن العروبة َ لا تـجور
جعلوا الحرائر َ كالعرايا والرجولة َ كي تخور
هذا هو الجمهور قد غطَى الملاعب والجسور
وكأن هذا الهم قد أفنى المفاسد والشرور
إني أرى ميسون يا كل التبلد والفتور
رَبَطت جديل النازفات على اليمامة للعبور
ويفوح منها النزف عطراً مثلما جرح الزهور
صبرا ً أخُيّة َ لا تـجيء ُ نوابضي إلا تـفـور
وأفُّتُ قرصَ الشمس ِخبزاً لليتامى والكهول
حتى إذا حّل َ المساء َ رأيتَ من بين الصخور
رجلا ً مسُجّى بالدعاءِ وبالغمامة ِ والطيور
أمضي على درب الكفاح وهمتي فوق النسور
أبصرتُ ما أبصرتُ إلا البندقيةُ والصدور
وضلوع َ نارِ العّز ِ تلفحُ في العشيةِ والبكور
ضع في يمينك أيها الغادي إلى تلِ الثغور
نبضاً على حشو ِ البنادقَ والمراتعَ كي تثور
بفضل الله ثم بقلمي
آكل ُ المرار
:ff1 (181):