المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خيانة المبادئ.. كيف استبدل "أردوغان" سياسة التقارب مع العالم العربي بالعداء؟


لوران
06-27-2020, 12:44 AM
خيانة المبادئ.. كيف استبدل "أردوغان" سياسة التقارب مع العالم العربي بالعداء؟
يتحمل مع قطر والإخوان المسلمين مسؤولية تخريب بعض دوله

https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/5ef6130ed0c11053ad8b4567/5ef6130b147df.jpg

استمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جزءًا كبيرًا من شعبيته داخل تركيا في الفترة التي سبقت رئاسته لأول وزارة شكلها عام 2003، من مبادئ السياسة الخارجية التي أعلنها، وتبنى فيها سياسة التقارب مع العالم العربي باعتباره العمق الجغرافي لتركيا من ناحية الجنوب، وتسوية الخلافات مع كل جيران تركيا تطبيقاً لمبدأ "صفر مشاكل"، وقد لاقت مبادئ السياسية الخارجية التي أعلنها "أردوغان" قبولاً واستحساناً واسعاً لدى الأتراك، مدفوعين في ذلك بطول أمد تعثر انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وسخط الأتراك ضد التمييز الذي تواجهه تركيا من دول في الاتحاد، رغم أسبقية وقدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يعود إلى عام 1952، قبل انضمام ألمانيا للحلف بثلاث سنوات.


تحسن ملموس:

وأثمرت السياسة الخارجية التي انتهجها "أردوغان" مع العالم العربي، فأدت إلى تحسن ملموس في العلاقات مع دوله، كان من نتيجته زيارة الملك عبدالله إلى تركيا عام 2006، وارتفاع حجم التجارة بين السعودية وتركيا إلى 3.2 مليار دولار أمريكي في العام نفسه، وكذلك تسوية الخلافات مع سورية بما نجم عنه زيارة رئيس النظام السوري الحالي بشار الأسد إلى تركيا عام 2004، في تحول للعلاقات بين البلدين اللذين اقتربا من شفير المواجهة العسكرية عام 1998، نتيجة الدعم المتواصل لسورية لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض مع الدولة التركية نزاعاً مسلحاً، وامتد إصلاح تركيا لعلاقاتها الخارجية إلى العراق الذي زاره "أردوغان" عام 2009، وعقد مع حكومته مجموعة من الاتفاقيات في قطاعات كثيرة؛ منها الأمن والطاقة والمياه والتجارة والدفاع.

ورغم المكاسب التي جنتها تركيا من سياسة التقارب وتطوير العلاقات مع العالم العربي، حتى إن كثيرًا من دوائر صنع القرار في أوروبا شعرت بالقلق من انصراف تركيا عن السعي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، رغم تلك المكاسب، فإن "أردوغان" انحرف عن مبادئ السياسة الخارجية التي تبناها، ابتداء من 2011 وتحول إلى سياسة عدائية، تقوم على تشكيل محور يضم في إطاره قطر وتنظيمات جماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية؛ بهدف إثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار في هذه الدول، وتغيير أنظمة الحكم فيها، كما تقوم السياسة العدائية التي انزلق إليها "أردوغان" إلى ما بات يوصف بـ"العثمانية الجديدة"، وهي توجه يقوم على إعادة تركيا لبسط نفوذها على الدول التي احتلتها في السابق.


الخيار العسكري:

واستكمالاً لسياسته العدائية تحالف "أردوغان" مع النظام الإيراني، الذي يناصب العالم العربي العداء، ويكاد يتحكم بالقرار في أربع عواصم من دوله، واتجه "أردوغان" إلى الاعتماد على الخيار العسكري، فأنشأ قواعد عسكرية في الصومال وقطر، في حين أحبطت مساعيه لإنشاء قاعدة ثالثة في جزيرة سواكن السودانية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وإمعاناً في تفعيل الخيار العسكري تدخل "أردوغان" في ليبيا، ونقل إليها معدات عسكرية وأفرادًا من جيشه ومرتزقة، بعد تفاهمات مع حكومة الوفاق، التي تمثل جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا. وقد أجرى نظام "أردوغان" بالفعل مباحثات مع حكومة الوفاق لإقامة وجود عسكري دائم لتركيا في ليبيا، مهدداً بذلك الأمن القومي العربي، وفي القلب منه مصر والسعودية التي أصبح يطوقهما بوجوده العسكري.

ولم تعد خافية المخاطر الكبيرة التي يشكلها أطراف المحور الذي تقوده تركيا الآن، بعد تنفيذ مخططاته على الجغرافيا العربية بالفعل، ولا يمكن الفصل أو التقليل من خطورة تركيا أو قطر أو تنظيمات الإخوان المسلمين في هذا الشأن، فالتنسيق بين الأطراف الثلاثة على أشدّه، ويقوم على توزيع الأدوار بناء على إمكانات كل طرف، وما احتضان قطر وتركيا لقيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين سوى بند من بنود مخططات المحور الثلاثي؛ للإخلال بأمن الدول العربية وزعزعة استقرارها؛ لذلك فإن الأطراف الثلاثة يتحملون المسؤولية كاملة عن الإضرابات التي ضربت بعض الدول العربية، وتسببت في إزهاق الأرواح ونشر الخراب في مدنها، التي كانت تنعم بالأمن والاستقرار.

موفي الوافي
06-27-2020, 12:52 AM
مجهود رائع وعطاء متميز
ما ننحرم من جديدك

رآنيا
06-27-2020, 02:13 AM
الله يقويك ويعطيك العافية يالغلا

~

شهد محمد
06-27-2020, 05:08 PM
يعطيك العافيه
لا خلا ولا عدم

قصيَميَہ رٍزهہَ♚
06-29-2020, 11:45 AM
-
تسلمين ع نقل آلخبريه..:lo2:

ملآئكيه
06-30-2020, 01:29 PM
-








شُكراً لكِ عَ المُتابعة
يعطيك العافية.:1201:

ஏக்கம்
07-01-2020, 05:13 AM
يعطيك العافية ي الغلا
وتسلمي