عآزفّ النّآي
10-02-2023, 05:05 AM
وَطـــاوي ثَلاثٍ عاصِبِ البَطـــتنِ مُرمِلٍ .. بِتيهاءَ لَم يَعرِف بِها ساكِنٌ رَسما
أَخــي جَفــوَةٍ فيـــهِ مِـــنَ الإِنــسِ وَحشَــةٌ .. يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَتِهِ نُعمى
وَأَفرَدَ في شِعبٍ عَجُوزاً إِزائَها .. ثَلاثَةُ أَشباحٍ تَخالُهُمُ بَهما
رَأى شَبَحــاً وَسطَ الظَــلامِ فَراعَهُ .. فَلَمّا بَدا ضَيفاً تَسَوَّرَ وَاِهتَمّا
وَقـــالَ اِبنُـــهُ لَمّــــا رَآهُــ بِحَيــــــرَةٍ .. أَيا أَبَتِ اِذبَحني وَيَسِّر لَهُ طُعما
وَلا تَعتَذِر بِالعُدمِ عَلَّ الَّذي طَـرا .. يَظُنُّ لَنا مالاً فَيوسِعُنا ذَمّا
فَـــرَوّى قَليـــلاً ثُــمَّ أَجحَــمَ بُرهَـــةً .. وَإِن هُوَ لَم يَذبَح فَتاهُ فَقَد هَمّا
فَبَينــا هُمــا عَنَّــت عَلـــى البُعــــدِ عانَــةٌ .. قَدِ اِنتَظَمَت مِن خَلفِ مِسحَلِها نَظما
عِطاشاً تُريدُ الماءَ فَاِنسابَ نَحوَها .. عَلى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما
فَأَمهَــــلَهــــا حَتّى تَرَوَّت عِطاشُها .. فَأَرسَلَ فيها مِن كِنانَتِهِ سَهما
فَخَـــرَّت نَحــــوصٌ ذاتُ جَحشٍ سَمينَـةٌ .. قَدِ اِكتَنَزَت لَحماً وَقَد طُبِّقَت شَحما
فَيـــا بِشــــرَهُ إِذ جَـــرَّها نَحـــوَ قَومِهِ .. وَيا بِشرَهُم لَمّا رَأَوا كَلمَها يَدمى
فَباتَــوا كِرامـــاً قَد قَضـوا حَــقَّ ضَيفِهِم .. فَلَم يَغرِموا غُرماً وَقَد غَنِموا غُنما
وَبـــاتَ أَبوهُـــم مِن بَشاشَتِــهِ أَبـاً .. لِضَيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشرِها أُمّا
الحطيئة
أَبُو مُلَيْكَة جُرُولْ بْنْ أَوْسْ بْنْ مَالِكْ اَلْعَبْسِيّ
أَخــي جَفــوَةٍ فيـــهِ مِـــنَ الإِنــسِ وَحشَــةٌ .. يَرى البُؤسَ فيها مِن شَراسَتِهِ نُعمى
وَأَفرَدَ في شِعبٍ عَجُوزاً إِزائَها .. ثَلاثَةُ أَشباحٍ تَخالُهُمُ بَهما
رَأى شَبَحــاً وَسطَ الظَــلامِ فَراعَهُ .. فَلَمّا بَدا ضَيفاً تَسَوَّرَ وَاِهتَمّا
وَقـــالَ اِبنُـــهُ لَمّــــا رَآهُــ بِحَيــــــرَةٍ .. أَيا أَبَتِ اِذبَحني وَيَسِّر لَهُ طُعما
وَلا تَعتَذِر بِالعُدمِ عَلَّ الَّذي طَـرا .. يَظُنُّ لَنا مالاً فَيوسِعُنا ذَمّا
فَـــرَوّى قَليـــلاً ثُــمَّ أَجحَــمَ بُرهَـــةً .. وَإِن هُوَ لَم يَذبَح فَتاهُ فَقَد هَمّا
فَبَينــا هُمــا عَنَّــت عَلـــى البُعــــدِ عانَــةٌ .. قَدِ اِنتَظَمَت مِن خَلفِ مِسحَلِها نَظما
عِطاشاً تُريدُ الماءَ فَاِنسابَ نَحوَها .. عَلى أَنَّهُ مِنها إِلى دَمِها أَظما
فَأَمهَــــلَهــــا حَتّى تَرَوَّت عِطاشُها .. فَأَرسَلَ فيها مِن كِنانَتِهِ سَهما
فَخَـــرَّت نَحــــوصٌ ذاتُ جَحشٍ سَمينَـةٌ .. قَدِ اِكتَنَزَت لَحماً وَقَد طُبِّقَت شَحما
فَيـــا بِشــــرَهُ إِذ جَـــرَّها نَحـــوَ قَومِهِ .. وَيا بِشرَهُم لَمّا رَأَوا كَلمَها يَدمى
فَباتَــوا كِرامـــاً قَد قَضـوا حَــقَّ ضَيفِهِم .. فَلَم يَغرِموا غُرماً وَقَد غَنِموا غُنما
وَبـــاتَ أَبوهُـــم مِن بَشاشَتِــهِ أَبـاً .. لِضَيفِهِمُ وَالأُمُّ مِن بِشرِها أُمّا
الحطيئة
أَبُو مُلَيْكَة جُرُولْ بْنْ أَوْسْ بْنْ مَالِكْ اَلْعَبْسِيّ