لوران
06-23-2020, 11:21 PM
https://e.top4top.io/p_1632fr1pm1.gif
من الواضح أن التشاؤم :
حالة ربما تكون من أخطر الحالات التي
يمكن أن يدخل الإنسان فيها، لأنها تعني أمرين مترتبين
على بعضهما البعض وبعدهما تفنى الحياة:
الأمر الأول :
عدم توقع أي نتيجة إيجابية من أي شئ،
عمل، حب، صداقة ..
الأمر الثاني :
التوقف عن العمل.. عن الحب.. عن كل شئ
مادام في النهاية لن تكون هناك نتيجة إيجابية
كما هو الأمر حين التشاؤم-
وبالتالي توقف الحياة الإنسانية "النفسية"
للأفراد أو التوقف الفعلي.
وهو ما يترتب عليه
" عجز أو شيخ الشباب"، أو "الوهن النفسي" لهم،
فكل منهم لا يجد ما ينام لكي يأخذ قسطا من الراحة
ثم يستيقظ لأجله ..
وصل التشاؤم إلى أن نقرر طواعية ترك
ما نقوم به من أعمال، أن نترك أحباءنا لأننا نتوقع
ألا نفلح في الاستمرار أو أن ما سيتم حولنا سيكون أقوى
علينا من البقاء أو السعي الذي نقوم عليه..
أصبحنا " نُسلِم" لظروفنا أسرع أو بالأحرى
نستسلم لها دون سعي.. لأنها لن تنصلح !!!
ولكي أكون عملية في تعاملي مع ما أعتبره
"ظاهرة" لأنها أصبحت أمرا منتشرا*
أعطي لك بعض الأمور التي يجب أن تجعلك
توقف التشاؤم النفسي اذكر منها :
1- إنك حين خُلقت إنسان "قاصر"
لم تُعطى قدرة " إحداث الأمور"
لكنك أُعطيت قدرة "السعي للأحداث"
وبالتالي أنت لا تملك "النتيجة" .
2- أن العلاقة بين "المقدمة والنتيجة
" في كل أمور الحياة علاقة "جزئية"
وليست علاقة كلية ..
ولكي أشرح لك أدخلك معي إلى علم المنطق
الذي كنت أحبه كثيراً أثناء دراستي الجامعية
وأتمنى لو درست قواعده الأساسية للعالم كله:
المقصود بالعلاقة الكلية ما ياتي من مثال :
حينما يكون الفصل الدراسي 40 طفل
منهم محمد وعلي وخالد وأحمد ونور وهبة
ومريم وزياد و .............
فإن قلت لك أنا في المقدمة التالي :
أن كل الفصل الدراسي موجود
ستكون النتيجة الكلية إنك إن سألتني عن أي اسم
من أسماء الأطفال الأربعين سيكون حاضر ..
أليس كذلك؟؟
فإن قلت أن فصل 2 / 1 حاضرون جميعاً
فإن هذا يعني في النتيجة الكلية أنه :
لم يتغيب محمد أو علي او خالد أو أحمد أو نور
أو هبة أو مريم أو زياد ........... لأنهم من هذا الفصل .
أما العلاقة الجزئية فليس الأمر فيها كذلك
لأنني لو قلت مثلاً
أن الأغنياء يملكون الفيلات الشاهقة
لن يكون نتيجة ذلك أن "كل"
غني يملك فيلا شاهقة .
أو لو قلت أن :
الجلوس على المذاكرة لعدد أكبر من الساعات
يضمن مجموع أعلى
هل يعني ذلك أن طالبين جلس واحد منهما 5 ساعات
على المذاكرة لمدة شهر
ستكون "دائماً " نتيجته أفضل من الطالب الذي
جلس ساعتين على المذاكرة لمدة نفس الشهر ؟!!!
الإجابة .... لا طبعاً ...
وهذه من أشكال العلاقة "الجزئية"*
بين المقدمات والنتائج.
وهي سنة الكون .. وسنة الله في أرضه
أن العلاقة بين المقدمات والنتائج ليست كلية
في الكثير من أمور حياتنا مثل :
أنه لا يعني كونك فقير أنك لن تحقق ما تريد ذات يوم .
أن كونك تحصل على دخل معين سيعني إنك أبداً لن
تتحصل على عمل مستقل
أن كون العالم كله يقف أمام حبك أنك لن تستطيع يوماً
أن تجعله حقيقة يرحب بها العالم كله
أو على الأقل يقبلونها .
ولذلك فعليك ألا تتشاءم لأن "ما هو مكتوب لك"
ربما يختلف بعض الشئ عما ترى قدرتك فيه،
فالكثير من الأمور في حياتنا حين تحدث تُشعرنا بصدمة
لأننا نعتبر أنه "لا منطق لها"
كيف جمع أمواله ؟؟
كيف أحبوا بعضهما ؟؟
كيف جاءته هذه الفرصة وهو في أبعد مكان ؟؟
الإجابة عنها جميعاً
"أن علاقة المقدمات بالنتائج علاقة جزئية"
فصحيح أهل المدينة فرصتهم أفضل في الوصول نتيجة
لما تتيحه لهم المدينة، لكن قد يصل شخص من آخر نجع،
وصحيح أن التوافق بين الأشخاص مهم ليحدث حب بينهما
لكن الحياة جمعت بين قلوب والعقول ربما لا تتفق
سوى في عملها الفسيولوجي وما أبعدهما
من الناحية الاجتماعية.
3- إنك بما أنك لا تملك "النتيجة"
ثم أن علاقة "المقدمات بالنتيجة في الحياة
علاقة جزئية من الأساس " فإنك سوف تُسأل عن
"السعي" فقط وليس على أمور أنت لا تملكها،
فلا مجال للتشاؤم من أشياء ليست من إختصاصك.
4- من عظمة سنن الله في الأرض
أنه لم يعطي لأحد مواعيد لتحقيق ما يريدوا،
وبالتالي عليك أن تحيا "بأمل التحقيق" ،
فلا للموت توقيت نعرفه ولا للمحبين توقيت لجمعهما
إذا ما حققاه تيقنوا بالجمع بينهما،
ولا لتحقيق أي هدف موعد معين نعرفه،
فربما يكون بعد خطوة واحدة وأنت خرجت من الطريق
في لحظة يأس، وربما كانت تحتاج الحياة منك
إثبات نوايا لتحصل على ما تريد.
5- اترك كلام الآخرين بعيداً عنك..
فالإنسان "بصمة فريدة" لا تتكرر
فلا تسمح لشخص أن يرسم لك "حياتك "
بـــ " ريشته وألوانه الخاصة"
فإن كان قد فشل في وظيفة لأن صفاته كانت كذا
وأنت ترى أنك شبهه فهذا ليس صحيحاً لأنه
لا يوجد شخصين متشابهين، وإن قالت لكي أن هذه النوعية
من الرجال التي تعرفها هي جيداً عادةً لا يوفوا في الحب
فاتركي مَنْ تُحبي لأنه يشبه حبييها الذي تركها
أو حبيبته التي تركته فلا تسمعوا ولا تتشاءموا
لأنه لا يوجد إثنان متشابهان.
6- إن للسعي "متعة" للعمل
"متعة" للحب "متعة" سواء كانت ستحقق الهدف منه أو لا،*
سواء كنت ستحصل على المال على الوظيفة
على أي شئ أو لا فإن "حالة السعي " نفسها "ممتعة،
في تأديتها الحالية، فلماذا تُعكر صفو تلك المتعة
بأن تُضيعها في "التشاؤم"
من إنها لن تحقق لك شئ؟؟؟!!
7- إن لكل شئ في الحياة خُطوات،
وبالتالي لن تصل إلا لو مررت بعدد من الخطوات
غير المعلوم عدده، وبالتالي فإن التشاؤم قد يوقفك وأنت
على مشارف تحقيق ما تريد .
8- وسأنهي بها حديثي إليك
وهو من مقولة للدكتور مصطفى محمود
يشرح فيها معنى " أن الله موجود "
فيقول :
"هل تعلمون ما معني أن الله موجود؟
معناه أن العدلموجود والرحمة موجودة والمغفرة موجودة.
معناه أن يطمئن القلب وترتاح النفس ويسكن الفؤاد
ويزول القلق فالحق لابد واصل لأصحابه.
معناه.. لن تذهب الدموع سدي ولن يمضي الصبر بلا ثمرة
ولن يكون الخير بلا مقابل ولن يمر الشر بلارادع*
ولن تفلت الجريمة بلا قصاص.
معناه أن الكرم هو الذي يحكم الوجود وليس البخل..
وليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه..
فإذا كان الله منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت..
فلا يمكن أن يكون الموت سلباً للحياة..
وإنما هو انتقال بها إلي حياة أخري بعد الموت
ثم حياة أخري بعد البعث ثم عروج في السموات
إلي مالا نهاية" .
وهل يمكن أن تتشاءم " والله موجود"
سيعوضك تعبك ، وسيُخبرك بأنه يريد لك راحة قلبك،
سيجمعك مع مَنْ تُحب ، وسيحقق لك ما تريد،
سيرتاح قلبك ويطمئن بما يسعده،
وستجد ما تطلب من السعادة حتى لو ظننت
أنها حلم بعيد.
فصحيح أن علاقة المقدمات بالنتائج جزئية،
لكن الله لا يضيع أجر مَنْ أحسن عملاً،
فاسعى بكل طاقتك في عملك ، اسعى لإسعاد مَنْ تُحب
ولا تتخلى عنه، اسعى لأن تُعطي كل ما عندك،
اسعى لا تستسلم مهما عددت ما في يدك ووجدته قليل
فقد أصبح البعض ممن يُعدون على أصابع اليد في الغنى
وكانت أيديهم خاوية قبل سنوات،
ولا تستسلم إن وجدت أن المسافة بينك وبين*
مَنْ تُحب بعيدة فقد جمعت الآسرة والبيوت*
بين أقوام كانوا أعداء، وبين عبيد وملوك وبين بلدان لم يكونوا*
ابلغيها إلا بشق الأنفس..
كل شئ مُتاح شريطة أن تسعى له وأنت "موقن"
بالاستجابة، وأنت "موقن" أن خلف هذا الجبل الذي تطلعه
في صعوبة "حلم جميل" سيتحقق لك،
وإنك في النهاية ستنال أجرك على ذلك
ولن يضيع "أملك في الله" فسبحانه أجمل من أن تنتظر منه
ما يسرك فيأتيك بما يضرك.
من الواضح أن التشاؤم :
حالة ربما تكون من أخطر الحالات التي
يمكن أن يدخل الإنسان فيها، لأنها تعني أمرين مترتبين
على بعضهما البعض وبعدهما تفنى الحياة:
الأمر الأول :
عدم توقع أي نتيجة إيجابية من أي شئ،
عمل، حب، صداقة ..
الأمر الثاني :
التوقف عن العمل.. عن الحب.. عن كل شئ
مادام في النهاية لن تكون هناك نتيجة إيجابية
كما هو الأمر حين التشاؤم-
وبالتالي توقف الحياة الإنسانية "النفسية"
للأفراد أو التوقف الفعلي.
وهو ما يترتب عليه
" عجز أو شيخ الشباب"، أو "الوهن النفسي" لهم،
فكل منهم لا يجد ما ينام لكي يأخذ قسطا من الراحة
ثم يستيقظ لأجله ..
وصل التشاؤم إلى أن نقرر طواعية ترك
ما نقوم به من أعمال، أن نترك أحباءنا لأننا نتوقع
ألا نفلح في الاستمرار أو أن ما سيتم حولنا سيكون أقوى
علينا من البقاء أو السعي الذي نقوم عليه..
أصبحنا " نُسلِم" لظروفنا أسرع أو بالأحرى
نستسلم لها دون سعي.. لأنها لن تنصلح !!!
ولكي أكون عملية في تعاملي مع ما أعتبره
"ظاهرة" لأنها أصبحت أمرا منتشرا*
أعطي لك بعض الأمور التي يجب أن تجعلك
توقف التشاؤم النفسي اذكر منها :
1- إنك حين خُلقت إنسان "قاصر"
لم تُعطى قدرة " إحداث الأمور"
لكنك أُعطيت قدرة "السعي للأحداث"
وبالتالي أنت لا تملك "النتيجة" .
2- أن العلاقة بين "المقدمة والنتيجة
" في كل أمور الحياة علاقة "جزئية"
وليست علاقة كلية ..
ولكي أشرح لك أدخلك معي إلى علم المنطق
الذي كنت أحبه كثيراً أثناء دراستي الجامعية
وأتمنى لو درست قواعده الأساسية للعالم كله:
المقصود بالعلاقة الكلية ما ياتي من مثال :
حينما يكون الفصل الدراسي 40 طفل
منهم محمد وعلي وخالد وأحمد ونور وهبة
ومريم وزياد و .............
فإن قلت لك أنا في المقدمة التالي :
أن كل الفصل الدراسي موجود
ستكون النتيجة الكلية إنك إن سألتني عن أي اسم
من أسماء الأطفال الأربعين سيكون حاضر ..
أليس كذلك؟؟
فإن قلت أن فصل 2 / 1 حاضرون جميعاً
فإن هذا يعني في النتيجة الكلية أنه :
لم يتغيب محمد أو علي او خالد أو أحمد أو نور
أو هبة أو مريم أو زياد ........... لأنهم من هذا الفصل .
أما العلاقة الجزئية فليس الأمر فيها كذلك
لأنني لو قلت مثلاً
أن الأغنياء يملكون الفيلات الشاهقة
لن يكون نتيجة ذلك أن "كل"
غني يملك فيلا شاهقة .
أو لو قلت أن :
الجلوس على المذاكرة لعدد أكبر من الساعات
يضمن مجموع أعلى
هل يعني ذلك أن طالبين جلس واحد منهما 5 ساعات
على المذاكرة لمدة شهر
ستكون "دائماً " نتيجته أفضل من الطالب الذي
جلس ساعتين على المذاكرة لمدة نفس الشهر ؟!!!
الإجابة .... لا طبعاً ...
وهذه من أشكال العلاقة "الجزئية"*
بين المقدمات والنتائج.
وهي سنة الكون .. وسنة الله في أرضه
أن العلاقة بين المقدمات والنتائج ليست كلية
في الكثير من أمور حياتنا مثل :
أنه لا يعني كونك فقير أنك لن تحقق ما تريد ذات يوم .
أن كونك تحصل على دخل معين سيعني إنك أبداً لن
تتحصل على عمل مستقل
أن كون العالم كله يقف أمام حبك أنك لن تستطيع يوماً
أن تجعله حقيقة يرحب بها العالم كله
أو على الأقل يقبلونها .
ولذلك فعليك ألا تتشاءم لأن "ما هو مكتوب لك"
ربما يختلف بعض الشئ عما ترى قدرتك فيه،
فالكثير من الأمور في حياتنا حين تحدث تُشعرنا بصدمة
لأننا نعتبر أنه "لا منطق لها"
كيف جمع أمواله ؟؟
كيف أحبوا بعضهما ؟؟
كيف جاءته هذه الفرصة وهو في أبعد مكان ؟؟
الإجابة عنها جميعاً
"أن علاقة المقدمات بالنتائج علاقة جزئية"
فصحيح أهل المدينة فرصتهم أفضل في الوصول نتيجة
لما تتيحه لهم المدينة، لكن قد يصل شخص من آخر نجع،
وصحيح أن التوافق بين الأشخاص مهم ليحدث حب بينهما
لكن الحياة جمعت بين قلوب والعقول ربما لا تتفق
سوى في عملها الفسيولوجي وما أبعدهما
من الناحية الاجتماعية.
3- إنك بما أنك لا تملك "النتيجة"
ثم أن علاقة "المقدمات بالنتيجة في الحياة
علاقة جزئية من الأساس " فإنك سوف تُسأل عن
"السعي" فقط وليس على أمور أنت لا تملكها،
فلا مجال للتشاؤم من أشياء ليست من إختصاصك.
4- من عظمة سنن الله في الأرض
أنه لم يعطي لأحد مواعيد لتحقيق ما يريدوا،
وبالتالي عليك أن تحيا "بأمل التحقيق" ،
فلا للموت توقيت نعرفه ولا للمحبين توقيت لجمعهما
إذا ما حققاه تيقنوا بالجمع بينهما،
ولا لتحقيق أي هدف موعد معين نعرفه،
فربما يكون بعد خطوة واحدة وأنت خرجت من الطريق
في لحظة يأس، وربما كانت تحتاج الحياة منك
إثبات نوايا لتحصل على ما تريد.
5- اترك كلام الآخرين بعيداً عنك..
فالإنسان "بصمة فريدة" لا تتكرر
فلا تسمح لشخص أن يرسم لك "حياتك "
بـــ " ريشته وألوانه الخاصة"
فإن كان قد فشل في وظيفة لأن صفاته كانت كذا
وأنت ترى أنك شبهه فهذا ليس صحيحاً لأنه
لا يوجد شخصين متشابهين، وإن قالت لكي أن هذه النوعية
من الرجال التي تعرفها هي جيداً عادةً لا يوفوا في الحب
فاتركي مَنْ تُحبي لأنه يشبه حبييها الذي تركها
أو حبيبته التي تركته فلا تسمعوا ولا تتشاءموا
لأنه لا يوجد إثنان متشابهان.
6- إن للسعي "متعة" للعمل
"متعة" للحب "متعة" سواء كانت ستحقق الهدف منه أو لا،*
سواء كنت ستحصل على المال على الوظيفة
على أي شئ أو لا فإن "حالة السعي " نفسها "ممتعة،
في تأديتها الحالية، فلماذا تُعكر صفو تلك المتعة
بأن تُضيعها في "التشاؤم"
من إنها لن تحقق لك شئ؟؟؟!!
7- إن لكل شئ في الحياة خُطوات،
وبالتالي لن تصل إلا لو مررت بعدد من الخطوات
غير المعلوم عدده، وبالتالي فإن التشاؤم قد يوقفك وأنت
على مشارف تحقيق ما تريد .
8- وسأنهي بها حديثي إليك
وهو من مقولة للدكتور مصطفى محمود
يشرح فيها معنى " أن الله موجود "
فيقول :
"هل تعلمون ما معني أن الله موجود؟
معناه أن العدلموجود والرحمة موجودة والمغفرة موجودة.
معناه أن يطمئن القلب وترتاح النفس ويسكن الفؤاد
ويزول القلق فالحق لابد واصل لأصحابه.
معناه.. لن تذهب الدموع سدي ولن يمضي الصبر بلا ثمرة
ولن يكون الخير بلا مقابل ولن يمر الشر بلارادع*
ولن تفلت الجريمة بلا قصاص.
معناه أن الكرم هو الذي يحكم الوجود وليس البخل..
وليس من طبع الكريم أن يسلب ما يعطيه..
فإذا كان الله منحنا الحياة فهو لا يمكن أن يسلبها بالموت..
فلا يمكن أن يكون الموت سلباً للحياة..
وإنما هو انتقال بها إلي حياة أخري بعد الموت
ثم حياة أخري بعد البعث ثم عروج في السموات
إلي مالا نهاية" .
وهل يمكن أن تتشاءم " والله موجود"
سيعوضك تعبك ، وسيُخبرك بأنه يريد لك راحة قلبك،
سيجمعك مع مَنْ تُحب ، وسيحقق لك ما تريد،
سيرتاح قلبك ويطمئن بما يسعده،
وستجد ما تطلب من السعادة حتى لو ظننت
أنها حلم بعيد.
فصحيح أن علاقة المقدمات بالنتائج جزئية،
لكن الله لا يضيع أجر مَنْ أحسن عملاً،
فاسعى بكل طاقتك في عملك ، اسعى لإسعاد مَنْ تُحب
ولا تتخلى عنه، اسعى لأن تُعطي كل ما عندك،
اسعى لا تستسلم مهما عددت ما في يدك ووجدته قليل
فقد أصبح البعض ممن يُعدون على أصابع اليد في الغنى
وكانت أيديهم خاوية قبل سنوات،
ولا تستسلم إن وجدت أن المسافة بينك وبين*
مَنْ تُحب بعيدة فقد جمعت الآسرة والبيوت*
بين أقوام كانوا أعداء، وبين عبيد وملوك وبين بلدان لم يكونوا*
ابلغيها إلا بشق الأنفس..
كل شئ مُتاح شريطة أن تسعى له وأنت "موقن"
بالاستجابة، وأنت "موقن" أن خلف هذا الجبل الذي تطلعه
في صعوبة "حلم جميل" سيتحقق لك،
وإنك في النهاية ستنال أجرك على ذلك
ولن يضيع "أملك في الله" فسبحانه أجمل من أن تنتظر منه
ما يسرك فيأتيك بما يضرك.