تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : #رسائلٌ_مهجورة ••


مولانا
01-26-2023, 11:38 AM
https://up6.cc/2023/01/167472227981441.jpg (https://up6.cc/)

مولانا
01-26-2023, 11:38 AM
الخامسة وعشرون دقيقة من صباح الرابع والعشرون من ذاكرة يناير المفقودة ..
عزيزتي الغائبة أيقونة الحزن الراسخ: راشيل
" هذه آخر لفافة تبغ تقضمها رئتيي!
هكذا أقول متصالحاً مع نفسي..
ها أنذا يمسك الشروق عيني ويقلعهما، ولا زلت ادخن تفاصيلك حد الوصول إلى رماد تحركه نسمة عالقة بين غيابك، وبين فقدان القدرة على الإكتفاء منكِ ..
عودي أرجوكِ، أو خذيني عندكِ
لازال الصباح واقفاً، عند مغيبك، لازال غبار الليل موضع تركه اصابعك داخل قلبي .
ولا زلت أنا، أنتظر فقدان القدرة على الإنتظار لكي أنام منتظراً منك قبلة صباح الخير .. أو أتي عنك، لأقبلك بنفسي!
الأيام تشبه بعضها، والكوابيس استقالت، فما يرعب اكثر هو الحقيقة المفقودة والمتصدعة أن لا تكوني أنتِ ولوليا موجودتين."

المخلص لك
فيليب

- من رواية اختراع الكآبة

مولانا
01-26-2023, 11:39 AM
" مزيداً أكثر من الخطوات المتباعدة عني!
من أجل أن أدركَ بكل خطوة تخطينها مبتعدة؛ شكلَ وجهك كم كان جميلاً وجزاراً بذات الوقت ..
لأدرك من مكاني زاوية الحياة بموسوعية اكثر ..
حين تختفين عنها..
مزيداً من التحرك بعكس اتجاهي..وبسرعة أكثر، سيري يا حياة دون أن تلتفتي نحوي ..
إنني ربطتُ بقدمكِ اليسرى حبلاً ليس من أجل أن ابقى بجانبك أو اتبعكِ ..لا
انني ربطته بقدمك ووصلتُ عكافه معلقاً اياه داخل صدري!
كلما ابتعدتِ خطوةً عكسي قلعتِ شيئاً من تلك الجحر التي تسد اوردتي وتجعلني افقد توازني لشدة الاختناق فيها ..وفي ذات الوقت يشعر قلبك بثقل حجر صدري.
مزيداً من الابتعاد أكثر، لكي اعيش بتعقل، انسف فيه عاطفتي
لكي أعيش مقتنعاً بفكرة عدم استلزام وجود قلبٍ لا يجيد غير التحجر بالموقف ولأجل الموقف! "

- رسائل مهجورة

مولانا
01-26-2023, 11:39 AM
" أتذكر عندما اشتد بي وجع ضرسي، ووصل بي الألم حتى نخاع رأسي .. حاولت تثبيط الوجع بفكرة نخره بآلة مدببة..
لكي اتعافى بالآلم!
عن طريق الوصول إلى حديته عند اعصابه، ومن ثم خرق أدمة الأحساس بالألم!
من باب المكافئة كوني وصلت نحو قعره من غير أن انسلخ من نفسي او يغمى عليّ؛ يخدرني!
لقد فعلت ذات الامر مع قلبي ..
عندما احببتك، إذ نخزت قلبي بكِ لكي اتألم، وأنساكِ .."
- رسائل مهجورة

مولانا
01-26-2023, 11:40 AM
التاسعة وستة وثلاثون دقيقة صباحاً🌻
" وبكيتُ في غيابك، كَمّا لم أفعل من قبل.
بكيتُ من كل الحواس
بكيتُ كأني لا أبكي
بل أذوب دفعةً واحدة
وأمطر ."
- محمود درويش|| في حضرة الغياب

مولانا
01-26-2023, 11:40 AM
" اذهبي وابحثي ؛ لن أعطيكِ يوماً واحداً أو يومين ، لا ، إنني سوف أراهن على عمرك قاطباً وفوقه عمري !
إن كان بمقدورك إيجاد رجلاً واحداً بإمكانه أن يفهمك في أشد حالاتك تمزقاً دون أن تنبثي بحرف واحد ، وبإمكانه أن يستوعب جنونكِ وهستيريتك تلك الشيفرة بين مزج الألوان مع بعضها البعض وبين مزج الأجسام بصورة فنية
بإستطاعته أن يصل إلى أقصى مراحل نسيان حماقاتك مرحلة الغفران تلك التي يهبها الله فقط !
رجلاً واحداً يفهمك أكثر مما يفهم نفسه ، ويحبكِ أكثر من جميع حياته ، طفلٌ لا يريد الإبتعاد عن والدته ، وكهلٌ يجدُ عصاه مخلصة له من عجزه !
إن وجدت رجلاً واحداً بجميع هذه التقلبات التي بات عليها لأجلك سوف يكون أنا ، وسأكون عندئذ قد مُت !
وإن وجدتِ الكثير ، فإعلمي أنهم يمثلون عليكِ دور العاشق ! "
- من رواية القيثارة الملعونة

عآزفّ النّآي
01-26-2023, 08:20 PM
https://pbs.twimg.com/profile_images/564564446521982976/EzqsTA0S_400x400.jpeg

رآنيا
01-27-2023, 08:23 AM
طرح رائع
بارك الله في جهودك وحضورك المميز

~

أمَوآج آلشَرقَيهہْ♥
01-27-2023, 08:16 PM
سلمت الآيادي ..
طرح مميز كل الشكر لسموك ..


-

مولانا
01-27-2023, 10:55 PM
11:11 بتوقيت الأمنيات ⏳️
السادس والعشرين من يناير المكابر :
بيننا أزمة توقيت، كأنّ القدر أرسلك على هيأة طمأنينة لكل من عانوا القلق طيلة حياتهم. لكنك جئت في الوقت الذي لم استطع فيه أن امنحك شيئاً سوى أن ابتعد عنك خشية فقدانك لاحقاً. فكلُّ مشروع لقاءٍ هو وداعٌ مؤجل صدّقني، وأنا لن أودعك .
| سأحبّك |
الآن وفي المستقبل البعيد سأظلّ أحبك، أحبك ضمن المسافة الآمنة، تلك التي لا يصل اليها فراق ولا يعلم عن سرّها العشاق . ربما لن أستطيع البقاء بجوارك لكني أعدك ، أن أغرسك في مسام جلدي كي لا أضيّعك، أن اشتاق لنفسي للحد الذي سيجعلني أسألُ قلبي حين يختلطُ الأمر عليّ :
انا من أكون؟ هل كنت أنا قبل مجيئك الى حياتي أم أنني صرتُ من فرط حبك على هيئتك أنت ؟
📖 مـا لا نـخبـره عـنـد الـرحيـل

مولانا
01-28-2023, 03:58 PM
آخر الأوقات المتكسرة:
" لم أكن اريد أن تصل الأمور بيننا إلى هذا الحد من الكره والألم ونسف الآخر، وتجريد النفس والذات، من الآخر لمجرد انفصالنا ..
غير أن خطيئة الإنسان الجاهل ومصرعه تكون عندما يلحق ويتشبث بمؤخرة حافلة العاطفة المسافرة كالأطفال الفقراء
مهما تثقف وتعلم.
من أجل أن يسارع دوماً نحو نسف الآخر بجميع تفاصيله كي ينساه بأسرع وقت..
كنتُ مديناً إليكِ بإعتذار عظيم، إعتذار عن تلك السنين التي لم يكافلني الحظ بها، لأربت على كتفكِ.
كنتُ ولا أزال، مديناً لكِ بإعتذار شفوي وخطي، عن جميع اللحظات التي تدمرت لمجرد انفصالنا.
وعن ذلك الماضي العنيف من الأخيلة التي لم يتحقق منها أي شيء .. أي شيء .. لو اشعال شمعة ومشاهدتها ونحن بجانب بعضنا الآخر مستندين على تأمل الحريق كيف يتوغل داخلنا دون ان نشعر!
أتمنى بقلب طفل، وبدعاء والدة، أتمنى من صميم جوارحي
أن يكون بإمكانك الوقوف مجدداً، ونسياني مع الأمس.
ليكون بإمكانك العثور على حاضر ومستقبل أفضل.
حاضر ومستقبل لست فيه.
ويحالفك الحظ، بإنتقاء إنسان يخلق تكويناً يشبهك بداخلك.
أقسم لكِ، أنها ستكون آخر رسالة.
وسيحمل نعشها سُعاة البريد مجتمعين، لشدة ثقلها.
ففي داخلها يتواجد طموحي، واحلامي، ودخيبتي، ودعائي ورحيلي منسقين جميعهم بورقة تالفة!
وداعاً للقاءات الأمس، ووداعاً لتفاصيل انصهار الشمع.
وداعاً للوحات، ووداعاً للماضي الراحل معكِ.
وداعاً .. صديقتي.
كوني بخير، لأجلك فقط، واتمنى أن يحالفك القدر من الجانب الآخر. "
- آخر رسالة مؤرشفة مهجورة

مولانا
06-09-2023, 08:30 PM
‏كان عليك أن تأتي قبل أن تموت الكلمات في فمي، قبل أن يُغلق قلبي أبوابه، قبل أن أُعيد يداي إلى جيبي بدلاً من أن تُعانق الفراغ، قبل أن أكفّ أنا عن التمتمة بإسمك كأنه تعويذة، قبل كل هذا كان عليك أن تعود، لكنك تأخرت كثيراً ...
- فرانز كافكا 🍂

مولانا
06-20-2023, 10:18 AM
" شعرت أن طعنة تلك السكين التي شَقت خاصرة قلبي هي منك.
ليس لأنني رأيتك، لا.
إنما كوني شعرتُ بلمساتك المتفردة من خلالها،
تلك اللمسة الأسطورية التي ادمنتها أشد الادمان، التي بإمكانها أن تَشق وتَطعن وتَلحم في آن واحد، التي لا شيء غيرها
بإمكانها أن تخذلي أيضاً! "
- من رسائل مؤرشفة| لكاتبها علي السليمان.