ضيّ ..

[ضيّ]

تلك المرة كان حزني مختلفًا
تجرعته على كتمان ..
فإنبجس صمتي مآسياً
ينْظُم اللوعة بحبر مُبرمٍ ..
يفنى ، يفنى ..
وأنا لم ألفظ كل مابي مِن .. وجس !


وها هُنا أخُطّ بداية
فـ بسم الله ..

[ضيّ]

لم أعد أصلح لـ شيء ..
فوق الغموض تلعب أصابعي
بـ بردٍ يرجف مُرّ الوئام ..
وهدنات عناق لم ألحق منها حظًا ..
على محضّ رأفة وقدر
حيث الـ هُناك ..
مسافات غادرة
وحميم غياب يغيظ اللقاء
بـ لسان ضيم يفرغ جهة الليل
وقمري أنا بـ عتمة مثقوبة يمدّ الظلّ ..
وشرفة على دروع الصمت تهمهم ..
أيها النائون حين انعطاف
هاك الانتظار على شوارعي
يترنح نواصيّ ، صارخٌ للسماء .
أما في الـ هُنا ..
جموح ، ونبض ..
يتخثر بهما الآثم حتى العدم ..
أنا المؤمنة بالتوق حد انشقاق قلبي ..
بكل جورٍ شبع من أيامي ..
وامتلأت بطن طغيانه ..
أُصيب شعوري بالبُكام ..
ويدي المشمولة بـ ناي السلام
خانها الشامل بعقر الشتاء
فـ تقطع عزف النرجس ..
وتمادت الرموز في عين البكاء
بأي لحن أجُرّ أمسية الحب من جديد !!
والنوتة تبتُر درجة العهد
في بداية سُلَمَها المُتأهب بـ إنهيار
فـ سقطت رفَعَاتُه أشلاء ..
وبالنهاية ..
في الـ هُناك حزن لا يُطاق ..
وفي الـ هُنا تحمّلّ براية خجلى
جافٌ زيتونه ..
وأنا بين الـ هُنا وهُناك ..
بكل ما ملأتني القصائد من عرفان ..
إبتلعتني هزيمة على حين فجأة
حين غزا الوهن ملامحي .. فدُهشت
( أحقاً أنا لم أعد أصلح للحب ! )


همسة .
كل ما أكتب هُنا بقلمي .

[ضيّ]

التوليب الأبيض على وريدي
قلبي بريء
ومتهمٌ بك
والأثم قناصٌ يدي
عَلَقتْ على أصابعي أثار نحر
لم تمسّ الاّ شفتيك
وقد أغدقت لهب ...
حينما تابت عند أناملي ..
نهراً ، وسغب ..
بكل صمت ..
يا كُلي ..
ياهرمٌ من رمال نبض ..
قد تهت في ( بازل ) إلتواءك
ولم يكن الطريق شائك
بقدر ما كانت السماء تسقيه ارتواء
كالنجم لاح في عينكَ
وصعبٌ مناله ..
وها أنتَ ياكتوم .. أتيت
( شابووووه لدفئكَ الذي أوقع قمر )
من أين أنت ؟
أمن سرب نوارس ..
أم منفاك عينٌ ، وقيد !
شجنٌ رمشي
شجنٌ قمري ..
والسهدُ فيك ، والليل أنت ..
وسماءٌ مجيدة فوق ألواني ..
ما فارقتني بوطأ عينيك .. غيث .

[ضيّ]

أسير في دروبك
وأعلن بين يديك السلام
رغم يقيني بأنني أنثى ..
خُلقت لتُقام من أجل عينيها
حروب !