المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة يوسف عليه السلام


عآزفّ النّآي
10-30-2022, 11:29 PM
من أجمل الدعوات القرآنية دعوةُ يوسفَ عليه السلام،

وقد جاءت في قول الله تعالى: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].

أولًا: هي دعوة مباركة، نطق بها هذا النبيُّ الكريم بعد حياة مليئة بالمحن والمنح، والأحزان والأشجان، والسجون وقصور المُلك، ثم هو يدعو ربه سبحانه أن يتوفاه مسلمًا، وأن يُلحقه بالصالحين، فما أجملها من دعوة! وما أكرَمَها على الله تعالى؛ إذ تُسجل في كتابه، وتُتلى قرآنًا على مدى الأيام!

وكأني به عليه السلام يحقِّق بهذه الدعوة وصيةَ جده إبراهيم الخليل عليه السلام، أليس قد قال تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 132]؟ فحقيق بكل مسلم - لا سيما مَن تحققت أمانيه في هذه الحياة - أن يتضرَّع إلى الله بهذه الدعوة المباركة.
إن غاية المسلم، ومنتهى أمله: أن يُكرمه الله بالموت على اﻹسلام، وأن يلحقه برَكْبِ الصالحين من عباده.

ثانيًا: مَن قرأها في آخر خطبة الجمعة؟
1- أول مَن علمتُه قرأها في آخر خطبة الجمعة الأمير سبكتكين الغزنوي المتوفى سنة (387) من الهجرة؛ جاء في ترجمته أنه كان عادلًا خيِّرًا، حسن الاعتقاد، فاضلًا عارفًا، له نظم ونثر، وخَطَبَ في بعض الجُمَع، وكان يقول بعد الدعاء للخليفة العباسي الآياتِ من سورة يوسف: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].

مرِض في مدينة بلخ - وهي اليوم مزار شريف في شمال شرق أفغانستان - فأمر بالعودة إلى غزنة، فأدركته المَنيةُ في طريق عودته.
وهو والد السلطان محمود الغزنوي، حاكم الدولة الغزنوية في عصر الخلافة العباسية، وقد لقِّب بألقاب عديدة؛ من أهمها: (سيف‌ الدولة، بطل الإسلام، فاتح الهند، محطم الأصنام، يمين أمير المؤمنين)، وبفضل حكمته وقدرته المتميزة على قيادة شؤون البلاد تمكَّن من رفع شأن الدولة الغزنوية في فترة حكمه.

2- وفي عصرنا هذا رأيت الأستاذ المفسِّر الشيخ عيادة أيوب الكبيسي يقرؤها في نهاية كل خطبة، وهو يفسر القرآن الكريم في مسجد الشيخ المر في دبي منذ سنوات، ووصل إلى سورة النحل، وحضورُ الجمعة في مسجده، وسماع خطبته هو النعيم المقيم، حفظه الله تعالى وأمتع به[1].
[1] وممن كان يقرؤها أخي الكريم الشهيد الشيخ فيضي الفيضي رحمه الله تعالى، أحد الدعاة الموفَّقين في العراق، وقد سمعته في مساجد بغداد، والفلوجة والموصل، وهو متأثر في ذلك بشيخه الأستاذ الشيخ عيادة الكبيسي، وكتب لي الأستاذ الشيخ عيادة الكبيسي قائلًا: جزاك الله خيرًا، وكان شيخنا الشيخ عبدالستار ملا طه الكبيسي كذلك يقرؤها، ومنه أخذت ذلك، فاللهم توفَّني مسلمًا وألحِقْني بالصالحين.

المصدر:
https://www.alukah.net/sharia/0/1148...#ixzz7iGXXLQqi (https://check.libral.org/url?url=aHR0cHM6Ly93d3cuYWx1a2FoLm5ldC9zaGFyaWEvMC 8xMTQ4MTQvJUQ4JUFGJUQ4JUI5JUQ5JTg4JUQ4JUE5LSVEOSU4 QSVEOSU4OCVEOCVCMyVEOSU4MS0lRDglQjklRDklODQlRDklOE ElRDklODctJUQ4JUE3JUQ5JTg0JUQ4JUIzJUQ5JTg0JUQ4JUE3 JUQ5JTg1LyNpeHp6N2lHWFhMUXFp)

المعتفس
10-30-2022, 11:56 PM
الله يجزاك خير ماقصرت ربي يسعدك

نايف
10-31-2022, 07:41 AM
الله يجزاك خير اخوي البدر
ويجعل طرحك المثمر
في موازين اعمالك

alwafa
10-31-2022, 05:57 PM
•'








يزاك الله خييير ،
في ميزان حسناتكك ،

وليد
10-31-2022, 07:06 PM
جزاك الله خير

أمَوآج آلشَرقَيهہْ♥
10-31-2022, 09:17 PM
جزآك ربي كل خير ..
في ميزآن حسنآتك ي رب ..


-

عآزفّ النّآي
10-31-2022, 11:26 PM
شرفنـــي توآجـدكم في متصفحي

كيان
11-01-2022, 04:10 PM
الله يكتب اجرك ويجزاك خير

رآنيا
11-03-2022, 03:21 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

~

عآزفّ النّآي
11-03-2022, 07:48 AM
.


شرفنـــي توآجـدكم في متصفحي

الولهان عبدالله
11-05-2022, 10:18 PM
بارك الله فيك

عآزفّ النّآي
11-06-2022, 03:41 PM
سـرني مرورك الولهان

hassan
11-06-2022, 11:32 PM
جزاك الله خيرا

نبض غلاك
11-07-2022, 03:40 AM
البدر
جزاك الله خير

عآزفّ النّآي
11-07-2022, 09:26 PM
شرفنـــي توآجـدكم في متصفحي

ملآئكيه
11-19-2022, 03:41 PM
_
،



















جَزَاكَ اَللَّهُ خَيْر . . .
وَأَحْسَنَ إِلَيْكَ فِيمَا قَدَّمَتْ
دُمْتُ بِرِضَى اَللَّهِ وَإِحْسَانِهِ وَفَضْلِهِ
~

عآزفّ النّآي
11-20-2022, 12:45 AM
شآكر لك مرورك

عبير
12-03-2022, 03:38 AM
جزاك الله خير

عآزفّ النّآي
12-03-2022, 06:23 AM
أنرتم متصفحي أشكركم