محال
10-06-2022, 11:22 AM
.
بين أحضان الطبيعه
يملك كوخاً صغيراً
ينام ليلاً في وقت متأخر
ويستيقظ في وقت مبكر
كأن النوم لايعني له شيئاً
يستغل الساعات بقدر المستطاع
الهواء المنعش صباحاً
شروق الشمس
العصافير فوق الأشجار
منظر الشلال
يتجول طيلة اليوم
يتأمل غروب الشمس
يسهر مع النجوم
ويحاكي القمر منتصف الشهر
وقبل ان يخلد الى النوم
يكتب يومياته بكل حب
كان يتلذذ بهذا الروتين
وكأن كل يوم هو اول يوم له
وفي إحدى الليالي وأثناء نومه
دخلت فتاة إلى الكوخ
كانت نحيلة جداً
وكان شعرها مبللاً
أمسكت بيده خائفه والتصقت به
إقترب من الباب
ومازالت ممسكة بيده
كأنه كان يعلم سبب خوفها
ولم يرى حتى ملامح وجهها
هو نفسه لايدرك لماذا لم يرى
وفجأةً بداء الكوخ بالتوسع
وفي كل مره يتسع يرى رجلاً امامه
اتسع الكوخ من جديد واتى رجل آخر
حتى اصبحوا ستة رجال
جميعهم يقفون خلف الرجل الأول
كأنهم كانوا يودون التحرش بالفتاة
علم انه لايملك حلاً لردعهم
فاختنق صدره بالعجز وقلة الحيله
فما كان منه الا ان يضع الفتاة خلف ظهره
فخضع للحل الاخير وهو التوسل لهم
يحترق داخله وهو يجثوا على ركبتيه
فارداً يديه محاولاً حماية الفتاة
نظر إليه أول رجل نظرة شفقه
وشعر ان صاحب الكوخ تم قهر رجولته
فاشتعل ضميره وغادر المكان هو ومن معه
فوقف على قدميه
وجلست الفتاة على الارض
كان سعيداً لأنهم تركوها دون ضرر
وكان حزيناً على نفسه بعد شعوره بالعجز
وقبل ان يتحدث إلى الفتاة
دخلت فتاة أخرى
كانت ملامحها واضحه
ليست كملامح التي تمسك يده
قامت بالحديث معه بصوت خافت
فقالت هذه الفتاة مريضه
انت تحبها وهي لاتعرف الحب
واثناء ذلك
إلتف وراءه ليسأل الفتاة النحيله
فلم يجدها وكأنها تملك معجزة الاختفاء
ثم قالت الفتاة الاخرى الم اقل لك
قال لها وانتي من تكونين
قالت انا اختها
عاد الكوخ كما كان صغيراً
فاستيقظ الرجل من حلمه
يلتقط انفاسه كأنه يختنق
ظن ان الحلم هو السبب
فرأى النيران من حوله
لقد إحترق كوخه اثناء نومه
وكان الحلم بمثابة نجاته من الموت
كانت الفتاة النحيله هي غفوته
واختها الكبيره من انقذته من غفلته
واما الرجال الذين ذهبوا
فقد كانوا العصافير والشلال
بعد ذلك تحولت الطبيعه
إلى صحراء قاحله
..
بقلم / محال
.
بين أحضان الطبيعه
يملك كوخاً صغيراً
ينام ليلاً في وقت متأخر
ويستيقظ في وقت مبكر
كأن النوم لايعني له شيئاً
يستغل الساعات بقدر المستطاع
الهواء المنعش صباحاً
شروق الشمس
العصافير فوق الأشجار
منظر الشلال
يتجول طيلة اليوم
يتأمل غروب الشمس
يسهر مع النجوم
ويحاكي القمر منتصف الشهر
وقبل ان يخلد الى النوم
يكتب يومياته بكل حب
كان يتلذذ بهذا الروتين
وكأن كل يوم هو اول يوم له
وفي إحدى الليالي وأثناء نومه
دخلت فتاة إلى الكوخ
كانت نحيلة جداً
وكان شعرها مبللاً
أمسكت بيده خائفه والتصقت به
إقترب من الباب
ومازالت ممسكة بيده
كأنه كان يعلم سبب خوفها
ولم يرى حتى ملامح وجهها
هو نفسه لايدرك لماذا لم يرى
وفجأةً بداء الكوخ بالتوسع
وفي كل مره يتسع يرى رجلاً امامه
اتسع الكوخ من جديد واتى رجل آخر
حتى اصبحوا ستة رجال
جميعهم يقفون خلف الرجل الأول
كأنهم كانوا يودون التحرش بالفتاة
علم انه لايملك حلاً لردعهم
فاختنق صدره بالعجز وقلة الحيله
فما كان منه الا ان يضع الفتاة خلف ظهره
فخضع للحل الاخير وهو التوسل لهم
يحترق داخله وهو يجثوا على ركبتيه
فارداً يديه محاولاً حماية الفتاة
نظر إليه أول رجل نظرة شفقه
وشعر ان صاحب الكوخ تم قهر رجولته
فاشتعل ضميره وغادر المكان هو ومن معه
فوقف على قدميه
وجلست الفتاة على الارض
كان سعيداً لأنهم تركوها دون ضرر
وكان حزيناً على نفسه بعد شعوره بالعجز
وقبل ان يتحدث إلى الفتاة
دخلت فتاة أخرى
كانت ملامحها واضحه
ليست كملامح التي تمسك يده
قامت بالحديث معه بصوت خافت
فقالت هذه الفتاة مريضه
انت تحبها وهي لاتعرف الحب
واثناء ذلك
إلتف وراءه ليسأل الفتاة النحيله
فلم يجدها وكأنها تملك معجزة الاختفاء
ثم قالت الفتاة الاخرى الم اقل لك
قال لها وانتي من تكونين
قالت انا اختها
عاد الكوخ كما كان صغيراً
فاستيقظ الرجل من حلمه
يلتقط انفاسه كأنه يختنق
ظن ان الحلم هو السبب
فرأى النيران من حوله
لقد إحترق كوخه اثناء نومه
وكان الحلم بمثابة نجاته من الموت
كانت الفتاة النحيله هي غفوته
واختها الكبيره من انقذته من غفلته
واما الرجال الذين ذهبوا
فقد كانوا العصافير والشلال
بعد ذلك تحولت الطبيعه
إلى صحراء قاحله
..
بقلم / محال
.