سافانا
08-15-2022, 02:05 AM
(( أمي ))
مر الحزن ولكن الغضب استمر
كنت افكر كيف اتتها القسوه لتفعل ذلك بي
لا استطيع ان اصدق انها استطاعت فعل ذلك
كنت طفله شديده الذكاء والوسامه
استطيع التغلغل الى دخل عقل وقلب كل من يحدثني
الجميع احبني إلا هى
لانها تركتني وذهبت لحياه جديده
لا مكان لي فيها
لم يكن بمقدوري ان اتحمل
لقد تغيرت حياتي منذو تلك اللحظه
والإنها لم تفعل ذلك من قبل فقد بكيت بحرقه
هكذا اصبح المشهد لم تعد موجوده
لقد نفذ الم فراقها الى اعماق قلبي
مرت السنوات ومعها هدا غضبي
لم اتمنى لها سوء
ولكن لم اعد افكر فيها كثيرا
بالطبع كانت هناك بعض الذكريات العابره
ولحظات الحنين الرقيقه لكنها كانت قصيره
بعد ان وصلت لسن المراهقه
بدا كما لو ان الأمي قد تراكمت
ولكني مازلت ابتسم
لم تكن تبدو تلك الابتسامه صادقه في بعض الأحيان
ظلت حاجتي لوجودها تنمو بداخلي
ولكني لم اكن اعبر عنها لاحد
اليوم وبعد مرور كل تلك السنوات
اتصلت باحد الاقارب
تريد رؤيتي
لم تفعل ذلك من قبل
ولم تكن ترغب في اي شي
يربطها بحياه الماضي
ارادت ان تعيش حياه هى تعشق تفاصيلها
بدون اي منغصات
كنت اعد نفسي كل يوم قائله ساذهب اليوم
ثم يمضي اليوم ولا انفذ وعدي
كان قلقي قد بلغ ذروته
ماذا ساجد ياترى
هل ستعرفني
شعرت بشعور غريب من الإثاره لرؤيتها للمره الأولى منذ سنوات طويله
عندما وصلت مكان اقامتها كنت اتنفس بصعوبه
وكنت خائفه الأمر كان صعب جدا
طلبو مني الانتظار حتى تستعد لمقابلتي
سمعت صوتها من بعيييييد
ثم رأيت شعرها اولا كان لونه اشقر غامق طويلا وانسيابيا
تقريبا كما كان دئما ولكن دون لمعان
ثم رأيت وجهها
لقد اصبحت ملامحها حاده بسبب المرض
واحاط بعينيها هاله سوداء
لم ارى مثلها من قبل على ذلك الوجه الجميل
شعرت بحزن رهيب
وتذكرت كل الاوقات الماضيه التي كانت معي فيها
قبل ان نتبادل الحديث اردت الأقتراب منها
للنظر في عينيها
والأمنحها فرصه النظر في عيني
منعتني المسافه العاطفيه بييننا
من سؤالها كل الأسئله التي كنت ارغب بشده في ان القيها عليها
كنت اريد ان اسألها لماذ رحلت عن حياتي
وهل لا زالت تذكر ذلك الماضي
وكيف تشعر عندما تفكر فيه
بدل من ذلك كانت الأسئله سطحيه
مجرد طرق لإقامه حوار
اعلم انني لن انسى ابدا الحزن الناجم عن رؤيتها في هذه الحاله
لقد كان الغضب منها في الماضي
اسهل من الشعور بهذا الاحساس
كنت وسأضل ارها بقلب تلك الطفله الصغيره
عدت الى مكان اقامتي لم يكن في يدي شي لافعله من اجلها
لذلك استلقيت على السرير لا احرك ساكن
ولا اعرف بأي شي افكر او بماذا اشعر
كل الذي اعرفه انني سأفتقدها للابد
(( زوجي ))
لقد كان زواجنا يختلف عن اي زواج عادي
كان شابا وسيما للغايه يبلغ من العمر 25 عاما
وكنت حينها ابلغ من العمر 19 عاما
كنت طالبه جديده في الجامعه
وكان هو يقوم بادراساته العليا
كان يحبني جدا وكنت ابادله نفس الشعور
وكل ما رايناه كان مستقبلا مليئا بالأمان والسعاده
تزوجنا واقمنا حفل زفاف كان غايه في البذخ
استمر الى بعد منتصف الليل
بعدها تسللنا إلى غرفتنا في الفندق قبل أن ينتهي الحفل بساعات
كانت ليله مميزه جدا
فالحلم قد تحول الى حقيقه
عشنا الحب وكل احساس جميل يثيره الحب
كانت حياه مثاليه للغايه
ولكن بعد العام الثالث للزواج
كانت لكلمات قليله من احد الاطباء اثر رهيب على حياتنا
كما لو كان قد القى تعويذه شريره علينا
فقد قال ان زوجي مصاب بالسرطان
اصبح كلانا خائف
واحسسنا بالبعد عن بعضنا البعض
وبعدم الأمان هو اكثر ما خطر ببالنا
اظن ان كلينا شعر بألم الفراق حينها
لقد تحطمت احلامنا
وتمزقت كل احاسيس الأمان والطمأنينه
مر الوقت سريعا
كنت ارأه يقترب من نهايته يوم بعد يوم
وكان الطبيب على حق فبعد مرور 18 شهرا توفي
كنت اعتقد انني لن استطيع الحياه بعد هذا الفراق
ولكن اتضح انني كنت مخطئه
لقد استطعت ان اعيش
وها أنا اكتب لكم اليوم بعض من ذكرياتي .
عزيزي القارئ تذكر
ان الحياه لا تنتهى سوى بالموت
فلا تموت قبل ان تموت
انسى الماضى فهو ذهب ولن يعود
وكل يوم هو فرصه جديده للشعور بالسعاده
ونحن من يرسم تفاصيله
ان لم تفعل
فإن الحياه ستصبح مجرد سجن كبييييير
تموت فيه
ببط شديييييد .
شكراً لوقتكم
:10:
مر الحزن ولكن الغضب استمر
كنت افكر كيف اتتها القسوه لتفعل ذلك بي
لا استطيع ان اصدق انها استطاعت فعل ذلك
كنت طفله شديده الذكاء والوسامه
استطيع التغلغل الى دخل عقل وقلب كل من يحدثني
الجميع احبني إلا هى
لانها تركتني وذهبت لحياه جديده
لا مكان لي فيها
لم يكن بمقدوري ان اتحمل
لقد تغيرت حياتي منذو تلك اللحظه
والإنها لم تفعل ذلك من قبل فقد بكيت بحرقه
هكذا اصبح المشهد لم تعد موجوده
لقد نفذ الم فراقها الى اعماق قلبي
مرت السنوات ومعها هدا غضبي
لم اتمنى لها سوء
ولكن لم اعد افكر فيها كثيرا
بالطبع كانت هناك بعض الذكريات العابره
ولحظات الحنين الرقيقه لكنها كانت قصيره
بعد ان وصلت لسن المراهقه
بدا كما لو ان الأمي قد تراكمت
ولكني مازلت ابتسم
لم تكن تبدو تلك الابتسامه صادقه في بعض الأحيان
ظلت حاجتي لوجودها تنمو بداخلي
ولكني لم اكن اعبر عنها لاحد
اليوم وبعد مرور كل تلك السنوات
اتصلت باحد الاقارب
تريد رؤيتي
لم تفعل ذلك من قبل
ولم تكن ترغب في اي شي
يربطها بحياه الماضي
ارادت ان تعيش حياه هى تعشق تفاصيلها
بدون اي منغصات
كنت اعد نفسي كل يوم قائله ساذهب اليوم
ثم يمضي اليوم ولا انفذ وعدي
كان قلقي قد بلغ ذروته
ماذا ساجد ياترى
هل ستعرفني
شعرت بشعور غريب من الإثاره لرؤيتها للمره الأولى منذ سنوات طويله
عندما وصلت مكان اقامتها كنت اتنفس بصعوبه
وكنت خائفه الأمر كان صعب جدا
طلبو مني الانتظار حتى تستعد لمقابلتي
سمعت صوتها من بعيييييد
ثم رأيت شعرها اولا كان لونه اشقر غامق طويلا وانسيابيا
تقريبا كما كان دئما ولكن دون لمعان
ثم رأيت وجهها
لقد اصبحت ملامحها حاده بسبب المرض
واحاط بعينيها هاله سوداء
لم ارى مثلها من قبل على ذلك الوجه الجميل
شعرت بحزن رهيب
وتذكرت كل الاوقات الماضيه التي كانت معي فيها
قبل ان نتبادل الحديث اردت الأقتراب منها
للنظر في عينيها
والأمنحها فرصه النظر في عيني
منعتني المسافه العاطفيه بييننا
من سؤالها كل الأسئله التي كنت ارغب بشده في ان القيها عليها
كنت اريد ان اسألها لماذ رحلت عن حياتي
وهل لا زالت تذكر ذلك الماضي
وكيف تشعر عندما تفكر فيه
بدل من ذلك كانت الأسئله سطحيه
مجرد طرق لإقامه حوار
اعلم انني لن انسى ابدا الحزن الناجم عن رؤيتها في هذه الحاله
لقد كان الغضب منها في الماضي
اسهل من الشعور بهذا الاحساس
كنت وسأضل ارها بقلب تلك الطفله الصغيره
عدت الى مكان اقامتي لم يكن في يدي شي لافعله من اجلها
لذلك استلقيت على السرير لا احرك ساكن
ولا اعرف بأي شي افكر او بماذا اشعر
كل الذي اعرفه انني سأفتقدها للابد
(( زوجي ))
لقد كان زواجنا يختلف عن اي زواج عادي
كان شابا وسيما للغايه يبلغ من العمر 25 عاما
وكنت حينها ابلغ من العمر 19 عاما
كنت طالبه جديده في الجامعه
وكان هو يقوم بادراساته العليا
كان يحبني جدا وكنت ابادله نفس الشعور
وكل ما رايناه كان مستقبلا مليئا بالأمان والسعاده
تزوجنا واقمنا حفل زفاف كان غايه في البذخ
استمر الى بعد منتصف الليل
بعدها تسللنا إلى غرفتنا في الفندق قبل أن ينتهي الحفل بساعات
كانت ليله مميزه جدا
فالحلم قد تحول الى حقيقه
عشنا الحب وكل احساس جميل يثيره الحب
كانت حياه مثاليه للغايه
ولكن بعد العام الثالث للزواج
كانت لكلمات قليله من احد الاطباء اثر رهيب على حياتنا
كما لو كان قد القى تعويذه شريره علينا
فقد قال ان زوجي مصاب بالسرطان
اصبح كلانا خائف
واحسسنا بالبعد عن بعضنا البعض
وبعدم الأمان هو اكثر ما خطر ببالنا
اظن ان كلينا شعر بألم الفراق حينها
لقد تحطمت احلامنا
وتمزقت كل احاسيس الأمان والطمأنينه
مر الوقت سريعا
كنت ارأه يقترب من نهايته يوم بعد يوم
وكان الطبيب على حق فبعد مرور 18 شهرا توفي
كنت اعتقد انني لن استطيع الحياه بعد هذا الفراق
ولكن اتضح انني كنت مخطئه
لقد استطعت ان اعيش
وها أنا اكتب لكم اليوم بعض من ذكرياتي .
عزيزي القارئ تذكر
ان الحياه لا تنتهى سوى بالموت
فلا تموت قبل ان تموت
انسى الماضى فهو ذهب ولن يعود
وكل يوم هو فرصه جديده للشعور بالسعاده
ونحن من يرسم تفاصيله
ان لم تفعل
فإن الحياه ستصبح مجرد سجن كبييييير
تموت فيه
ببط شديييييد .
شكراً لوقتكم
:10: