متأمل
03-24-2022, 12:23 AM
ً
ً
هِي نَمُوذَج مِن إصْرَار وَقُوَّة
وطود مَنِيع يَصُدّ كُلّ متسلل عَابِثٌ
تَقْتات عَلَى بَقَايَا صَبَر وَفُتَات احْتِمَالٌ
لَدَيْهَا إحْسَاس حْاذِق وَيَقِين شَارِق
تغالبها الْعَاطِفَة فتركلها بواقعية عَقْلِهَا
وَتَسْتَمِرّ فِي طَرِيقِهَا الْمَرْسُوم حلماً
لَا تَلْتَفِتُ لمخلفات الْأَلَم
أَو انتفاضات الْحُنَيْن
تَعْلَمُ أَنَّهَا ستصل إلَى مَا تُرِيدُ
دُونَ أَنْ تتوسل عَطْفٌ الْأَيَّام
وَدُون أَن تَبَرَّر غِيَاب الْحَظّ
وَدُون إنْ تَلِفَتْ انْتِبَاه عَابِر
قَائِمَةٌ بِذَاتِهَا سامقة دُون رِي
ثَابِتَةٌ الجَأْش امَام عَصْف الْأَحْوَال
تَتَرَّس بِطَبْع الصَّمْت الْمُتَحَدِّث
مَاهِرَةً فِي اقْتِنَاص فُرَص الحيوية
تزحف تَارَة نَحْوَ الهَدَفِ لتربك اتزانه
وَتَنْسَحِب فِي هُدُوءٍ لتستعيد طَاقَتِهَا
لَا تَتَعَمَّد البهرجة وَلَا الْإِثَارَة
هَادِيَة مِنْ غَيْرِ صَخَب
بَارِدَة مِنْ غَيْرِ تَجَمَّد
متوهجة مِنْ غَيْرِ احْتِرَاقٍ
تجيد فَنّ الْعَبَث بمصادرته
تَمِيلُ إلَى الغُمُوض الْوَاضِح
وَإِلَى السُّكُون الْمُتَمَرِّد
وَإِلَى الثَّوْرَة الْعَمِيقَة
كَلِمَاتِهَا نَبَع فَاض بإحساس عَذِّب
احلامها سَحَابٌ يُمْطِر الْأَمَل
ذائقتها نَهْرٌ مِنْ جَمَالٍ رَقْراق
تَعْصِف غَيْرِة فَتُقْلَب كِيان الْأَفْكَار
تَتَعَمَّد الانْزِواء لتبتعد عَن طُغْيَان البَوْح
تتسلل مِنْ بَيْنِ مَشَاعِر الرَّوْعَة
لتستقر فِي نَوَاة التركيز
لَا تُقَدَّمُ قرابين وَلَا تَبْذل عَطَايَا
تَمِيلُ إلَى تَحْفِيز الْعَقْل بِالْمَنْطِق
رَيْحَانَةٌ تتضوع أَناقَةً وَتَأَلَّق
بِاسْمِة وغادة مُشْرِقَةٌ
سَمَاوِيَّةُ الرُّوح أَرْضِيَّةٌ الْوَاقِع
مُقتدرة قَادِرَة عَلَى التَّوازُن
مُتماسكة مُحَاطَة بِهالَةِ مِنْ التَّحَدِّي
لَيْلِيَّةٌ الشَّجَن نَهَارِيَّةٌ الْفِعْل
قَمَرِيَّةٌ الْحِسّ شَمْسِيَّة التَّعَاطِي
يَقِينِهَا صَادِقٌ لِأَنَّه وَاثِق
صَبْرَهَا مَخْتُوم بِمِسْك الْفَوْز
لَيْسَت غَيْرِ الْبَشَرِ وَلَا مَلائِكِيَّة
بَل بَشَرِيَّةٌ حَدّ النُّخَاع
لَكِنَّهَا تَتَمَتَّع بسمو الذَّات
وَأَنَاقَةٌ الرُّوح وَجَمَال الْإِحْسَاس
لَهَا طَبْع الاُحادية وَتَعَدُّد الْمُشَارَكَة
لَهَا قَوَامٌ الشَّمُوخ وَانْحِنَاء التَّوَاضُع
قَدْرَهَا لَا يَقُوّمُهُ سَطْحِي الشُّعُور
وَلَا يَفْهَمُهَا مُتشتت الْمَشَاعِر
وَلَا يَمْلِكُهَا سِوَى خَالِصٌ
وحَاذق تَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ اردان الِازْدِوَاج
هِي بِحَقٍّ مِنْ يَسْتَحِقُّ الْجِهَاد
وَالتَّفَانِي فِي سَبِيلِ الْوُصُولِ لَهَ
ِ
ً
هِي نَمُوذَج مِن إصْرَار وَقُوَّة
وطود مَنِيع يَصُدّ كُلّ متسلل عَابِثٌ
تَقْتات عَلَى بَقَايَا صَبَر وَفُتَات احْتِمَالٌ
لَدَيْهَا إحْسَاس حْاذِق وَيَقِين شَارِق
تغالبها الْعَاطِفَة فتركلها بواقعية عَقْلِهَا
وَتَسْتَمِرّ فِي طَرِيقِهَا الْمَرْسُوم حلماً
لَا تَلْتَفِتُ لمخلفات الْأَلَم
أَو انتفاضات الْحُنَيْن
تَعْلَمُ أَنَّهَا ستصل إلَى مَا تُرِيدُ
دُونَ أَنْ تتوسل عَطْفٌ الْأَيَّام
وَدُون أَن تَبَرَّر غِيَاب الْحَظّ
وَدُون إنْ تَلِفَتْ انْتِبَاه عَابِر
قَائِمَةٌ بِذَاتِهَا سامقة دُون رِي
ثَابِتَةٌ الجَأْش امَام عَصْف الْأَحْوَال
تَتَرَّس بِطَبْع الصَّمْت الْمُتَحَدِّث
مَاهِرَةً فِي اقْتِنَاص فُرَص الحيوية
تزحف تَارَة نَحْوَ الهَدَفِ لتربك اتزانه
وَتَنْسَحِب فِي هُدُوءٍ لتستعيد طَاقَتِهَا
لَا تَتَعَمَّد البهرجة وَلَا الْإِثَارَة
هَادِيَة مِنْ غَيْرِ صَخَب
بَارِدَة مِنْ غَيْرِ تَجَمَّد
متوهجة مِنْ غَيْرِ احْتِرَاقٍ
تجيد فَنّ الْعَبَث بمصادرته
تَمِيلُ إلَى الغُمُوض الْوَاضِح
وَإِلَى السُّكُون الْمُتَمَرِّد
وَإِلَى الثَّوْرَة الْعَمِيقَة
كَلِمَاتِهَا نَبَع فَاض بإحساس عَذِّب
احلامها سَحَابٌ يُمْطِر الْأَمَل
ذائقتها نَهْرٌ مِنْ جَمَالٍ رَقْراق
تَعْصِف غَيْرِة فَتُقْلَب كِيان الْأَفْكَار
تَتَعَمَّد الانْزِواء لتبتعد عَن طُغْيَان البَوْح
تتسلل مِنْ بَيْنِ مَشَاعِر الرَّوْعَة
لتستقر فِي نَوَاة التركيز
لَا تُقَدَّمُ قرابين وَلَا تَبْذل عَطَايَا
تَمِيلُ إلَى تَحْفِيز الْعَقْل بِالْمَنْطِق
رَيْحَانَةٌ تتضوع أَناقَةً وَتَأَلَّق
بِاسْمِة وغادة مُشْرِقَةٌ
سَمَاوِيَّةُ الرُّوح أَرْضِيَّةٌ الْوَاقِع
مُقتدرة قَادِرَة عَلَى التَّوازُن
مُتماسكة مُحَاطَة بِهالَةِ مِنْ التَّحَدِّي
لَيْلِيَّةٌ الشَّجَن نَهَارِيَّةٌ الْفِعْل
قَمَرِيَّةٌ الْحِسّ شَمْسِيَّة التَّعَاطِي
يَقِينِهَا صَادِقٌ لِأَنَّه وَاثِق
صَبْرَهَا مَخْتُوم بِمِسْك الْفَوْز
لَيْسَت غَيْرِ الْبَشَرِ وَلَا مَلائِكِيَّة
بَل بَشَرِيَّةٌ حَدّ النُّخَاع
لَكِنَّهَا تَتَمَتَّع بسمو الذَّات
وَأَنَاقَةٌ الرُّوح وَجَمَال الْإِحْسَاس
لَهَا طَبْع الاُحادية وَتَعَدُّد الْمُشَارَكَة
لَهَا قَوَامٌ الشَّمُوخ وَانْحِنَاء التَّوَاضُع
قَدْرَهَا لَا يَقُوّمُهُ سَطْحِي الشُّعُور
وَلَا يَفْهَمُهَا مُتشتت الْمَشَاعِر
وَلَا يَمْلِكُهَا سِوَى خَالِصٌ
وحَاذق تَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ اردان الِازْدِوَاج
هِي بِحَقٍّ مِنْ يَسْتَحِقُّ الْجِهَاد
وَالتَّفَانِي فِي سَبِيلِ الْوُصُولِ لَهَ
ِ