المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلة الجمعه


المهاجر
12-14-2021, 07:17 PM
إن الصلاة على النبي عامة لها فضل عظيم،



ويزداد هذا الفضل ويكثُر الأجر بالصلاة عليه، في ليلة الجمعة ويوم الجمعة،


وهذا ما جاء به الحديث حاثًّا عليه ومحفزًا للقيام به، فعن أوس بن أوس قال: قال النبي صلَّى الله عليه وسلم: «إنَّ من أفضَلِ أيامِكُم يومَ الجُمُعة؛ فأكْثِرُوا علي مِن الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ»، قال: فقالوا: يا رسولَ الله، وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك، وقد أرَمْتَ؟ قال: يقولون بَليتَ، قال: «إن الله حرَّم على الأرضِ أجْسادَ الأنبياء»[1].


وتعود هذه الفضيلة المخصوصة للصلاة عليه في يوم الجمعة إلى فضل هذا اليوم العظيم الذي هو أفضل الأيام عند المسلمين كما مر في بداية الحديث، وقد جاء في أحاديث كثيرة بيان فضيلة هذا اليوم؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أُخرج منها»[2].


ويوم الجمعة هو سيد الأيام وأعظمها عند الله، وقد تميز بخصال وخلال ليست في غيره، ومن خصاله أن يوم الجمعة من أعظم الأيام عند الله تعالى، وقد جاء في الحديث عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِالْمُنْذِرِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ، فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ، خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَلَا سَمَاءٍ، وَلَا أَرْضٍ، وَلَا رِيَاحٍ، وَلَا جِبَالٍ، وَلَا بَحْرٍ، إِلَّا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ» »[3].


ولفضيلة هذا اليوم أيضًا ولعظمته عند الله ولما تَميَّز به من خصال، فإنه أفضل ما يعمل في هذا اليوم الفضيل الصلاة على النبي، وعلى هذا فينبغي إشغال النفس بالإكثار من الصلاة عليه وذلك لأجل تحصيل الأجر والثواب، "فإن العمل الصالح يزيد فضلًا بواسطة فضل الوقت"[4]، ولهذا قال: «فأكثِروا عليَّ مِن الصَّلاةِ فيه» [5]؛ "أي في يوم الجمعة، فإن الصلاة من أفضل العبادات،


وهي فيها أفضل من غيرها لاختصاصها بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل، هو الأكمل والأجمل، ولكونه سيد الأيام، فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام"[6]. وإنما خص يوم الجمعة؛ لأن يوم الجمعة سيد الأيام والمصطفى سيد الأنام، فللصلاة عليه فيه مزية ليست لغيره، وللصلاة على النبي يوم الجمعة فضائل وأجور، ومن فضائل الصلاة على النبي في يوم الجمعة أن من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، وهذا ما جاء به الحديث، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ


عَشْرًا»[7]، قال القاضي: "معناه رحمته وتضعيف أجره؛ كقوله تعالى: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» [الأنعام: 160]"[8]. وفي تخصيص الصلاة عليه في يوم الجمعة؛ حيث إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرن بين الحث بالصلاة عليه، وبيان شهود الملائكة لذلك اليوم، فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ،


قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلَاتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» قَالَ: قُلْتُ: وَبَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: «وَبَعْدَ الْمَوْتِ، إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» [9]، فإذا كان هذا اليوم المشهود تهتم به الملائكة وتشهده وتتجلى فيه، فإنه يدلل على عظمته وأهميته،


أفلا ينبغي أن نكثر من الصلاة على النبي فيه؟ بلى.


طريق الاسلام
م ن

عبير
12-14-2021, 07:27 PM
جزاك الله خير

ابنة القمر
12-14-2021, 08:04 PM
شكرًا لأطروحاتك المميزة
تقديري .. :11:

المهاجر
12-14-2021, 08:19 PM
كل الششكر
ع المروور
اخت عبيير

المهاجر
12-14-2021, 08:19 PM
ابنة القمر
شاكر لك
حضورك

أمَوآج آلشَرقَيهہْ♥
12-14-2021, 11:51 PM
عليه الصلاة والسلام ..
جزاك ربي كل خير ..


-

المهاجر
12-14-2021, 11:56 PM
امواااااج شرقيه
ششاكر لك حضورك
في متصفحي

رآنيا
12-15-2021, 03:12 AM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

~

المهاجر
12-15-2021, 12:45 PM
شاكر حضورك
مديرتنا الموقره
رااانياا

نبض غلاك
12-18-2021, 04:29 AM
عليه الصلاة والسلام
جزاك الله خير

المهاجر
12-18-2021, 11:33 AM
وانتي كذلك
نبض الغلا
شاكر حضورك

لوران
01-04-2022, 08:55 PM
راقني انتقائك
سلمت يداك وبانتظار جديدك
:9517:

علي
04-26-2024, 02:30 AM
إن الصلاة على النبي عامة لها فضل عظيم،



ويزداد هذا الفضل ويكثُر الأجر بالصلاة عليه، في ليلة الجمعة ويوم الجمعة،


وهذا ما جاء به الحديث حاثًّا عليه ومحفزًا للقيام به، فعن أوس بن أوس قال: قال النبي صلَّى الله عليه وسلم: «إنَّ من أفضَلِ أيامِكُم يومَ الجُمُعة؛ فأكْثِرُوا علي مِن الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضةٌ عليَّ»، قال: فقالوا: يا رسولَ الله، وكيف تُعرَضُ صلاتُنا عليك، وقد أرَمْتَ؟ قال: يقولون بَليتَ، قال: «إن الله حرَّم على الأرضِ أجْسادَ الأنبياء»[1].


وتعود هذه الفضيلة المخصوصة للصلاة عليه في يوم الجمعة إلى فضل هذا اليوم العظيم الذي هو أفضل الأيام عند المسلمين كما مر في بداية الحديث، وقد جاء في أحاديث كثيرة بيان فضيلة هذا اليوم؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أُخرج منها»[2].


ويوم الجمعة هو سيد الأيام وأعظمها عند الله، وقد تميز بخصال وخلال ليست في غيره، ومن خصاله أن يوم الجمعة من أعظم الأيام عند الله تعالى، وقد جاء في الحديث عَنْ أَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِالْمُنْذِرِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الْأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ، وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الْأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ، فِيهِ خَمْسُ خِلَالٍ، خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ، مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَلَا سَمَاءٍ، وَلَا أَرْضٍ، وَلَا رِيَاحٍ، وَلَا جِبَالٍ، وَلَا بَحْرٍ، إِلَّا وَهُنَّ يُشْفِقْنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ» »[3].


ولفضيلة هذا اليوم أيضًا ولعظمته عند الله ولما تَميَّز به من خصال، فإنه أفضل ما يعمل في هذا اليوم الفضيل الصلاة على النبي، وعلى هذا فينبغي إشغال النفس بالإكثار من الصلاة عليه وذلك لأجل تحصيل الأجر والثواب، "فإن العمل الصالح يزيد فضلًا بواسطة فضل الوقت"[4]، ولهذا قال: «فأكثِروا عليَّ مِن الصَّلاةِ فيه» [5]؛ "أي في يوم الجمعة، فإن الصلاة من أفضل العبادات،


وهي فيها أفضل من غيرها لاختصاصها بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل، هو الأكمل والأجمل، ولكونه سيد الأيام، فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام"[6]. وإنما خص يوم الجمعة؛ لأن يوم الجمعة سيد الأيام والمصطفى سيد الأنام، فللصلاة عليه فيه مزية ليست لغيره، وللصلاة على النبي يوم الجمعة فضائل وأجور، ومن فضائل الصلاة على النبي في يوم الجمعة أن من صلى عليه صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، وهذا ما جاء به الحديث، فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ؛ فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ


عَشْرًا»[7]، قال القاضي: "معناه رحمته وتضعيف أجره؛ كقوله تعالى: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا» [الأنعام: 160]"[8]. وفي تخصيص الصلاة عليه في يوم الجمعة؛ حيث إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرن بين الحث بالصلاة عليه، وبيان شهود الملائكة لذلك اليوم، فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ،


قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَإِنَّهُ مَشْهُودٌ تَشْهَدُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَإِنَّ أَحَدًا لَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ إِلَّا عُرِضَتْ عَلَيَّ صَلَاتُهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا» قَالَ: قُلْتُ: وَبَعْدَ الْمَوْتِ؟ قَالَ: «وَبَعْدَ الْمَوْتِ، إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» [9]، فإذا كان هذا اليوم المشهود تهتم به الملائكة وتشهده وتتجلى فيه، فإنه يدلل على عظمته وأهميته،


أفلا ينبغي أن نكثر من الصلاة على النبي فيه؟ بلى.


طريق الاسلام
م ن





اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خير على ما نقلت
وجعله الله في ميزان حسناتك.