مشاهدة النسخة كاملة : لا تَتدَخّلْ .
,
لَمْ أُقِمْ للحبّ دينًا
مَذهَبِي
أَن يُقِيمَ الحبُّ فِينا مَذْهَبَهْ
رَاقِصٌ قلبِي
إذَا غَنَّى الهوَى
لا يُبَالِي أيّ عَزفٍ أَطرَبَهْ !
-
نبذَة تعريفيّة :
لَكُمْ فِي زنزانتِي هَجْعَةٌ آمِنة
ولِي فِي سِجْنِكُمْ سَكْرَةٌ تَسْهَد !
,
(١)
علَى اللّظى أمْضِي
أُوزّع شِتاءً فِيَّ نَمَا .
(٢)
أُجَابهُ غَيْظَهُ
بـ قمِيصٍ مَفتوح .
(٣)
يَبْتكِرُ التنهِيد
كلّ مَن أَرَاد تقبِيلِي .
(٤)
فِي وَصِيّتِي
لمْ أكتب فِرَاقكْ .
(٥)
كَـ اِنفِرَاطِ اللّآلِئْ
( أَصِفُ غَيْرَتِي ) .
(٦)
تُوقِظُ ذِكْرَاكَ فِي دَمِي ..
رَعشَة .
(٧)
أُنَادِمُ لَيْلِي
بـ الكُؤوسِ المُعتمَة .
(٨)
أَرّختها كَـ تِذكَار
( قُبْلَة ) .
-
أَسْقَيتُكُمْ سُلْوَانًا .
,
" قُلْ : كَيفَ لِي
أَن أستردّكَ مِن بلادٍ
أَهلها عَطشَى ..
وَ أَنتَ المَاءْ ؟
,
" كَانَ يَكفِي
أَن تمسحَ شَفَتيّ
بـ طَرفِ سَبابتكْ
لـ كيّ لا يُعذّبنِي
النطق .
,
لَمْ تنسَى البُحيرَة
وَجْه الحَجَرِ الّذي
رَوّعها !
-
خُذنِي وَلَوْ حَجَرًا ترمِيهِ فِي بُحيرَة .
,
" أَنتَ تمنحُنِي حياةً أُخرَى فِيها وجُودٌ مزدوجْ
الحُلمَ الّذي تحلُمُه ، والّذي حلمهُ مِن أجلكَ آخرون
تغزُو المَكَان ، وَ العذوبة الّتي تُسرِفُ فِيها
تُطلِقها نحوَ الدَّاخِلْ غَيرَ المَرئِيّ !
مَوجُودٌ مِثل القُوت المَلْمُوس .. غَير وَاقعيّ ، لكّن مُؤَكَّد
( وَ أكثرَ مِن ذلك ) .
,
" لَدينا الآن أمطارٌ غَزِيرَة
بَيتنا مُحاصرٌ بـ المَاء مِن جَمِيع الجهات
و أَنا أعملُ علَى تحويلهِ إلَى سَفِينَة أو حتّى غَوَّاصَة
اِذَا رأيتم يَدًا تلوِّح مِن تحت المَاء ، فـ ذَاكَ أنا
خصوصًا اِذا كانت هذهِ اليد نَحِيلَة
وتحملُ بين أصَابعها سِيجَارة مُتقدَة
أَنا سَـ أتدبَّر أمرِي
لذَا :
أُناشدكُمْ اللّه أَن تهرعوا لـ اِنقاذ السيجَارَة
لا يُمكِن الإستهانة بـ حَياة سِيجَارَة ، لَمْ يُؤخَذ مِنها
( سِوَى نَفَسَيْن ) .
,
- اِقتربَ عِيد ميلادك ..
- مَاذا سَوف تفعَل ؟
- سَأُغَلِّفُنِي .
,
" دورِي
لـ تعرَق نجمَتان
وَ ينتشِي ضَوءَانِ رفّا
وَ الظِّلالُ مُرنّحَة
يغنِي عَن الأنداءِ
وَجْهٌ غَائِمٌ
وَ يَدٌ بـ أَقدَاحِ النَّبِيذِ
مُلَوِّحَة
مِرآتنا هَذا الغمُوض
وَ آثِمٌ
مَن لَمَّ أَحجَار الكلامِ
لـ يَشرَحَهْ .
,
ندخلُ الآن ، فِي البَارحَة مِن جَدِيد .
-
جَرِّب مُنادَاتِي .
,
كَانت تتوقُ لـ رَمي أيّ شيءٍ عَلَيهْ ..
كُرسي ، كتاب ، نَفسها .
,
أحمِلُ كلمة أُحبُّكَ
مُنذُ عَامَين ..
أُرِيد أَن يَهدأ جَمالكَ
لـ أقولها .
,
قَبلَ الكِتابة
مَا كُنت كاذبة
ومَا كانَ صدركَ
يَدعونِي لـ الكتابة
لَو لَمْ تَضِلَّ يَدِي .
,
بَينَ عَادةٍ و عِبادَة
أكتبُكَ و أستغفركْ .
-
فِي لُغَتِي خبأتك ، يَا شيئًا ليسَ يُقالْ .
,
يَرفع رايَة
فـ أستسلمُ بـ رَايَتين .
-
جَائعَة ..
قُبْلَة ، بـ العَسَلِ لَو سَمحت .
,
بـ قَدْرِ مَا غَدَرَ البَحر
غَدَرَتنِي
( الزُّرقَة ) !
-
أَنا المَهووسَة ، بـ سِيرةِ الـ مَاءْ .
,
شمّرتُ عَن ساقي
لـ أعبُر الجسر ..
جرَى النّهرُ لـ أعلى .
-
لماذا لا تُغازلني ؟
,
أعطنِي القليل منك
وأكونُ جبلاً ثابتًا
لا يثقُ بالرّيح والجليد
لكنّهُ :
يثقُ بقدميك !
قُم
وحرّضني على
الحُب
فقد تشقَّقَ قلبي .
مَيس .
,
الآن
وقت المُلامسة
درّبتُ أصابعي كثيرًا
مَن يُرشد الشتائم
إلى قفصها قبل أن
تحفر شَفَتِي ؟
و أقفُ على منصّة اللّيل
أصطاد للشعراء قوافٍ
حمراء
و أُتمِّمُ لـ الرّجال حنانهم .
مَيس .
,
أنا مِمَّن
يَعودون
لـ الذّكرَى
بـ رأسٍ
( مَرفُوع ) .
مَيس .
,
أنا إبنةُ الرّيف
كيفَ أقولُ :
أُحبّكَ
بطريقةٍ عصريّة ؟
-
أشدّكَ من ياقتك ؟
,
و أنتَ
تُناديني
بصوتٍ
رجوليّ
أودُّ أن :
أقضمك .
مَيس .
,
يَجِيءُ حضنِي
يَعترِفُ بـ كتابةِ
نَصٍّ حَـزِين
مَنْ مثـلِـي
يَا حَبيبي
يُصَفِّقُ لـ هَذَا
الخَـرَاب ؟
مَيس .
,
لسْتُ نجمَة
لكنَّي :
أُضيءُ مدينةً
بأكمَلِـهَا .
,
مُلتصقٌ بي
أَلا ترى أنّي أنصهر ؟
لا تنظُر هكذا
لا تصمُت
قُل شيئًا !
رُحمَاكَ يا سيّـدي
قُم و أغتسل .
مَيس .
,
شتاءٌ فِي صدرك
يُحرّضني البرد على الضحك
كُلّما اِحتمى بي نبضُك ..
في الحُبّ ؟
أنا أختصرُك
اِنتهى وقت السّقوط
فـ اِحملني عند فمكَ
لـ أقول :
ما أشدّ فتنتي بك
لـ أقول :
لكَ سُلطةٌ في كل هذا .
مَيس .
,
كُلَّمَا ..
بَكَيْتُ مِن الحُبّ
تخرجُ مِن قبرها
زليْخَـة !
تَمْسَحُ دَمْعِـي
وَ تقول :
إنَّ يُوسَـفَ
( كَانَ وَاحِد ) .
مَيس .
,
لا زَالَ
الفَرَسُ
يتذكّر
أنَّنِي :
البَطَلَـة .
مَيس .
,
لَو كنتُ نَذِيرَة
لـ خَطَبتُ فِي الأُمّة
يَا أيّها الأُمّة :
مَن أَرادَ العِشقَ
فـ ليعشَق
مَن أَرادَ الشِّعر
فـ لينظُر
إلى عَينيه
لو كانَ بـ إمكاني ؟
لـ زرَعتُ صوتكَ
في فَمي
لـ تَبَنّى العصفُور
حنجرتي
وَ طِرتُ إليكَ
بـ جناحيه
وَ مَن يَخرجُ
من ضلعكَ
يَا سيّدي :
( يخرجُ عَظِيم ) .
مَيس .
,
مَا أَسهَلَ أَن
أقول أُحِبُّك !
لكنّي سَأقولها
بـ فَمٍ سَاجِـد .
مَيس .
,
سأخرجُ وأنا
سانحةٌ للهزيمة أن تُصادر من
صدري اللُّغة ..
أن لا أمُدّ يدي إلى الوراء
وألمسَ ماضٍ بالخطأ
وأموت
أموت قبلَ مجيءِ المعركة
لو كان لـ الأرضِ معنى
لكتبتُ عن التراب ولمستُ قبري
بعينه
وكبحتُ خوفي
لكني حريصةٌ على سحقي
سريعًا
كحبّة رملٍ خرجت من الطين
تقنعني بالعودة !
ومالحياةُ في نظري ؟
غريبةٌ ونظرتها شاردة
الرّحمة
أن أستثني وحدتي
وأجعل هذا الفراغ يتجرّعني
كـ قهوة
تُساوي روحي فيها
خمسَ ثوان .
مَيس .
,
عشرةُ أصابع
تصفَّحَتنِـي
خرجتُ منها
بـ :
مُلهمٍ
وَ
قريحَة .
مَيس .
,
غَلَبَـنِـي الحُبُّ يا آدم .
,
بـ غفوتكَ الأخيرةِ فِيَّ
نَـمْ
مُسَهَّدَةٌ أنـا وَ بغيرِ
فَـمْ
لـ علِّي فيكَ أُمحَى
أُرَمَّمُ من جَديـد
لـ علِّي فيكَ ألقانِي
و أسطَعُ من جَديد !
عَزائِـي :
أَنَّ لي ظلًّا فَرِيـد
يَنقُلُنِـي مِن ضَوءٍ
لـ آخَـر .
مَيس .
,
أَتشعرُ مِثلَ مَا أَشعُر ؟
بضوءٍ في فَمِي يأفَلْ ؟
وأنّيَ لَمْ أكُن يومًا
أبوحُ بـ سِرِّنا المُقفَل
فكيفَ أُعِيدُ تشكِيلَكْ
وهذَا الظُّلمُ لَن يَغفَلْ !
وَ أَشكُو لـ المَدَى سَقَمِي
وسَقَمِي بـ المدَى يَحفَلْ .
مَيس .
,
مَن يُكْرِمُ الرّيح
لـ أجلِي ؟
أُرِيد أَن أطِير .
مَيس .
,
هَذا المسَاء
يَا سيّدي
دَعنا نتقاسمُ
الجَرائـمَ
وَ بلا أسَـف .
مَيس .
,
أمُرُّ بك لـ برهة
فـ أجدني خارج التغطية
أين الماء ؟
أنا عطشى
يكسرني كل شيء
فـ أراك ..
وَ أنهضُ كما
لو أنَّ اللّه
وَشَمَنِي بـ غيمةٍ
أخيرة .
مَيس .
,
اِكتب كما لا شيء يُعجبك
لكنّ :
لا تلمّح لي
لـ أنسى الثورة عند الباب
وبصدرٍ بارد
أمسحُ أُحجية العصَافير
حينَ أخرجُ من هنا
لا تكسر المكان قطعتَين
لا تجعل القهوَة تنتبه
هذَا الممرّ الّذي سَـ أختزله
هذا الخواءُ لون
فلا أحدَ يُفضّل أن يقفَ أمام
عينٍ مُغلقة
سخرتُ من المسَافة
وسخرتُ من كوني شيئًا قد يبتعد
أركضُ نحو القُرى
مقتولةً
مذبوحةً
بـ اِصبعٍ يُشير إليّ بين حياتين
يومًا ما
سـ يعرفُ المَوت الكثير عنِّي .
,
دَعكَ مِنّي
فَـ أنا :
لَن أعود
لا وَقت للودَاع
لا تفقد صَوَابك
لا تتبعنِـي
لا تُشعِل سيجَارة
لا تبكِـي
سَآخُذُ حزنكَ معِي
وَ أُعِيدهُ إلَـيـكَ
( قصِيدَة ) .
مَيس .
,
سَـ أفوزُ
بِـي دائمًا
فَـ اِذهَبْ ..
بـ أغلَى
الخسَارَات .
مَيس .
,
أنا فِي هوَاك ، مَا كرّرَتنِـي سُلالتـي .
vBulletin® v3.8.8, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir