المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دهشة


عَسيب
05-21-2021, 05:24 PM
‎في كل مرة تشعر فيها بأن يومك جميل ، اعلم بأن الدهشة هي
من صنعت ذلك ..
الدهشة تقدم لك الحياة بطريقة لذيذة ،
تخلق لك رؤية جديدة لمنظر
اعتدت عليه ،وصوتاً شجي لنغم ألفته ،
ونبضاً يصرخ بالفضاء ودُنيا جديدة ،
غادر مباشرة عن كل شيء لا يخلق فيك دهشة تشعرك بأنك حي !
‎هُنا ستكون الكثير من الدهشة والأمور التي حتى
وأن مرت عليك في حياتك هذه أو حتى في " حيواتك السابقة "
ستترك داخلك تساؤل أو فكرة
أو حتى إبتسامة .. ف مرحي .!

عَسيب
05-24-2021, 01:27 AM
حب عظيم للمقاهي الصغيرة " الملمومة " المنزوية داخل الأحياء ،
التي تستطيع أن ترى فيها الجميع من مقعدك ،
الرؤية الضيقة التي تسمح بتلاقي النظرات ثم يتبعها إبتسامة ترحيب ..
ذات التصميم والأثاث البسيط القائم على الحاجة وليس الحشو ،
وللمقاهي التي يغلب عليها اللون الأبيض ،
وبواجهات زجاجية تلقي فيها الشمس التحابا
دون الحاجة لأن تطرق النوافذ !
حب عظيم لمقاعد طاولات الخدمة ، وللأحاديث الجانبية مع معدي القهوة
وتناول رائحة القهوة في وقت تحضيرها قبل استطعامها !
حب عظيم للمقاهي التي تقدم المخبوزات بجودة عالية إضافة للقهوة ،
رائحة المخبوزات هي " صباح الخير " في عالم الأطعمة !
هذا الحديث كان على أطلال مقعد فارغ كان يتسلقه ربيع فتاة جميلة تفوق الوصف ،
الأزهار تموج في عينها والفراشات تتكاثر في عيني ،
في كل مرة تعيد فيها الرداء لشعرها ،
تعود لصدري قبائل من الأمنيات كانت تزحف نحو العشب والمياه ..
كلما حانت الفرصة لي ورأيتها يراودني سؤال :
ما كان لها والقهوة ؟
خلقت القهوة لأمثالنا ، تعمرنا الحياة بالحرائق والخذلان ،
ثم نسكبها سوداء كشعرها في قدح .. ساخرين من كل الهزائم ونتناولها !
وجنتيها هي تصوير حي لبيت الشعر القائل :
ما كنت أعلم أن الورد ينغرس
في روض من الثلج حتى بان خدها !
مابقي من أسفل وجهها وفمها كانت تحتفظ به الكمامة
و لا أعلم لماذا كانت تتعامل مع كورونا كقلبي
تطعمه النصف !
كان من الأولى إما أن تمكن منها كورونا أو تتجنبه ،
وكذلك قلبي !

عَسيب
05-25-2021, 01:18 AM
‎فيزيائياً : " الفراغ " هو حيز لا قيمة له وليس حتى " صفرًا " ..
‎أما عاطفياً : فكل فراغ على اتساعه ،
لا تُثمر فيه زهرة أو تُخلق من الفرصة جملة مفيدة
فهو أضيق من محاولتك الهروب من مواجهة
تلك الفجوى التي سيتسبب بها .!

عَسيب
05-25-2021, 11:34 PM
لست مع أو ضد إغلاق مكبرات الصوت
أثناء الصلاة ،
ولا أرى أن في الأمر مشكلة طالما أني
أسمع النداء ولا يُعيقني شيء للذهاب إلى المسجد ،
ولا أعلم ماهي مشكلة الأخرين مع الأمر ،
لكنني مؤمن أن البعض قد ألِف " الصياح "
على كل شيء ، ولا يجيد فعل أفضل من ذلك ..
وأجزم بأن من يتمسك في توافه الأمور
وأصغرها هو من أشد المُفرطين
في أعظمها وأهمها ..

عَسيب
05-26-2021, 02:30 AM
" أريد أُمي ..
أشعر وكأنني أفقد أوراقي كلها
الأغصان والريح والمطر "



لم يكن ينقص ليلة رائعة كهذه ، بسماء صافية
وقمر مضيء ، سوى مشاهدة فيلم " the father “
للعبقري جداً أنتوني هويكنز " ..
كنت أعتقد أني مُقبل على لمسة إنسانية قبل مشاهدة هذا الفيلم ،
ولم يكن يدور في ذهني أنني سأخرج بهذه التجربة الرهيبة
لعمل دُمج فيه إستشارة العاطفة وشرح سلس لمراحل مريض الزهايمر
وعظمة الأداء من أنتوني ..
فيلم يجعلك تبكي وتترقب وتفكر وتتأمل وتشعر
وأخيراً يجعلك تتعوذ ألف مرة
من أن تُصاب أنت أو أحد من أحبابك بالزهايمر ..

عَسيب
05-27-2021, 10:55 AM
عاد بنظره لسقف المقهى الخشبي المتهالك وهو يرى فيه
صورة مُلونة لصدره المُهشم وقال وهو يحدث نفسه ..
ماذا سيحدث لو وقع هذا السقف/الصدر
على مرتاديه بحقائبهم وأكواب الشاي والقهوة في أياديهم والكيك الذائب في لُعابهم ؟
ضحك وهو يواصل محادثة نفسه ، هه .. لعنة هذه الأسقف أنها تبقى متهالكة يُغذيها الراحلين بأمانيهم ودعواتهم المتهالكة كذلك فلا تسقط ..



أسعد بكم يا أصدقاء هُنا .. 🍃

http://g-lk.com/vb/showthread.php?t=12758

عَسيب
05-27-2021, 05:27 PM
إن أول ما يجب عليك فعله
عند الخروج من تجربة سيئة
تكوين ذكريات جديدة ..
الأمل لا يُبنى على أنقاض ذكريات .،
أنا حزين !

عَسيب
05-28-2021, 08:12 PM
سلامتك من الحزن يا كاتبنا الجميل


الفرح تلاهي ،، وضبابية ، وألوان عدة
إننا نحتاج الحزن لحاجتنا للعودة إلى أنفسنا
الحزن يا صديقي هو ما يعيدنا إلى لب ذواتنا ،
إلى أرواحنا المائية ،
هو ما يعيدنا إلى الجادة عندما يتوه بنا الفرح
في صحراء السعادة ..
للإنسانية وجوهً وأشباه عده ،،
كلما كنت أكثر حزناً كنت أقرب إلى التحلي بها .

وسعيد بك يا رايق ، وسعيد أن يجمعني بك مساحات أكبر
لمثلك أنت خُلقت الفرص اللذيذة

عَسيب
05-29-2021, 10:25 PM
https://youtu.be/yewY8VqVsk8




صاير تعجبني هالنوعية من الأغاني ..
لطيفة وخفيفة ودافي
والجميل فيها بعد إنها بذاكرة مؤقتة
كلها يومين وتنساها 😁😁

1000 احتمال - أبو

عَسيب
05-30-2021, 08:32 PM
تبقى مشكلتي أني أقف مذهولاً
من كل ما يحدث ؛ لأيام ولشهور وربما لسنين ،
أقف متأملاً خاشعاً راجياً أن شيئاً من هذا لم يحدث ،
وفي أحايين كثيرة أن يبقى ما حدث مُحنطاً بزمنه للأبد ..
تدور الأحاديث في رأسي دون أن تنفجر أو تخمد ،
كلعنة البراكين العالقة في المنتصف أرضاً كالأم
أو ناراً كالشياطين !
كُنت أقرأ في يوم حديث عظيم لأنيس منصور
يقول فيه ..
" لا تقف موقف المتفرجين ، افعل أي شيء "
ولكن مشكلتي كالعادة وفي كل مرة ..
بقيت مذهولاً أمام هذه العبارة العظيمة لأيام وشهور وسنوات .!

عَسيب
05-31-2021, 10:08 PM
الوصول للنجاح أو الإستمرار فيه يعود
بنسبة كبيرة إلى ممارسة الرياضة ..
تُعزز فينا الرياضة الثقة في الحضور عند
تحسينها لمظهرنا الخارجي ،
وشيء يفوق الوصف في إراحة الذهن وإزاحة
مشتتاته وتهيئته بشكل دائم ،
كما أن ممارستها بوعي وانتظام يخلق فينا
النجاح المستمر وخلق الألفة فيما بيننا وبينه
وضع الجسد في دوامة الجهد يعني وضعه
في المكان الذي يُحب وما خلق من أجله ..
ورسالة الجسد واضحة " إما أن تستعمله أو ستفقده " !
.
.
المهم أنا اليوم سعيد .. سعيد جداً
واعلم مالذي ترغب في قوله ..
أنني كالأطفال ؛ يُحزنني موقف وتسعدني كلمة ..
وهذا صحيح !

عَسيب
06-23-2021, 06:33 PM
كانت والدتي رحمها الله تقول :
" إبدأ أولاً بالتنظيف تحت ماترغب التنظيف به ثم باقي الأشياء "
مبررة ذلك بأن غالب الغبار يقبع تحتها وننساه ،
ثم إنه عدا أمي و " هي " لست بحاجة للتنظيف تحتها ..
مساء الهير يا رفاق 💕

عَسيب
07-09-2021, 11:21 PM
بعد أن قضيت هذا الكم الهائل من السنوات
وأنا على قد الحياة ،
سنوات تتفرع وتولد من ذاتها سنوات وحيوات
أخرى كحبات السنابل ..
اكتشفت مؤخراً بأنني قد كنت
أتعامل مع كل خياراتي وقراراتي كالمقامر ،
أتحين كل الفرص التي تحمل لي معها
رغبات متعددة وأسباب تؤدي إلى نتائج مصيرية
ثم تذهب رغبتي وقراري ناحية الخيار
المجهول والقرار الذي لا يمكن معه التنبؤ بنتيجته !
وأبقى كالطفل الذي يترقب مالذي يحمله الصندوق
من لعبة !
الحقيقة أن الجلوس مع حياتي على
طاولة القِمار أمرٌ مسلي بالنسبة لي ،
ولا يتبع ذلك حسافة ولا حسرة سواء بالربح أو
بالخسارة ، كونها مقامرة وضربة حظ كحجر النرد !
وإن كنت ترغب بسؤالي
عن جدوى التعامل مع كل القرارات على هذه الهيئة ،
وما مدى المخاطرة في مقامرة كهذه ..
فأود القول لك بأنه أمر جميل وأنصحك بذلك ..
مع العلم والتنبيه بأن الجواب في الأعلى هو مقامرة لا أتحمل عواقبها !

عَسيب
08-09-2021, 01:41 AM
لدي فوبيا من الأماكن الضيقة ،
وليس فقط من التواجد بها ،
بل وحتى من تخيلها والتفكير بها
واستشعار تواجدي بها ..
وأشعر بأنني استطيع التغلب على كل ما يُأزمني
عدا الإختناق والأماكن التي لا تسمح لي بالتحرك بحرية ..
وهذه الفوبيا ليست متعلقة فقط بالمساحات الملموسة
بل وحتى بالحوارات والأفكار
والمساحات النقدية الضيقة
التي لاتستطيع معها الاستماع جيداً ولا التحدث
بأريحية والتي يساورك دائماً الشك بأن كل
فكرة قد تتفوه بها من الممكن أن
تسبب سوء فهم ومشكلة ..
مجرد تخيل ذلك تدخلني في أزمة تعرق وتسارع
في نبضات القلب وتوتر عجيب ،
حدثني صديق في مرة ؛ بأنه يجب أن يكون معي
دائماً ماء حتى استطيع التنفس بشكل جيد كون
الأوكسجين من مكونات الماء
وأعتقد بأنني لو اصطحبت بئراً بما فيه
من ماء فإنه لن يسعفني بالخروج بأريحية من هذه الفوبيا !

عَسيب
08-10-2021, 12:03 AM
أحتفظ بالكثير من الإحترام والتقدير لوجبة الإفطار
ولا استطيع تجاوزها أياً يكن ..
وأشعر بأن اليوم فيما قبلها يغص بكل
التفاصيل كشوكة حتى أتناول إفطاري
ليعود كل شيء لما يجب أن يكون عليه ،
وصحيح بأنها ستبقى وجبة مثالية في
بداية اليوم وفي الصباح الباكر تحديداً
وكأنها تُنسج من أشعة الشمس ،
لكنها ليست حكراً على ذلك ، فهي أول
ما أقوم به ، وتماد أن تكون هي الوجبة
الوحيدة التي لا أُمانع بتناولها أكثر من مرة ..
قد يكون لهذا الإحترام " المتبادل
على حسب علمي " الكثير من الأسباب ،
كون القهوة في الغالب تكون
من ضمنها أو رائحة المخبوزت ،
أو كما أعتقد أنه يمكنك تناولها
قبل أن ينشغل عقلك بضرورة
إصلاح السيارة وتسديد الفاتورة المتراكمة ،
أو ربما للقيمة العظيمة التي تمنحها
وجبة الإفطار لأول سيجارة للمدخنين " الذين لست منهم " !

عَسيب
08-10-2021, 09:46 PM
تَعمد غالبية المطاعم والمقاهي لإضافة
المرايا الجدارية تحسُباً لمن قرر
الذهاب هناك بمفرده ، إما لشعوره
بالوحدة وكأنه يسبح وحيداً بالظلام ،
أو لمن قرر الهروب من سرب الطيور المهاجرة !
وفكرة تواجد المرايا في المطاعم
لإضافة بعض من الأُنس لمن هم بمفردهم
من خلال الشعور بأن الناس تحيط به وحده ،
أو أنه لا يعرف نفسه بالأساس
ثم يجلس بعيداً ليقرر بعدها أن
يصطحب تلك الصورة أو يبقيها
معلقة في مرايا المطعم ! وأعتقد بأنه
بعد وسائل التواصل
الإجتماعية ماعادت المطاعم بحاجة
لإضافة تلك الحيلة ، فيمكن لأياً
منا أن يدعوا العالم بأجمعه على
وجبة عشاء مثلاً دون أن يشاركه أحداً
من المدعوين باختيار المطعم أو الوجبة !
بل وأعتقد بأن وسائل التواصل هونت
على الكثير من إللحاح الذات بضرورة
الرفقة ، فلم يعد أحداً مجبراً على مرافقة
الحمقى من أجل المشاركة ..
يحق لك الأن أن تدعوا إلكترونياً من
تشاء برغبته أو بدون أن يرافقك أينما تشاء ..
ثم هذه دعوة إليك
" نشرب قهوة في حتة بعيدة " ؟!

عَسيب
08-13-2021, 06:36 PM
" إيه رأيك أنت ؟ أعطيني حاجة على ذوقك "
ثم تعالت الحيرة والكثير من علامات الإستفهام
على البائع في متجر كتب صغير قبل أيام
في أحد أزقة وسط البلد في القاهرة ،
بعدما سألني عن أي كتاب أبحث !
مؤخراً أصبحت أعتمد كثيراً على رأي
الأخرين والباعة على وجه الخصوص في
القراءة والرياضة والطعام والشراب ،
ولا أعلم إن كانت هي رغبة في تجربة أذواق
وأراء الأخرين ، أو أنني بالفعل أصبحت أجهل
رغبتي ولا أعلم ماذا أريد والأمنية أن
تكون هذه الفترة هي تحول في شخصيتي
وذائقتي لذلك أصبحت لا أعلم !
والحقيقة أن تجربة أراء وأذواق الأخرين
أمر ممتع ، أمر مشوق أن تكون أنت
الأخرين واقرأ بعقولهم ، وتمارس الرياضة
بأجسادهم ، وتأكل وتشرب بذائقتهم !
أن تخرج من ذاتك وترتدي الأخرين شيء
غاية في الإثارة ، أن تبلغ مبلغ التحكم أن
تُعلق ذاتك على منضدة تحت الشمس وترتدي
ماترغب من الناس بكل مايملكونه أمر مسلي
وتشعر معه بالإمتلاء والخواء معاً !
أقول ذلك بعدما اختار لي بائع المتجر رواية
" يوميات طائر الزنبرك " للروائي الياباني
" هاروكي موراكامي " واعتقد بأن هذا أول
عمل أقرأه في الأدب الياباني ، وكان رفيق
الرحلة ،وكانت تذكرة العودة هي فاصل الكتاب ،
وهي تأكيد بأن قراءة الكتب الجميلة " سفر "
يُفترض أن لا تقرأها إلا بتذكرة !

عَسيب
08-15-2021, 12:06 AM
" المسألة ليست مسألة أفضل أو أسوأ ..
المهم هو ألا تقاوم التدفق ،
ينبغي لك الاتجاه إلى الأعلى
حين يُفترض بك الصعود ،
والاتجاه إلى الأسفل حين يُفترض
بك النزول ، حين ينبغي لك أن تصعد ؛
ابحث عن أعلى برج وتسلقه
حتى تبلغ قمته ، وحين ينبغي لك أن تنزل ؛
ابحث عن أعمق بئر
وانزل حتى تبلغ قاعها ، وعندما يتوقف التدفق ،
الزم مكانك ..
فإذا قاومت التدفق نضب كل شيء ،
وإن نضب كل شيء
أصبح العالم ظلاماً .! "
هاروكي موراكامي - يوميات طائز الزنبرك

عَسيب
08-16-2021, 01:46 AM
الجميل في تقديم الوعود للكاذبين
بأنها تجنبهم فعلها حالاً ..
هو أمر يشبه فضيلة تقديم المستندات
لصاحب الحق على الدفع " كاش " !