هويتگ
03-28-2021, 05:50 PM
هذه قصة لمخترع سعودي. وحتى يستطيع القارئ الإحاطة بالظروف وأهمية الاختراع أحيله إلى ما يحدث الآن من تسرّب النفط في خليج المكسيك واهتمام الحكومة الأميركية به. أوباما الرئيس ليس له شغل سوى التسرّب، والمشكلة تعدت هدر 3 ملايين برميل نفط يومياً إلى التلوث الذي وصف بالأخطر. أميركا قارة وإمكاناتها ضخمة «يشارك عشرون ألف شخص في عملية مكافحة التسرّب». إذا وضعت هذه الحالة الماثلة أمامك، تعال معي نسترجع ما حدث قبل أكثر من عشرين عاماً.
بعد غزوه لدولة الكويت هدد صدام حسين بحرق آبار النفط إذا ما حاولت القوات الدولية إخراجه منها، وهكذا اشتعلت حوالى 800 بئر نفطية، عايشنا وقتها سحب دخان وأمطاراً سوداء وصلت إلى مناطق سعودية مختلفة. بعد تحرير الكويت كانت هذه الثروة النفطية طعاماً للنار، الكويت بلد صغير ونفطه ثروته الوحيدة تحترق أمام حكومته العائدة من المنفى، لذلك سارعت الحكومة الكويتية لتعلن في الصحف دعوة المهتمين للتقدم.
بادر المخترع السعودي نبيل بن ذياب الرجب بالاستجابة للنداء، سافر الى الكويت بعد تنسيق مع سفارتها في الرياض، قابل الدفاع المدني هناك، عرض أفكاره لكنه لم ينل الاهتمام الكافي، خصوصاً مع وجود خبراء عالميين مثل رد ادير وغيره، عاد نبيل إلى بلاده ليسجل الفكرة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتاريخ 1411هـ، (صدرت براءة الاختراع لاحقاً في 1424هـ).
كان أكثر المقاولين تفاؤلاً يتوقع استمرار الحرائق ستة أشهر على الأقل، فوجئ المهتمون بعد فترة – ونبيل أكثرهم دهشة – بسرعة إطفاء الحرائق، ليعلم لاحقاً أن فكرته طبقتها شركة بلغارية لها وكيل أو شريك في الكويت. كتب نبيل لأكثر من جهة رسمية في السعودية من دون نتيجة تذكر، أوكل الأمر إلى محامٍ، لكن الأخير لم يحقق نتائج، ما أسهم في ضياع الوقت، زاد الطين بلة اشتراط القضاء الكويتي تأميناً مالياً لم يستطع نبيل تحمله، طلب المساعدة من مؤسسة «موهبة» السعودية ولم تستجب، بل حدثت له ضائقة مالية لاحقاً وأخرج من بيته ولم تتحرك «موهبة» مع علمها. لم يساعده سوى بعض أصدقائه وأهل الخير.
توفي نبيل إلى رحمة الله تعالى في آذار (مارس) الماضي، ويذكر لي أصدقاؤه الأوفياء مدى القهر والإحباط الذي عاشه نتيجة للنكران والخذلان.
أنا هنا أتوجه لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مطالباً بإنصاف المخترع السعودي نبيل الرجب، أقلها تشكيل لجنة تقصي حقائق، وأنتظر من السفارة الكويتية في الرياض اهتماماً خاصاً بقضية حقوق مواطن سعودي بادر بالاستجابة ل**** الكويت حينما كانت الحرائق تنهش ثروتها ومستقبلها في خطر، وأطالب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برد الاعتبار لنبيل وتكريمه ولو بعد وفاته.
أما المخترعون الشباب فعليهم أن يتعلموا من تجارب من سبقوهم. وأتساءل لماذا تتردد الجهات المختصة السعودية في الاستجابة لطلب إنشاء جمعية للمخترعين؟
بعد غزوه لدولة الكويت هدد صدام حسين بحرق آبار النفط إذا ما حاولت القوات الدولية إخراجه منها، وهكذا اشتعلت حوالى 800 بئر نفطية، عايشنا وقتها سحب دخان وأمطاراً سوداء وصلت إلى مناطق سعودية مختلفة. بعد تحرير الكويت كانت هذه الثروة النفطية طعاماً للنار، الكويت بلد صغير ونفطه ثروته الوحيدة تحترق أمام حكومته العائدة من المنفى، لذلك سارعت الحكومة الكويتية لتعلن في الصحف دعوة المهتمين للتقدم.
بادر المخترع السعودي نبيل بن ذياب الرجب بالاستجابة للنداء، سافر الى الكويت بعد تنسيق مع سفارتها في الرياض، قابل الدفاع المدني هناك، عرض أفكاره لكنه لم ينل الاهتمام الكافي، خصوصاً مع وجود خبراء عالميين مثل رد ادير وغيره، عاد نبيل إلى بلاده ليسجل الفكرة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتاريخ 1411هـ، (صدرت براءة الاختراع لاحقاً في 1424هـ).
كان أكثر المقاولين تفاؤلاً يتوقع استمرار الحرائق ستة أشهر على الأقل، فوجئ المهتمون بعد فترة – ونبيل أكثرهم دهشة – بسرعة إطفاء الحرائق، ليعلم لاحقاً أن فكرته طبقتها شركة بلغارية لها وكيل أو شريك في الكويت. كتب نبيل لأكثر من جهة رسمية في السعودية من دون نتيجة تذكر، أوكل الأمر إلى محامٍ، لكن الأخير لم يحقق نتائج، ما أسهم في ضياع الوقت، زاد الطين بلة اشتراط القضاء الكويتي تأميناً مالياً لم يستطع نبيل تحمله، طلب المساعدة من مؤسسة «موهبة» السعودية ولم تستجب، بل حدثت له ضائقة مالية لاحقاً وأخرج من بيته ولم تتحرك «موهبة» مع علمها. لم يساعده سوى بعض أصدقائه وأهل الخير.
توفي نبيل إلى رحمة الله تعالى في آذار (مارس) الماضي، ويذكر لي أصدقاؤه الأوفياء مدى القهر والإحباط الذي عاشه نتيجة للنكران والخذلان.
أنا هنا أتوجه لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مطالباً بإنصاف المخترع السعودي نبيل الرجب، أقلها تشكيل لجنة تقصي حقائق، وأنتظر من السفارة الكويتية في الرياض اهتماماً خاصاً بقضية حقوق مواطن سعودي بادر بالاستجابة ل**** الكويت حينما كانت الحرائق تنهش ثروتها ومستقبلها في خطر، وأطالب مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برد الاعتبار لنبيل وتكريمه ولو بعد وفاته.
أما المخترعون الشباب فعليهم أن يتعلموا من تجارب من سبقوهم. وأتساءل لماذا تتردد الجهات المختصة السعودية في الاستجابة لطلب إنشاء جمعية للمخترعين؟