01-17-2021, 11:43 PM | #19 |
|
رد: حكايا حرف . . ♡
[ من تجارة الرز، إلى جمهورية سامسونج]
[جمهورية سامسونج] قد يبدو الاسم غريباً قليلاً . . أو كثيراً، أياً يكن فهذا هو أقرب وصفٍ وجدته لشركةٍ بحجمها!. عادةً ما تشتهر سامسونج بصناعاتها الالكترونية، لكنها بالحقيقة أوسع من مجرد شركة للصناعات الالكترونية فقط، فهي تضم تحتها العديد من الشركات في شتى المجالات تجارة، فندقة، ازياء، خدمات أمنية، مدافع، محركات طائرات، دبابات، سيارات، زجاج، سفن ..الخ والعديد من المجالات التي لا تخطر على العقل، لهذا السبب فاقتصاد كوريا الجنوبية -بجلالة قدرها- مرتبطة بها، إذا سقطت شركة سامسونج سقط اقتصاد الدولة!!. حسناً يكفي حديثاً عن ما آلَت إليه الشركة في وقتنا الحاضر يا عبق لنتحدث في الماضي، عن أولِ حجرِ أساس، عن فشل البدايات وعثراتها. ليبيونج شول درسَ الاقتصاد بإحدى الجامعات اليابانية ولم يكمله، مع ذلك فقد كان شاباً طموحاً سعى وتعثر . . ثم نهض ونفضَ التراب واستمر، لكن في كل سقوطٍ له كان يبدأ من جديد بأسلوبٍ جديد وخطة جديدة، فتنقل ما بين مشروع تجارة رز، ثم محل بيع للخضار والأسماك، وانتهاءً بتكرير السكر حتى أنه دخل مجالات عديدة كالتأمين والأمن والتمويل، لكنه خسرَ كل شيء مع الحرب بين كلاً من كوريا الجنوبية والشمالية. وهكذا إلى أن قرر اكتساح عالم التكنولوجيا والالكترونيات، وهنا توالت نجاحاته، فظل يفتح الشركة تلو الأخرى ولم تقتصر شركته على صناعة الإلكترونيات فقط، بل توسع إلى ما هو أبعد من ذلك -كما ذكرنا في بدايةِ التدوينة-، ولا تُعَد شركة الإلكترونيات فيها إلا نقطةً في بحرها الشاسع. ياللغرابة!!، شول الذي لم ينهي دراسته الجامعية حتى، وفشل في العديد من المحاولات . . يغدو في نقلة . . أو لنقل "قفزة" تجارية يحمل اقتصاد كوريا الجنوبية برمَّتِه على كتفيه!، الأمر الذي يجعل لهُ هيبةً في وسطِ المجتمع سواءً السياسي أم غيره، ففي إحدى جلسات المحاكمة التي كانَ بها شول في وسطِ جيش من الجنود المحاميين متهماً بتهمةِ رشوة لرئيس كوريا الجنوبية بحوالي 33 مليون دولار، تم الحكم عليه بالسجن لسنتين [مع وقف التنفيذ]، باعتقادكم . . هل تخنقُ دولةٌ اقتصادها بيديها؟، بلا شك لن تفعل . . لذا فقد مارسَ شول حياته الطبيعية وكأن شيئاً لم يكن، فلم يرَ السجن حتى . . وبعدَ سنواتٍ من إطلاقِ الحكم -الذي لم يكن قد تنفذ بعد- تم الإعفاء عنه من قِبَل رئيس كوريا الجنوبية!. شول بدأ من الصفر، فشل مرات عديدة، لكن نجاحه في النهاية كانَ مبهراً بحق. توفي شول عن عمرٍ يناهز ال77 عاماً . . وبقيت جمهوريته. |
التعديل الأخير تم بواسطة عبق ; 01-18-2021 الساعة 10:48 AM
|
01-23-2021, 04:49 PM | #20 |
|
رد: حكايا حرف . . ♡
[حديث قلب . . لكُم أن تتخطوه]
شعورٌ ما ما بين الأمسِ واليوم قد اختلف، لم أعد أفتعلُ الابتسامات، وحينما أضحك . . كل تفصيلةٍ بي تُقهقه، وكأنما الحياةُ بدأت للتو، وكأنما العيش ما كان . . لكنه يكون . . الكثير اختلف . . بل عبق بجلالة قدرها اختلفت!. تغيَّرَت للدرجة التي ترى فيها من النارِ ثلجاً، ومن العتمةِ نوراً، من الأسودِ أبيض، ومن الضِّيقِ وِسعاً اتَّسَعَت بقدرِ أُفُق . . بقدرِ حياةٍ أخرى . . ربيعية . . حياةٌ تليقُ بالعشرين. ثم . . ااه يا عبق . . أينَ كنتِ مني. هناكَ الكثير لأحكيه ولسببٍ ما . . لا أود ذلك، لكنني ألمس بي تغييراً عميقاً لم أعهده من قبل، فاللهم حياةً مِلؤها طمأنينة، ملؤها نور لا انطفاء بعده. |
|
01-27-2021, 04:02 PM | #21 |
|
رد: حكايا حرف . . ♡
"بُسطاء جدًا، نحلق مع رسالة، ونبتسم بكلمة، ونفرحُ لوردة..!" |
التعديل الأخير تم بواسطة عبق ; 02-09-2021 الساعة 03:48 AM
|
02-11-2021, 08:36 AM | #22 |
|
رد: حكايا حرف . . ♡
" والوطن يا جدتي ، تسْألها
فتقول لكَ : أنا وطن وكانت لكَ وطنا تأوي إليه كلّ ليلة تقاسمْه نهارك ويقاسمْكَ أمْسَه ولمّا كبرت عرفتَ أنَّ الوطن أكبر من حضن وحكاية، وأنَّ الذين يولدون بلا وطن يبقون جَوعَى مهما أكلوا من خُبز المنافي !" [أدهم شرقاوي] |
|
02-11-2021, 08:42 PM | #23 |
|
رد: حكايا حرف . . ♡
عندما أعود بذاكرتي للـ2011
ثورة 11 فبراير وساحة الحرية، كنت طفلة حينها تذهب للساحة فقط لتستمع للأناشيد الثورية وترى المسرحيات وألعاب الخفة . . ثم تذهب، لم أكن مستوعبة بعد ما أنا آتية لأجله، لم أكن أعلم بالأساس من هو علي عبدالله صالح الذي يتحدثون عنه، وكيفَ يريدون إسقاطه، ومن على بُعدِ كم يا ترى؟!، وما هو ذلك الكرسي الثمين الذي يتحدثون عنه؟!، ولِمَ هو متمسكٌ به إلى هذا الحد؟! هل هو كرسي متحرك أم هزاز؟!. ذاتَ يومٍ عدتُ من المدرسة ووالدتي أمام شاشة التلفاز تبكي بحرقة، يومها شاهدتُ أقبَحَ ما يمكن للمرءِ أن يراه، مناظرٌ ينفطر لها الفؤاد، زجرتني والدتي حينها وغيرت القناة لأخرى لكنها وقعت على ذاتِ المشهد، كل القنوات الإخبارية كانت تشير إلى ذاتِ البشاعة، ذاتِ الحقد والغل الذي انفجر بتلك الصورة المريعة، كرهتُ علي صالح حينها كثيراً . . كثيراً جداً رغم أنني كنت ما أزال جاهلةً جرمه الذي انتفضَ له كافة الشعب حينها، في ذلك الوقت كان حزبُ الإصلاح مع الحوثي يهتفان بذاتِ الصوت أن: اِرحل!. لكنه لم يفعل!، لعبَ لعبةً حقيرة، لعبة يضرب بها أنداده ببعضهما، لعبة احترفها طيلة ال33 عاماً التي حكمَ البلاد بها من ينقِّب عن ماضيه يعلمُ ذلك جيداً . . دمر الشعب والوطن وذهب . . واليوم . . أمست الثورة تهمةُ أحرارِها، ماتَ الشهداء منهم وهم متهمونَ بها، وبقيَ الأحياءُ يتجرعونَ ويلات الاتهام!، رُفع البنان مشيراً إليهم . . بأنهم هم من كسروا [السلام] هم من شظُّوه، وهم من لعبوا بأسلاكِ [قنبلة موقوتة] والحقيقة أنهم أرادوا إيقافها . . لكن حساباتهم قد خابت، وتفجَّرَت . . وما زالت تفعل . . ذنبُ أحرارِ الثورة أنهم حلموا، أرادو يمناً أفضل، أرادو وطناً لا يضطرونَ معه للتغرُّب بالخارج، لا يضطرَّهم للبحثِ عن آخر يتبنى أحلامهم ومساعيهم، أرادو وطناً كما يجب!، سئموا رؤيته بموضعِ المجني عليه، يتراجع للوراء بينما كل العالم يتقدم، ويُنهَب عوضاً عن أن يوهَب!. لن يفهم حديثي بالأعلى إلا شخصاً يعلم تماماً معنى أن يضيق الوطن بشعبه، معنى أن يجد الشخص نفسه بطريقةٍ ما [مغترب] في وطنه وأرضه، شخصاً اكتشف فجأة أن كل أحلامِ أمسِه كانت أضغاثُ أحلام لا تُغني من جوعِ شغفه شيئاً، وعادَ من مناراتِ الحُلُم إلى رصيفِ الواقع، التَحَفَ التراب وتوسَّدَ حجرَ وطنٍ مشوَّه ونامَ يَقِظاً . . دونَ أحلامٍ هذه المرة . . |
|
02-12-2021, 07:13 PM | #24 |
|
رد: حكايا حرف . . ♡
بما أنني من فصيلةِ الدواجن،
أستيقظ يومياً مع صلاةِ الفجر وأعجز عن العودة للنوم مرة أخرى، فأذهب وأجهز الإفطار وأنهي عملي أو أذاكر أو أجلس وأتصفح الانترنت، على عكس باقي أفراد العائلة الكريمة والتي تستيقظ بعد الساعة التاسعة صباحاً وأحياناً بعد العاشرة، لا أعلم ممن أخذت هذا الطبع لكنه لم يكن بي سابقاً!، بالماضي كانت خدمة [نومة أهل الكهف] مفعلة على الدوام ولا أعلم مالذي ألغى تفعيلها. المهم . . اليوم استيقظت كما العادة فجراً، بقيت مستيقظة لعدة ساعات حتى أمسكت الملزمة لأذاكر، فجأة خدمة نومة أهل الكهف تفعلت ولم أعد قادرة على فتحِ عيناي حتى، وضعتُ الملزمة جانباً وذهبت لسريري وشعرتُ وكأنني كنتُ في غربةٍ عنه، وغغغطَّت عبق في نومٍ عميق لم أستيقظ إلا على يدِ والدي على جبيني يتحسس حرارتي ويسألني: تعبانة؟؟!!!. المشكلة انه مُصِر اني مريضة 😂😂 كيف أقنعه أنني كائن حي طبيعي ممكن ينعس بأي وقت من اليوم وينام :MonTaseR_159: ، هو أنا كائن طبيعي حتى ولو أنعس ببداية اليوم صح ولا مش غلط؟! 🙄💔 . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
حكايا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|