10-16-2023, 05:01 AM
|
#219
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 121
|
تاريخ التسجيل : Jun 2020
|
أخر زيارة : اليوم (03:33 AM)
|
المشاركات :
21,348 [
+
] |
التقييم : 6423860
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
طليطل وأم كلثوم، .. عبور الأزمنة!
"اغنية حلم"
طليطل وأم كلثوم .. عبور الأزمنة
في أحضان الحارة القديمة، حيث المقهى العتيق، وُلِد طليطل،
شاب يتألق بوجه نقي وعينين تحملان لمعة الشغف، وقلب ينبض بشوق لزمن الفن الجميل.
طليطل، هذا الشاب الشغوف، ينبض بحب للغناء والطرب، ولكنه لا يجد أي مثيل لحبه لصوت كوكب الشرق ، أم كلثوم.
كيشور، الصديق المخلص ورفيق طليطل الدائم، يظهر كشيخ بملامح حكيمة وضحكة دافئة.
يجلسان معًا في المقهى العتيق، حيث تعبق الرائحة بشاي كيشور المنعش الممزوج بنكهات الهيل والفلفل الأسود.
يتبادلان الأحاديث حول الفن والزمن وتأثير الأغاني العميقة على الأرواح.
وبينما كان طليطل يستمتع بشرب الشاي الساحر، شعر بشيء غامض يجذبه إلى عالم لا يمكن وصفه بكلمات.
دامت الثواني لتنقله عبر الزمن، حيث وجد نفسه في عصر الأغنية الذهبي.
كان هناك، أمامه، السيدة الكبيرة أم كلثوم، تتألق كالكوكب الساطع في سماء الفن.
اجتمعا وتبادلا نظرات ألمحت إلى الاحترام والتقدير.
تفحصت أم كلثوم حسه الفني بعمق وقالت بصوتٍ هادئ:
"انا شايفه الشغف في عيونك، جربت قبل كده تلحن أغنية؟"
بكل فخر، أجاب طليطل: "نعم، ابتكرت ألحان أحملها في قلبي!"
أم كلثوم، الكوكب الذي يشع منه الإبداع والروعة، لم تستطع أن تتجاهل الحس الفني العالي لطليطل
ألهمها لحظة التقاؤهما لتشجعه على تأليف أغنية باسم "حلم".
وكانت هذه الأغنية نجاحًا ضخمًا لم يكن يمكن تصوره !
ببعد نجاح أغنيتهما الأولى، تلاحقت الألحان بين طليطل وأم كلثوم بمزيدٍ من العشق والإلهام
كانت كل ألحانه تنبع من قلبه وتجد مجيبًا في قلبها
لكن لم يكن الأمر سلسًا تمامًا. السنباطي، الملحن الكبير والمنافس الأول لأم كلثوم
بدأ يشعر بالغيرة والخوف من تأثير طليطل على مكانته الفنية. ومن ناحية أخرى، القصبجي، ملحن "رق الحبيب"،
وهو عاشق سري لأم كلثوم، شعر بالغيرة الحارقة.
مع تحالف السنباطي والقصبجي، بدأوا في تدبير المكائد للإضرار بنجم طليطل
زاد نجاحه وتألقه كالنار في الهشيم، وزاد تعلق أم كلثوم به بشكل لم يمكن تجاوزه.
ورغم محاولاتهما المتكررة لتفكيك علاقتهما،إلا أن الحب بين طليطل وأم كلثوم كان له رأي آخر!
وفي ليلة مشحونة بالعواطف ، حينما التقى طليطل بأم كلثوم، وجد نفسه يمسك بعوده بأصابع رشيقة
وكأنه يخلق حياة في كل وتر!
يراقصهم بأناقة. لم تكن هذه مجرد موسيقى بل كانت أوتار العود
تشكل رسالة مشفرة من طليطل إلى أم كلثوم !
أما أم كلثوم، فقد كانت تتأمل في عينيه بتأمل عميق كما لو أنها كانت تغوص في عالم موسيقاه وعواطفه.!
وصل اللحن إلى ذروته، وخلق هذا المشهد لحظة درامية مليئة بالتوتر والشغف
اقتربت أم كلثوم من طليطل برقة وأحاطت به بحنان ينبع من قلبها
ثم اقتربت ببطء تناغمي نحو شفتيه، أغمض طليطل عينيه وقام بتبادل قبلة دافئة معها
وفي لحظة الانتباه والدهشة، اكتشف طليطل أنه كان يحلم، وأن القبلة لم تكن إلا عبوراً زمنياً لتلك اللحظة المثيرة
وأن شفتاه لم تلمسا إلا شفاه صديقه العجوز كيشور !
- طُليْطل
|
|
|
|