02-14-2024, 09:17 AM | #7 |
|
ليتني أَلْتقيكَ !
وايم الله ، لو علم الميت ما يكابده أحبابه بعد رحيله ، وكان الأمر بيده ، لما مضى ، ولمكث بينهم ! ولكنه نداءٌ لا يُرفضُ ولا يؤخَّرُ ! يمضون على جناح السرعة –وكأن الأيام لحظات وصلٍ على حين غفلةٍ من الرقيب- مخلِّفين الذكرى الممضة والحنين المرمض ، وقلمًا لا يُطاوعُ على الرثاء وإفاضة ما في القلب من شجىً عليهم وحنينٍ إليهم ! ما أكثر ما مضى لي من أحباب ! وما أعظمَ الحنين إليهم ، وأقسى لحظات تلقِّي خبر رحيلهم ، وتبقى تلك الذكرى أعظم ذكريات الألم ، وأقسى ساعات التذكر ، لا تبرح القلب والعقل مدى العمر ! ورحيلكَ يا أخي أعظمَ رحيلٍ -عندي- وفراقكَ أقسى فراقٍ كابدته طيلة عمري ، وخبر مواراتكَ الثرى في الغربة أشجى خبرٍ سمعته وسأسمعه ! أخي : التقى أبو عنتر بغوار بعد عشرين عامًا من الفرقة ، وها قد مضى على رحيلكَ ثمانية عشر عامًا –وأنا سجينُ الحنين المهلكِ إليكَ- فهل ألقاكَ بعد عامين كما التقيا ؟! لا أعلمُ لم الحديثُ هذا ؟! أهو الحنينُ ؟! أم تقادمُ عهد رؤيتكَ ؟! أم التقدُّمُ بالعمر ؟! أم ... ؟! لا أعلم يا أخي أَيُّهَا ! ولكن الذي أعلمه أنَّ الريعانَ مضى والكهولةَ حلَّتْ وأخلدتُ للتأمُّلِ ، ولكن الذكرى تجنحُ بي إلى ذلك العهد ، والحنين يحملني إلى حيث كنا في عهد الطفولة والطهر ، ومرابع الأنس والسرور ، حيثُ البراءة ، واللهو والعبث البريء ولقاء الأتراب ، والتنقل من أثلة إلى أثلة لصيد الطيور التي تأوي إليها ! (اللهم ارضَ عن أخي في الدنيا والآخرة ويوم يقوم الأشهاد ، وأعطه كتابه بيمينه ، واجعله من ورثة جنة النعيم) ! وأرنو إلى حيث البزوغ مُؤَمِّلًا
سيأتي أخي من بعد طول الغيابِ ويأتي شروقٌ فالأفول ولا أرى سوى حلكةٍ تزدادُ خلف الضبابِ 18 رجب 1445 هـ . |
أجهدني إلقامُ الحجارة ! أخذ مني مأخذه وبلغ مبلغه ! |
03-04-2024, 07:22 PM | #8 |
|
رد: تـــبــاريـــح :
رأيتُ على شفتيها ذراتٍ من السكر فأيقنتُ أن السكر لا يذوب في الشهد !
|
|
03-04-2024, 07:22 PM | #9 |
|
رد: تـــبــاريـــح :
أود أن أقبلكِ قبلة طويلة عند نطق آخر حرف من اسم التدليل الذي تنادينني به (عزو) !
|
|
03-31-2024, 02:59 AM | #10 |
|
الظاهرُ والباطنُ !
نشرتُ طرفة –تعجُّ كتب الأدب بأمثالها كثيرًا- في أحد المنتديات ، فحُظرْتُ بسببها ، وسبب جهل القائمين عليه ، وضحالة ثقافتهم ، وقلة اطلاعهم على أدب أمتهم ولغتها ! تفاجأتُ بوجود رسالة من صاحب المنتدى على بريدي الالكتروني ، فأجبته بأن تلك الكلمة دارجة في ذلك العهد وأوردتُ له بعض الأدلة –رغم وقاحته في بعض رده- ، فأرسل رسالة أخرى أعاد تلك الكلمة -مرتين- بوقاحة أشد من الأولى ، فأغلظتُ له القول فكفَّ ، ودارتْ بخلدي هذه الكلمات : سبحان لله يجلببون ألسنهم بجلباب التقوى ، وقد ارتدوا جلود النمور على قلوب الذئاب ، ولو كان ظاهرهم كباطنهم لما جمعوا في ذلك المكان من جمعوا والذي يرتاده الصالح والطالح ومن في قلبه مرض ! ولأغلقوه ابتغاء مرضاة الله عز وجل ! أيها المتشدِّقُ : لكل عهد وسيلة ذيوع وكانتْ في ذلك العهد المشافهة ومجالس السمر ، أما الآن فالكتب المطبوعة والوسائل المرئية والمسموعة ، فتجد تلك الطرائف تقرأ ، أو تسمع ، أو تشاهد ، وأغلب المنازل –إلا من رحم الله- توجد فيها شاشات التلفاز ، وأجهزة الجوال ، ويستطيعون مشاهدة وسماع ما يريدون ، فهل لا يأنفون ولا يتورَّعون من مشاهدة الأفلام والمسلسلات وفيها ما فيها ، ويأنفون من طرفة يرونها تمزِّقُ حجاب الحياء ، وتهدم حصون الفضيلة ، ولا يرون بأسًا بما ينشر في المقروء والمسموع والمرئي ، وهي أكثر ذيوعًا وأعظم أثرًا ! * ما علم هذا المتشدِّقُ أنَّ هناكَ من يتربَّصُ الدوائر ويتحيَّنُ الفُرَصَ لزلةٍ ليَمْلأَ ما بين الخافقين تشنيعًا ، ولو كانتْ تلك الكلمة فيها خرم مروءة لما قالوها (وهم يعلمون أنها سَتُذْكَرُ وتُرْوَى إلى أن يَرثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها) ولاتخذها الأعداء فرصة سانحةً لانتقاصهم ولسارتْ بذكرها الركبان ، ولما أوردها المؤرخون في كتبهم على مر العصور وهم أشدُّ خشية ، وأجلُّ تقوى ، وأعظم مروءة ! الآن 1445/8/29 هـ 30 : 10 م . |
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز ; 03-31-2024 الساعة 03:08 AM
|
04-27-2024, 08:48 PM | #11 |
|
سهير الشوق :
قلبي يابو عايد تقفَّاه لعاج من خشف ريمٍ ثغرها لول منضود غديت أهني بالوسن كل هلباج وأنا سهير الشوق بالرجم مضهود أشكي فراق اللي سلك عدة فْجاج شد الظعن واندرست آثار الأملود من بيننا حالت مهاميه وزْراج وثور الدخن والدرب لا جيت مرصود أخاف لا جيته عقب شيبي محتاج يصد ما كني من الهجر مجهود أو لا تجاورنا القبر عنه ينباج حتى حرام الشمل يلتم بلحود يالله يا منزل من السحب ثجاج تروف في قلبٍ من البعد ملهود 1434 هــ . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
تـــبــاريـــح |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|