قمت انظر من نافذتي لعلي أرى شيئاً
لم أكن معتادة على تلك العتمة
ساد الظلام وانعدمت الرؤية
لا أرى سوى لهيب شمعتي
تحارب وحدها وكأنها أرادت طمأنتي
وكأنها تطبطب على كتفي
ولسان حالها يقول احترق من أجلكِ
إني ارى فيها الوفاء الذي طالما ظل سبيله
إني أرى فيها شيئا من القوة والكبرياء
كانت وحدها وقد زاد حملها
سال الشمع منها وكأنها تبكي ضعفها
طال الظلام وانطفأت الشمعة
انطفئ شي بداخلي مع انتهائها
اغمضت عيناي بشدةٍ
أردت الهروب من الظلام
أردت الهروب من المجهول
من كل سواد يلف حولي
شددت قبضت يدي
انتظرت ويا لطول انتظاري
عندما كادت ان تخونني نفسي
عندما كدت ان أسقط .. فتحت عيناي مُتردِّدة
فإذا بالقمر يشع في عيناي
استبشر قلبي فرحاً
شعرت بالدفء يستكن أعماقي
ينتزع الخوف الذي بداخلي
غلب النور الظلام وانار كل ما كان عتمة
رأيت البيوت التي كانت في جوف الظلام
رأيت الشجرة التي طالما نسجت حلمي تحتها
رأيت الطريق الذي كنت انظره
قبل نومي وعند استيقاظي
جاء القمر ليطبطب على كتفي
جاء ليعيدني من مخالب الظلام