01-09-2023 | #1 |
𝐌ỚђᾂммĚĐ
|
زَيْفٌ هاوٍ
زَيْفٌ هاوٍ
هذا الذي يقعُ بين كثيرٍ من النّاس اليوم؛ من إعلانٍ عن رِباطِ الصداقة الذي لا يفضّه أحد = أغلبُ حقيقتِها - اليومَ - زَيْفٌ هاوٍ! رداءٌ مُهَلْهلٌ خفيفٌ، يسهل إلقاؤه على من تشاء؛ لكنّه لا يستر شيئًا كم رأينا أُناسًا كان بينهم من هذه الكلمات الكثير، التي لم يبلغها إلّا أقلّ البشر! ثمّ لا يلبث يشبّ أدنى خِلاف؛ فتُذهل لما ترى فيه من الفُجورِ في الخصومةِ والتّنكّر للصحبة والمواقف المشتركة! كأن لم تقع يومًا! في عالم الزّيف هذا-نادرًا- لو وُجدت: تلك العلاقة الصافيةُ بين اثنين، لا يخشى أحدهما حين يكون له عند الآخر حاجة حرجًا ولا يلتفت البادئ بالحديث منهما، من أنهاه آخرَ مرّة ولا يعتبُ أحدهما على الآخر انقطاعه متى وقع! لا حاجةَ في الكلماتِ إلى تَخَيُّر، ولا في المشاعر إلى تَكَلُّف، ولا في الصّورِ إلى تجمّل= كذا يكون الحبّ الصّادق، لا ينطق به لسانٌ إلّا من وراءِ قلبٍ ينبضُ بصفائِه وجلائِه. فانظر يا صديقي فيما تمخّضت عنه سنواتك في هذا العالم الكئيب؛ فإن وجدتَ فيمن حولك صديقًا واحدًا ينطبق عليه مثل هذا؛ فاعْضُدْ عليه بالنّواجذ. .QdXtR ih,S |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
زَيْفٌ, هاوٍ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|