مجتمع غلاك - معنى ن يعبد الانسان ربه

عندما اتأمل الصعوبة التي نجدها في التقرب الى الله اتسائل هل بالفعل فهمنا حقيقة ماطلبه الله منا؟ هل ادركنا حقا نتائج هذه العبادة على الانسان؟
قد يكون جفاف مشعارنا وبعدنا عن ربنا بكوننا اخذنا
ان هذه الاعمال لثواب الاخرة وناتجها في الدنيا لا يظهر الا بالاستمرار وبعد فترة طويلة فلم نتحمل؟

اذا فالننظر لدنيا قبل الاخرة
ان كانت الاخرة اصبحت اخر همنا وزاد تعلقنا بدنيا لهذا الحد فالننظر للعبادة من الجانب الدنيوي ونترك الاخرة على جنب
لماذا ربنا رحيم وارحم من الانسان على نفسه ؟

اذا اردت ان تعيش بسلام وطمأنينه اذا اردت الوصول لسعادة الحقيقية فكيف لك ان تحصل عليها
بالحقد والكره او بالغيبه والنميمه؟ كيف لك ان تحصل عليها بالنفاق ولبس الاقنعة والكذب على الناس كيف ان تحصل عليها بالوقاحه وقلة الادب وعدم الاحترام

كل مايجلب لك السعادة هو ما امرك ربك ان تفعله فكيف له ان لا يكون ارحم على العبد م انفسهم
وفي عبادته مصدر السعادة نفسه رغم النعيم الذي اعده لهم في الاخرة
كيف له ان لا يكون ارحم على العبد من انفسهم
وقد جعل في كل ما يجلب للقلب المتاعب الاثم والسيئات ان كان بالغيبه او النميمة التي تاتي بالحقد والكره وغيرها وجعل في كل ما يبعث لقلب عباده الراحة والتوفيق وفيه الاجر وثواب
كيف له ان لا يكون ارحم على العبد من انفسهم
وقد ثبت في قلوب من يعبده معنى السلام والطمأنينه الحقيقية
كيف له ان لا يكون ارحم على العبد من انفسهم
وقد جعل لهم الدنيا جنات من نخيل واعناب وعيون وانهار دون مقابل ولكل ما سيفعله العبد لربه سياتيه اجره في الاخرة

نعيم في الدنيا وجنة في الاخرة فكيف لهو ان لا يكون ارحم على العبد من انفسهم ؟؟؟؟
ماهو عذرك بعد كل هذا؟ بان لا تعبد ربك؟ بان لا تمنح لقلبك السعادة ؟ بان تمنع عن قلبك باب الحزن والمتاعب ؟
هل تحب ان تعاند قلبك وتمنعه من الوصول لسعادة ومعنى الراحة؟؟ ابالفعل اعجبك اشغال قلبك بامور تعلم انها لا تمنحه تلك السعادة الحقيقية ؟ القلب خلقه الخالق فسعادته لا تاتي الى بالتقرب اليه كالطفل الذي تسيل دموعه اذا فارقته امه.

تامل ما امرك الله باتباعه وانظر الى الجانب الذي سينفعك منه في الدنيا قبل الاخرة .
لماذا من واصل قراءة سورة البقرة تعلق قلبه بها؟فكل من قرئها فتح الله له ابواب الخير والرزق وتفريجا لهمومه وبالراحة التي عمت قلبه. لذا عندما وجد كل هذه النتائج في الدنيا لم يستطع ان يتخلى عنها..
لماذا من تعود على الانفاق للفقراء تجده تعلق قلبه بهذا العمل يعطي ويفضل الانفاق على الفقراء من هدر الاموال على رغباته؟ فعندما يعطي الانسان للفقير ما هو بحاجته، فالكلام الذي ينظر اليه من اعين ذلك الفقير تمنح لقلبه راحة فريدة لم يسبق له ان جربها ويزداد احترامه وتقديره لنفسه باكتشافه الجانب الايجابي من نفسه ...

بالمختصر ان يعبد الانسان ربه يعني ان يفتح باب السعادة والتوفيق والراحة لقلبه فكل ما امر به هو ما ينفع الانسان ويجنبه الضرر
وكل مكروه او محرم على العباد ضعها قاعدة استحالة بان يبعث لقلبه الراحة.. فما امر الله به هو الحق وما نهى عنه حق فقوله حق وعبادته حق