مجتمع غلاك - إمرآةٌ في ثوبِ رجل

مقدمة

ليس المقصود تلك الصفة المقيتة الداخلة في اللعن وهي التشبة بالرجال

ولكن هناك نساء وجدنَّ أنفسهنِّ بلباس الرجال ،ولستُ أقصد باللباس مايرتدى

ويكتسى به البدن، وإنما ترميزاً للأفعال ،وحين قلت إمرآة فهي تلك الإنسانة الأنثى

التي توشحت بجميع القيّم المحببة للمجتمع بشقيِّة..

الموضوع

نشأت وترعرعت وكبرت وحين كبرت وجدت نفسها بين أمٍ تقدمت بها السنون وشقيقات

قاصرات، الأب الداعم الساند غيبتة المنيِّة فلا شقيق لها يعاضدها ويخفف عنها

ثقيل الحمل في هذة الحياة تستظل بعد الله في ظلة،بل وجدت نفسها تحت أشعة الشمس الحارقة

التي تحتاج منها أن تأخذ دوراً وموقعاً لكي تتلافى حرارة تلك الأشعة أجلت أنوثتها إلى

أجلٍ غير مسمى لكي تتعامل مع واقعٍ أجبرتها الحياة علية فأصبحت رجل البيت الأول مسؤلة

عن الإنفاق الغذائي والدراسي والعلاجي والكسائي ومايتعلق بأمور الزيارات والضيافة إلخ..

رسالة لها:

نقف امام سمو عطائك بكل هيبةٍ وأحترام ونقف امام تحملك للمسؤليات بكل إعجاب مع تعظيم سلام

فلا غرابة فأنتِ المسؤول الأول عن المنتج في المجتمع ولن يعجزك مهامٍ أجبرتك الظروف على أن تماريسها.

همسة لها:

حين يتقدم لكِ الرجل الكفء الذي يطمع في آن يشاطرك العمر فلا تترددي وفوراً تذكري أنكِ أنثى بحاجة الرجل

فلا شمس بلا ظل ولا ظل بلا شمس وحين أقول رجل يعني حاوي جميع الصفات التي تتمناها الأنثى ولا يختلف عليها

أثنين من الجنسين

وفي ذات الوقت أهمس في أذن كل من يريد ان يتقدم لها ان يضع في عين الإعتبار قبولها بظروفها وأحوالها

التي لايمكن ان تنفصل عنها بمجرد الإقتران بك ..

وقفة مقت وأستهجان لبعض العينات من الرجال

* من المخجل حين تقترن بأنثى موظفة وعينك على نقودها وتحملها مالا لها فية تحمل مسؤلية..

*من العار حين تنسف بمسؤلياتك على خاصة بيتك سواء(أم ،أخت ،زوجة) وكأن الأمر لايعنيك

فوجودك وعدمك متساويان عايش على الهامش فبدل أن تزيدهم أضحيتَ من مصادر النقص عليهم..

الخاتمة

اللهم يسر أمر كل فتاةٍ عالت أسرتها وتحملت مسؤليات تأمين العيش الكريم لهم

اللهم سخر لها خلقك وأرزقها بمن يصونها ويكرمها ويعوضها ويمسح عنها عرق الكدح والتعب

اللهم أمين