ولكن كيف لنا أن نحقق النجاح فيما نريد ...؟
https://b.top4top.io/p_1702bdwgv1.jpg
هناك كلمة سر للنجاح إسمها الدوافع
و الدوافع تأتي من شئ اسمه ((الرغبة المشتعلة))
https://c.top4top.io/p_1702l7jz62.jpg
ولكن ما ذا نعني بالرغبة المشتعلة ..؟؟
سأذكر لكم قصة توضح هذا المعنى
ذهب شابٌّ إلى أحد الحكماء ليتعلَّم منه ذلك السرَّ العظيم، وسأله: (هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سرُّ النجاح؟)
ردَّ عليه الحكيم بهدوءٍ قائلاً: (سرُّ النجاح هو الدوافع).
سأله الشاب: (ومن أين تأتي هذه الدوافع؟)
أجاب الحكيم: (من رغباتك المشتعلة).
استفسر الشاب مستغربًا: (وكيف تكون عندنا رغبات مشتعلة؟)
وهنا استأذن الحكيم الشاب لعدة دقائق، ثم عاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء، وتوجَّه إلى الشاب سائلاً: (هل أنتَ متأكد أنك تريد أن تعرِفَ مصدر الرغبات المشتعلة؟)
أجابه الشاب بلهفةٍ: (طبعًا أنا متأكد).
فما كان من الحكيم إلاَّ أن طلب منه أن يقترب من وعاء الماء وينظرَ فيه، فاقترب الشاب، ووضع رأسه فوق الماء، وفجأةً! ضغط الحكيم بكل قوة يديه على رأس الفتى وغمسه داخل الوعاء، مرَّت عدة ثوانٍ دون أن يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يحاول إخراج رأسه، ولما بدأ يشعر بالاختناق، صار يقاوم بشدة، إلى أن تمكَّن من تخليص نفسه وإخراج رأسه من الماء، أخذ نفَسًا عميقًا، ثم نظر إلى الحكيم وسأله بغضب:
(ما الذي فعلته؟!)
ردَّ عليه الحكيم محتفظًا بهدوئه وابتسامته: (ما الذي تعلَّمتَه من هذه التجربة؟).
أجاب: (لم أتعلَّم شيئًا).
وضع الحكيم يده على كتفِ الشاب، وقال: (لا يا بني، لقد تعلَّمتَ الكثير، ففي الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء لكنَّ دوافعَك لم تكن كافية لعمل ذلك؛ إذ إن حاجتك للهواء كانت مشبَعةً، وبعد ذلك، ازدادت رغبتك في تخليص نفسك، فبدأت في التحرُّك والمقاومة، ولكن ببطء؛ لأن دوافعك لم تكن قد وصلت بعدُ لأعلى درجاتها، وأخيرًا أصبح لديك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، وعندئذٍ فقط، نجحت؛ لأنه لم تكن هناك أيُّ قوة باستطاعتها أن "توقفك"!!)
ثم ختم الحكيم حديثه بنفس الابتسامة الهادئة:
(يا بني، عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح، فلن يستطيع أحدٌ إيقافك)!
أخواني وخواتي لنثق في انفسنا وفي قدراتنا ....ونؤمن جميعا بأن كل واحد منا قادر بعد توفيق الله على تحقيق مايريد
وأخيرا اسمحو لي بهذه الهمسات في طريقكم للنجاح
-أدي حقوق الله - سبحانه وتعالى - عليك واستعن به فيما ينوبك من أمور الحياة لأنك إذا أصلحت مابينك وبين ربك أصلح الله لك أمور حياتك .
- إملأ ذهنك بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله ، وكن مستبشرا دائماً كما في الحديث ( بشروا ولا تنفروا )
- عود نفسك على تحديد أهدافك لكل عمل تنوي القيام به ، وقسمها إلى أهداف خاصة وأخرى عامة ، حتى يسهل عليك متابعة ما تحقق منها.
- الزم نفسك بالتخطيط لأمور حياتك ، وابتعد عن الفوضى والإرتجالية في أداء أعمالك بقدر الإمكان ، فإن في التنظيم كسب للوقت وتوفير للجهد واطمئنان وسكينة ، فكثيراً ما نلاحظ أن الإرتباك يكون سبباً في فشل أي عمل .
- إبتعد عن التسويف ، ولا تؤجل القيام بعمل تستطيع القيام به اليوم ، فهذا سيترك لك الوقت الكافي لأداء أعمالاً جديدة في الغد .
- قاوم رغبتك الملحة في الهرب من القيام بأعبائك إلى المتعة واللهو ، وأحسن استغلال كل وقت لما خصصته .
- قدم العمل الأهم على المهم ، وتذكر أن هناك الكثير مما نعمله غير مهم .. فلا تضيع وقتك في توافه الأمور .
- واجه نتائج أعمالك بشجاعة ومسؤولية وصبر وثبات ، واحتسب كل ما يصيبك عند الله تبارك وتعالى ، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك . رفعت الأقلام وجفت الصحف .
- إحذر من الخيال الجامح و من التشاؤم المفرط ، وكن وسطا ، وزاوج بين الخيال والواقع ، فلا تتوقع أنك ستغير الكون من حولك بقدراتك المحدودة ، فما أنت إلا جزء من آلة تساهم في إحداث التغيير .
- لكل واحدة منا صفات ضعف وصفات قوة ، وأنت أعلم الناس بحقيقة نفسك ، فأنت وحدك الذي تستطيع توجيه ما تملك من صفات القوة لإنجاح حياتك
- من المهم جداً، أن تتسلح بروح المرح والفكاهة من غير إسفاف ولا مبالغة ، فإذا مر عليك الخطب إبتسم له ، لأن الحزن والعبوس يهلكان النفس والجسد ويشوشان على التفكير .
https://i.top4top.io/p_17029sq1p1.png
تمنياتي للجميع بالتوفيق