بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
رواية العم احمد
الفصل الثاني
وقفل العم احمد الباب والمفتاح فى جيبه حسب وصية عمته وعاد حيث كانت الخالة سعيدة جالسة فى البرش لم يجدها وأصبح يهمس لها سعيدة انتى وين تعالى بس نحل الحزامة وأخليك تمشى ولكن لاحس ولأخبر أصبح العم احمد يدور فى الغرفة المظلمة وللعلم لايوجد فى الغرفة اى أثاث ماعد البرش بتاع ألجرتك والعم احمد والخالة سعيدة ؟ واخذ العم احمد يتحسس حيطة الغرفة بيده ويهمس سعيدة وين انتى وأخيرا سكت العم احمد وبداء يسير فى الغرفة بلا صوت وأخيرا سمع كركبة فى الباب وعرف بان سعيدة فى طريقها للخروج وتحرك بسرعة نحو الباب ؟ وشعرت به الخالة سعيدة وهربت للركن الأخر وتابع العم احمد المطاردة فى نفس الاتجاه ؟ وهنا أيضا اقتنعت الخالة سعيدة بانه لامجال للهروب الباب مغلق والمفتاح مع العم احمد وفقدت أخر امل لها بهروب وأصبحت إمام الأمر الواقع ؟ وسمع العم احمد صوت بكائها وعرف أنها استسلمت لقدرها وعندما وصل لها العم احمد ليطيب خاطرها هربت منه جزعة ؟ وهنا تكلم العم احمد مهدي من روعتها ومزيل المخاوف التي فى رأسها وقال لها بحنية هاك المفتاح افتح الباب وامشي وصدقت الخالة سعيدة ابن عمها لانه لم يكذب عليها فى يوم من الايام وجات طائعة لتأخذ المفتاح وتخرج وتنضم الى صديقاتها ؟ وتمكن أخيرا العم احمد من الإمساك بها وأخذت تبكى طالبة الخروج وتحلف فى العم احمد عليك الله ياحمد خليني امشي انت ما قلتلى هاك المفتاح يعنى بتكذب علي ؟ وقال لها العم احمد خلاص يازولة بديك المفتاح بس احل الحزامة دى انا ماعندى عشرة جنيه وأخيرا بعد جهد جهيد تمكن العم احمد من حل الحزامة وضمن العشرة جنيه فى جيبه ؟ ذهب العم احمد للباب ونادي عمته خلاص تعالوا سوقوها ودي حزامتكم ؟ وكان اليوم التانى الصبيحة وكانت أيام أسبوع العرس كلها جميلة أولاد أعمامه أتنين واحد ود عمتهو واتنين أولاد خالتو واتنين أولاد خيلانو كل يوم خروف على واحد تم الأسبوع ؟ وجاء وقت العودة الى المدينة والإجازة باقي فيها ثلاثة أيام عاد العم احمد الى المدينة مع عروسته بنت عمه سعيدة وكان والده قد سبقه بيومين الى المدينة وعند نزول العم احمد وعروسته من العربية التي
أقلتهم من القرية الى المدينة وقام والده بذبح خروف فرحاً بقدوم ابنه البكر وعروسته وتعالت الزغاريد من نساء الحي مشاركين والدته الفرحة بعودة احمد وعروسته ؟ وبعد صلاة المغرب جاء بشير أخ احمد وهو يحمل الرتينة وقال لآخوه عثمان الأصغر أمشى الطابونة جيب الرتينة حقت عمك طه والجاز من الدكان وما تنسى الزبيرتو وجرى عثمان فرحاً لإحضار الرتينة ومعه أصحابه من أولاد الحي وهنا قال بشير يا أخوى الجماعة شباب الحي عاملين ليك حفلة وطبعاً بكرة الجمعة ونحنا ما عندنا مدارس وكمان أصحابك ناس كمال والطيب هم زاتهم جابين معهم فنان جديد غير حق العرس وارتاح العم احمد لهذه المفاجئة السارة ؟ وكان والد العم احمد حاج سعد سعيد مع بعض من أصحابه بقدوم ابنه البكر مع عروسته بنت أخوه ويضحك مبسوط ويسف فى تمباكو اصلو الحقة مليانة سعوط ؟ وقرر حاج سعد بان ينوم الليلة الأولى لولده احمد فى البيت مع جاره وزميله فى الشغل حاج بانقا فى بيتو المجاور لبيت حاج سعد ؟ والحاج سعد فى ونستو ديك مع رجال الحي جات بنته الكبيرة حليمة ؟ وقالت ليهو يأباه عاملين حفلة لى أخوى احمد ؟ وتبسم الحاج سعد ؟ وقال ليها اها انتى دايرة شنو ؟ وترد دايرة حاجات من الدكان ؟ قال ليها خلاص رسلي أخوك عثمان دكان حاج عثمان يجيب ليك الانتى دايره ؟ وهناك كانت أخته الصغيرة بتلعب مع صحباتة وآخر فرحة ؟ وكانت الحاجة زينب مبسوطة وهي تدخل وتمرق شغله ومن غير شغله فرحانة بوصول ابنها البكر وعروسة بنت أختها والتي حضرت مع بنتها عشان تساعد أختها ام احمد فى الايام الأولى للعروسة بنتها وكمان تتفسح شوية فى المدينة ليها مدة طويلة ما جات آخر مرة يوم ولدت أختها بنتها الصغيرة علوية المسمي على أمها الله يرحمها يعنى خمسة سنة ماجات ولا شافت المدينة ؟ طبعاً ظروف القرية تختلف عن الحياة فى المدينة هناك الغنم وفزعان لجمع الحطب وهلموا جرة نقف هنا وان شاء الله لو كان فى العمر بقية نكمل المرة القادمة