مجتمع غلاك

مجتمع غلاك (https://g-lk.com/vb/index.php)
-   القسم العام (https://g-lk.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   صديقك طريقك فأحسن اختياره (https://g-lk.com/vb/showthread.php?t=6757)

عبير 10-16-2020 05:23 AM

صديقك طريقك فأحسن اختياره
 
-











في يوم من الأيام تسلل صوت رنين الساعة إلى أذن رغد ينبهها ببداية يوم جديد .... رغد تشعر بطاقة كبيرة اليوم متناسية ما تعانيه من ألم في رأسها بعد إصابتها البليغة بعد الحادث الذي تعرضت له قبل أسبوعين من هذا اليوم
فقد أصيبت بإرتجاج في المخ ... رغد طالبة في الصف الحادي عشر توفي أباها قبل ولادتها ربتها أمها و بعد الحادث الذي حدث لرغد حاولت أن تخفف عنها ألمها بشتى الطرق فكانت تجلس معها أغلب الوقت و تشتري لها أجمل الهدايا أما عن رغد فهي إبنتها الوحيدة و كانت بارة بوالدتها لا تغضبها و لا تحزنها بل تحاول مساعدتها في أعمال المنزل قدر إستطاعتها و وعدتها بأن تصبح
طبيبة و تجعل من أمها أسعد أم في الدنيا ،
نهضت رغد من على فراشها ..، و بعد أن أنهت صلاة الفجر و قرأت جزءا من القرآن كما علمتها والدتها ارتدت زيها المدرسي و ذهبت لأمها ، قبلت يد أمها التي لطالما كانت تقبلها ، نضرت لعين أمها الامعة بالحنان و التي لطالما سهرت لتعتني بها و جلست بجانبها سألتها عن فطور هذا اليوم فوجدت الرد الذي فتح شهيتها حين قالت أمها أن الفطور هو خبز أسمر لذيذ مع القليل من الجبن و العسل و لا يخلو الفطور من الحليب الذي يمدنا بالطاقة و الحيوية ، بعد أن أنهت رغد فطورها و أعلنت الحافلة وصولها بمزمارها الذي و مع زقزقة العصافير تسمعه يتردد في أنحاء القرية ، قبلت رغذ رأس و يد أمها و ذهبت إلى المدرسة ، و عند ركوبها الحافلة التي أشتاقت لركوبها كل صباح فهي لم تذهب للمدرسة منذ أن أصيبت في الحادث و في الحافلة قابلت فتاة جديدة في مدرستهم سألتها عن اسمها فأجابتها أن اسمها لمى و مع مرور الأيام و تسابق الدقائق للوصول إلى الساعة و تسابق الساعات التي تصل بنا إلى اليوم فالإسبوع بعده الشهر و نهاية السنة هذه هي الحياة أيام تمر سريعة و بطيئة و لكن يجب فيها أن نعمل الخير و نستثمر الوقت فيما يفيد نعم فمع مرور هذه الأيام و السنون ينقص عمرنا أما عن رغذ فقد توثقت علاقتها بلمى و أصبحت تجلس معظم وقتها معها سواء أكان في المدرسة أم على الهاتف لكن و مع الأسف رغد لم تحسن الإختيار فقد وقعت في شباك العنكبوت التي أوقعتها فيها غفلة منها عن أخلاقيات و سلوكيات هذه الفتاة التي لطالما كانت ترتدي قناعا سيسقط بعد تدمير شخص في هذه الحياة و وقع الإختيار على رغـــــــــد ..................
في أحد الأيام و أحد الأوقات بالتحديد في يوم مدرسي بساحة المدرسة وقت الفسحة كانت ر غد جالسة مع الفتاة التي تحمل كما كبيرا من الغل و الحسد في قلبها على رغد لأن رغد أميز منها في المستوى العلمي و الإجتماعي ، كانتا جالستان تتبادلان أطراف الحديث و في ذلك الوقت أخرجت لمى من جيبها و هي مبتسمة بتلك الإبتسامة المزيفة هدية مغلفة بأجمل الأغلفة و أحدث الطرق المبتكرة لجعلها في أجمل حال لتجعل من شكلها ملفتا يجذب من تعطى له الهدية و طلبت منها أن تفتحها في المنزل لأنها مفاجئة فشكرت رغد لمى على الهدية كأي شخص يحصل على هدية من صديقه و بعد ذلك تسابقت الدقائق لتنتهي الفسحة و ينتهي اليوم الدراسي .. بعد أن عادت رغد إلى البيت فتحت الهدية و وجدت قرصا مدمجا و رسالة أيضا فتحت الرسالة و كان مكتوبا فيها : " عزيزتي رغد هذه هدية بسيطة أعبر فيها عن حبي لصداقتك و اتمنى أن تستمر صداقتنا للأبد في هذا القرص مجموعة من الصور و مقاطع الفيدو و الروايات التي لطالما أحببت قراءتها و أنصحك بقراءتها و أجعلي من هذا سر بيني و بينك " ، أخذت رغد القرص و فتحته على الحاسب الآلي و أخذت تتصفح ما فيه في البداية أستغربت مما فيه و لكن قالت في نفسها أن صديقتها ترى هذا فلا مانع أن تراه هي و في وقت إنسجامها مع ما تراه في القرص دخلت أمها و أستغربت جلوسها على الحاسب الآلي أما عن رغد فقد أرتبكت بسبب دخول أمها المفاجئ سألتها أمها ماذا تفعل فأجابت رغد أنها تنجز مشروعا طلبته المعلمه منها فكانت هذه الكلمات بداية كذب رغد التي أصبحت بارعة في الكذب و محترفة فيه و هي أيضا بداية لحياة رغد المشؤومة حيث أنها لم تتبال الأقراص المدمجة مع صديقتها فقط بل و بدأت في فعل أمور خاطئة لا تليق بفتاة في مجتمعنا الإسلامي نعم أصبحت رغد تاركة للصلاة هاجرة للقرآن جف لسانها من ذكر الله
نزل مستواها الدراسي بشكل ملحوظ تركت بر والدتها نقضت وعدها فلم تكمل دراستها لتصبح طبيبة كما وعدت أمها .... تغيرت نعم تغيرت كل ذرة حسن في هذه الفتاة و كل هذا بسبب صديقتها التي نصحتها بنصائح من لسان لا يعرف ذكر الله و سمعتها بأذن لا تسمع القرآن أو الأذان و شاهدتها بعين لا تشاهد سوى ما حرم الله نعم هذى هي صديقة و لكن ليست كأي صديقة إنها صديقة السوء التي لا تحب الخير لمن تصاحب و لا تحمل ذرة حب لمن تصاحب لكن تحب تدمير من تصاحب و لكن بشكل بطيء و لكن رغد ماذا أقول عن رغد ، رغد أصبحت من أكثر الفتيات دنيئات السمعة ... في أحد الأيام عندما عادت رغد من أحد جولاتها مع صديقات السوء الذين تصاحبهم
شاهدت أمها في وسط غرفة الجلوس تقرأمن كتاب الله لكن رغد لم تأبه لها فقلبها أصبح كالحجر لا يلين أبدا نادتها أمها لكنها لا تجيب بل و نظرت لأمها بنظرة احتقار و اذلال ذهبت لغرفتها و هي لم ترى الدمعة التي سقطت من عين أمها التي لطالما كانت تبكي على أبنتها التي تغيرت مائة و ثمانون درجة من الأفضل للأسوء فتحت حاسبها الخاص لتفتح شبكة المعلومات و تتصفح جميع المواقع السيئة التي إعتادت تصفحها متناسية صلاة الظهر و بينما هي تتصفح أحست بألم في رأسها لكنها لم تأبه لكن الألم يشتد شيئا فشيئا سقطت على الأرض و أعيد شريط حياة هذه الفتاة في ذهنها آه لقد أخذت من هذه الحياه لهوا و لعبا و فجأة ! توفيت تركت هذه الحياه لتلقى ربها و لكن كيف و بماذا من الأعمال الصالحة ستلقاه أعانها الله و غفر لها خطاياها
النهـــــــــــــــــــــــــاية

تأليف :إلتقاطات عمانية

أمَوآج آلشَرقَيهہْ♥ 10-16-2020 03:24 PM

رد: صديقك طريقك فأحسن اختياره
 
دام لنا ابداعك ..
بأنتظار عطائك القادم ..


-

ملآئكيه 10-16-2020 04:25 PM

رد: صديقك طريقك فأحسن اختياره
 
-








سلمت على هكذا إنفراد وَ تميُز
دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود ..!

رآنيا 10-17-2020 04:57 AM

رد: صديقك طريقك فأحسن اختياره
 
يا الله نسال الله حسن الخاتمة وان يثبتنا على طاعته يارب

~

لوران 12-19-2020 11:06 PM

رد: صديقك طريقك فأحسن اختياره
 
راقني انتقائك
سلمت يداك وبانتظار جديدك
:9517:

عتب خرساء• 01-19-2021 04:51 PM

رد: صديقك طريقك فأحسن اختياره
 
سلمت يمناك
قصه معبره جدا
يعطيك الف عافيه
مررت من هنا مع كامل ودي واحترامي


الساعة الآن 11:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~

This Forum used Arshfny Mod by islam servant