مجتمع غلاك - الرمل المخملي وحكاية بحر

-

كنت أقِفُ هُنآك عَلى تِلك البُقعة مِن آلأرض ..
أقِفُ مُصآرِعة تَيآرآت الهَوآء التّي تَموج فِي أرجآء آلمَكآن ..
أقِفُ .. لِآحآكِي تَمرّدآت آلبَحر آلهآئِج ..
آلذّي يرسَل إلِي بَرقيآت ذآكِرة مَلغُومة مِن مَحبَرة سَودآء ...
بَرقيّة .. أجَفلت صَمت قَلمِي ..
وأيقَظتهُ مِن سُويعآت قَيلولة هآدِئة ..
هُنآ .. وعَلى شاطئ البحر الرمليّ التي انغرزت
حبيبَ رماله بين أطرآف أصآبِعي ..
لِتترُك لي بَصمة تسكن جَسدِي ...
أقِفُ .. وأحدق عينآي بِأفِقِه ...
وأشبِعهُمآ بآنغِمآس الشّمس في ارجآئه ...
حين تسلل إلى قلبي دُون تأشِيرة دُخول إليه...
حآمِلآ فِي خِضّمه قَوآفل مِن صَديدِ آلذّآكِرة المُؤلِمَة ...
يغتال دَهآليزِ فِكرِي مَنتَفِضآ بِمدّه آلجآئِع وَجزرِه آلفَآزِع ...
يَبعثٌ مَعزوفآتِه الهآدِئة للحظَة .. وَ آلصاخبة للَحظآت إلى قلبي...
يَترصّدُ بِكل صَمتَ لِيزحِمَ آلمَكآن بِطلقآتِ امواجه...
فِيتعَب رُوحِي آلسآهِرَة بِآلوَهم فَيحتَضنُها ..
مُغتَصبآ اعماق آلذآكِرة .. مَعآشِرآ لحُلمِ آلعَقِيم
وَمع هَذآ ..كُنت طفلة مُتيّمة بِحبّ زُرقَتِه ...
طِفلة تتَرآقص فَوقَ بِسآطِه آلمُجعّد
دُون قَوآنين تعرف...
طفلة نَقَشت ابجديّة حُروفِهآ على رماله...
لِتذَكّره بَأنِها هي مَن رَبّت عَلى اكتآفِه....
قَبل آلرّحيل ...