مجتمع غلاك - صفات إلانسان الموضوعي

الموضوعي رمز للحياد في التفكير والنزاهة في الحكم عن الأمور ولذيه مبدأ يحتم عليه إلاجابية في أفكاره وأرائه ومواقفه حتى إدا كان ذلك ضد أهوائه وعواطفه
الشخص الموضوعي يتميز بالجرأة على الصراحة النزيهة الغير متحايزة وليست الصراحة التي خدعونا بها الكثيرون الذين تبجحوا بها كثيرا أمامنا وهي على أهوائهم ثم رأيناهم عاجزين عن إظهارها حين تناقضت مع عواطفهم
فهو لا يحتاج أن تكون الحقيقة في صالحه كي يقبلها لأنه يشعر بمصلحته وقيمة نفسه في إجابية مواقفه وسلوكياته
إلانسان الموضوعي يتميز بالنضج. في التفكير وبكفائة عالية في تحليل الأمور وتفسيرها
كما لديه شعور قوي بالمسؤولية تجاه سلوكياته وتصرفاته إزاء غيره وفي أرائه وأحكامه عن الأشخاص وعن، الأمور
وشعوره بهده المسؤولية لا يسمح له أن يتجاهل هده الأمور
فهو يدرك أن الذي يضايقه من الأخرين يضايقهم منه فلا يحملهم ما لا يتحمله منهم
وهو أكثر أدراك لمشاعر الأخر وضرورة مراعاته لها
فهو عادل ومنسف في تصرفاته ومعاملته للأخرين وتعامله معهم
إلانسان الموضوعي يفكر في الأشياء ويحللها خارج نفسه حيث يكون بعيد عن أية دوافع نفسية تقوده إلى التحايز
فتكون نظرته للأمور نظرة صافية واضحة لا تؤثر فيها توهمات أو تحايزات ذاتية أو جماعية
حيث يفسر الأمور كما يراها دون أي تأليف تحايزي
ومن خلال تفكيره خارج نفسه يدرك شعور غيره تجاه ميولاته وأفكاره مهما كانت غريبة عنه ويراعيها إدراكا لتمسك صاحبها بها وإحساسه تجاهها الذي هو نفس شعوره هو تجاه ميولاته
الموضوعي أكثر الناس معرفة لذاته حيث يدرك مكامن قوتها وقسورها فلا يغتر فيها ولا يفقد اثقته فيها فهو لا يجزم في صحة إستنتاجاته وتوقعاته مهما بدت له صحيحة ومنطقية لأنه يعلم أنها لا تصل إلى حدود اليقين وانه قد يكون مخطئ فيما يراه صحيحا بسبب أشياء ما قد تكون هناك غائبة عنه جعلت تفسيره في غير محله
إلموضوعي أكثر عدلا في أرائه وحكمه عن الأمور حيث يصف الأشياء ويقيمها حسب ما يلاحظه عنها وليس حسب ما يرضي أهوائه
فهو دائما مع ما يراه صواب وليس مع ما يتمنى أن يكون صواب
فلا يدافع عن شيئ معين بل يبدي رأيا صادقا فيه
الموضوعي لا يحتاج أن يعيش معنانك كي يدرك ما تقاسيه لأنه من خلال النعيم الذي يعيش فيه يدرك الفرق بينه وبين نقيضه ويتصور صعوبة ما أنت فيه
الموضوعي قد يبدو متشائم في نظر البعض وأن نظرته للأشياء نظرة سودوية خصوصا المثاليين منهم والواهمين لأنه كثير النقد في تحاليله للأشياء بينما الواقع أن كثرة نقده لثغرات الأشياء من قوة ملاحظاته للتفاصيل التي لا ينتبه لها الجميع